يوجد الإريثريتول بشكل شائع في منتجات الأطعمة والمشروبات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية والخالية من السكر، وخاصة تلك التي يتم تسويقها لنظام الكيتو الغذائي. غالبًا ما يتم مزجه مع ستيفيا ومحليات فاكهة الراهب لتعزيز حجمها.
إريثريتول مرتبط بجلطات الدم
بحثت الدراسة الجديدة في أشخاص أصحاء لديهم وظائف كلى طبيعية. وشارك فيها 20 متطوعًا، بمتوسط عمر حوالي 30 عامًا، بما في ذلك الذكور والإناث. بعد الصيام طوال الليل. شرب 10 مشاركين ماءً مخلوطًا بـ 30 جرامًا من السكر (الجلوكوز)، بينما تناول العشرة الآخرون ماءً مخلوطًا بـ 30 جرامًا من إريثريتول. تم أخذ عينات من الدم قبل الشرب ومرة أخرى بعد 30 دقيقة. في أولئك الذين تناولوا إريثريتول، ارتفعت مستويات إريثريتول في الدم بشكل كبير – أكثر من 1000 مرة أعلى من المستويات الأولية.
أظهر هؤلاء المشاركون أيضًا. زيادة كبيرة في تراكم الصفائح الدموية (التكتل) عند التعرض لمحفزات معينة وزيادة في العلامات المحددة التي يتم إطلاقها من الصفائح الدموية. لم تكن هناك تغييرات في تفاعلات الصفائح الدموية بعد استهلاك الجلوكوز مما يؤكد التأثير الفريد لإريثريتول على وظيفة الصفائح الدموية. على الرغم من أن الدراسة كانت صغيرة وفحصت آثار جرعة واحدة فقط بعد فترة وجيزة من الاستهلاك. إلا أنها تثير مخاوف بشأن إمكانية زيادة إريثريتول لخطر تكوين جلطات الدم عند استهلاكه بكميات يومية نموذجية.،
لم يكن للسكر هذا التأثير على الصفائح الدموية. تتشكل جلطات الدم داخل الأوعية الدموية وقد تنتقل إلى القلب. مما يتسبب في نوبة قلبية، أو إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية. يمكن أن تنتقل جلطة الدم أيضًا إلى الرئتين، مما يؤدي إلى الانسداد الرئوي. تتوافق نتائج هذه الدراسة الجديدة مع نتائج فريق البحث لعام 2023التي تربط الإريثريتول بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. تشير هذه البيانات المثيرة للقلق إلى أنه قد حان الوقت لإعادة تقييم سلامة الإريثريتول كمضاف غذائي. تحتوي المحليات الشائعة مثل Truvia وبعض منتجات Splenda على الإريثريتول كمكون .
هل الإريثريتول آمن؟
يتم تسويق الإريثريتول بشكل شائع كبديل طبيعي وصحي للسكر التقليدي. لأنه خالٍ من السعرات الحرارية ويوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة في بعض الفواكه والخضروات. ومع ذلك. يتم تصنيع الإريثريتول تجاريًا أيضًا من خلال عملية التخمير واستخدامه بكميات أكبر كمادة مضافة للغذاء مما يوجد بشكل طبيعي في الأطعمة. في حين تحتوي العديد من منتجات التحلية على الإريثريتول كمكون أساسي. فإنه يوجد أيضًا في العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة الأخرى، بما في ذلك:
تعكس كمية الاريثريتول المستخدمة في الدراسة الحالية (30 جرامًا) الكمية اليومية النموذجية التي يستهلكها الأشخاص من الأطعمة والمشروبات. بمجرد استهلاكه، لا يتم هضم الاريثريتول. يدخل مجرى الدم من خلال الأمعاء ويفرز في المقام الأول عن طريق البول، ويبقى دون تغيير. ينتج الجسم بشكل طبيعي كميات صغيرة من الإريثريتول. ولكن أي كمية إضافية من النظام الغذائي يمكن أن تتراكم في الدم، كما هو موضح في الدراسة الحالية. على الرغم من وجود أدلة متزايدة تشكك في سلامته. لا تزال إدارة الغذاء والدواء تعتبر الاريثريتول “معترفًا به عمومًا بأنه آمن “. وهذا يعني أن الإريثريتول يُعتبر آمنًا لعامة السكان للاستهلاك بكميات يومية نموذجية من المنتجات الغذائية والمشروبات.
هل يجب تجنب الإريثريتول؟
تم التوصية سابقًا باستخدام الإريثريتول كبديل للسكر للأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. في حين يتم استخدام الإريثريتول على نطاق واسع ويظل مصنفًا على أنه آمن تمامًا، يحث الخبراء الآن على توخي الحذر وينصحون بعدم استخدامه. “يعتمد تصنيف GRAS على افتراض أن المادة آمنة بناءً على الأبحاث الحالية والاستخدام التاريخي، ولكن هذا النهج قد لا يأخذ دائمًا في الاعتبار المخاطر طويلة الأمد أو التراكمية،”
قال توماس إم هولاند، دكتور في الطب، وعالم طبي وأستاذ مساعد في معهد راش للشيخوخة الصحية، جامعة راش، كلية العلوم الصحية، ولم يشارك في الدراسة، لـ . “بينما تتطلب إدارة الغذاء والدواء تحديد معايير السلامة وإتاحة البيانات للجمهور، فإن هذا لا يلغي الحاجة إلى بقاء المستهلكين على اطلاع وحذر،”. اقترحت هولاند أن الناس يجب أن “يتوخوا الحذر” فيما يتعلق بالمحليات الصناعية مثل الإريثريتول. وخاصة بالنسبة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين يعانون من حالات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
ما هو البديل الجيد
وأكد هولاند على أهمية توخي الحذر عند استخدام الإضافات الغذائية وإعطاء الأولوية للأطعمة الطبيعية الكاملة. لأنها لا تحتوي على إضافات ضارة بل تقدم فوائد صحية معترف بها. كما نصح كل من هولاند وكامبل بأن السكريات والمحليات الطبيعية المكررة بشكل طفيف يمكن أن تكون بدائل أكثر أمانًا للمحليات الصناعية مثل الإريثريتول بكميات صغيرة. وتشمل هذه:
- عسل نقي من الدرجة الأولى
- شراب القيقب النقي
- التمر
- سكر جوز الهند
- مستخلص ستيفيا 100% (خالي من السعرات الحرارية)
- مستخلص فاكهة الراهب 100% (خالي من السعرات الحرارية)
وقال هولاند: “في حين أن اتباع نظام غذائي منخفض السكريات المضافة هو الحل المثالي، فإن الاستهلاك العرضي للسكريات الطبيعية من المرجح أن يكون أكثر أمانًا من الاعتماد على البدائل الصناعية، بالنظر إلى الأدلة الحالية”. وحذر: “ومع ذلك، يجب استهلاك السكريات الطبيعية باعتدال لمنع الآثار السلبية طويلة الأمد، مثل الاضطرابات الأيضية“.
الخلاصة
أظهرت دراسة جديدة أجرتها كليفلاند كلينيك أن تناول 30 جرامًا من الإريثريتول، وهو مُحلي صناعي شائع، قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بجلطات الدم. ويسلط البحث الضوء على أن حتى المواد التي تعتبر آمنة من قبل الهيئات التنظيمية قد تشكل مخاطر محتملة، وخاصة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية قائمة. مع تزايد الأدلة ضد الإريثريتول والمحليات الصناعية الأخرى، ينصح الخبراء المستهلكين بتجنب هذه المنتجات كإجراء احترازي والتفكير في اختيار بدائل السكر والمحليات الطبيعية باعتدال.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
https://www.healthline.com/nutrition/erythritol
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10334259
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10534702
