إن دخولك في الحمية الكيتونية يؤدي إلى حدوث العديد من التغيرات الصحية في جسمك. حيث أنه يسبب زيادة مستوى الطاقة لديك وزيادة الشعور بالسعادة كما يساعد على حدوث تغيرات إيجابية في فحوصات الدم ، بالإضافة لخسارة الوزن . ويهدف هذا النظام إلى ضبط وتنظيم هرمونات الجسم التي تتأثر بشكل إيجابي بإنخفاض هرمون الإنسولين وإنخفاض مقاومة الإنسولين وبالتالي إنخفاض سكر الدم.
كما أنه نظام يساعدك على التخلص من الأمراض المزمنة مثل :
- إنخفاض قراءات السكر
- إنخفاض ضغط الدم
- علاج تكيس المبايض
- علاج الكبد الدهني
- تحسن وظائف الجهاز الهضمي
- التغلب على نوبات الصرع والشقيقة
- تحسن النوم
- زيادة النشاط ورفع المناعة
ولكن لتتمكن من مراقبة هذه التغيرات الإيجابية على صحتك يجب عليك القيام بعدد من الفحوصات الطبية التي تمكنك من معرفة مدى تأثير الحمية على صحتك.
فحوصات الكيتو :
أولاً : مجموعة فحوصات نظام السيطرة على سكر الدم
1. فحص السكر الصائم :
يدل هذا الفحص على مستوى السكر في الدم عند عدم تناول النشويات ، خاصة عند مرضى السكري النوع الثاني . ولكن يجب أن يتم عمل هذا الفحص صباحاً وبعد صيام الليل. وتكون القراءة الطبيعية عند الأصحاء الملتزمين بنظام الكيتو 65-75 .
2. فحص السكر التراكمي :
ويعد من أهم الفحوصات لتقييم مستوى الجلوكوز في الدم وذلك لتشخيص الإصابة بالسكري . وهو فحص يقيس مستوى السكر المرتبط بالهيموغلوبين في الدم. يتم عمل هذا الفحص كل 3-4 شهور وذلك لأن تدوير خلايا الدم الحمراء يتم كل 120 يوم. وتكون القراءة الطبيعية 4-5 % .
3. فحص الإنسولين الصائم و C-Peptide :
c-peptide هو بروتين يتم إفرازه من البنكرياس مع هرمون الإنسولين . لذلك يدل هذا الفحص على صحة البنكرياس وخلايا بيتا عند مرضى السكري النوع الأول او النوع الثاني اللذين يستخدمون الإنسولين. فإذا كانت نسبة الإنسولين منخفضة وجلوكوز الدم مرتفع يدل ذلك على ضعف البنكرياس واحتراقه . أما إذا كانت نسبة الإنسولين مرتفعة والجلوكوز منخفض فيدل ذلك على وجود مقاومة إنسولين عالية . أما في الوضع الطبيعي يكون كلاهما منخفض.
4. HOMO-IR :
يستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود مقاومة إنسولين . وتكون القراءة الطبيعية لهذه الفحص أقل من 1 . ولكن إذا كانت أكثر من 2.9 فهذا يدل على وجود مقاومة إنسولين مرتفعة.
يؤدي إرتفاع سكر الدم إلى زيادة إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس مما يؤدي إلى إرتفاع مقاومة الإنسولين . ولكن مع استمرار هذه الظاهرة وتناول النشويات بشكل مستمر يزداد الجهد على البنكرياس ، مما يضعف خلايا بيتا مع مرور السنين . الأمر الذي يؤدي إلى خفض إفراز الإنسولين وزيادة السكر التراكمي والسكر الصائم وبالتالي يتم التشخيص بمرض السكري.
ثانياً : فحوصات صحة عضلة القلب وجهاز الدوران
1. فحوصات دهون الدم (Cholesterol , HDL , LDL , TG ) :
من خلال هذا الفحص يتم التنبؤ بإحتمالية الإصابة بالجلطات . ويجب القيام بها بعد صيام 8-14 ساعة. ولكن هذه الفحوصات لوحدها غير دقيقة فيجب القيام بفحوصات أخرى أكثر أهمية لتحديد مدى إحتمالية الإصابة بجلطات القلب مثل فحص CRP , LDL-a , فيبرونوجين , الهوموسيستين , Ca Score.
2. CRP :
يدل هذا الفحص على وجود إلتهابات في الجسم , فعند حدوث إغلاقات الأوعية الدمويةوالقلب يزداد CRP , كما أنه يكشف عن وجود الإلتهابات البكتيرية التي تسبب ثبات الوزن .
لا يمكن الإعتماد على فحص الكولستيرول لوحده لوصف الحالة الصحية للقلب ، حيث أنه يوجد مؤشرات أكثر دقة :
المؤشر 1 : الكولتسيرول / HDL وتكون القراءة الطبيعية أقل من 4-5
2 : الدهون الثلاثية / HDL وتكون القراءة الطبيعية أقل من 2
3 : Remnant Cholesterol = Chol.-HDL-LDL وتكون القراءة الطبيعية أقل من 23 أي إنخفاض إحتمالية الإصابة بالجلطات .
ثالثاً : الفحوصات المرتبطة بصحة الكبد والكلى
يساعد نظام الكيتو على حرق الدهون المتراكمة على الكبد مما يساعد الكبد على التشافي . كما أن إنتظام قراءات السكر تؤدي إلى زيادة عمر الكلى.
1. فحص إنزيمات الكبد ( ALT ,AST):
توجد هذه الإنزيمات داخل خلايا الكبد , وعند إصابة الكبد أو حدوث الجلطة تنفجر هذه الخلايا مما يؤدي إلى خروج ALT من الخلايا وإرتفاعه بالدم . وعند زيادة المرض يزداد AST أيضاً بالدم. ولكن الإلتزام بحمية الكيتو يخفض هذه الإنزيمات .
2. الكرياتينين :
وهي مادة سامة تتراكم بالدم وتزداد عند زيادة الكتلة العضلية . حيث تقوم الكلى بالتخلص من هذه المادة، ولكن إرتفاعها في الدم يدل على وجود مشكلة في نيفرونات الكلى . وتكون النسبة الطبيعية للكرياتينين في الدم 0.6-1.2.
3. حمض اليوريك :
وهي مادة ناتجة عن أيض مادة البيورين الموجودة في اللحوم وأعضاء الحيوانات والبقوليات . فالدخول في حمية الكيتو يمكن أن يسبب إرتفاع في حمض اليوريك، مما قد يؤدي إلى تراكمه على شكل بلورات في المفاصل مسببة الآلم ومرض النقرص في حال لم يتم الإنتباه لإرتفاعه. ويرتفع حمض اليوريك غالباً بسبب زيادة تناول اللحوم الحمراء أو المبالغة في الصيام أو كلاهما معاً مما قد يسبب ثبات الوزن. لذلك احرض على تناول عصير الليمون وخل التفاح لتقليل حمض اليوريك.
ولمعرفة المزيد عن مقاومة الإنسولين وكيفية الشفاء منها يمكنك قراءة المقالة التالية
المصادر :
HbA1c and factors other than diabetes mellitus affecting it
Fasting blood glucose is predictive of hypertension in a general Japanese population
A creatinin tolerance test for renal function