ما هي الليكتين ؟
الليكتينات هي نوع من البروتين الذي يمكن أن يرتبط بالسكر. ويشار إليها أحياناً بإسم مضادات المغذيات. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن بعض الليكتين يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية. كما يعتقد أن الليكتين قد تطور كدفاع طبيعي في النباتات ، بشكل أساسي لكي يردع الحيوانات عن تناولها.
تم العثور على الليكتين في العديد من الأطعمة النباتية والحيوانية ، ولكن حوالي 30٪ فقط من الأطعمة التي تتناولها تحتوي على كميات كبيرة منها. ويعتبر البشر غير قادرين على هضمها ، لذلك تنتقل كما هي في الأمعاء دون هضم .
يؤدي تناول كميات كبيرة من أنواع معينة من الليكتين إلى تلف جدران الأمعاء. مما يسبب تهيج يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال والإمساك والقيء. ويمكن أن تمنع أيضاً الأمعاء من إمتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح .
تم العثور على أعلى تركيزات من الليكتين في الأطعمة الصحية مثل البقوليات والحبوب والخضروات كالباذنجان. لحسن الحظ ، هناك عدة طرق لتقليل محتواه في هذه الأطعمة الصحية لجعلها آمنة للأكل . حيث تظهر الأبحاث أنه من خلال طهي أو تنبت أو تخمير الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه ، يمكنك بسهولة تقليل محتواها من الليكتينات إلى كميات لا تذكر.
هل الليكتينات جيدة أم سيئة بالنسبة لك؟
هناك القليل من الأبحاث حول آثار الليكتينات المختلفة على البشر. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإستنتاج ما إذا كانت جيدة أو سيئة لصحة الإنسان. عند طهيها بشكل صحيح ، يجب ألا تسبب لك الأطعمة التي تحتوي على هذه الليكتينات أي مشكلة. في الواقع ، وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن ما يقرب 30٪ من الطعام الذي تتناوله يحتوي على الليكتينات.
قد يؤثر الليكتين سلباً على الأشخاص الذين يعانون من حساسية في الجهاز الهضمي . وذلك لأن الليكتين قد يمارس العديد من الآثار، بما في ذلك التدخل في كل من ميكروبات الأمعاء وامتصاص العناصر الغذائية في أمعائك، وتقليل إفراز الحمض، وزيادة الإلتهاب. حيث أن طهي الأطعمة التي تحتوي عليه ،يعطل الليكتين ويجعلها غير ضارة.
الآثار الضارة المحتملة لليكتين :
1. حساسية الجهاز الهضمي :
تناول الطعام الذي يحتوي على الليكتين قد يسبب ضائقة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص . وذلك لأن الجسم لا يستطيع هضمها . فبدلاً من الهضم، ترتبط هذه الليكتينات بأغشية الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي ، حيث قد تعطل عملية التمثيل الغذائي وتسبب الضرر.
قد يعاني الأشخاص المصابون بحالة هضمية كامنة، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، من آثار سلبية بعد تناول مضادات المغذيات مثل الليكتين. لذلك من المنطقي تجنب أي أطعمة قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. فإذا كنت تعاني من عدم الراحة في الجهاز الهضمي بعد تناول بعض الأطعمة ، فاستشر طبيبك وتجنب تناول الأطعمة التي تسبب عدم الراحة يومكن اللجوز إلى حمية خالية من الليكتينات.
2. السُمية
أنواع مختلفة من اللكتين لها تأثيرات مختلفة على الجسم. بعضها شديد السمية ، بما في ذلك الريسين ، وهو سم مشتق من حبوب الخروع . وفي الوقت نفسه ، فإن البعض الآخر غير ضار. من المهم تجنب الفاصولياء النيئة أو المنقوعة أو غير المطبوخة جيداً. فهي يمكن أن تكون سامة.
على سبيل المثال ، يمكن أن يسبب phytohemagglutinin ، وهو ليكتين موجود في الفاصولياء ، الغثيان الشديد والقيء الشديد والإسهال بعد تناول 4 أو 5 حبات نيئة فقط. ولكن نقع الفاصولياء لا يكفي لإزالة الليكتين. ومع ذلك ، فإن طهي الفاصولياء لمدة 30 دقيقة يمكن أن يدمره ويجعل الفاصوليا آمنة للأكل. كما لا ينصح بالطهي البطيء ، لأن الطهي البطيئ قد لا يصل إلى درجات حرارة ساخنة بما يكفي لتدمير السم ، لذلك قم بالطبخ بإستخدام أواني الضغط.
3. قد تتلف الجهاز الهضمي
تنص بعض الأبحاث على أن الليكتين يمكن أن يعطل عملية الهضم ، ويتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية ، ويسبب أضرارا معوية إذا تم تناوله بكميات كبيرة على مدى فترة طويلة من الزمن.ومع ذلك ، فإن الأبحاث في البشر محدودة ، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن يتم فهم الآثار الحقيقية للليكتين في البشر بشكل كامل.
هل يجب عليك تجربة نظام غذائي خالٍ من الليكتين ؟
تعتبر الأطعمة الشائعة التي تحتوي على الليكتينات آمنة بشكل عام لمعظم الناس طالما تم طهيها بشكل صحيح . قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي من آثار سلبية بعد تناول هذه الأطعمة. لذلك من المنطقي تجنب أي أطعمة تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لك.
ومع ذلك ، هناك العديد من الأشياء التي يجب مراعاتها قبل تجربة نظام غذائي خالٍ من الليكتين: مثل نقص التغذية ، فالعديد من الأطعمة الصحية قد تكون ممنوعة في النظام الغذائي الخالي من الليكتين. هذا النظام الغذائي يفتقر إلى التغذية واسعة النطاق ، بما في ذلك الألياف. فالأطعمة التي تحتوي على الليكتين ، مثل الفاصولياء وبعض الخضروات كالباذنجان والبندورة ، غالباً ما تكون مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ولكنها عالية بالليكتينات .
الأطعمة الخالية من الليكتين :
تحتوي جميع المنتجات النباتية والحيوانية على بعض الليكتينات. ومع ذلك ، فإن الفواكه والخضروات التي تحتوي على القليل نسبياً من الليكتين تشمل:
التفاح ، الجرجير ، الخرشوف ، الشمندر ، التوت ، البروكلي والزهرة ، الملفوف ، البقدونس ، الجزر ، الكرفس ، الكيل ، الخضار الورقية ، الليمون ، الفطر ، البامية ، البصل والثوم ، الكوسا، الفجل ، الفراولة .
يمكنك أيضاً تناول جميع أشكال البروتين الحيواني في هذا النظام الغذائي ، بما في ذلك: اللحوم والدجاج والسمك والبيض.
يسمح بالدهون في هذا النظام الغذائي ايضاً ، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والزبدة وزيت الزيتون .
يسمح أيضا بالعديد من أنواع المكسرات ، مثل البيكان والفستق والصنوبر وبذور الكتان وبذور السمسم والمكسرات البرازيلية. ولكن تحتوي بعض أنواع المكسرات على الليكتين ، بما في ذلك الجوز واللوز وبذور عباد الشمس.
الأطعمة التي يجب تجنبها في حمية الليكتين :
- خضراوات Nightshade ، مثل الطماطم والبطاطس والفلفل والباذنجان
- جميع البقوليات، مثل العدس والفاصولياء والفول السوداني والحمص
- المنتجات القائمة على الفول السوداني، مثل زبدة الفول السوداني وزيت الفول السوداني
- جميع الحبوب والمنتجات المصنوعة من الحبوب أو الدقيق ، بما في ذلك الكعك والبسكويت والخبز
- العديد من منتجات الألبان، مثل الحليب
في حين أن الطهي يزيل الليكتينات من بعض الأطعمة ، مثل الفاصولياء ، فقد لا يزيل الليكتين من الأطعمة الأخرى ، مثل الفول السوداني.
لذلك إذا كنت تعاني من عدم الراحة بعد تناول الطعام، أو إذا كنت تفكر في بدء نظام غذائي خالٍ من الليكتين ، فمن الجيد استشارة طبيبك أو اختصاصي التغذية ، خاصة إذا كنتِ حاملاً أو لديك حالة صحية كامنة.
كيف يمكن التواصل مباشرة مع خدمات العيادة ؟
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة ، و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- قم واتساب العيادة:00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
