هل من المعقول أن يكون الانسان كريه الرائحة؟ و هل اخراج الغازت طبيعي؟ هل تعاني من آلام غازات البطن و كثرتها؟ متى آخر مرة صليت فيها و انت مرتح بدون ما تخرج ريح و تعيد الوضوء و الصلاة؟ ليش انت بالذات بتكره الاجتماعات، ممكن لانك ما بتقدر تتوقف عن اطلاق الغازات المستمرة خلال الساعة؟ هل أنت محرج امام شريك حياتك لكثرة الروائح الكريهة؟
في مقالتنا لليوم سنقوم بمناقشة عشرة طرق للتخلص من النفخة و الغازات إلى الابد. و نجيب عن السؤال ما هي اسباب غازات البطن ؟ وهل من الطبيعي أن يكون للغازات رائحة؟ و هل من الصحي اطلاق الغاز مباشرة أم كتم الريح؟
إذا كنت تعاني من غازات و نفخة و روائح كريهة ، فهذه المقالة لك لكي تساعدك للتخلص من الغازات إلى الأبد.
ما هو سبب انتفاخ البطن وكثرة الغازات؟
هنالك أسباب عديدة لتشكل تؤدي إلى تزايد مشكلة غازات البطن و التي غالبا ما ترتبط بنمط حياتك الغذائي السيء. كما هو موضح بالآتي:
- كثرة مرات تناول الطعام خلال اليوم
- الافراط في تناول الطعام و التخمة
- كثرة تناول السكريات و الكربوهيدرات
- تناول حبوب مضادات حموضة المعدة
- نقص أحماض المعدة و سوء الهضم
- ضعف انتاج الكبد لصفراء المرارة
- التدخين
- بلع الهواء اثناء تناول الطعام و الشراب و تناول الاكل مع فتح الفم
- استهلاك المشروبات الغازية
- تناول اطعمة تسبب النفخة و عسر الهضم
- الاصابة بفرط النمو البكتيري في الامعاء الدقيقة الامساك
- مضغ اللبان و العلكة
- عدم قدرة هضم و امتصاص بعد الاصناف الغذائية مثل بعض أنواع السكريات كالاكتوز و الفروكتوز. أو تناول الجلوتين الموجود في القمح.
كيف تتخلص من غازات البطن؟
يمكن أن يؤدي احتباس الغاز في البطن إلى شعور مؤلم وكأنه طعن في صدرك أو بطنك. كما يمكن أن يكون شدة الألم حادًا بما يكفي لإرسالك إلى غرفة الطوارئ ، معتقدًا أنها نوبة قلبية أو التهاب الزائدة الدودية أو المرارة.
يعد إنتاج الغازات وإخراجها جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم. حيث تنتج عملية الهضم عند معظم الناس ما بين نصف إلى 2 لتر من الغازات يوميا. و التي يتم إخراجها من خلال خروج الريح 13-21 مرة في اليوم الواحد. و لكن عندما تنحشر فقاعة الغاز بداخلك مسببة الألام. لذلك 5% من زوار أقسام الطوارئ هم ممن يعاني من آلام البطن.
حتى تتخلص من الالام بأسرع ما يمكن و تخفف من حدة و كثرة انتاج الغازات يجب عليك القيام بالاتي:
أولا : ايقاف أدوية الحموضة
أدوية الحموضة من أهم أسباب عسر الهضم و غازات البطن على الاطلاق. فهو يعمل على تقليل تركيز أحمض المعدة إما من خلال معادلتها بأملاح قاعدية أو من خلال منع انتاج أحماض المعدة من الاساس.
يؤدي نقص حموضة المعدة إلى عجز المعدة عن هضم و تفكيك البروتينات في الطعام و خصوصا اللحوم و البقوليات. مما يؤدي إلى تأخر الطعام في المعدة و الأمعاء و تعفّنه و تخمره و إنتاجه لروائح كريهة بكميات هائلة. بالإضافة إلى أن الامساك الناتج عن سوء الهضم يسبب أيضا تراكم الغازات و الفضلات و زيادة حدة الرائحة الكريهة و قوتها.
ثانيا: استخدام الليمون و خل التفاح
عند قيامك باستهلاك عصير الليمون و خل التفاح مع الماء تقلل من انتاج غازات البطن في الجهاز الهضمي. حيث أن الليمون و الخل يحفزان جدران المعدة على انتاج حمض المعدة و زيادة حموضتها. بالإضافة إلى أن الليمون مع الخل هو شراب حامضي يساعد على هضم البروتين و الحوم و تفكيكها.
ثالثا: ايقاف مشتقات القمح و الخبز و الياف الحبوب
تحتوي منتجات القمح على كميات كبيرة من الالياف التي تسبب انتاج غازات البطن. بالاضافة إلى بروتين الجلوتين الذي يعاني 6% من الناس من الحساسية تجاهه بشكل يمنعهم من أكله. بينما يؤدي صعوبة هضم الجلوتين إلى تأخير عملية الهضم الأمر الذي يمنح البكتيريا وقت اضافي لتخمير الالياف الموجودة داخله.
رابعا: ايقاف شرب الحليب
يعاني 60%-70% من الناس في الشرق الاوسط من تحمل اللاكتوز. اللاكتوز هو السكر الموجود في الحليب ومعظم منتجات الألبان ، بما في ذلك الجبن والآيس كريم. الأشخاص الذين ينتجون ما يكفي من إنزيم اللاكتيز يجدون صعوبة في هضم اللاكتوز ، وهو ما يُعرف بعدم تحمل اللاكتوز. زيادة غازات البطن هي أحد أعراض عدم تحمل اللاكتوز. إذا كنت تشك في أنك لا تتحمل اللاكتوز ، فيمكنك تقليل الأعراض عن طريق تجربة بدائل غير الألبان مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند، أو تناول أقراص اللاكتيز قبل تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.
خامسا: استهلاك الاعشاب التي تطرد غازات البطن
يؤدي استهلاك بعض الاعشاب الطبيعية على مساعدة الأمعاء على التخلص من الغازات من خلال صفاتها العلاجية. مثل بهار الكمون و الكركم و القرنفل و الزنجبيل بالاضافة إلى نبات الشومر و الكزبرة.
شرب هذه البهارات على الريق صباحا يساعد في تقليل النفخة و غازات البطن.
سادسا: الصيام المتقطع
يؤدي الصيام المتقطع على مساعدة الجهاز الهضمي على القيام بالتنظيف الذاتي لكل من الامعاء و القولون. و بالتالي تتمكن جدران الامعاء على إعادة بناء نفسها بعد الضرر الناتج من الوقع عليها من الانزيمات الهاضمة.
فعند الصيام المتقطع يبدأ القولون بالإنقباض بشكل إضافي ليستطيع التخلص من الأوساخ و الفضلات. و بالتالي يفيد الصيام بتقليل الطعام و الغازات الناتجه عنه. كما يزيد من قدرة الامعاء على التخلص من باقي هضم الطعام بسرعة
سابعا: اخذ البكتيريا النافعة
يؤدي تكاثر البكتيريا الضارة في القولون إلى زيادة انتاج الغازات و الروائح الكريهة و غاز المثيان عند تناول السكريات. لذلك من الضروري لإعادة التوازن إلى مجتمع البكتيريا في القولون إلى استهالك البكتيريا النافعة. استهلاك البكتيريا النافعة يؤدي إلى تحسين عملية الهضم و القضاء على الامساك و بالتالي تخفيض انتاج الغازات و تراكمها داخل القولون.
لكن إحذر من استهلاك البكتيريا النافعة في حالة إصابتك بفرط نمو البكتيريا في الامعاء الدقيقة. لأن استهلاكها مع هذه الحالة يزيد من سوء الوضع و يسبب المزيد من الغازات.
ثامنا: ممارسة الحركة و الرياضة
الحركة المستمرة و ممارسة النشاط الرياضي ضرورية لتحفيز جدران الامعاء على الانقباض. و بالتالي يساعد على التخلص من الغازات المحبوسة داخل القولون و البطن. كما أن النشاط الرياضي يزيد من نشاط البكتيريا النافعة في القولون و يساعدها على إكمال عملية الهضم بأسرع وقت دون السماح للطعام لكي يتخمر و ينتج الغازات الكريهة.
تاسعا: تقليل التوتر و الاجهاد
يؤدي التوتر و القلق بشكل علام إلى زيادة الاجهاد داخل الجسم. مما يؤدي إلى دخول الجسم في وضع الكر و الفر. عند دخول الجسم في هذه الحالة يتم تثبيط الاشارات العصبية الذاهبة إلى الامعاء و تتباطئ حركة الهضم و يزداد وقت بقاء الفضلات داخل الامعاء. مما يسبب تخمره و تعفنه وتراكمه و عدم التمكن من التخلص منه.
استمرار التوتر غالبا ما يسبب ازديد الضغط على جدران الامعاء و الدخول في أعراض القولون العصبي و آلام القولون و انتفاخ البطن خصوصا عند الانفعال و الاجهاد.
يمكن تقليل التوتر من خلال ممارسة رياضات التحمل و النوم الجيد و المشي و التأمل و الصلاة.
عاشرا: تقليل السكريات و الكربوهيدرات و الاطعمة المحتوية على السكريات البسيطةFODMAP
يعاني 25% من الناس من عدم القدرة على هضم سكر الفواكه و السكريات المركبة القصيرة بشكل عام. تناول هذه السكريات بشكل عام يؤدي إلى آلام البط و انتفاخه و تراكم الغازات داخل الامعاء. بالإضافة إلى أن تناول السكريات في حال وجود كميات كبيرة من البكتيريا الضارة في القولون يزيد من تكاثرها و انتاجها لغاز الميثان سيء الرئحة.
تحتوي بعض الفواكه و الخضار على سكريات ثنائية و ثلاثية تزيد من انتاج الغازت مثل التفاح و المنجا والبطيخ بالاضافة إلى البصل.
أخيرا : الالتزام بحمية الكيتو بطريقة صحيحة للقضاء على غازات البطن
عند التزامك برجيم الكيتو توقف الحليب و الخبز و الحبوب و تتحسن نوعية البكتيريا النافعة. كما و تنخفض كميات الاكل مع الصيام المتقطع الذي يساعد على تنظيف القولون من الفضلات.
من الضروري عند المبالغة في استهلاك بدائل السكر مثل الزيلاتول و الستيفيا و كل المشروبات الغازية نظرا لدورها في زيادة الغازات بشكل عام. بالاضافة إلى التدرج في إدخال ألياف الخضار مع استهلاك البكتيريا النافعة قبل أو اثناء الوجبات.
هل من الطبيعي أن يرافق غازات البطن رائحة كريهة؟
بالطبع الجواب لا. فالجهاز الهضمي السليم تكون الغازات و الريح المنتجة داخله قليلة الرائحة و التي قد لا يستطيع الشخص ذاته أن يشمها نظرا لقلة تركيزها. أما في حال كان هناك غازات كريهة فهو يدل على وجود مشاكل في الجهاز الهضمي على العموم. و التي سببت في تأخر خروج الفضلات و الغازات.
هل من الصحي اطلاق الغاز مباشرة أم كتم الريح؟
من الصحّي عدم كتم الريح و أن يترافق خروجه حول فترات دخول الحمام و قضاء الحاجة. لأن عملية كتم الغازات يرفع الضغط داخل القولون مما يصعب حركة الفضلات نحو المستقيم و يسبب الامساك. بالاضافة إلى أن إبطاء عملية الهضم و ارتفاع الضغط يزيد من احتمالية انتقال البكتيريا النافعة و الضارة إلى الامعاء الدقيقة و الاصابة بمرض الSIBO.
المصادر
What is gas in the digestive tract?
Non-celiac gluten sensitivity: All wheat attack is not celiac
Cumin Extract for Symptom Control in Patients with Irritable Bowel Syndrome: A Case Series