يُعدّ الإمساك وارتفاع مقاومة الإنسولين وآلام المفاصل من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العصر الحديث وغالبًا ما ترتبط بعادات غذائية غير متوازنة ونمط حياة سريع يتّسم بقلة الحركة وكثرة التوتر. في هذا السياق، برزت بعض المواد الطبيعية التي لفتت انتباه الباحثين لما تمتلكه من خصائص علاجية محتملة، ومن أبرزها حب الرشاد وهي بذور صغيرة الحجم حمراء اللون، يُعتقد أن لها تأثيرات مميزة في دعم صحة المفاصل وتنظيم مستويات السكر في الدم وتحفيز خسارة الوزن.
تشير الدراسات الحديثة والتجارب السريرية الأولية إلى أن مركبات الرشاد الغنية بمضادات الأكسدة والألياف والعناصر المعدنية قد تسهم في تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الجسم للإنسولين. كما أن الاستخدام التقليدي لهذه البذور في الطب الشعبي العربي القديم يسلّط الضوء على أهميتها في علاج مشكلات الهضم والمفاصل. وهو ما يستدعي المزيد من البحث العلمي لتوثيق تلك الفوائد وتحديد الجرعات والتوقيت الأمثل للاستخدام.
تهدف هذه المقالة إلى استعراض الخصائص الكيميائية والغذائية لحبوب الرشاد. وبيان تأثيرها المحتمل في خفض مقاومة الإنسولين ودعم صحة المفاصل. مع مناقشة التحذيرات المرتبطة باستخدامها خلال الحمل وبعض الحالات الصحية الخاصة.كما تتناول المقالة الأسس العلمية لاختيار الوقت الأنسب لتناولها، وأبرز التفاعلات الغذائية التي قد تعزز أو تحدّ من فعاليتها.
ما هي حبوب الرشاد؟
تعد حبوب الرشاد (Lepidium sativum) من البذور النباتية الصغيرة الحجم والغنية بالعناصر الغذائية والمركّبات النشطة بيولوجيًا. وقد حظيت باهتمام واسع في الطب الشعبي والحديث على حد سواء لما تعرف به من فوائد صحية متعددة. وعلى الرغم من صغر حجمها. فإنّها تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الفعّالة التي جعلتها تستخدم تقليديًا في علاج العديد من المشكلات الصحية. مثل آلام المفاصل، وأمراض الجهاز التنفسي، والتهابات المفاصل الروماتويدية.
تنتمي بذور الرشاد إلى عائلة الخضار الصليبية (Brassicaceae)، وهي العائلة نفسها التي تضم البروكلي والقرنبيط والجرجير مما يجعلها مصدرًا غنيًا بالمركّبات الكبريتية التي تساهم في تعزيز صحة المفاصل والغضاريف ودعم قدرة الجسم على إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية. أمّا أوراق نبات الرشاد الخضراء فتمتاز بطعمها المشابه لطعم الجرجير ولكن بدرجة حرارة أعلى. نتيجةً لاحتوائها على نسب مرتفعة من مركّبات الكبريت العضوية.
تتميّز بذور الرشاد بمحتواها من الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض الأولييك وأحماض الأوميغا-3، التي تساعد في تحسين سيولة الدم وتقليل الالتهابات. كما تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين C الضروري لصحة العظام والمفاصل. إضافةً إلى الألياف الغذائية التي تُسهم في دعم صحة القولون والجهاز الهضمي. وتعد كذلك مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة والفيتامينات، مثل فيتامين C وA والفولات. إلى جانب مجموعة من المعادن كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور والكالسيوم، فضلًا عن كميات معتدلة من الحديد والزنك.
ورغم فوائدها المتعددة. يبقى السؤال العلمي المهم هو: ما الكمية المثلى من بذور الرشاد التي تتيح الاستفادة من خصائصها دون التعرّض لمخاطر الجرعة الزائدة؟
سيُناقش هذا الجانب في الأقسام التالية من المقالة، استنادًا إلى الأدلة البحثية المتوفرة والدراسات الحديثة.
فوائد حَبّ الرشاد قبل النوم وفوائده على الريق
أولاً: علاج خشونة الركبة نهائياً باستخدام حبّ الرشاد
يعد التخلّص من آلام الركبة من أكثر الأسباب التي تدفع الناس إلى استخدام حبّ الرشاد. إذ يعتقد أنه يساهم في تحسين حركة المفصل حتى تعود الركبة إلى الانزلاق بسلاسة دون احتكاك. ولهذا السبب قمتُ بوصف حبّ الرشاد لمعاذ. تتميّز هذه البذور بخصائص مضادّة للالتهاب ومسكنة للألم، كما وقد قارنت بعض الدراسات تأثيرها بتأثير الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج خشونة المفاصل، نظرًا لتشابه آلية عملها في تثبيط مسارات الالتهاب وتخفيف الألم.
إضافةً إلى ذلك، فإن حبّ الرشاد غنيّ بعنصر الكالسيوم الذي يساعد على تحسين كثافة العظام مع مرور الوقت. كما يحتوي على الفلافونويدات والجلوكوزينولات، وهي مضادات أكسدة تؤثر إيجاباً في الجهاز المناعي، وتفيد بشكل خاص في حالات الروماتويد.إذ تعمل على تثبيط عوامل الالتهاب مثل الإنترلوكين-1، مما يُقلّل من الورم والتصلّب ويُسهّل الحركة.
ومع الاستمرار في تناوله، يسهم حبّ الرشاد في دعم شفاء الأنسجة المتضرّرة داخل المفصل، وتعزيز إعادة بناء العظم والغضروف، كما يساعد على تسريع التئام الكسور وتكوين نسيج عظمي أكثر صلابة. وبذلك لا يقتصر دوره على تسكين الألم فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى المساعدة في تعافي المفصل فعلياً، خصوصاً عند استخدامه ضمن الوصفة التي قُدّمت لمعاذ.

ثانياً: تقليل مقاومة الإنسولين
كان معاذ يتابع معنا منذ فترة في العيادة. وقد لوحظ انخفاض ملحوظ في مستوى سكر الدم ووزنه، وتحسن في حالة ركبتيه بعد أن بدأ بممارسة المشي والتمارين الرياضية. إلا أنّه بعد أن بدأ بتناول حبوب الرشاد، انخفضت قراءات سكر دمه بشكل أكبر. فقد أثّر حبّ الرشاد في مقاومة الإنسولين تأثيراً مباشراً وفعّالاً.
أظهرت الدراسات التي أُجريت على حيوانات مصابة بداء السكري أن مستخلص بذور الرشاد ساهم في خفض سكر الدم الصيامي بشكل ملحوظ. وأحياناً دون زيادة إفراز الإنسولين ذاته، مما يشير إلى تحسّن في حساسية الخلايا للإنسولين، وليس زيادة الضغط على البنكرياس لإفراز كميات إضافية منه. والأهم من ذلك أن المستخلص الغني بالفلافونويدات يحسن من مستويات دهون الدم ويقلل الالتهاب، مع رفع استجابة الخلايا للإنسولين.كما ويعد هذا التأثير المزدوج بالغ الأهمية، إذ إن مقاومة الإنسولين غالباً ما ترتبط بارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني وأمراض القلب.
كما أن الألياف الموجودة في حبوب الرشاد تبطّئ من امتصاص الجلوكوز في الأمعاء.مما يخفّف من الارتفاعات الحادة في سكر الدم بعد تناول الطعام، وهي الارتفاعات التي تُرهق البنكرياس وتؤدي مع الوقت إلى تدهور وظيفته.
إنّ هذا التأثير الشامل — المتمثّل في خفض مستوى السكر، وتحسين الدهون، وتقليل الالتهاب — يجعل من حبوب الرشاد خياراً ذكياً لمساندة حالات السمنة والسكري. كما أنّها قليلة السعرات الحرارية، غنيّة بالألياف، وتتميّز بنكهتها الحارة التي تساعد على الشعور بالشبع بسرعة، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتنظيم الشهية، وتثبيت مستوى السكر في الدم، وتسريع خسارة الوزن.
لكن من المهم التنبيه إلى أنّ تناولها إلى جانب أطعمة غير صحية مثل الخبز الأبيض أو الحلويات يفقدها جزءاً كبيراً من فائدتها. لذا، يجب الالتزام بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وصحي للحصول على أفضل النتائج.
ثالثاً: دعم مضادات الأكسدة والتخلص من تراكم الدهون على الكبد
تخيّل أن كبدك مغطّى بدرع داخلي يحميه من الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة؛ هذا بالضبط ما يحدث عند تناول الأطعمة المنتمية إلى عائلة الخضار الصليبية الغنية بمضادات الأكسدة. ويعد حب الرشاد أحد أبرز أفراد هذه العائلة وأكثرها فعالية. إذ إنّ محتواه العالي من الكبريت يساهم في رفع مستويات الجلوتاثيون داخل الجسم، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة الطبيعية، كما يعزّز مسارات التخلّص من السموم في الكبد.
وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على نماذج حيوانية مصابة بالكبد الدهني أن المستخلص الإيثانولي لبذور الرشاد يعمل على تحسين مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي وLDL، كما يُثبّط نشاط إنزيم HMG-CoA reductase المسؤول عن تصنيع الكوليسترول في الكبد. والنتيجة كانت انخفاضاً ملحوظاً في تراكم الدهون على الكبد وتباطؤاً في تطوّر التليّف الكبدي.
وقد ظهر هذا الأثر جلياً في حالة معاذ. إذ أظهرت الفحوصات انخفاضاً واضحاً في إنزيمي الكبد ALT وAST بعد انتظامه على تناول حبوب الرشاد. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه البذور تساهم في حماية خلايا الكبد من السموم الناتجة عن تناول الأطعمة السريعة والمسرطنة، من خلال تقليل الالتهاب والحدّ من الإجهاد التأكسدي المفرط.
رابعاً: ألياف حبّ الرشاد لطرد السموم ودعم صحة الجهاز الهضمي والقولون
كان نزول معاذ في الوزن بطيئاً بسبب معاناته من الإمساك، ولكن بعد أن بدأ بتناول حبّ الرشاد مع عصير الليمون وبقية مكونات الوصفة، بدأ جهازه الهضمي بالتحسن وازدادت حركة القولون بعد حصوله على هذا المنظّم الطبيعي الذكي.
يعمل حب الرشاد كمادّة غنية بالألياف والمواد الصمغية (Mucilage) التي تغلف بطانة الأمعاء وتُليّنها، مما يُساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف حالات الإمساك دون التسبّب في مغص أو تقلصات حادّة. كما يمكن تشبيه تأثيره بـ«الإسفنجة الذكية» التي تمر عبر الأمعاء فتنظّفها بلطف وتعيد التوازن لحركتها الطبيعية.
تُسهم المركّبات الموجودة في الرشاد أيضاً في تهدئة تقلصات الأمعاء وتقليل الانتفاخ والغازات، وكأنها تعيد ضبط عمل الجهاز الهضمي بالكامل. إضافةً إلى ذلك. يحتوي الرشاد على مضادات أكسدة تدعم عمليات إزالة السموم في الجسم، إذ ترتبط بالجذور الحرة وتقلل التهيج في جدار الأمعاء، مما يُشعِر بالراحة والخفة بعد تناول الطعام.
وعند شربه منقوعاً أو إضافته مطحوناً بكمّية معتدلة، يكون قواماً هلامياً لطيفاً يُساعد في حماية بطانة الأمعاء وتسهيل مرور الفضلات بسلاسة. النتيجة كانت واضحة لدى معاذ: بطن أكثر راحة، قولون أنظف، وحركة أمعاء منتظمة دون مشاكل. ومع انتظام الإخراج، بدأ الميزان أخيراً يظهر انخفاضاً فعلياً في الوزن.

خامساً: تقليل الالتهابات وخفض ضغط الدم
لا يعدّ حبّ الرشاد صديقاً للجهاز الهضمي فحسب، بل هو أيضاً حليف مهم للقلب والأوعية الدموية. فهذه البذور تعمل كفريق “إطفاء داخلي” كما يسهم في إخماد الالتهابات وتقليل ارتفاع ضغط الدم.
تحتوي حبوب الرشاد على مركبات نشطة تُثبّط مسارات الالتهاب من منابِعها. إذ تقلّل من إفراز البروستاغلاندينات والكينينات (Kinins). وهي مواد ترتبط بزيادة الألم والاستجابة الالتهابية. كما أن احتواءها على كميات ملحوظة من أيونات الكالسيوم يجعل تأثيرها مشابهاً لتأثير بعض الأدوية المضادة للالتهاب والمستخدمة في علاج التهابات المفاصل والروماتويد، مما يساهم في تقليل الألم والانتفاخ.
أما من ناحية تأثيرها على ضغط الدم.فقد أظهرت نتائج الدراسات أن تناول مستخلص حبوب الرشاد يؤدي إلى خفض الضغط المرتفع بآلية ذكية. إذ إنّها لا تسبّب انخفاضاً مفرطاً عند الأشخاص ذوي الضغط الطبيعي. لكنها تساعد على موازنة الضغط المرتفع من خلال قدرتها على تحرير أيونات كبريتيد الهيدروجين (H₂S) التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها. كما تمتلك خصائص مدرّة للبول تُسهم في طرح الصوديوم والماء الزائدين من الجسم، مما يُخفّف العبء عن جدران الشرايين ويحسّن الدورة الدموية.
وفي دراسات أجريت على نماذج حيوانية مصابة بارتفاع ضغط الدم. أظهر مستخلص الرشاد انخفاضاً واضحاً في ضغط الدم الانقباضي خلال أسبوعين فقط من الاستخدام. كما وقد انعكس هذا الأثر إيجاباً على حالة معاذ أيضاً. إذ إنّ نظامه الكيتوني الغذائي ساعد على تعزيز إدرار البول وتوسيع الأوعية الدموية. مما أدى إلى استقرار ضغط دمه بمستويات مثالية، الأمر الذي سمح بإيقاف استخدامه لمدرّات البول نهائياً.
رد على التحفظات المتعلقة بحمية الكيتو وحبوب الرشاد
قد يتساءل البعض، مثل سعد زميل معاذ في العمل. عن مدى أمان حمية الكيتو أو تناول حبوب الرشاد، وقد يبدو أن لديه تحفّظاً مفرطاً تجاه كل ما هو صحي.
الحقيقة أن حمية الكيتو التي يتبعها معاذ معي تختلف تماماً عن الحميات المنتشرة في المنتديات على الإنترنت. فهي قليلة النشويات، معتدلة الدهون، خالية من الأطعمة المصنعة، وغنية بمضادات الأكسدة، وقد أظهرت الدراسات العلمية فعاليتها في تحسين الصحة.
وينطبق نفس الأمر على حبوب الرشاد. التي يتناولها معاذ بالجرعة الصحيحة. والتي سأفصّلها في نهاية المقال مع وصفة بذور الرشاد لصحة مستدامة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة استمرت لمدة شهرين على فتيات يعانين من فقر الدم أن تناول حبوب الرشاد أدى إلى تحسن ملحوظ في قوة الدم ومستويات الهيموغلوبين، وذلك نتيجة محتواها الغني بالحديد وفيتامين C.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن تناول الرشاد بغير دراية أو بجرعات خاطئة قد يكون ضاراً. فمثلاً:
- لا ينصح به للحوامل، إذ إنه قد يحفز انقباض عضلات الرحم الملساء، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.
- إذا كنت تتناول مدرّات البول أو أدوية السكري أو الضغط. فيجب مراقبة مستويات هذه المؤشرات مع الطبيب وضبط الجرعات وفق التحسن الصحي.
- الأشخاص الذين لديهم تحسس من الرشاد قد يعانون من تهيّج المعدة عند تناوله.
- وبما أن الرشاد ينتمي إلى الخضار الصليبية. فقد يقلل امتصاص الغدة للّيود. لذا يجب الحذر عند النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى تفاقم الحالة.
باختصار، حبوب الرشاد وحمية الكيتو آمنة وفعّالة عند الالتزام بالجرعات الصحيحة والمراقبة الطبية، لكنها قد تحمل مخاطر عند الاستخدام العشوائي أو في حالات التحسس والأمراض المزمنة.
سادساً: تحسين جودة النوم
ينبغي التركيز على أهمية حبّ الرشاد في تحسين النوم. خاصةً خلال الليل. عندما ينخفض مستوى الكورتيزول، مما قد يجعل الشخص يستيقظ بسهولة نتيجة آلام المفاصل.
تلعب حبوب الرشاد دوراً مهماً في هذا الجانب، إذ تحتوي على مركّبات تهدئ العضلات وتسكّن الألم تدريجياً. كما أن المغنيسيوم الطبيعي فيها يساهم في تهدئة الأعصاب وتقليل التشنجات.
يمكن جعل تناول الرشاد جزءاً من الروتين الليلي لتحقيق نوم أفضل. سواء عن طريق إذابته في حليب ساخن غني بالتريبتوفان أو مزجه مع الزبادي وملعقة من العسل. هذا يساعد على زيادة إنتاج هرمون السيروتونين في الدماغ، الذي يتحوّل لاحقاً إلى هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم العميق.
وقد لاحظ معاذ تحسناً ملحوظاً في جودة نومه نتيجة الدور المزدوج لبذور الرشاد: تسكين الألم وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى تهدئة الأعصاب، مما ساعده على النوم بسرعة وبعمق عند إغماض عينيه.

سابعاً: تنظيم الدورة الشهرية عند السيدات
تحتوي حبوب الرشاد على مركبات تعرف باسم الفايتواستروجينات. والتي تشبه هرمون الاستروجين الطبيعي، ما يسهم في تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء.
تعرف قدرة حب الرشاد على تحفيز انقباضات الرحم وهو ما يجعلها من الوسائل المستخدمة أحياناً للمساعدة في تنزيل الدورة المتأخرة بشكل لطيف.
مع ذلك، يجب توخي الحذر لدى النساء المتزوجات. إذ قد يكون تأخر الدورة علامة على الحمل وتناول الرشاد بكميات كبيرة في هذه الحالة قد يؤدي إلى انخفاض الدورة وإضرار بالحمل، خاصة في الأسابيع الأولى منه.
لذلك، في حال تأخر الدورة وكانت المرأة غير حامل. يمكن تناول ملعقة صغيرة من حب الرشاد يومياً قبل موعد الدورة بعدة أيام. للمساعدة على انتظام نزول الدورة بشكل آمن ولطيف.
سادساً: دعم زيادة إدرار الحليب لدى السيدات
تعتبر حبوب الرشاد بمثابة مساعد طبيعي لإنتاج الحليب. فهي غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين. الحديد، وحمض الفوليك، ما يساهم في دعم جسم الأم أثناء فترة الرضاعة ويقلل من خطر فقر الدم بعد الولادة، الذي قد يؤدي أحياناً إلى انخفاض الطاقة وضعف القدرة على الإرضاع.
كما تحتوي حبوب الرشاد على مركبات نباتية قد تحفز إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب. وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن زيت حب الرشاد لدى إناث الفئران والأرانب يزيد من مستويات البرولاكتين، الاستروجين، والبروجستيرون، كما يحسن الخصوبة والتكاثر.
للاستفادة العملية. يمكن تناول وصفة بسيطة: اخلطي ملعقة صغيرة من حبوب الرشاد مع حليب دافئ، أو مع الكراوية واللوز المطحون، وتحليها بـ ثلاث تمرات قبل النوم يومياً. ستلاحظ الأم زيادة في إدرار الحليب بشكل طبيعي وآمن.
طريقة استخدام حب الرشاد لدعم صحة المفاصل
الكمية اليومية المسموح بها من حب الرشاد تتراوح بين 5 إلى 10 غرامات (أي ما يعادل ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين). وفيما يلي وصفة عملية وفعّالة:
المكونات:
- بذور كتان مطحونة خشن
- بذور شيا
- بذور اليقطين
- السمسم
- حب الرشاد مطحون
- حبّة البركة مطحونة
- زنجبيل مطحون
طريقة التحضير:
- حمّصي السمسم واليقطين على نار هادئة لمدة 3–5 دقائق فقط، دون أن تتحول إلى اللون الداكن.
- اطحني الكتان، الرشاد، والبركة طحنًا سريعًا.
- اخلطي جميع المكونات مع الزنجبيل جيداً.
- خزني الخليط في مرطبان زجاجي غامق محكم الإغلاق داخل الثلاجة.
طريقة الاستخدام:
- يوميًا صباحًا: تناولي ملعقة كبيرة من الخليط، يمكن إضافتها إلى:
- الزبادي مع رشة زيت زيتون لإضفاء قوام جيد وطعم لذيذ.
- أو حليب دافئ، حركي الملعقة فيه واستمتعي بطعم الزنجبيل الخفيف.
فوائد المكونات:
- الكتان والشيا: مصدر غني بالألياف وأحماض أوميغا-3 الداعمة لصحة المفاصل.
- اليقطين: غني بالمغنيسيوم.
- السمسم: مصدر للكالسيوم الذي يقوي العظام.
- حب الرشاد: مسكن طبيعي يقلل الالتهاب ويوازن ضغط الدم.
- الزنجبيل: مضاد للالتهاب ويساهم في تحسين الدورة الدموية.
- حبّة البركة: مضاد للالتهاب، يقلل مقاومة الإنسولين، ويدعم وظيفة البنكرياس.
الاستمرار على هذه الوصفة لمدة شهرين قد يؤدي إلى تحسن ملموس في صحة المفاصل وتقليل الألم.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/37369768
https://fppn.biomedcentral.com/articles/10.1186/s43014-022-00114-z
https://www.nature.com/articles/s41598-025-13412-6


