هبوط السكر في الدم عند الدخول بالحالة الكيتونية تدل على وجود الكيتونات في البول أو الدم.
تتطور الكيتونات في جسمك عندما لا تتلقى الخلايا الجلوكوز للحصول على الطاقة ويبدأ جسمك في حرق الدهون للحصول على الوقود بدلاً من ذلك. الكيتونات الناتجة هي مواد كيميائية تجعل دمك حمضيًا، مما قد يكون خطيرًا.
ولكن لا داعي للقلق في حالة هبوط السكر وذلك لأنها تعتبر كرد فعل طبيعي عند الالتزام بالحميات قليلة النشويات.
متى يعتبر السكر منخفض ؟
السكر الطبيعي تتراوح قراءاته ما بين 70 – 100ملغم/دل. ولكن يمكن اعتبار الهبوط مبرر للتدخل برفع السكر اذا انخفضت قراءة سكر الدم تحت 65ملغم/دل. كما لا يشكل الهبوط خوفا إلا إذا كان مريض السكري يستهلك الأنسولين أو الأدوية المحفزة لإفراز الأنسولين. نظراً لأن البنكرياس قد يتوقف عن إفراز الانسولين عند الهبوط.
لا داعي للقلق من هبوط السكر إن لم يشعر المريض بأعراض الهبوط لكن يفضل بل يجب رفع السكر اذا تدنى تحت ال65 ملغم/دل حتى لا يعتاد جسم المريض على الانخفاض. مما يعرضه لانخفاضات أكثر شدة في المستقبل خصوصاً لمن يستهلك حقن الانسولين.
لماذا يحدث هبوط السكر ؟
عند تعديل النظام الغذائي للشخص المصاب بمرض السكري و التزامه بالحميات الكيتونية و قليلة النشويات يبدء جسمه بالتغيّر تدريجياً للأفضل . حيث يبدء الجسم بالتخلص من السكر المتراكم داخل الدم و هذا يعكس إيجابيا على صحة الجسم.
حيث عندما يبدء السكر بالانتظام و صحة الجسم بالتحسن تدريجياً، قد يتعرض بعض الأشخاص الذين يستهلكون أدوية السكري أو أبر الأنسولين لهبوط السكر و ذلك لأن جرعة الدواء قد تصبح زائدة عليهم نتيجة التزامهم بالحمية وتعديل نمط حياتهم.
كما بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الأول قد يبالغون في استخدام وحدات الأنسولين، مما يعرضهم لهبوط سكر الدم.
اعراض هبوط سكر الدم
يختلف رد فعل كل شخص تجاه انخفاض سكر الدم. وقد تشمل الأعراض ما يلي :
- الشعور بالارتعاش
- التعرق
- سرعة ضربات القلب
- الشعور بالدوار أو الدوخة
- الجوع
- الغثيان
- شحوب الجلد
- الشعور بالنعاس
- الشعور بالضعف أو عدم وجود طاقة
- عدم وضوح الرؤية أو ضعفها
- وخز أو خدر في الشفتين أو اللسان أو الخدين
- الصداع
- النوبات
يؤدي انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم إلى إطلاق هرمون الأدرينالين، ويمكن أن يسبب هرمون الأدرينالين أعراض نقص السكر في الدم مثل خفقان القلب والتعرق والوخز والقلق.
إذا استمر انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، فلن يحصل الدماغ على ما يكفي من الجلوكوز ويتوقف عن العمل كما ينبغي. وقد يؤدي هذا إلى عدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز والتفكير المشوش والكلام غير الواضح والخدر والنعاس. وإذا ظل مستوى الجلوكوز في الدم منخفضًا لفترة طويلة، يؤدي ذلك إلى حرمان المخ من الجلوكوز، بالتالي قد يؤدي إلى نوبات صرع وغيبوبة.
متى يتم تعديل و إيقاف العلاجات؟
لذلك يوصى لمريض السكري بتسجيل قراءاته السكري يومياً صباحاً عند الاستيقاظ، قبل تناول الوجبة، بعد تناول الوجبة بساعتين على الأقل، و قبل النوم. وفي حال تم ملاحظة هبوطات متكررة يومياً في قراءات السكري يجب مراجعة الطبيب المختص لتعديل جرعة الدواء او استبداله بنوع اخر.
ماذا نأكل لرفع السكر في الدم ؟
يرفع تناول الطعام مستويات السكر في الدم، لكن الأشخاص الذين يعانون من نقص سكر الدم يفرزون المزيد من الأنسولين مما هو مطلوب عند تناول الطعام. يؤدي هذا الأنسولين الزائد إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
الأطعمة التي ينصح بتناولها لرفع السكر بالتدريج:
- المكسرات
- التمر
- الفواكه
أطعمة لا تستخدمها ابدا لرفع سكر الدم عند الهبوط:
- الحلويات
- العصائر
تغذية الدماغ اثناء هبوط سكر الدم
رجيم الكيتو هو حمية قليلة النشويات و ليست حمية عالية بالدهون. حيث يتم تقليل النشويات و الكربوهيدرات إلى الحد الذي يسمح لجسم الإنسان إلى تحويل مصدر الطاقة الرئيسة. إذ يقوم الجسم بصناعة عملة الطاقة ATP من الاجسام الكيتونية بدلا من الجلوكوز.
هذه التغير الأيضي يحاكي و يشابه ما يحدث في جسم الإنسان عند الدخول في حالة المجاعة و الجوع اثناء الصيام الطويل. بحيث يصبح فيه الدماغ يعتمد على الكيتونات و تحديدا جزيء البيتاهيدروكسي بيوديريت (Beta hydroxyl-butyrate) بنسبة 75% . و بالتالي ينخفض اعتماد الدماغ على الجلوكوز إلى أقل من 20% من احتياجاته للطاقة.
مصدر الغذاء الرئيسي للدماغ
رغم أن الدماغ يشكل 2% فقط من وزن الجسم، فأنه يستهلك 20% من الأكسجين الأساسي في حالة الراحة. أما في حالة التغذية، يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر للطاقة بشكل كامل.
حيث لا يخزن الدماغ كميات كبيرة من الجليكوجين و يعتمد بشكل كامل على مستويات الجلوكوز في الدم. إذا انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم إلى أقل من 50مجم\ديسيلتر،فإن الوظائف الدماغية تتأثر.
تأثير الصيام على مستوى الجلوكوز المنخفض في الجسم
يؤثر الصيام الطويل على مستويات السكر المنخفضة و التي قد تصل إلى ما دون 50مجم/ديسيليتر . بالاضافة إلى تأثيرها على وظائف الجسم، و يكون تأثيرها كالتالي على كل من:
أولاً: الدماغ
خلال الأيام الأولى من الصيام، يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر وحيد للطاقة. يتم الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم من خلال عملية تكوين الجلوكوز في الكبد باستخدام مكونات مثل الأحماض الأمينية الناتجة عن تكسير البروتينات والجليسرول الناتج عن تحلل الدهون.
في حالة الصيام المطول (أكثر من 2-3 أسابيع)، ترتفع مستويات الأجسام الكيتونية في الدم وتصبح المصدر الرئيسي للطاقة للدماغ، مما يقلل من حاجة الجسم لتكسير البروتين لإنتاج الجلوكوز.
ثانياً: الكلى
أثناء الصيام الطويل، يلعب الكلى دوراً مهماً في تنظيم العمليات الحيوية. في المراحل المتقدمة من الصيام، يصبح الكلى مسؤولاً عن حوالي 50% من عملية تكوين الجلوكوز (gluconeogenesis).
كما يساعد في تعويض الحموضة الناتجة عن زيادة إنتاج الأجسام الكيتونية. يتم امتصاص الجلوتامين الناتج عن استقلاب الأحماض الأمينية المتفرعة في العضلات من قِبل الكلى، حيث يُحول إلى ألفا-كيتوجلوتارات والذي يستخدم لتكوين الجلوكوز.
يتم التخلص من الأمونيا (NH3) عن طريق تحويلها إلى أمونيوم (NH4+) في البول، مما يقلل من الحِمل الحمضي في الجسم.
ثالثاً: الكبد
أثناء الصيام، يلعب الكبد دورًا رئيسيًا في الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم من خلال إنتاج الجلوكوز عبر تحلل الجليكوجين وتكوين الجلوكوز (gluconeogenesis)، وإنتاج الكيتونات لاستخدامها كمصدر طاقة بديل.
دور الكبد في استقلاب الكربوهيدرات:
- زيادة تحلل الجليكوجين: يبدأ الكبد في تحلل مخازن الجليكوجين في الساعات الأولى من الصيام لتوفير الجلوكوز للدم. بعد 24 ساعة من الصيام، يتم استهلاك مخازن الجليكوجين.
- زيادة تكوين الجلوكوز: عند استمرار الصيام، يبدأ الكبد في تصنيع الجلوكوز من مصادر أخرى مثل الأحماض الأمينية والجليسرول المستخلص من الأنسجة الدهنية، لضمان استمرار توفر الجلوكوز للجسم.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com