قرحة المعدة: ماذا يأكل مريض قرحة المعدة في الصباح؟

قرحة

\القرحة هي تقرحات يمكن أن تتطور في أجزاء مختلفة من الجسم. بينما قرحة المعدة، أو قرح المعدة، تتطور في البطانة الداخلية للمعدة. و هي شائعة جدًا، حيث تؤثر على ما بين 2.4 إلى 6.1% من السكان (1).

كما يمكن أن تسبب قرحة المعدة عوامل مختلفة تؤدي إلى خلل في توازن بيئة المعدة. و الأكثر شيوعًا هو العدوى التي تسببها بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (2). بالإضافة إلى الأسباب الشائعة الأخرى للإصابة منها الإجهاد والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول والإفراط في استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

يعتمد العلاج التقليدي المضاد للقرحة عادةً على الأدوية التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية سلبية مثل الصداع والإسهال. لهذا السبب، ارتفع الاهتمام بالعلاجات البديلة بشكل مطرد وغذاه كل من المهنيين الطبيين. وكذلك الأفراد المصابين بالقرحة على حد سواء.

هل يمكن الشفاء من قرحة المعدة؟

نعم، يمكن الشفاء من قرحة المعدة عند اتباع البروتوكول الطبي التقليدي. و لكن عدم تغيير نمط الحياة واتخاذ علاج شمولي لهذا المرض المزمن لدى البعض يقلص من فرص الشفاء التام. و بالتالي زيادة من فرص إعادة إصابتك بقرحة المعدة من جديد خلال الخمسة أعوام التي تلي العلاج.

حيث بينت الدراسات البحثية على مرضى قرحة المعدة عدة إصابة ما يقارب 31٪ من المصابين مرة أخرى خلال خمسة سنوات من بدء العلاج (3). و يعود ذلك لعدم التمكن من قتل البكتيريا الحلزونية إن وجدت. أو عدم تقليل التوتر و ترك السجائر و عدم ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى استمرار تناول أطعمة تسبب الإلتهابات وتضعف قدرة جدران الأمعاء على الاستشفاء ومقاومة ضغوط الحياة الخارجية و الداخلية.

أكل مريض قرحة المعدة

قرحة

أولا: تناول الكبدة الغنية بالفيتامينات و المعادن لقرحة المعدة

الكبدة من أغنى مصادر الفيتامينات والمعدن التي تساعد في استشفاء بطانة المعدة. فالكبدة غنية بالحديد الذي يساعد على تعويض نقص الحديد الحاصل من الدموي الحاصل في منطقة التقرحات. أضف إلى ذلك تحتوي الكبدة على كميات الزنك الضروري لإعادة تصنيع بشرة المعدة الداخلية. بالإضافة إلى دور الزنك لدعم نشاط جهاز المناعة المهم للتخلص من جرثومة المعدة.

الفيتامين أ ضروري جدا لكي للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية التي تبطن المعدة والأمعاء وتحميها من القرحة. وتعتبر الكبدة من أكثر الأطعمة احتواءً على الفيتامين أ.

من الفيتامينات الاخرى الضرورية لاستشفاء المعدة هي الفيتامين ب1 و ب12 والفوليك أسيد. خصوصا مع استهلاك المرضى لأدوية مضادات الحموة التي تمنع امتصاص الفيتامين ب12. لذلك فتناول الكبدة ضرورة لهم نظرا لكونها أغنى الأطعمة على الإطلاق بعائلة الفيتامين ب.

رغم وجدو الفيتامين سي عادة في الفوكه و الخضروات. إلا أن ال100غم من الكبدة تحتوي على 23ملغم من الفيتامين سي. و الذي يشكل ربع احتياجك اليومي من هذا الفيتامين. الفيتامين سي يساعد على زيادة سرعة امتصاص الحديد. كما يساعد على تخثر الدم في مناطق النزف و التئام الجروح. و ذلك من خلال دعم لتصنيع الكيراتين من الكولاجين المستهلك من الطعام.

ثانيا: مرق العظام

غالبًا ما يُذكر مرق العظام كغذاء مفيد للقرحة الهضمية. و هناك بعض الأسباب وراء ذلك. وفيما يلي تفصيل للفوائد المحتملة:

  • مهدئ وسهل الهضم: مرق العظام هو سائل صافٍ، مما يجعله سهل الهضم ولطيفًا على المعدة. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا أثناء نوبات القرحة عندما تسبب الأطعمة القوية تهيجًا.
  • الجيلاتين للشفاء: مرق العظام غني بالجيلاتين، وهو بروتين يتحلل من الكولاجين الموجود في العظام. أظهر الجيلاتين نتائج واعدة في تعزيز شفاء الأمعاء وتقليل الالتهاب، مما قد يكون مفيدًا للقرحة [1].
  • الأحماض الأمينية للإصلاح: يحتوي مرق العظام على أحماض أمينية مختلفة، وهي اللبنات الأساسية للبروتين. تم ربط بعض الأحماض الأمينية، مثل الجلايسين، بحماية بطانة المعدة وتقليل الالتهاب، مما قد يساعد في شفاء القرحة

ثالثا: عصير الملفوف

الملفوف هو علاج طبيعي شائع لقرحة المعدة. حيث استخدموه قبل عقود من توفر المضادات الحيوية للمساعدة في شفاء قرحة المعدة. كما أن الملفوف على يحتوي على كميات ضخمة من الفيتامين سي. و هو مضاد للأكسدة يساعد في منع وعلاج عدوى جرثومة المعدة. و التي تعد السبب الأكثر شيوعا لالتهابات وقرح المعدة.

في الواقع، تظهر العديد من الدراسات أن عصير الملفوف فعال في علاج ومنع مجموعة واسعة من قرح الجهاز الهضمي على العموم. بما في ذلك تلك التي تؤثر على المعدة. فكما أن الاستهلاك اليومي لعصير الملفوف الطازج يبدو أنه يساعد في شفاء قرحة المعدة بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي المستخدم في ذلك الوقت.

في المتوسط، شفيت قرح هؤلاء المشاركين بعد 7-10 أيام من العلاج. و هذا أسرع بمقدار 3.5 إلى 6 مرات من متوسط ​​وقت الشفاء المذكور في الدراسات السابقة لدى أولئك الذين اتبعوا العلاج التقليدي (4). كما أنه عند تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا تزيد استهلاكك من مركب ميثيل-ميثيونين سوليفونيوم كلورايد

توجد مركب ميثيل-ميثيونين سوليفونيوم كلورايد أيضا في خضار أخرى يمكن تساعدك في حال استخدامها. مثل:

  • الفجل
  • الكرفس
  • الكيل (الكرنب المجعد)
  • اللفت
  • فاكهة القشطة
  • البندورة

لكن كن حذرا من استهلاك الطماطم و البندورة كونها تحتوي على الليكتن المحفز للالتهابات والحساسية. و التي تمنع عند تناولها من استشفاء التقرحات وتزيد من تهيجها.

هل الليمون جيد لقرحة المعدة؟

الليمون مصدر مهم للفيتامين سي الذي يساعد على تقليل الالتهابات ويساعد على بناء الكولاجين و التئام الجروح و التقرحات. ولكن حموضة الليمون تمنع من استهلاك الليمون على الريق نظرا لقدرة حمض الليمون على زيادة تهيج تقرحات المعدة.

هذا لا يعني انك يجب ان تبتعد عن استهلاك الليمون. و إنما يمكنك استهلاكه من خلال إضافته على السطات المختلفة والوجبات اثناء الطبخ. أما تناوله على الريق مع خل التفاح فهو قاتل للبكتيريا حارق للمعدة، فابتعد عن ذلك.

كما يجب تجنب الأطعمة التي تُسبب تهيج المعدة، مثل الأطعمة الحارة، الفلفل الحار، الكاري، و البهارات الحارة. بالاضافة إلى ضرورة قطع استهلاك الجلوتين و الخبز المدمر لبشرة المعدة و المسبب لامراض المناعة. وعدم المبالغة في تناول الدهون و الأطعمة الدهنية و المقليات و الأطعمة المصنعة.

بالإضافة إلى ضرور البعد عند محفزات زيادة افراز حمض المعدة مثل الكافيين و الموجود في القهوة، و الشاي، والمشروبات الغازية. أضف إلى ذلك ترك شرب الكحول التي تعد من أهم اسباب قرحة المعدة لدى مستخدميها.

رابعا: المخللات و البكتيريا النافعة

البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة تقدم مجموعة من التأثيرات الصحية. تتراوح فوائدها بين تحسين صحة عقلك إلى صحة أمعائك، بما في ذلك قدرتها على الوقاية من القرحة ومكافحتها.

على الرغم من أن الطريقة التي يعمل بها هذا الأمر لا تزال قيد البحث، يبدو أن البروبيوتيك يحفز إنتاج المخاط، الذي يحمي بطانة المعدة عن طريق تغليفها. وقد تعزز أيضًا تكوين أوعية دموية جديدة، مما يسهل نقل مركبات الشفاء إلى موقع القرحة ويسرع عملية الشفاء .

ومن المثير للاهتمام أن البروبيوتيك قد تلعب دورًا مباشرًا في الوقاية من عدوى الملوية البوابية. علاوة على ذلك، يبدو أن هذه البكتيريا المفيدة تعزز كفاءة العلاج التقليدي بحوالي 150%، وكل ذلك مع تقليل الإسهال والآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالمضادات الحيوية بنسبة تصل إلى %47 .

إن استئصال بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري يقلل بشكل واضح من معدلات تكرار القرحة الهضمية. يتم القضاء على الملوية البوابية في 70-90% من الحالات. و لكن يحدث فشل العلاج بسبب ضعف امتثال المريض والكائنات المقاومة. يمكن لـ Lactobacillus Gasseri قمع سلالات الملوية البوابية الحساسة والمقاومة للكلاريثروميسين في المختبر.

كما خفضت Lactobacillus Gasseri إنتاج الجزيئات الالتهابية بواسطة البلاعم. ومن المثير للاهتمام أن هذا التأثير لم يكن ناجمًا عن قتل جرثومة المعدة. أو تغيير نوع خلايا الدم الأكولة إلى نوع مختلف. و إنما بدلًا من ذلك، يبدو أن بكتيريا Lactobacillus Gasseri تعمل عن طريق تقليل بروتين يسمى ADAM17 على البلاعم، والذي بدوره يحد من الجزيئات الالتهابية. يشير هذا إلى طريقة جديدة قد تساعد بها بكتيريا Lactobacillus Gasseri في مكافحة عدوى الملوية البوابية.

معظم الدراسات المذكورة أعلاه تشير إلى فوائد بعد تناول 200 مليون إلى 2 مليار وحدة تشكيل مستعمرة لمدة 2-16 أسبوعًا .

وتشمل المصادر الجيدة للبكتريا النافعة الخضروات المخللة، والتيمبي، والميسو، والكفير، والكيمتشي، والمخلل الملفوف، والكومبوتشا. بينما يعتبر حليب الأم هو المصدر الطبيعي لبكتيريا اللاكتوباسيلاس جاليري.

خامسا: عرق السوس لعلاج قرحة المعدة

عرق السوس هو نوع من التوابل كما أنه يأتي من الجذر المجفف لنبات السوس Glycyrrhiza glabra. و هو دواء عشبي تقليدي شائع يستخدم لعلاج العديد من الحالات.

تشير الدراسات إلى أن جذر عرق السوس قد يكون له خصائص تمنع القرحة وتحاربها. إذ يحفز عرق السوس المعدة والأمعاء لإنتاج المزيد من المادة المخاطية. مما يساعد على حماية بطانة المعدة من أحماض المعدة و الأنزيمات الهاضمة والبكتيريا. مما يساعد على تسريع عملية الشفاء ويساعد في تقليل الألم المرتبط بالقرحة (5).

كما يعود قدرة عرق السوس إلى منع نمو بكتيريا الحلزونية (جرثومة المعدة) إلى مجموعة من المركبات الفعالة. التي ثبت قدرتها على قتل وطرد هذه البكتريا المسبب لمعظم حالت القرحة. مثل، الجلبريدين، الجلبرين، اليكوكالكون، واليكورسيدين، والليكوايسوفلافون ب.

لا يقتصر ميزة هذه المواد الفعال على قدرتها على منع نمو البكتيريا و اعطابها. و لكنها أيضا تتفوق على المضادات الحيوية التقليدية بقدرتها المبهرة في التغلب على جرثومة المعدة المقاومة للمضادات الحيوية مثل الاموكسيسلين وكلاريثروميسين.

لا ينبغي الخلط بين جذر عرق السوس المجفف والحلويات أو الحلوى بنكهة عرق السوس. إذ أنه من غير المرجح أن تنتج حلوى عرق السوس نفس التأثيرات وهي تحتوي بشكل عام على نسبة عالية جدًا من السكر.

سادسا: الثوم

قرحة

الثوم هو طعام آخر ذو خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا.

لاحظت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلصات الثوم قد تسرع عملية الشفاء من القرحةكما أنها تقلل من احتمالية تطورها في المقام الأول.

علاوة على ذلك، تشير جميع الدراسات المخبرية والحيوانية والبشرية إلى أن مستخلصات الثوم قد تساعد في منع نمو جرثومة المعدة – وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للقرحة .

كما أنه في دراسة حديثة، ساعد تناول فصين من الثوم الخام يوميًا لمدة ثلاثة أيام على تقليل النشاط البكتيري بشكل كبير في بطانة المعدة للمرضى الذين يعانون من عدوى الملوية البوابية .

كيف تعرف انك مصاب بقرحة المعدة؟ أعراض قرحة المعدة

تبدو قرحة المعدة وكأنها بقعة مؤلمة في معدتك، والتي تقع في الجزء العلوي من بطنك، بين عظمة الصدر وسرة البطن، إلى اليسار قليلاً.

يبدو ألم القرحة النموذجي وكأنه حرق حمضي في معدتك، أو كأن شيئًا ما يأكله. وهذا الشعور ليس وهمًا. تعمل أحماض المعدة والإنزيمات والمواد الكيميائية الأخرى على تآكل الجرح.

يعاني العديد من الأشخاص من عسر الهضم المصاحب لقرحة المعدة، مما يعني آلامًا حارقة في المعدة مع الشعور بالامتلاء. قد تشعر بالشبع بعد وقت قصير من بدء تناول الطعام و/أو بعد فترة طويلة من تناول الطعام.

حيث تشمل أعراض قرحة المعدة:

  • الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.
  • استفراغ و غثيان.
  • الانتفاخ والتجشؤ وألم الغازات.

ترتبط هذه الأعراض بالظروف التي تسببت في قرحة المعدة.

كما أن بعض الناس لا يشعرون بقرحة المعدة على الإطلاق. وتسمى هذه القرح الصامتة. قد لا تواجه أي أعراض حتى تظهر عليك مضاعفات، مثل النزيف أو ثقب (ثقب).

قد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • شحوب (شحوب).
  • الدوخة أو الضعف أو الإغماء.
  • الدم الأسود في أنبوبك.
  • القيء الذي يشبه القهوة.
  • ألم مفاجئ وشديد في البطن لا يختفي.

سابعا: عسل المنوكا

استخدم العسل كدواء منذ القدم في العديد من البلدان. إذ استخدم العسل لعلاج الجروح والحروق والقروح و قرحة المعدة والدمامل. إذ يحتوي العسل مركبات ذات خصائص مضادة للجراثيم و غني جدا بمضادات الأكسدة. كما يوفر العسل ترطيب للجراح و التقرحات و حاجز الوقائي. مما يمنع الالتهابات الميكروبية في الجرح.

إذ بينت أظهرت الدراسات أن عسل مانوكا يمكن أن يعزز التئام الجروح. كما يزيد من تجديد الأنسجة و يقلل الألم لدى الأشخاص المصابين بالحروق و التقرحات. علاوة على ذلك، قد يساعد عسل مانوكا في شفاء قرحة السكري.

كما قد يعالج عسل مانوكا أيضًا بشكل فعال التهابات الجروح الناجمة عن السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA).

تعتبر قرحة المعدة من أكثر الحالات التي تصيب الإنسان شيوعاً. إذ تتشكل هذه القروح على بطانة المعدة. مما يسبب آلام في المعدة، والغثيان، والانتفاخ. و تعتبر هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) هي نوع شائع من البكتيريا المسؤولة عن غالبية قرح المعدة. كما تشير الأبحاث إلى أن عسل مانوكا بشكل خاص والعسل الطبيعي بشكل عام يساعد في علاج قرحة المعدة التي تسببها الجرثومة الحلزونية.(6)

لذلك استهلاك نقترح أن يتم استهلاك معلقتين طعام يوميا من العسل الطبيعي أو المنوكا. و ذلك بالتزامن مع العلاج الثلاثي الذي قد يساعد في تسريع معدل التخلص من بكتيريا الحلزونية في حالات التهاب المعدة ومرضى قرحة الاثني عشر.(7)

ثامنا: صبّار الألوفيرا

قرحة

الصبار نبات يستخدم على نطاق واسع في صناعات التجميل والأدوية والمواد الغذائية. كما أنه معروف على نطاق واسع بخصائصه المضادة للبكتيريا وعلاج الجلد.

ومن المثير للاهتمام أن الصبار قد يكون أيضًا علاجًا فعالًا ضد قرحة المعدة. إذ بينت إحدى الدراسات، أن استهلاك الصبار يؤدي إلى تقليل كمية حمض المعدة المنتجة لدى الفئران التي تعاني من القرحة بشكل كبير .أي كان تأثير الصبار على شفاء للقرحة مماثلة لدواء الحموضة الشائع للأوميبرازول. و المستخدم في تقليل حمض المعدة وهو دواء شائع يعطى للمصابين بالقرحة .

كما يحتوي الصبار على جزيئات تسمى الستيرول. حيث تعمل هذه الستيرولات على تعزيز إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك، مما يساعد على إعادة تشكل بشرة جدران المعدة الداخلية.

إذ بينت أحد الدراسات التي قارنت بين تناول المضادات الحيوية واستهلاك الصبار يوميًا لمدة ستة أسابيع، أنه فعالًا مثل العلاج التقليدي في شفاء القرحة وتقليل مستويات الملوية البوابية.

تاسعا: الصمغ العربي

المستكة عبارة عن مادة صمغية يتم الحصول عليها من شجرة الفستق العدسي، والمعروفة أكثر باسم شجرة المستكة.

الأسماء الشائعة الأخرى للمستكة تشمل الصمغ العربي والصمغ اليمني ودموع خيوس. تنمو شجرة المستكة بشكل عام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يمكن تجفيف عصارتها وتحويلها إلى قطع من الراتنج الشفاف الهش. عند مضغه، يلين هذا الراتينج ويتحول إلى علكة بيضاء غير شفافة ذات نكهة تشبه الصنوبر.

لقد تم استخدام المستكة منذ فترة طويلة في الطب القديم لعلاج اضطرابات الأمعاء المختلفة، بما في ذلك قرحة المعدة ومرض كرون.

في الآونة الأخيرة، أفادت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه قد يكون بمثابة علاج طبيعي قوي للقرحة. كما أنه بحلول نهاية فترة الدراسة التي استمرت أسبوعين، تم شفاء القرحة لدى 70% من المشاركين في مجموعة المستكة مقابل 22% فقط من المشاركين في مجموعة الدواء الوهمي.

يبدو أن المستكة لها نشاط مضاد للجراثيم ضد بكتيريا الملوية البوابية أيضًا. كما أنه في إحدى الدراسات الحديثة، أدى تناول 350 ملجم من علكة المستكة ثلاث مرات يوميًا لمدة 14 يومًا إلى القضاء على عدوى الملوية البوابية بنسبة 7-15٪ بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي.

عاشرا: الكركم

الكركم هو أحد توابل جنوب آسيا المستخدمة في العديد من الأطباق الهندية. يمكن التعرف عليه بسهولة من خلال لونه الأصفر الغني.

كما أنه يُعزى الكركمين، العنصر النشط في الكركم، إلى خصائصه الطبية وتتراوح هذه من تحسين وظيفة الأوعية الدموية إلى تقليل الالتهاب ومخاطر أمراض القلب .

علاوة على ذلك، تمت دراسة قدرة الكركمين المضادة للقرحة مؤخرًا على الحيوانات.

ويبدو أن لديها إمكانات علاجية هائلة، وخاصة في منع الأضرار الناجمة عن عدوى الملوية البوابية. كما أنه يساعد أيضًا في زيادة إفراز المخاط، وحماية بطانة المعدة بشكل فعال من المهيجات.

تم إجراء دراسات محدودة على البشر. أعطت إحدى الدراسات 25 مشاركًا 600 ملغ من الكركم خمس مرات يوميًا.

وبعد أربعة أسابيع، شفيت القروح لدى 48% من المشاركين. وبعد اثني عشر أسبوعًا، أصبح 76% من المشاركين غير مصابين بالقرحة.

وفي حالة أخرى، تم إعطاء الأفراد الذين ثبتت إصابتهم بالبكتيريا الحلزونية 500 ملغ من الكركم أربع مرات يوميًا. وبعد أربعة أسابيع من العلاج، أصبح 63% من المشاركين غير مصابين بالقرحة. وبعد ثمانية أسابيع ارتفع هذا العدد إلى ٪87.

المصادر

Systematic review: the global incidence and prevalence of peptic ulcer disease

Potential role of probiotics in the management of gastric ulcer

Risk Factors for Recurrence of Peptic Ulcer Disease: A Retrospective Study in Tertiary Care Referral Center

RAPID HEALING OF PEPTIC ULCERS IN PATIENTS RECEIVING FRESH CABBAGE JUICE

A history of the therapeutic use of liquorice in Europe

The Antibacterial Activity of Honey on Helicobacter Pylori

In vitro Study of Anti-Helicobacter pylori Activity of Honey: A Systematic Review

Effect of pretreatment with Lactobacillus gasseri OLL2716 on first-line Helicobacter pylori eradication therapy

Lactobacillus gasseri Suppresses the Production of Proinflammatory Cytokines in Helicobacter pylori-Infected Macrophages by Inhibiting the Expression of ADAM17

scroll to top