بذور الكتان وفوائدها العظيمة

تمتاز بذور الكتان بفوائدها للتنحيف ولكن استخداماتها لا تقتصر على ذلك فقط. بل هناك العديد من فوائد بذور الكتان الأخرى. لطالما اشتهرت هذه البذور منذ القدم لدى الإغريق والفراعنة. بكونها أحد أهم أنواع البذور الطبية ذات الفوائد العديدة التي تعود على الجسم. فما أهم فوائدها؟

فوائد بذور الكتان

1- غنية بالعناصر الغذائية

تعد بذور الكتان من أقدم المحاصيل في العالم وهناك نوعان منها البني والذهبي وكلاهما مغذيان بشكل متساوٍ. تقدم الحصة الواحدة منها كمية جيدة من البروتين والأوميغا3 الدهنية. كما أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة. وتحتوي المعلقة الواحد أو 7 غرامات منها على:

• السعرات الحرارية: 37.
• الكربوهيدرات: 2 غرام.
• الدهون: 3 غرام.
• الألياف: 2 غرام.
• البروتين: 1.3 غرام.
• الثيامين أو فيتامين بي1: 10% من احتياجك اليومي.
• المغنيسيوم: 7% من الاحتياج اليومي.
• السيلينيوم: 3% من احتياجك اليومي.
• الفسفور: 4% من احتياجك اليومي.
• الزنك: 3% من الاحتياج اليومي.
• الحديد والفولات: 2% من الاحتياج اليومي.
• فيتامين بي6: 2% من الاحتياج اليومي.

تحتوي بذور الكتان على نسبة عالية من الثيامين أو فيتامين بي1 الذي يلعب دورًا رئيسيًا في طاقة الجسم. كما أنه مصدر كبير للنحاس والذي يشارك في نمو الدماغ والصحة المناعية وأيض الحديد. وبسبب احتواء هذه البذور على هذه الفيتامينات والمعادن فإنها تحسن من صحة الشعر وتزيد من كثافته.

2- تعد بذور الكتان مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية

تعتبر بذور الكتان مصدرًا ممتازًا لحمض ألفا لينولينيك وهو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة لصحة القلب. والتي توجد بشكل أساسي في الأطعمة النباتية. كما أن حمض ألفا لينولينيك يعد من الأحماض الدهنية الأساسية التي يجب أن تحصل عليها من الطعام لأن الجسم لا ينتجها. وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن حمض ألفا لينولينيك الموجود في بذور الكتان قد يساعد في تقليل الالتهابات. كما أنه يمنع ترسب الكوليسترول في الأوعية الدموية بقلبك. وأجريت عدة دراسات على هذه البذور وبينت أنها قد تساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني وتقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

3- قد تساعد في الحماية من السرطان

تعتبر هذه البذور بذور غنية بالقشور وهي مركبات نباتية تمت دراستها لخصائصها القوية في مكافحة السرطان. ومن المثير للاهتمام أن هذه البذور تحتوي على عدة أضعاف القشور التي تحتويها الأطعمة النباتية الأخرى. تربط بعض الدراسات تناول بذور الكتان بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصة بالنسبة للنساء بعد سن اليأس. كما أنه أجريت عدة دراسات على الحيوانات وأنابيب الاختبارات وأثبتت أن هذه البذور من الممكن أن تحمي من الإصابة بسرطان القولون. أو المستقيم والجلد والدم بالإضافة إلى سرطان الرئة. ولكن يجب أن تعلم أننا بحاجة لمزيد من الدراسات على البشر للتأكد من مفعول هذه البذور في الوقاية من هذه الأمراض.

4- تعد بذور الكتان مصدرًا غنيًّا بالألياف

تحتوي معلقة واحدة منها أو ما يساوي 7 غرامات تقريبًا على 2 غرام من الألياف. أي حولي 5%و 8% من الاحتياج اليومي الموصى به للرجال والنساء على التوالي. كما أنها تحتوي على نوعين من الألياف وهما القابل للذوبان وغير القابل للذوبان. إذ يتم تخميره الألياف غير القابلة للذوبان بواسطة البكتيريا الموجودة في أمعائك. وذلك لدعم صحة الأمعاء وتحسين انتظامها. بينما تمتص الألياف القابلة للذوبان الماء في الأمعاء وتبطئ عملية الهضم. مما قد يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض الكوليسترول. كما أنها تضيف كميات كبيرة من البراز مما قد يمنع الإمساك ويعزز حركات الأمعاء.

5- قد تخفض من مستويات الكوليسترول في الجسم

قد تساعد بذور الكتان في خفض مستويات الكوليسترول أيضًا. وفقًا لدراسة استمرت شهرًا على أشخاص مصابين بمرض الشريان المحيطي. فإن تناول 4 ملاعق كبيرة أو ما يعادل 30غم من بذور الكتان يوميًا. أدى إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الضار LDL بنسبة 15%. كما أنه أجريت دراسة أخرى استمرت 12 أسبوعًا على 112 شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى نتائج مماثلة. حيث أشارت إلى أن تناول 4 ملاعق كبيرة من هذه البذور يوميًا أدت إلى انخفاض كبير في مؤشر كتلة الجسم. إضافةً إلى انخفاض الكوليسترول الكلي وضغط الدم. قد تكون هذه النتيجة بسبب الألياف الموجودة في هذه البذور والتي ترتبط بالأملاح الصفراوية قبل أن يفرزها الجسم. ولتجديد هذه الأملاح يتم سحب الكوليسترول من الدم إلى الكبد مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته.

6- قد تخفض من ضغط الدم

وجدت مراجعة ل15 دراسة أن المكملات التي تصنع من بذور الكتان بما في ذلك مسحوقها قد تخفض بشكل كبير من مستويات ضغط الدم. لذلك قد تكون هذه البذور فعالة بشكل كبير لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. في الواقع أظهرت دراسة صغيرة مدتها 12 أسبوعًا أن تناول 4 ملاعق كبيرة منها أو ما يعادل 30غم يوميُا. يقلل من ضغط الدم لدى أولئك الذين يعانون من ارتفاع الضغط. كما أن بعض الأبحاث تشير أن استهلاك هذه البذور لمدة ثلاثة أشهر يوميًا على التوالي قد يخفض من قراءة الضغط بمقدار 2مم زئبق. وهذا قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية بنسبة 14% و 6% على التوالي.

7- قد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم

وفقًا لمراجعة 25 دراسة قد تقلل بذور المتان الكاملة من نسبة السكر في الدم وتمنع مقاومة الأنسولين. وهي حالة تضعف قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال. قد يكون تأثير هذه البذور في تنظيم مستويات السكر في الدم يعود إلى محتواها من الألياف القابلة للذوبان. إذ تظهر الأبحاث أن هذه الألياف تبطئ من امتصاص السكر في الدم. مما قد يقلل من مستويات السكر فيه. على هذا النحو فإن هذه البذور قد تكون مفيدة بشكل خاص إذا كنت مصابًا بالسكري من النوع الثاني. ضع في اعتبارك أن فوائد هذه البذور للتحكم في مستويات السكر في الدم تنطبق في الغالب على الذور وليس الزيت. لأن زيت الكتان يفتقر إلى الألياف التي توجد في البذور.

8- قد تساعد بذور الكتان في التحكم في الوزن

وجدت إحدى الدراسات القديمة أن تناول مشروب يحتوي على أقراص من ألياف الكتان نسبتها 2.5غم من الألياف القابلة للذوبان. يقلل من الشعور بالجوع والشهية بشكل عام. ويعود هذا إلى أن الألياف القابلة للذوبان تبطئ من عملية الهضم وتزيد من الشعور بالشبع. لذلك ستكون هذه البذور مفيدة لك إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك. وفقًا ل45 دراسة أدى تناول مكملات بذور الكتان إلى انخفاض كبير في وزن الجسم. ومؤشر كتلة الجسم كما أدت إلى انخفاض دهون البطن أيضًا.

تأثير بذور الكتان على الرجال

يتساءل الكثير عن علاقة بذور الكتان بزيادة هرمون التستوستيرون. عليك أن تعلم أن بذور الكتان لا تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون. ولكن بدلًا من ذلك فإنها تقلل من مستويات الأندروجين لدى الرجال والنساء. إذ تمنع بذور الكتان هرمون التستوستيرون من التحول إلى ثنائي هيدروتستوستيرون. وهو أندروجين قوي يعزز تأثيرات هرمون التستوستيرون لدى كل من الرجال والنساء. كما أن قشور هذه البذور تقلل من كمية هرمون التستوستيرون في مجرى الدم وتجلعه غير نشط إذا أخذت بكميات كبيرة.

المصادر

Dietary flaxseed: what we know and don’t know about its effects on cardiovascular disease

Dietary flaxseed: what we know and don’t know about its effects on cardiovascular disease