يعتقد الكثير من الناس أن وجبة الافطار من الوجبات الأساسية الداعمة للصحة والنشاط ،ولكنها تعتبر من أكبر الجرائم التي ترتكبها بحق نفسك ، خاصة عند مرضى السكري وارتفاع مقاومة الإنسولين . فهي تأتي في الوقت الذي يكون فيه سكر الدم في الجسم مرتفع طبيعياً ليتمكن الجسم من الإستيقاظ وذلك بفعل هرمون الكورتيزول .فعادةً ما تكون أعلى قراءة سكر صائم في اليوم هي صباحاً عند الإستيقاظ من النوم ، ويوجد نوعين :
ظاهرة الصباح : وتحدث عند الأشخاص الأصحاء حيث ترتفع قراءات السكر صباحاً عند الإستيقاظ . بينما النوع الثاني هو ظاهرة سيموجي : وتحدث عند مرضى السكري النوع الأول والثاني . حيث يحدث إنخفاض كبير للسكر في ساعات الفجر بسبب إفراز هرمون الإنسولين مما يزيد من تصنيع السكر في الجسم وإرتفاعه في الصباح
يدعي البعض أن وجبة الافطار تزيد من عملية الحرق وخسارة الدهون وهو كلام صحيح . لأن عند تناول الطعام يزيد Thermic effect وهي عملية استهلاك الطاقة من تناول الطعام وامتصاصه وأيضه . ولكن عند احتواء وجبة الافطار على السكريات والنشويات فيقوم الجسم بحرق هذه السكريات بدلاً من حرق دهون الجسم مما يسبب قلة النشاط والجوع خلال النهار . فعادةً تحتوي وجبة الافطار على ثلث إستهلاكك من النشويات خلال اليوم.
كما أن إيقاف عملية الصيام يزيد من إفراز هرمون الإنسولين المسؤول عن صناعة وتخزين الدهون . وتقليل هرمون النمو المسؤول عن حرق الدهون، لذلك تركك لوجبة الافطار يعني الإستمرار بالصيام لمدة 13 ساعة على الأقل. وفي حال شعورك بالجوع يمكنك تناول وجبة غنية بالبروتين وقليلة بالنشويات كالبيض.
ماذا يحدث للجسم عند إيقاف وجبة الافطار :
- في الأسبوع الأول سوف تلاحظ حدوث خربطة في حركة الأمعاة وعادات دخول الحمام والقليل من الإمساك في الصباح. وذلك طبيعي بسبب غياب محفز إنقباض العضلات في الأمعاء وهي وجبة الافطار ، كما ستلاحظ زيادة الجوع صباحاً في الوقت الذي كنت تتناول فيه وجبة الإفطار وهي فترة مؤقتة . بالإضافة لظهور أعراض إنسحابية لإيقاف الافطار وهبوط السكر :
- لإكتئاب وسوء المزاج بسبب إنخفاض هرمون السيراتونين والدوبامين
- إرتعاش الأيدي
- هبوط الطاقة
أما في بداية اليوم الرابع للسابع يصبح الصيام صباحاً عادة طبيعية . فيزول الصداع والتعب ويصبح الجسم قادر على الصيام وتنظيم قيم السكر في الدم. وبالتالي عدم الشعور بالجوع وزيادة التركيز والنشاط والإنتاجية.
بينما في اليوم السابع ستلاحظ قلة الشعور بالجوع وتناول كمية طعام أقل على الغداء، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المتناولة وفقدان الوزن الزائد .
في الأسبوع الثاني يزداد هرمون النمو مما يؤدي إلى تحسين صحة البشرة وتأخير ظهور التجاعيد ودعم جهاز المناعة بالإضافة إلى تحسن النوم بسبب انتظام قراءات السكر في الدم ، وقلة التبول خلال ساعات النوم .
في الأسبوع الثالث ستلاحظ تحسن الهضم وصحة الأمعاء فزيادة فترات الصيام تزيد من تجديد خلايا الأمعاء
وفي النهاية يصبح الجسم قادر على الصيام التقطع لساعات طويلة إلى أن تصل لمرحلة التفكير في تناول وجبة واحدة فقط باليوم
ولتتعرف أكثر عن تناول وجبة واحدة خلال اليوم يمكنك قراءة المقالة التالية
المصادر
Breakfast skipping and the risk of type 2 diabetes: a meta-analysis of observational studies