الكمون: تعرف على أهم 8 فوائد صحية قوية للكمون

قد يساعد استخدام الكمون في حل مشاكل عسر الهضم

الكمون هو أحد التوابل المصنوعة من بذور نبات الكمون. يستخدم الكمون في العديد من الأطباق وخاصة الأطعمة في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا. يضفي الكمون نكهة مميزة عند إضافته مع الفلفل الحار والتامالي والكاري الهندي. وقد وصفت نكهته بأنها ترابية ، جوزية ، حارة ودافئة.

والأكثر من هذا أنه منذ فترة طويلة يتم استخدام الكمون في الطب التقليدي. أكدت الدراسات الحديثة بعض الفوائد الصحية التي يشتهر بها الكمون بما في ذلك تعزيز عملية الهضم والحد من العدوى التي تنقلها الأغذية. كشفت الأبحاث أيضًا عن بعض الفوائد الجديدة الأخرى مثل تعزيز فقدان الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم والكوليسترول.

سنتحدث في هذه المقالة عن أهم تسع فوائد صحية قائمة على الأدلة للكمون.

فوائد الكمون الصحية

1- يعزز الهضم

الاستخدام التقليدي الأكثر شيوعًا للكمون هو استخدامه في علاج حالات عسر الهضم. في الواقع ، أكدت الأبحاث الحديثة أن الكمون قد يساعد في تسريع عملية الهضم الطبيعية. إذ وجد أنه من الممكن أن يزيد من نشاط الإنزيمات الهاضمة مما قد يسرع من عملية الهضم. كما أنه يزيد من إفراز الصفراء من الكبد. إذ تساعد على هضم الدهون وبعض العناصر الغذائية الأخرى في الأمعاء.

في إحدى الدراسات بلغ 57 مريضًا يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) عن تحسن الأعراض بعد تناول الكمون المركز لمدة أسبوعين.

2- يعد الكمون مصدرًا غنيًا للحديد

بذور الكمون غنية بشكل طبيعي بالحديد. إذ تحتوي ملعقة صغيرة من الكمون المطحون على 1.4 ملغ من الحديد أو 17.5٪ من RDI للبالغين. ويعد نقص الحديد واحد من أكثر حالات نقص المغذيات شيوعًا ، حيث يؤثر على ما يصل إلى 20٪ من سكان العالم وما يصل إلى 10 من كل 1000 شخص في أغنى الدول.

ومن الطبيعي أن الأطفال يحتاجون إلى الحديد لدعم النمو وتحتاج الشابات إلى الحديد لاستبدال الدم المفقود أثناء الحيض. يوجد عدد قليل من الأطعمة التي تحتوي على الحديد بنسبة جيدة مثل الكمون. مما يجعله مصدرًا جيدًا للحديد ، حتى عند استخدامه بكميات صغيرة كتوابل.

3- يحتوي على مركبات نباتية مفيدة

يحتوي الكمون على الكثير من المركبات النباتية المرتبطة بعدد من الفوائد الصحية بما في ذلك التربينات والفينولات والفلافونويد والقلويدات. إذ إن العديد من هذه المركبات تعمل كمضادات للأكسدة ، وهي مواد كيميائية تقلل من الأضرار التي لحقت بجسمك من الجذور الحرة. الجذور الحرة هي في الأساس إلكترونات وحيدة. والإلكترونات تميل إلى أن تكون على شكل أزواج وعندما تنفصل ، فإنها تصبح غير مستقرة. هذه الإلكترونات الوحيدة، أو “الحرة” تجذب الإلكترونات بعيدًا عن المواد الكيميائية الأخرى في جسمك. وتسمى هذه العملية “الأكسدة”.

تؤدي أكسدة الأحماض الدهنية في الشرايين إلى انسداد الشرايين وأمراض القلب. كما تؤدي إلى حدوث التهابات عند مرضى السكري ويمكن أن تساهم أكسدة الحمض النووي في الإصابة بالسرطان.

يعمل الكمون كمضاد أكسدة يساعد في تجنب الإصابة بأمراض القلب.
تؤدي أكسدة الأحماض الدهنية في الشرايين إلى انسداد الشرايين وأمراض القلب.

مضادات الأكسدة مثل التي توجد في الكمون تعطي إلكترونًا لإلكترون الجذور الحرة الوحيد مما يجعله أكثر استقرارًا. لذلك من المحتمل أن يفسر وجود مضادات الأكسدة في الكمون بعض فوائده الصحية

4- قد يساعد في علاج مرض السكري

أظهرت بعض مكونات الكمون خصائص تساعد في علاج مرض السكري. إذ بينت إحدى الدراسات السريرية أن مكملات الكمون المركزة حسنت المؤشرات المبكرة لمرض السكري لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن. يحتوي الكمون أيضًا على مكونات تقاوم بعض الآثار طويلة الأجل لمرض السكري. واحدة من الطرق التي يضر بها مرض السكري الخلايا في الجسم تكون من خلال المنتجات النهائية المتقدمة للسكر (AGEs). يتم إنتاجها تلقائيًا في مجرى الدم عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة على مدى فترات طويلة من الزمن كما هو الحال في مرض السكري. يتم إنشاء AGEs عندما تلتصق السكريات بالبروتينات وتعطل وظيفتها الطبيعية. من المحتمل أن تكون AGEs هي المسؤولة عن تلف العينين والكلى والأعصاب والأوعية الدموية الصغيرة في مرض السكري.

وجدت بعض الدراسات المخبرية أن الكمون يحتوي على العديد من المكونات التي تقلل من AGEs. على الرغم من أن هذه الدراسات اختبرت آثار مكملات الكمون المركزة فإن استخدام الكمون بشكل روتيني كتوابل قد يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري. ولكن ليس من الواضح بعد ما هو المسؤول عن هذه الفائدة أو مقدار الكمون اللازم لإحداث النتائج المرجوة.

5- قد يحسن الكمون من نسبة الكوليسترول في الدم

من فوائد الكمون الأخرى أنه أدى إلى تحسين نسبة الكوليسترول في الدم في الدراسات السريرية. في إحدى الدراسات وجد أن استخدام 75 ملغ من الكمون مرتين يوميًا لمدة ثمانية أسابيع تقلل من الدهون الثلاثية في الدم غير الصحية. في دراسة أخرى انخفضت مستويات الكوليسترول الضار المؤكسد LDL بنسبة 10٪ تقريبًا عند المرضى الذين يتناولون مستخلص الكمون على مدار شهر ونصف.

نظرت إحدى الدراسات التي أجريت على 88 امرأة في ما إذا كان الكمون يؤثر على مستويات الكوليسترول الحميد “الجيد”. ووجد أن أولئك الذين تناولوا 3 غرامات من الكمون مع الزبادي مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر لديهم مستويات أعلى من HDL من أولئك الذين تناولوا الزبادي بدونه.

إلى الآن من غير المعروف ما إذا كان الكمون المستخدم كتوابل في النظام الغذائي له نفس الفوائد على تنظيم الكوليسترول في الدم مثل المكملات الغذائية المستخدمة في هذه الدراسات .كما أنه لا تتفق جميع الدراسات على هذا التأثير. إذ وجدت إحدى الدراسات عدم وجود أي تغير في نسبة الكوليسترول في الدم لدى المشاركين الذين تناولوا مكملات الكمون.

6- قد يعزز من فقدان الوزن وتقليل الدهون في الجسم

قد ساعدت مكملات الكَمون المركزة على تعزيز فقدان الوزن في عدد قليل من الدراسات السريرية. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 88 امرأة تعاني من زيادة الوزن أن الزبادي الذي يحتوي على 3 غرامات من الكَمون يعزز من فقدان الوزن مقارنةً بتناول الزبادي بدونه. كما أظهرت دراسة أخرى أن المشاركين الذين تناولوا 75 ملغ من مكملات الكمون كل يوم فقدوا 3 أرطال (1.4 كجم) أكثر من أولئك الذين تناولوا دواءًا وهميًا لخسارة الوزن. ولكن من المعروف أن لا تتفق جميع الدراسات على نفس النتيجة. إذ وجدت إحدى الدراسات التي استخدمت جرعة أصغر من 25 ملغ يوميًا لم تشهد أي تغيير في وزن الجسم.

يساعد في خسارة الوزن

7- قد يمنع الكمون الإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية

قد يكون أحد أدوار الكَمون التقليدية في التوابل هو استخدامه لضمان سلامة الأغذية. إذ وجد أن العديد من التوابل بما في ذلك الكَمون لها خصائص مضادة للميكروبات قد تقلل من خطر العدوى المنقولة بالغذاء. كما لوحظ أن العديد من مكونات الكَمون تقلل من نمو البكتيريا التي تنقلها الأغذية وأنواع معينة من الفطريات المعدية. عند هضمه يطلق الكَمون مكونًا يسمى الميغالوميسين والذي له خصائص المضادات الحيوية.

8- قد يساعد في التخلص من الالتهابات

أظهرت دراسات أنبوب الاختبار أن مستخلصات الكَمون تمنع الالتهاب. هنالك العديد من مكونات الكَمون التي قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات لكن حتى الآن لا يعرف الباحثون أيهم أكثر أهمية. ولكن لا توجد معلومات كافية في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان الكَمون في النظام الغذائي أو مكملات الكمون مفيدة في علاج الأمراض الالتهابية. ولكن بشكل عام وجد أنها تقلل من الالتهابات.

هل يمكنك استخدام مكملات الكمون؟

يمكنك الحصول على بعض فوائد الكَمون باستخدام كميات صغيرة لتتبيل الطعام فقط. ستمنحك هذه الكميات مضادات الأكسدة والحديد والفوائد التي تحتاجها للتحكم في نسبة السكر في الدم. قد تتطلب الفوائد الأخرى للكَمون مثل فقدان الوزن وتحسين نسبة الكوليسترول في الدم كمية أعلى من هذه والتي يمكن أن تأخذها على شكل مكمل غذائي.

اختبرت عدة دراسات تأثير مكملات الكَمون التي تصل إلى 1 جرام (حوالي 1 ملعقة صغيرة) على الصحة. وكانت النتيجة عدم وجود أي مشكلة لدى المشاركين في الدراسة. ومع ذلك في دراسة أخرى تم الإبلاغ عن ردود فعل تحسسية شديدة تجاه الكَمون ولكنها نادرة جدًا. لذلك كن حذرًا عند تناول أي مكمل يحتوي على كمية كبيرة من الكَمون خصوصًا إذا كانت أكثر بكثير مما يمكن أن تستهلكه في الطعام.

إذا قررت تجربة المكملات الغذائية، فأخبر طبيبك بما تريد أن تتناوله و يجب أن تعلم أن استخدم المكملات الغذائية يكون بهدف تكملة العلاجات الطبية وليس استبدالها.

المصادر

Cuminum cyminum and Carum carvi: An update

Enhancement of digestive enzymatic activity by cumin (Cuminum cyminum L.) and role of spent cumin as a bionutrient

Cumin extract for symptom control in patients with irritable bowel syndrome: a case series

Physio-Biochemical Composition and Untargeted Metabolomics of Cumin (Cuminum cyminum L.) Make It Promising Functional Food and Help in Mitigating Salinity Stress

scroll to top