14 فائدة لا يعرفها كثيرون عن تمارين القوة

14 فائدة لا يعرفها كثيرون عن تمارين القوة

تمارين القوة المنتظمة لا تقتصر على بناء العضلات فقط، بل تلعب دورًا مهمًا في تعزيز المرونة، وتقليل احتمالية الإصابات والسقوط مع التقدم في العمر.

في السطور التالية ستتعرّف على أبرز فوائد التمارين , إضافة إلى نصائح تساعدك على تحقيق أفضل النتائج منها.

تعتمد التمارين على تشغيل عضلة واحدة أو عدة مجموعات عضلية في الوقت نفسه لأداء حركات محددة، مثل رفع الأوزان، تمارين المقاومة، أو القرفصاء.

وإذا سبق لك التفكير في إدخال تمارين القوة إلى روتينك الرياضي، فقد يكون من المفيد أن تعرف كيف يمكن أن تؤثر إيجابًا على صحتك وحياتك اليومية.

تابع القراءة لاكتشاف 14 فائدة مهمة.

ما المقصود بتدريب القوة؟

يعرف التدريب بعدة مسميات،

مثل تدريب الاثقال، تدريب المقاومة، او تدريب العضلات، وجميعها تشير إلى نوع واحد من التمارين الهادفة إلى تقوية الجسم.

وبشكل عام، يقصد بتدريب القوة اي نشاط بدني يعتمد على

وزن الجسم أو أدوات مقاومة خارجية، مثل الدمبل أو أحزمة المقاومة، بهدف زيادة قوة العضلات، وكتلتها، وقدرتها على التحمل.

الأنواع الأساسية لتدريب القوة

يشمل تدريب القوة عدة أساليب، أبرزها:

تضخيم العضلات (بناء العضلات):
يعتمد هذا النوع على استخدام أوزان متوسطة إلى ثقيلة مع عدد تكرارات مناسب لتحفيز نمو العضلات وزيادة حجمها.

تحمل العضلات:
يركّز على تمكين العضلات من العمل لفترة أطول دون تعب،

وغالبًا ما يتم باستخدام تكرارات عالية مع أوزان خفيفة أو وزن الجسم فقط.

التدريب الدائري:
هو أسلوب يجمع بين عدة تمارين تؤدّى بالتتابع مع فترات راحة قصيرة جدًا أو بدون راحة،

ويعد مناسبًا لتحسين اللياقة العامة والقوة في آنٍ واحد.

القوة العضلية القصوى:
يعتمد على أوزان ثقيلة جدًا مع عدد تكرارات قليل (عادة من 2 إلى 6)،

ويهدف إلى رفع أقصى قدرة عضلية ممكنة. ينصح بهذا النوع للأشخاص ذوي الخبرة في التمارين.

القوة الانفجارية:
يجمع هذا الأسلوب بين القوة والسرعة لتحسين الأداء الحركي السريع،

ويستخدم بشكل شائع لدى الرياضيين المحترفين في الألعاب التي تتطلب حركات انفجارية.

يركز معظم ممارسي الرياضة على

تمارين تحمل العضلات، والتدريب الدائري، وبناء العضلات، بينما تخصّص تمارين القوة القصوى والانفجارية غالبًا للرياضيين المتقدمين والمحترفين.

الأدوات المستخدمة في تدريب القوة

بحسب أهدافك ونوع التمارين التي تختارها، يمكنك أداء تدريب القوة باستخدام أدوات مختلفة أو بدون أي معدات، مثل:

  • تمارين وزن الجسم: تعتمد على وزن الجسم وقوة الجاذبية، مثل الضغط، القرفصاء، البلانك، السحب، والاندفاع.
  • الأوزان الحرة: تشمل الدمبل، الباربل، الكيتل بيل، كرات الطب، أو حتى أدوات منزلية بسيطة.
  • أحزمة المقاومة: أحزمة مطاطية توفر مقاومة متدرجة عند الشد.
  • أجهزة الأثقال: أجهزة رياضية مزودة بأوزان قابلة للتعديل أو أنظمة مقاومة مختلفة.
  • اجهزة التعليق: تعتمد على احزمة مثبتة بنقطة ثابتة، ويستخدم فيها وزن الجسم لأداء تمارين متنوعة.

وبحسب الباحثين، فإن الهدف الأساسي من تدريب القوة هو تعريض العضلات لإجهاد محسوب، مما يحفّز التكيف العصبي العضلي ويعزز نمو العضلات.

ومهما كان نوع تدريب القوة الذي تختاره، فإن الاستمرارية والانتظام هما المفتاح الأساسي لاكتساب القوة وتحسين الأداء.

تأثير تدريب القوة على الجسم

تقدّم التمارين مجموعة واسعة من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على صحتك العامة وجودة حياتك.

1. تعزّز قوة العضلات
تساعدك التمارين على زيادة القوة العضلية بشكل ملحوظ،

مما يجعل أداء الأنشطة اليومية أسهل، مثل حمل الأغراض الثقيلة أو اللعب مع الأطفال دون إجهاد.

ووفقًا للأبحاث، تسهم التمارين أيضًا في تحسين الأداء الرياضي، خاصة في الرياضات التي تعتمد على السرعة والقوة. كما أظهرت بعض الدراسات أنها تساهم في زيادة الكتلة العضلية الخالية من الدهون.

2. ترفع معدل حرق السعرات الحرارية
تعمل التمارين على تنشيط عملية الأيض بعدة طرق. فزيادة الكتلة العضلية تؤدي إلى رفع معدل الحرق الأساسي، لأن العضلات تستهلك طاقة أكبر من الدهون حتى في أوقات الراحة.

اضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى ان معدل الأيض يضل مرتفعًا بعد الانتهاء من التمارين ،

مما يعني استمرار حرق السعرات الحرارية لساعات وقد يمتد لأيام بعد التمرين.

3. تقلّل من دهون البطن الضارة
تعد الدهون المتراكمة في منطقة البطن، وخصوصا الدهون الحشوية،

من العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل:

  • أمراض القلب
  • داء السكري من النوع الثاني
  • بعض أنواع السرطان

وقد بينت أبحاث علمية موثوقة أن تمارين تقوية العضلات فعالة في

تقليل دهون البطن وخفض نسبة الدهون في الجسم بشكل عام.

4. تمنحك مظهرًا أنحف وأكثر تناسقًا
كلما زادت كتلتك العضلية وانخفضت نسبة الدهون في جسمك،

بدا مظهرك أكثر نحافة وتناسقًا، حتى لو لم يتغيّر رقم الميزان بشكل واضح.

فالعضلات أكثر كثافة من الدهون وتشغل حيزًا أقل في الجسم،

ما قد يؤدي إلى انخفاض محيط الخصر بعدة سنتيمترات دون فقدان وزن ملحوظ. كما أن تقوية العضلات وبنائها يبرز شكل الجسم ويمنحه مظهرًا مشدودًا ورياضيًا أكثر.

دور تدريب القوة في الوقاية من الإصابات

5. تقلّل من خطر السقوط
تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية عمومًا تساهم في خفض خطر السقوط،

إلا أن تمارين تقوية العضلات تُعد من أكثرها فعالية، خاصة عند استهداف عضلات الساقين.

وقد أظهرت الدراسات أن أنواعًا مختلفة من التمارين تساعد في تحسين التوازن والثبات،

مثل التاي تشي، ورفع الأثقال، وتمارين المقاومة باستخدام الأربطة المطاطية، إضافة إلى تمارين وزن الجسم.

6. تقلّل من خطر التعرّض للإصابات
بينت الدراسات أن إدخال تمارين القوة ضمن الروتين الرياضي المنتظم قد يخفض بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة.

فتمارين تقوية العضلات تحسّن المرونة ونطاق الحركة، وتعزز استقرار المفاصل الرئيسية مثل الركبتين والوركين والكاحلين. وقد وجدت إحدى الدراسات أن التمارين تقلّل الإصابات الرياضية الحادة بنسبة تقارب الثلث، كما تخفّض إصابات الإجهاد المتكرر بنحو 50%.

تدريب القوة وصحة القلب والتمثيل الغذائي

7. تدعم صحة القلب
وفقا لجمعية القلب الأمريكية، يمكن لتمارين القوة المنتظمة أن تُسهم في خفض ضغط الدم.

كما أظهرت الأبحاث أنها تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والأوعية الدموية.

8. تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم
تلعب تمارين القوة دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بداء السكري، كما تساعد المصابين به على التحكم في مستويات السكر بشكل أفضل.

وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الكتلة العضلية تحسّن حساسية الجسم للانسولين، ما يُسهّل تنظيم سكر الدم. وقد وجدت إحدى الدراسات أن ممارسة تمارين القوة قد تقلّل خطر الإصابة بداء السكري بنسبة تصل إلى 30% مقارنةً بمن لا يمارسونها.

9. تدعم الصحة النفسية
تسهم تمارين القوة في تحسين الصحة النفسية وتعزيز الثقة بالنفس.

فقد وجدت مراجعة علمية وجود ارتباط واضح بين تمارين القوة وارتفاع تقدير الذات والشعور بالقوة الجسدية لدى الأطفال والمراهقين. كما أظهرت دراسات أخرى تحسّن الصورة الجسدية لدى النساء اللواتي يمارسن تمارين القوة بانتظام.

تدريب القوة والحركة والمرونة

10. تعزّز الحركة والمرونة
على عكس الشائع، لا تؤدي تمارين القوة إلى تيبّس العضلات، بل تساهم في تحسين المرونة ونطاق حركة المفاصل.وتظهر الدراسات أن تمارين القوة فعّالة بقدر تمارين الإطالة في زيادة مدى الحركة، خاصة عند أداء التمارين بنطاق حركي كامل وبوضعية صحيحة، مثل النزول إلى أقصى عمق آمن في القرفصاء

11. تقوّي العظام
تعد تمارين القوة عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة العظام في جميع مراحل العمر.

إذ تحدث تمارين حمل الأوزان ضغطًا محسوبًا على العظام، ما يحفز الخلايا المسؤولة عن بنائها ويساعد على زيادة كثافتها. وتشير بعض الدراسات إلى أن تمارين القوة قد تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة مع التقدم في السن.

تأثير تدريب القوة على الصحة النفسية والدماغ

12. تحسن المزاج
ترتبط ممارسة تمارين القوة بانتظام بتحسّن الحالة المزاجية وانخفاض مستويات القلق.

وتظهر الأبحاث ان هذه التمارين تحفز إفراز الإندورفين، وهو هرمون يعزز الشعور بالسعادة. كما وجدت دراسات أجريت على المراهقات أن تمارين القوة تحسّن الثقة بالنفس وتنظيم المشاعر.

13. تدعم صحة الدماغ
قد يتمتع الأشخاص الذين يمارسون تمارين القوة بصحة دماغية أفضل مع التقدم في العمر.

فقد أظهرت دراسات على كبار السن تحسّنًا في الذاكرة والوظائف المعرفية لدى من يمارسون تمارين المقاومة، مقارنةً بغيرهم. كما تشير الأبحاث إلى أن هذه التمارين تزيد من انتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، المرتبط بالتعلم والذاكرة.

14. تحسّن جودة الحياة
تسهم تمارين القوة في تحسين جودة الحياة، خاصة لدى كبار السن، من خلال تعزيز القدرة البدنية والشعور بالاستقلالية والراحة النفسية.

كما اظهرت مراجعات علمية أن تمارين القوة تخفف الألم وتحسّن الوظائف الحركية لدى المصابين بالتهاب المفاصل، ما ينعكس بشكل مباشر على جودة حياتهم اليومية.

نصائح لزيادة فعالية تمارين القوة

يمكنك تحقيق أفضل النتائج من تمارين القوة من خلال اتباع مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تساعدك على التدريب بامان وكفاءة.

ابدأ من الأساس
إذا كنت جديدًا على تمارين القوة، فاحرص أولًا على إتقان الحركات الأساسية قبل الانتقال إلى تمارين أكثر تقدّمًا. فالتقنية الصحيحة هي المفتاح لتقليل خطر الإصابة وزيادة فاعلية التمرين.

ابدا بتمارين وزن الجسم التي تركز على التوازن، وثبات الجذع، وأنماط الحركة الأساسية مثل الدفع، والسحب، والانحناء، والرفع، والدوران، والوقوف على ساق واحدة.

ومن الأمثلة المناسبة: القرفصاء بوزن الجسم، تمارين الضغط، الوقوف على ساق واحدة، البلانك على الساعدين، تمرين «بيرد دوغ»، وتمرين البلانك مع لمس أصابع القدم.

بعد إتقان هذه الحركات، يمكنك إضافة مقاومة خارجية تدريجيًا، سواء باستخدام الأوزان الحرة، أو أحزمة المقاومة، أو الأجهزة الرياضية. وإذا شعرت بعدم التأكد من طريقة الاستخدام الصحيحة، فمن الأفضل الاستعانة بمدرب شخصي أو أخصائي علاج طبيعي.

اختر الشدة والحجم المناسبين
يعتمد نوع التدريب والأوزان التي تستخدمها على هدفك، سواء كان تحسين اللياقة العامة، زيادة التحمل العضلي، أو بناء العضلات.

لتحقيق لياقة عضلية متوازنة، اختر وزنًا يسمح لك بأداء ما بين 8 إلى 15 تكرارًا ضمن 1–3 مجموعات مع الحفاظ على الوضعية السليمة طوال التمرين.

إذا لم تتمكن من إكمال 8 تكرارات أو لاحظت تدهورًا في الأداء، فقد يكون الوزن أعلى من المناسب لك. وعلى العكس، إذا استطعت أداء أكثر من 15 تكرارًا بسهولة، فقد حان الوقت لزيادة المقاومة.

اعتمد مبدأ التحميل التدريجي
لبناء القوة وزيادة الكتلة العضلية، لا بد من تحفيز العضلات باستمرار. ويعرف هذا المفهوم بالتحميل التدريجي، ويعني السعي إلى زيادة الوزن، أو عدد التكرارات، أو عدد المجموعات بشكل تدريجي مع تطور مستواك البدني.

الاستمرارية مع التدرّج الذكي هي الطريق الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة وآمنة في تمارين القوة.

تجنّب الإفراط في التمرين

رغم أن الشعور بقدر بسيط من الألم بعد يوم أو يومين من تمارين القوة يعد أمرا طبيعيا — ويعرف بالم العضلات المتأخر (DOMS) — إلا أن الألم الشديد أو عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية ليس أمرًا صحيًا.

حاول إنهاء مجموعات التمرين قبل الوصول إلى الإرهاق التام، أي قبل النقطة التي تعجز فيها عن أداء تكرار إضافي. فهذه الطريقة تقلل من شدة ألم العضلات المتأخر، وفي الوقت نفسه تحافظ على تحفيز العضلات بالشكل المطلوب.

ولا تقلّ أهمية الراحة عن التمرين نفسه؛ إذ يحتاج الجسم إلى وقت كافٍ للتعافي وبناء العضلات. لذلك، لستَ مضطرًا لممارسة تمارين القوة يوميًا، حيث تشير الأبحاث إلى أن الاكتفاء بجلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيا كاف لتحقيق فوائد ملموسة وآمنة.

الخلاصة

تمارين القوة تعد من أهم أشكال النشاط البدني لتعزيز الصحة العامة، فهي لا تقتصر على زيادة القوة وبناء العضلات، بل تساهم في تحسين التوازن والمرونة، وتقليل خطر السقوط والإصابات، ودعم صحة القلب وتنظيم سكر الدم. كما تساعد على تقوية العظام، وتحسين المزاج والصحة النفسية، ودعم صحة الدماغ وجودة الحياة، خاصة مع التقدم في العمر.

لتحقيق أقصى فائدة، ينصح بالبدء بالحركات الأساسية، واختيار أوزان مناسبة للأهداف والقدرات، والاعتماد على مبدأ التحميل التدريجي دون إفراط. ويعد منح الجسم وقتًا كافيًا للراحة أمرًا ضروريًا للتعافي والنمو العضلي، حيث تكفي ممارسة تمارين القوة من جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا للحصول على نتائج فعالة وآمنة.

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

scroll to top