الخوخ – أو Prunus persica – عبارة عن فاكهة صغيرة ذات قشر مخملي أو ناعم لونه من الداخل أبيض أو أصفر حلو. ويُعتقد أن مكان نشأته في الصين منذ أكثر من 8000 عام. يرتبط الخوخ بالدراق والمشمش والكرز واللوز. يمكن تناوله بمفرده أو إضافته إلى مجموعة متنوعة من الأطباق. كما أن الخوخ من الفواكه المغذية ويقدم مجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين عملية الهضم، ونعومة للبشرة، وتخفيف الحساسية. فيما يلي أهم 10 فوائد صحية واستخدامات مذهلة للخوخ.
فوائد الخوخ
1. مليئ بالمواد المغذية ومضادات الأكسدة
الخوخ غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة. إذ توفر حبة خوخ واحدة متوسطة الحجم (5.4 أونصة أو 150 جرامًا) تقريبًا ما يلي:
- السعرات الحرارية: 58.
- البروتين: 1 جرام.
- الدهون: أقل من 1 جرام.
- الكربوهيدرات: 14 جرام.
- الألياف: 2 جرام.
- فيتامين سي: 17% من الاحتياج اليومي.
- فيتامين أ: 10% من الاحتياج اليومي.
- البوتاسيوم: 8% من الاحتياج اليومي.
- النياسين: 6% من الاحتياج اليومي.
- فيتامين هـ: 5% من الاحتياج اليومي.
- فيتامين ك: 5% من الاحتياج اليومي.
- النحاس: 5% من الاحتياج اليومي.
- المنغنيز: 5% من الاحتياج اليومي.
كما أن الخوخ يقدم كميات قليلة من المغنيسيوم والفوسفور والحديد وبعض فيتامينات ب. بالإضافة إلى ذلك، فهو مليئ بمضادات الأكسدة، وهي مركبات نباتية مفيدة تقاوم الضرر التأكسدي. وتساعد على حماية جسمك من الشيخوخة والمرض. كلما كانت الفاكهة طازجة وناضجة، زادت نسبة مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها. في إحدى الدراسات، أظهر عصير الخوخ الطازج خصائص مضادة للأكسدة لدى الرجال الأصحاء خلال 30 دقيقة من تناوله. ووجد أن الخوخ الطازج والمعلب يحتوي على كميات مماثلة من الفيتامينات والمعادن، طالما أن الأصناف المعلبة غير مقشرة. ومع ذلك، يحتوي الخوخ الطازج على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة ويبدو أنه أكثر فعالية في الحماية من الأضرار التأكسدية من الخوخ المعلب.
2. يساعد تناول الخوخ على الهضم
قد يساهم الخوخ في عملية الهضم الصحي. إذ توفر ثمرة واحدة متوسطة الحجم حوالي 2 جرام من الألياف، نصفها ألياف قابلة للذوبان، بينما النصف الآخر غير قابل للذوبان. تضيف الألياف غير القابلة للذوبان حجمًا كبيرًا إلى البراز وتساعد على تحريك الطعام عبر الأمعاء، مما يقلل من احتمالية الإمساك. من ناحية أخرى، توفر الألياف القابلة للذوبان الغذاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. وفي المقابل، تنتج هذه البكتيريا أحماض دهنية قصيرة السلسلة – مثل acetate, propionate, and butyrate – والتي تغذي خلايا أمعائك. كما قد تساعد الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الموجودة في أمعائك أيضًا على تقليل الالتهاب وتحسين أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل مرض كرون ومتلازمة القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون التقرحي.
أما عن زهور الخوخ فهي جزء آخر من الفاكهة التي قد تفيد عملية الهضم. يتم استخدامها بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي. تظهر الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن المركبات الموجودة في الزهور قد تزيد بشكل فعال من قوة وتكرار تقلصات الأمعاء، مما يساعد في الحفاظ على الإيقاع المناسب لدفع الطعام بسلاسة. في حين أن الدراسات غالبًا ما تستخدم مستخلص زهرة الخوخ، إلا أن شاي الأعشاب المصنوع من الزهور يتم استهلاكه بشكل شائع في كوريا.
3. قد يحسن صحة القلب
إن تناول الفاكهة بانتظام، بما في ذلك الخوخ، قد يعزز صحة القلب. قد يقلل الخوخ من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. علاوة على ذلك، تظهر دراسات أنبوبة الاختبار أن الخوخ قد يرتبط بالأحماض الصفراوية، وهي مركبات ينتجها الكبد من الكوليسترول. يتم التخلص في النهاية من الأحماض الصفراوية المرتبطة – جنبًا إلى جنب مع الكوليسترول الذي تحتوي عليه – من خلال البراز، مما قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. وجدت دراسات إضافية أجريت على أنابيب الاختبار وعلى الحيوانات أن الخوخ قد يقلل من مستويات الكوليسترول الضار LDL الكلي و”الضار”، وكذلك ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية. وأفادت الأبحاث التي أجريت على الفئران البدينة أن عصير الخوخ قد يخفض مستويات هرمون الأنجيوتنسين II الذي يرفع ضغط الدم.
4. يساعد الخوخ في الحفاظ على بشرتك
قد يكون للخوخ تأثيرات وقائية تساعد في الحفاظ على صحة بشرتك. تشير دراسات أنبوبة الاختبار إلى أن المركبات الموجودة في الخوخ قد تحسن من قدرة بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة، وبالتالي تحسين نسيج الجلد. علاوة على ذلك، تظهر الدراسات المخبرية والدراسات التي أجريت على الحيوانات أن المستخلصات المصنوعة من زهور الخوخ أو ثمرة الخوخ نفسها المطبقة مباشرة على الجلد قد تساعد في منع الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية. كما وجد أن مستخلصات زهرة الخوخ تؤخر تطور أورام الجلد لدى الفئران. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر قبل استخلاص النتائج النهائية.
5. قد يمنع أنواع معينة من السرطان
مثل معظم الفواكه، يوفر الخوخ مركبات نباتية مفيدة قد توفر بعض الحماية ضد أنواع مختلفة من السرطان. على وجه التحديد، فإن قشر ولب الخوخ غنيان بالكاروتينات وحمض الكافيين، وهما نوعان من مضادات الأكسدة التي لها خصائص مضادة للسرطان. كما أظهرت الأبحاث التي أجريت على أنابيب الاختبار وعلى الحيوانات أن المركبات الموجودة في بذور الخوخ قد تحد من نمو أورام الجلد غير السرطانية وتمنعها من التحول إلى أورام سرطانية. ناهيك عن أن الخوخ مليء بالبوليفينول، وهي فئة من مضادات الأكسدة التي أظهرت أنها تقلل نمو الخلايا السرطانية وتحد من انتشارها في دراسات أنبوبية الاختبار.
قد يكون للبوليفينول الموجود في الخوخ القدرة على قتل الخلايا السرطانية أيضًا، دون التسبب في أي ضرر للخلايا السليمة. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، كانت هذه البوليفينولات فعالة بشكل خاص في منع نوع معين من سرطان الثدي من النمو والانتشار. وأفاد الباحثون أن الشخص يحتاج إلى تناول حوالي اثنين إلى ثلاثة حبات من الخوخ يوميًا لاستهلاك كمية من مادة البوليفينول تعادل تلك المستخدمة في الدراسة. وفي دراسة أخرى، كانت النساء بعد انقطاع الطمث اللاتي تناولن ما لا يقل عن حبتين من الخوخ أو النكتار يوميًا أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 41٪ على مدار 24 عامًا. ومع ذلك، لم يتم إجراء سوى القليل من الدراسات على البشر، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
6. قد يقلل تناول الخوخ من أعراض الحساسية
قد يقلل الخوخ من أعراض الحساسية. عندما يتعرض جسمك لمسببات الحساسية، فإنه يطلق الهيستامين، أو المواد الكيميائية التي يصنعها جهازك المناعي للمساعدة في تخليص جسمك من مسببات الحساسية. يعد الهستامين جزءًا من نظام الدفاع في الجسم ويؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية مثل العطس أو الحكة أو السعال. تظهر الأبحاث أن الخوخ قد يساعد في تقليل أعراض الحساسية عن طريق منع إطلاق الهيستامين في الدم. علاوة على ذلك، تشير دراسات أنبوبية الاختبار إلى أن مستخلصات الخوخ قد تكون فعالة أيضًا وتحد من الالتهاب الشائع في تفاعلات الحساسية.
7. يعزز الخوخ من صحة جهاز المناعة:
كما ذكرنا سابقًا فإن الخوخ غني بالمواد المغذية التي تعزز المناعة ومضادات الأكسدة. والتي تحاربًا أنواعًا معينة من البكتيريا التي تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي.
8. قد يحمي الجسم من بعض السموم:
أظهرت دراسة أن مستخلصات الخوخ الممنوحة للمدخنين تزيد من إزالة النيكوتين من الجسم وذلك عن طريق البول.
9. قد يقلل من مستويات السكر في الدم:
تشير الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في الخوخ قد تساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم و مقاومة الأنسولين في الجرذان السمينة.
10. متوفر على نطاق واسع ويسهل إضافته إلى نظامك الغذائي
من السهل العثور على الخَوخ في أي مكان ويمكن إضافته إلى نظامك الغذائي بعدة طرق. يمكن أن يؤكل كما هو، أو مخبوزًا، أو مشويًا أو مقليًا ويمكن دمجه بسهولة في الأطباق الدافئة أو الباردة على حد سواء. على سبيل المثال، يعتبر الخَوخ الطازج وجبة خفيفة رائعة وغنية بالمغذيات ويمكن تناوله بمفرده أو مع الزبادي وحفنة من المكسرات. يمكن إضافة الخَوخ إلى السلطات أو تقليبه في كاري الحمص اللذيذ. كما أنه يضيف لمسة غير متوقعة إلى الطبقة التي يتم وضعها على وجه الحلويات. وأخيرًا، يمكن مزج الخَوخ في عصير أو هرسه بلطف لإضافة نكهة إلى الماء.
كيفية اختيار وتخزين الخوخ
يأتي الخَوخ في مجموعة واسعة من الأصناف، بعضها أبيض والبعض الآخر أصفر. أما عن الخَوخ الأبيض فهو أكثر حلاوة، في حين أن الخَوخ الأصفر يميل إلى أن يكون أكثر حموضة. عند اختيار الخَوخ، كلما كانت رائحته أحلى، كلما كان أكثر نضجًا. حاول تجنب الحبات ذات اللون البني أو التي عليها كدمة أو المتجعدة، والتي تكون إما تالفة أو مفرطة النضج. بدلًا من ذلك، ابحث عن الخَوخ ذي اللب الصلب أو الناعم قليلًا. يمكنك معرفة أن الخَوخ ناضج وجاهز للأكل عندما تضغط عليه وتشعر به طريًا قليلاً. يستمر الخَوخ في النضج بعد قطفه. لذا، إذا كان الخَوخ متماسكًا للغاية، فحاول وضعه في طبق جانبًا لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام.
يصمد الخَوخ الناضج دون أن يتلف لمدة أسبوع تقريبًا في درجة حرارة الغرفة. إذا كنت لا تخطط لتناوله خلال هذا الإطار الزمني، فمن الأفضل تخزينه في الثلاجة لتجنب الإفراط في النضج. يمكن أيضًا تجميد الخَوخ الناضج، ولكن من الأفضل تقطيعه أولاً وتغليف لبه بقليل من عصير الليمون لتجنب تحوله إلى اللون البني. كما يمكن شراء الخَوخ المعلب أو المجمد أيضًا. ضع في اعتبارك أن الخَوخ المعلب يحتوي على كمية أقل من مضادات الأكسدة مقارنة بالخَوخ الطازج أو المجمد، وللحصول على خيار صحي أكثر، حاول اختيار العلب المعبأة في الماء بدلاً من الشراب.
للتواصل المباشر مع خدمات العيادة
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة ، و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
Peaches Preceded Humans: Fossil Evidence from SW China – PMC (nih.gov)
Antioxidant potential of peels and fleshes of peaches from different cultivars – PubMed (nih.gov)
Effect of dietary fiber on constipation: a meta analysis – PubMed (nih.gov)