ما هي عيوب الحميات التقليدية ومشاكلها ؟
الفهم الخاطئ لمبدأ السعرات الحرارية
كل جسم بحاجة إلى سعرات معينة حتى يقوم بتثبيت وزنه والحفاظ على وظائفه. و لكن الأهم أن الجسم بحاجة إلى هرمونات منتظمة ليقوم بذلك. والحساب الخاطئ للسعرات التي يحرقها الجسم يؤدي إلى ثبات الوزن. وهذا أحد الأخطاء التي تحدث في الحميات التقليدية.
الفهم الخاطئ لمبدأ خسارة الدهون في الحميات التقليدية
لكي تخسر دهون جسمك الموضوع ليس موضوع سعرات و إنما هو موضوع هرمونات. لا يوجد في الجسم حاسبة سعرات داخل الدماغ. و إنما بناءًا على حجم الخلايا الدهنية وتناقصها يتغير إفراز هرمون الليبتين من الخلايا الدهنية وبالتالي ينتظم شعور الجوع والشبع. و لكي يتم خسارة الدهون بكل بساطة يجب أن تفقد دهونك من خلال خروج الدهون الثلاثية من الخلايا الدهنية. بعدها تدخل للدورة الدموية التي ستقوم بتوزيعها على الكبد والعضلات. تحرق العضلات الدهون الثلاثية على شكل أحماض دهنية والذي يصل للكبد ينتج منه أجسام كيتونية ويعود للعضلات كي يتم حرقه. وما تبقى منه يذهب للدماغ كي يقوم بحرقه أيضًا واستخدامه كمصدر للطاقة. و لكن كي تتم هذه العملية يجب أن يرتفع في الجسم الهرمون المسؤول عن حرق الدهون وهو هرمون النمو الذي يحتاج إلى محفزات. من أهمها انخفاض السكر في الدم والصيام لذلك عند الاستمرار بتناول الأكل طوال الوقت سوف تقوم بتعطيل عمل هذا الهرمون.
ترتكز حميات الاعتدال على الإفراط في السكريات
التوصية باستهلاك 30-40 بالمئة من السكريات كما توصي بتقليل الدهون إلى 30 بالمئة. أي ما يعادل 300 غم من السكر التي تقدر بخمسة وعشرين معلقة طعام من السكر. مشاكل هذه الحمية استهلاك كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى الشعور بالجوع الشديد. بسبب زيادة إفراز الأنسولين ليقاوم الارتفاع المفرط للسكر في الدم التي تؤدي إلى هبوط السكر ثم الشعور بالجوع. منع إفراز هرمون النمو بسبب الأكل المستمر الناتج عن شعورك بالجوع المستمر. كما أنها تعتمد على السعرات بغض النظر عن فقدان الدهون. الاعتماد على حميات الاعتدال يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية لذلك بعد الوصول للوزن المثالي والعودة للحياة الطبيعية تكسب الوزن بسرعة بعدها بسبب خسارة الكتلة العضلية.
تقليل الجسم لإفراز هرمون الثيروكسين في الغدة الدرقية بسبب استهلاك السكريات
هبوط هرمون الثيروكسين بسبب زيادة استهلاك السكريات يبطئ الحرق في الجسم.
الاعتماد الأساسي على النشويات المعقدة مثل الخبز والأرز
الخبز بشكل عام خصوصًا إذا كان خبز الحبوب الكاملة فأنت بهذا تأخذ ألياف وظيفتها منع امتصاص الحديد ، المغنيسيوم والكالسيوم وكذلك الزنك. وإذا كنت مريض سكري أو مقاومة أنسولين أو تكيس مبايض وكنت تستهلك النشويات بكثرة فأنت تقوم بكارثة في حق نفسك. لأنك ستقوم برفع مقاومة الأنسولين أكثر وبالتالي إعاقة نزول الوزن وارتفاع الكوليسترول لديك. يتم رفع سكر الدم عند تناول الخبز والأرز أكثر بنسبة 15 بالمئة من تناول السكر الأبيض. كما أن نقصان المعادن في جسمك بسبب تناول الخبز سوف يؤدي إلى حدوث سوء تغذية لديك وتجويعك بشكل دائم وثبات الوزن أو زيادته.
زيادة الوزن في منطقة البطن
زيادة الوزن في هذه المنطقة تدل على مقاومة الأنسولين. أي أنه يجب عليك عدم تناول السكريات والنشويات لذلك عند اتباعك لهذه الحميات من المؤكد عدم نزولك في الوزن. وبهذه الحميات أي حميات الاعتدال سوف تسرع من إصابتك بالسكري في هذه الحالة. أما إذا كانت هذه الزيادة بسبب احتباس السوائل في هذه المنطقة تعني أنه لديك مشكلة في الكبد. وبتناولك المزيد من السكر سوف تزيد من تراكم الدهون على الكبد.
شرب ثلاثة لتر من الماء يوميًا
كثرة شرب الماء سوف تؤدي إلى كثرة الدخول إلى الحمام وبالتالي نقص الأملاح في جسمك. لذلك سوف تعاني دائمًا من العطش واحتباس في السوائل لأن الجسم سوف يفقد قدرته على سحب السوائل بسبب قلة الأملاح. كما ستعاني من اضطراب في نبض القلب بسبب نقصان المعادن والأملاح. كما أن شرب الماء قبل الوجبة مباشرة سوف يعيق عملية الهضم وبالتالي ستعاني من النفخة والغازات. وبسبب احتباس السوائل سوف تزيد في الوزن.
التركيز على شرب الحليب
معظم العالم العربي يعاني من مشكلة هضم اللاكتوز أي سكر الحليب. وعند شرب الحليب في هذه الحالة سوف تعاني من النفخة والغازات وكذلك المغص وبالتالي ثبات الوزن. ومن المعروف أن وظيفة الحليب هي زيادة الكتلة لذلك هو يساعد على النمو فكيف له أن يخدم في نزول الوزن؟
إذا كنت ترغب في معرفة أضرار الخبز على الصحة فعليك بقراءة المقال التالي:
المصادر
Lactose Intolerance: Common Misunderstandings
