غذاء ملكات النحل

غذاء ملكات النحل

غذاء ملكات النحل هو مادة هلامية ينتجها نحل العسل لإطعام ملكة النحل وصغارها. كثيرًا ما يباع كمكمل غذائي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجسدية والأمراض المزمنة. في حين أنه يستخدم منذ فترة طويلة في الطب التقليدي ، إلا أن تطبيقاته في الطب الغربي لا تزال مثيرة للجدل. فيما يلي 12 فائدة محتملة للغذاء الملكي:

فوائد غذاء ملكات النحل

1- يحتوي غذاء ملكات النحل على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية

يتكون غذاء ملكات النحل من الماء والكربوهيدرات والبروتين والدهون. أما التركيب الكيميائي الكامل للغذاء الملكي فهو غير معروف. ولكن يعتقد أن آثاره الإيجابية على الصحة تأتي من البروتينات والأحماض الدهنية الفريدة الموجودة فيه. وتشمل هذه البروتينات تسعة بروتينات سكرية تعرف مجتمعة باسم بروتينات غذاء ملكات النحل الرئيسية (MRJPs) .واثنين من الأحماض الدهنية وهما حمض ترانس-10-هيدروكسي-2-ديسينويك وحمض 10-هيدروكسي ديكانويك. يحتوي غذاء ملكات النحل أيضًا على العديد من فيتامينات ب والمعادن. ومع ذلك يختلف تكوين المغذيات اختلافًا كبيرًا بالاعتماد على مصادر غذاء ملكات النحل. تشمل الفيتامينات الموجودة عادةً في غذاء ملكات النحل ما يلي:

  • الثيامين (B1)
  • ريبوفلافين (B2)
  • حمض البانتوثنيك (B5)
  • البيريدوكسين (B6)
  • النياسين (B3)
  • حمض الفوليك (B9)
  • اينوزيتول (B8)
  • البيوتين (B7)

توفر هذه العناصر الغذائية بعض الفوائد الصحية المحتملة للغذاء الملكي.

2-يوفر تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات

وجد أن غذاء ملكات النحل يقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم. ففي العديد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات وجد أن بعض الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والمركبات الفينولية الموجودة في غذاء ملكات النحل لها تأثيرات قوية مضادة للأكسدة. بالإضافة إلى ذلك تظهر العديد من الدراسات انخفاض مستويات المواد الكيميائية المؤدية للالتهابات المنبعثة من الخلايا المناعية المعالجة بغذاء ملكات النحل.

3- قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق التأثير على مستويات الكوليسترول

تظهر كل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر أن غذاء ملكات النحل يؤثر بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول. وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. على الرغم من أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة إلا أنه يوجد بروتينات معينة في غذاء ملكات النحل قد تساعد في خفض الكوليسترول. وجدت إحدى الدراسات التي استمرت 12 أسبوعًا أن الأرانب التي تغذت على غذاء ملكات النحل خفضت بشكل كبير مستويات الكوليسترول الكلي و “الضار” LDL بنسبة 28٪ و 23٪ على التوالي. وبالمثل شهدت دراسة بشرية لمدة شهر واحد انخفاضًا بنسبة 11٪ و 4٪ في مستويات الكوليسترول الكلي و “الضار” لدى الأشخاص الذين يتناولون حوالي 3 جرامات من غذاء ملكات النحل يوميًا.

4- قد يساعد في التئام الجروح وإصلاح الجلد

قد يدعم غذاء ملكات النحل سواءًا إذا استخدم فمويًا أو موضعيًا التئام الجروح والأمراض الجلدية الالتهابية الأخرى. من المعروف أن له تأثيرًا مضادًا للبكتيريا والذي يمكن أن يحافظ على الجروح نظيفة وخالية من العدوى. كشفت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات عن زيادة في إنتاج الكولاجين في الفئران التي أعطيت مستخلص غذاء ملكات النحل. والكولاجين هو بروتين هيكلي حيوي يستخدم لإصلاح البشرة. أظهرت دراسة أجريت على أنبوب اختبار تعزيزًا كبيرًا في قدرة إصلاح الأنسجة في الخلايا البشرية المعالجة بغذاء ملكات النحل.

يساعد في التئام الجروح

5- يحتوي على بروتينات معينة قد تخفض ضغط الدم

قد يحمي غذاء مَلكات النحل قلبك وجهازك الدوري عن طريق خفض ضغط الدم. تشير العديد من دراسات أنبوب الاختبار إلى أنه يوجد بروتينات معينة في غذاء مَلكات النحل تعمل على إرخاء خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين وبالتالي خفض ضغط الدم. فحصت دراسة حيوانية حديثة مكملًا يجمع بين غذاء ملكات النحل ومواد أخرى مشتقة من النحل ولاحظت انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم. ومع ذلك فإن الدور الدقيق الذي لعبه غذاء ملكات النحل في هذا المكمل غير واضح تمامًا.

6- ينظم نسبة السكر في الدم عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات

قد يحسن غذاء ملَكات النحل أيضًا التحكم في نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات. أظهرت دراسات حيوانية متعددة زيادة حساسية الأنسولين وتأثير وقائي واضح على البنكرياس والكبد والأنسجة التناسلية في الفئران المصابة بالسمنة والسكري التي عولجت بغذاء مَلكات النحل. أظهرت دراسة بشرية صغيرة استمرت ستة أشهر انخفاضًا بنسبة 20٪ في نسبة السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص الأصحاء الذين تناولوا مكملات يومية مع غذاء مَلكات النحل.

7- له خصائص مضادة للأكسدة قد تدعم وظيفة الدماغ الصحية

قد يعزز غذاء مَلكات النحل وظائف المخ. كشفت إحدى الدراسات أن الفئران المصابة بالإجهاد والتي عولجت بغذاء مَلكات النحل كان لديها مستويات أقل من هرمونات التوتر ونظام عصبي مركزي أكثر قوة من المجموعات الأخرى. كما وجدت دراسة منفصلة على الفئران المصابة بانقطاع الطمث وأعطيت غذاء مَلكات النحل تحسنًا في الذاكرة وأعراض الاكتئاب قلت. أظهرت دراسة حيوانية أخرى أن الفئران التي عولجت بغذاء مَلكات النحل كانت أكثر قدرة على إزالة بعض الرواسب الكيميائية في الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر. تعزو معظم هذه الدراسات التأثير الوقائي على الدماغ والأنسجة العصبية إلى قدرة غذاء مَلكات النحل المضادة للأكسدة.

8- قد يزيد غذاء ملكات النحل من إفراز الدموع ويعالج جفاف العين المزمن

قد يعالج غذاء مَلكات النحل جفاف العين عند تناوله عن طريق الفم. أظهرت دراسة حيوانية واحدة ودراسة بشرية صغيرة تحسنًا في جفاف العين المزمن لأولئك الذين عولجوا عن طريق الفم بغذاء مَلكات النحل. تشير النتائج إلى أن هذه المادة المشتقة من النحل قد تزيد من إفراز الدموع من الغدد الدمعية داخل عينيك. لم يتم الإبلاغ عن أي آثار ضارة من الدراسة البشرية. وبالتالي ، يمكن أن يكون غذاء مَلكات النحل بمثابة حل منخفض المخاطر للعيون المصابة بالجفاف المزمن. ضع في اعتبارك أن عينة البيانات الصغيرة جدًا هذه لا تشير إلى أن غذاء مَلكات النحل قادر على علاج جفاف العين لدى جميع الأشخاص.

يساعد غذاء ملكات النحل في علاج جفاف العين

9- قد يوفر تأثيرات مضادة للشيخوخة من خلال وسائل مختلفة

قد يبطئ غذاء مَلكات النحل من عملية الشيخوخة بعدة طرق. تظهر بعض الدراسات زيادة العمر المتوقع وتحسين للأداء المعرفي في الفئران المريضة التي عولجت عن طريق الفم بغذاء مَلكات النحل. يتم إضافة غذاء مَلكات النحل أحيانًا في منتجات العناية بالبشرة الموضعية لدعم الحفاظ على بشرة صحية وشابة. تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن غذاء مَلكات النحل قد يدعم زيادة إنتاج الكولاجين والحماية من تلف الجلد المرتبط بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية.

10- يدعم غذاء ملكات النحل نظام المناعة الصحي

قد يعزز غذاء مَلكات النحل من استجابة الجسم المناعية الطبيعية للبكتيريا والفيروسات الغريبة. من المعروف أن MRJPs والأحماض الدهنية في غذاء مَلكات النحل تعزز النشاط المضاد للبكتيريا ، والذي يمكن أن يقلل من حدوث العدوى ويدعم وظيفة المناعة.

11- يقلل من الآثار الجانبية لعلاج السرطان

يأتي العلاج الكيميائي وعلاجات السرطان الأخرى مع آثار جانبية سلبية كبيرة بما في ذلك قصور القلب والالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي (GI). قد يقلل غذاء مَلكات النحل من بعض الآثار الجانبية السلبية المرتبطة ببعض علاجات السرطان. كشفت إحدى الدراسات عن انخفاض كبير في تلف القلب الناجم عن العلاج الكيميائي في الفئران المعالجة بغذاء مَلكات النحل. كما أشارت إحدى الدراسات البشرية الصغيرة جدًا إلى أن غذاء ملكات النحل المطبق موضعيًا قد يمنع التهاب الغشاء المخاطي ، وهو أحد الآثار الجانبية لعلاج السرطان التي تسبب تقرحات مؤلمة في الجهاز الهضمي. على الرغم من أن هذه الدراسات مشجعة ، إلا أنها لا تقدم استنتاجات نهائية بشأن دور غذاء مَلكات النحل في علاج الآثار ما بعد السرطان.

12-يعالج الضعف الجنسي وبعض أعراض انقطاع الطمث

قد يعالج غذاء مَلكات النحل أيضًا الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث. يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض في الهرمونات المنتشرة التي تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية مثل الألم وضعف الذاكرة والاكتئاب والقلق. وجدت إحدى الدراسات أن غذاء مَلكات النحل فعال في الحد من الاكتئاب وتحسين الذاكرة لدى الفئران بعد انقطاع الطمث. لاحظت دراسة أخرى أجريت على 42 امرأة بعد انقطاع الطمث أن المكمل اليومي المحتوي على 800 ملغ من غذاء مَلكات النحل لمدة 12 أسبوعًا كان فعالا في الحد من آلام الظهر والقلق.

كما يلعب غذاء مَلكات النحل دورًا أساسيًا في التوازن الهرموني في الجسم. والأهم من ذلك أنه يعالج الضعف الجنسي من خلال تحفيز إفراز الهرمون اللوتيني الذي يحفز إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري المسؤول عن زيادة الرغبة الجنسية عند الرجال.

الجرعة وأشكال المكملات

نظرًا لأن الأبحاث محدودة نسبيًا لم يتم تحديد الجرعة النهائية الموصى بها لغذاء مَلكات النحل. لكنه يتوفر في المكملات بحالته الطبيعية وهي مادة تشبه الهلام أو على شكل مسحوق أو كبسولة. وقد لوحظت فوائد في مجموعة واسعة من الجرعات. تدعم الأبحاث الحالية الفوائد المحتملة عند تناول 300-6000 مجم يوميًا. كما يمكن تطبيق غذاء مَلكات النحل موضعيًا على بشرتك ويتم تضمينه أحيانا في منتجات العناية بالبشرة المتاحة تجاريًا. إذا لم تكن قد استخدمت غذاء مَلكات النحل من قبل فمن الأفضل أن تبدأ بجرعة صغيرة جدًا لتجنب ردود الفعل التحسسية الخطيرة والآثار الجانبية.

المخاطر والآثار الجانبية لمكملات غذاء ملكات النحل

على الرغم من أنه ربما يكون آمنًا لمعظم الناس إلا أن غذاء مَلكات النحل لا يخلو من المخاطر. نظرًا لأنه منتج نحل يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه لسعات النحل أو حبوب اللقاح أو غيرها من مسببات الحساسية البيئية توخي الحذر. كما تم العثور على بعض الملوثات البيئية مثل المبيدات الحشرية في غذاء مَلكات النحل ويمكن أن تؤدي إلى الحساسية. في حين أن استخدام غذاء مَلكات النحل من المحتمل أن يكون آمنًا لمعظم الناس فقد تم الإبلاغ عن ردود فعل سلبية خطيرة في بعض الأحيان لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية. وتشمل هذه الأمراض:

  • الربو.
  • الحساسية المفرطة.
  • التهاب الجلد التماسي.

المصادر

Therapeutic Properties of Bioactive Compounds from Different Honeybee Products – PMC (nih.gov)

Antioxidant Potential of Propolis, Bee Pollen, and Royal Jelly: Possible Medical Application – PMC (nih.gov)

Royal Jelly Attenuates LPS-Induced Inflammation in BV-2 Microglial Cells through Modulating NF- κ B and p38/JNK Signaling Pathways – PubMed (nih.gov)

Royal Jelly Inhibits Pseudomonas aeruginosa Adherence and Reduces Excessive Inflammatory Responses in Human Epithelial Cells – PubMed (nih.gov)

scroll to top