ملايين البشر حول العالم بستأصلو المرارة. رغم عدم عدم وجود أعراض أو حتى الآم. فإذا كنت تبحث عن طرق طبيعية لعلاج حصوات المرارة دون الحاجة إلى الجراحة؟ هل ترغب في استكشاف العلاجات المنزلية الفعّالة وتغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الانزعاج الناجم عن حصوات المرارة. اكتشف كيف يمكن للنظام الغذائي والعلاجات العشبية والمكملات الطبيعية أن تدعم جسمك. حتى تتمكن من علاج المرارة بأمان وفعالية.
سنشاركك نصائح قيمة حول الأطعمة التي يجب تضمينها وتجنبها. بالإضافة إلى الممارسات الشاملة التي تعزز صحة المرارة. سواء كنت تعاني من أعراض خفيفة أو تبحث عن منع تكوّن حصوات المرارة. فإن هذه المقالة توفر إرشادات شاملة لتمكينك في رحلتك الصحية.
دعنا نبدأ بالبحث عن الحبة السحرية والخطوات الذهبية للتخلص وإذابة الحصوات و علاج المرارة.
أعراض المرارة المبكرة
تقع المرارة في جسم الانسان أسفل الكبد. حيث يقوم هذا الكيس الصغير بتخزين وإطلاق صفراء المرارة. و هي السائل الذي ينتجه الكبد للمساعدة في هضم الدهون الموجودة في الطعام الذي تتناوله. صفراء المرارة هو مزيج من الكوليستيرول و البيلاروبين وأملاح المرارة. عند تناول طعام غني في الدهون والبروتين يتم تحفيز إفراز هرمون الكوليسيستوكينين. الذي يؤثر على المرارة ويسبب انقباضها وإفراغ مخزونها من العصارة الصفراوية.
لكن يؤدي تراكم العصارة الصفراوية داخل المرارة لمدة طوية إلى زيادة تركيز وترسب محتواه من الكوليستيرول أو البيلاروبين مما يسبب تكون حصوات المرارة. و بالتالي تعيق هذه الحصوات انقباض المرارة و الشعور بالألم عند تناول الطعام الدهني الذي يحفز انقباضها.
كما لا يعاني معظم المصابين بحصوات المرارة من أي أعراض. لذلك تُسمى حصوات المرارة التي لا تسبب أعراضًا بحصوات المرارة الصامتة. كما لا تمنع حصوات المرارة الصامتة المرارة أو الكبد أو البنكرياس من العمل. لذا فهي لا تحتاج إلى علاج.
لكن مع زيادة حجم حصوات المرارة وازدياد الوضع سوءا تبدأ الأعراض بالظهور. وهي كالآتي:
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن. قد يمتد إلى الظهر أو الكتف الأيمن
- ألم مفاجئ وحاد يستمر من 30 دقيقة إلى عدة ساعات
- غثيان وقيء
- حمى وقشعريرة في بعض الحالات
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) في حالات انسداد القناة الصفراوية
- تغير لون البول إلى اللون الغامق مثل لون الشاي. بالإضافة إلى
- تفاقم الأعراض بعد تناول وجبات دسمة
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب.
علاج حصوات المرارة في يوم واحد بإذن الله
كيف أتخلص من حصوات المرارة بدون جراحة؟
كيف أعالج المرارة في البيت؟
أولا: عصير الليمون و خل التفاح
يعد عصير الليمون وخل التفاح المشروب الذي يفتت حصى المرارة. إذ يؤدي إرتفاع حموضة سوائل وإفرازات المعدة إلى تحفيز إفراز صفراء المرارة القلوي. و ذلك حتى يقوم انزيم صفراء المرارة بمعادلة حموضة الطعام القادم من المعدة و تحويله إلى وسط قاعدي في الأمعاء. لذلك يعد تناول عصير الليمون و خل التفاح من المحفزات الطبيعية لهرمون الكوليسيستوكينين الذي يحفز انقباض العضلات الملساء الموجودة في المرارة. و ذلك لدفع صفراء المرارة إلى القنوات الصفراوية التي تصب في الإثني عشر.
كما أن الحموضة الموجودة في الليمون وخل التفاح تحفزان زيادة افراز أحماض المعدة. مما يزيد من كمية صفراء المرارة اللازمة لمعدلة حموضة عصارة المعدة و الليمون والخل معا. أضف إلى ذلك أن حمض السيتريك الموجود في الليمون وحمض الماليك الموجود في خل التفاح يستطيعان إذابة حصوات المرارة. أما الالياف الموجودة في الليمون فهي تلتصق في العصارة الصفراوية وتخرجها خارج الجسم. مما ينشط الكبد ويحفزه على تصنيع المزيد منها. و بالتالي تذيب العصارة الجديدة الحصوات القديمة من نفس النوع تدريجيا.
ناهيك أن مضاد الأكسدة الفيتامين سي الموجود في الليمون يقلل من مقاومة الانسولين في الكبد ويساعدة تنظيف نفسه من الدهون و السموم المتراكمة داخلة. و ذلك ينعكي على زيادة افراز المزيد من أملاح المرارة. (4)
ثانيا: زيت الزيتون يؤثر على المرارة
يعد زيت الزيتون هو صديق مريض المرارة في الصباح. حيث يعتبر شرب كميات كبيرة من زيت الزيتون هي إحدى الوصفات التقليدية القديمة لتنظيف المرارة والمساعدة في التخلص من الحصوات. إذ يؤدي تناول استهلاك الدهون عموما وزيت الزيتون خصوصا إلى تحفيز تقلص عضلات المرارة الملساء. مما يساعد في إعادة تدوير صفراء المرارة في الجسم وإذابة حصوات الكوليستيرول المتجمعة في المرارة.(6)
كما يؤدي تناول زيت الزيتون يوميا إلى تقليل تركيز الكوليستيرول في صفراء المرارة. مما يزيد قدرة صفراء المرارة على إذابة الحصوات المتجمعة في المرارة. وهذا على عكس ما هو ملاحظ على الزيوت النباتية الأخرى مثل زيت دوار الشمس الذي يزيد من تركيز وإشباع الكولستيرول في صفراء المرارة (CSI>1.5). مما يسبب ترسب الكوليستيرول وتكوينه حصوات في كيس المرارة. حيث بينت الدراسات أن تأثير تناول زيت الزيتون يظهر خلال 120 دقيقة فقط من تناوله و الذي يظهر بوضوح على مؤشر إشباع الكوليستيرول cholesterol saturation index CSI.(5)
يفضل تناول زيت الزيتون خلال النهار ابتداء من الصباح إلى الليل قبل النوم. و ذلك لتوزيع زيت الزيتون فلا يؤدي ذلك إلى تخلص الشخص من أملاح المرارة الموجودة لديه. و ذلك كما يلي:
- خمسة معالق معيارية (75غم) من زيت الزيتون قبل النوم. ثم النوم على الجهة اليمنى ليلا.
- ثلاثة معلق (45غم) من زيت الزيتون على الريق صباحا
- ثلاثة معالق (45غم) زيت الزيتون بعد وجبة الغذاء بساعة ظهرا
هل الزعل يؤثر على المرارة؟ هل المشي يخفف ألم المرارة؟
يعد التوتر و الإجهاد وكثرة السهر والغضب من أهم اسباب ارتفاع هرمون الكورتيزول. و مع استمرار التعرض للتوترات يصبح الاجهاد و القلق مزمن مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول على الدوام. لكن المثير للإهتمام هو الرابطة القوية بين التوتر و الإجهاد و الإصابة بحصوات المرارة. إذ يؤدي ارتفاع تركيز الكورتيزول في الدم و التوتر إلى تثبيط عملية إفراغ المرارة مما يزيد الوقت الذي تركد فيه العصارة الصفراوية في المرارة. ونظرا لأن ارتفاع الكورتيزول يزيد من الرتفاع كل من السكر و الانسولين في الدم. فإن ذلك يؤثر على معامل إشباع الكوليستيرول في الصفراء المرارة . و بالتالي يبدء الكوليستيرول بالترسب في المرارة المتوقفة عن العمل مما يسبب تراكم جزيئات الكوليستيرول على بعضه لتبدء رحلة تشكل حصوات المرارة. (11)
و نظرا لدور المشي والتمارين الرياضية الهوائية في تقليل التوتر، يعد المشي السريع و الهرولة من أفضل التمارين المناسبة للوقاية من حصوات المرارة وتقليل ألمها و المساعدة على تفتيتها. وحيث يؤدي ممارسة الرياضة ساعة يوميا لمن يعمل في عمل يتطلب الجلوس أو 30 دقيقة يوميا لمن يتحرك في عمله إلى تقليل فرصة الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 70٪ بغض النظر عن نوع الحمية المتناول. إذ بينت الدراسات أن المشي والرياضة يساعد على تقليل الكورتيزول و الإنسولين و تقليل الكوليستيرول و رفع الكوليستيرول الجيد. بالإضافة إلى تحفيز زيادة إفراغ المرارة بعد نهاية التمرين 15٪ إضافية. و ذلك نتيجة تحفيز الرياضة لإفراز هرمون الكوليسيستوكينين المحفز لإنقباض المرارة وتحسين نشاط الأمعاء بشكل عام ومكافحة الإمساك.(12)
كما تؤثر الرياضة بشكل مباشر في تركيبة صفراء المرارة وتساعد على زيادة قدرته على إذابة الحصوات الموجودة في المرارة. وذلك من خلال تقليل تصنيع الكبد للكوليستيرول وتقليل تركيز الكوليستيرول في الصفراء. بالإضافة إلى تحسين صحة الكبد ورفع قدرته على تصنيع حمض المرارة.(12)
ثالثا: تناول مكمل أملاح المرارة لعلاج المرارة
استهلاك أملاح المرارة هي خطوة ضرورية لإعادة التوازن بين تركيز الكوليستيرول والصفراء في العصارة الصفراوية. بل استهلاكها مهم جدا لرفع مخزون الكبد منها. و ذلك لكي تتمكن العصارة الصفراوية من إذابة حصوات الكوليستيرول التي تسبب في ترسبها سنوات من العادات الصحية والأطعمة الضارة السيئة.
كما يؤدي تناولك لأملاح المرارة يوميا يساعد في إذابة الحصوات بمعدل 1-2ملم شهريا. مما يعني أن سنة إلى سنتين من استهلاكها فقط دون اي تغيير في الحمية كافي لإنقاذ مرارتك من الاستئصال والشفاء. لكن يمكن تسريع الشفاء من خلال تعديل الحمية الغذائية واتباع نمط حياة خالي من الأطعمة المصنعة والزيوت المهدرجة.(9)
تساعد كبسولات أملاح المرارة بتعويض النقص في مخزون الكبد من أملاح المرارة. فالكبد يصنع عادة 600مل من املاح المرارة يوميا. و ذلك لكي يعوض الفاقد من أملاح المرارة في الفضلات و الذي يشكل 5 إلى 10٪ من الاملاح التي تطلقها المرارة في العصارة الصفراوية. بينما يتم امتصاص 94٪ من أملاح المرارة في الجزء الأخير من الامعاء الدقيقة (الأمعاء اللفائفية الإليوم ileum).(7) ونظرا لإنخفاض قدرة الكبد على انتاج أملاح المرارة بسبة تصل إلى 50٪ لدى مصاب الكبد الدهني، ترتفع فرصة الإصابة بحصوات المرارة إلى 3 أضعاف لمن يعاني من الكبد الدهني. لعلاج حصوات المرارة يجب الاستعانة بمصدر خارج من الاملاح لكي يساعد الكبد على اعادة تدوير املاح المرارة. حيث يقوم الكبد بإعادة تدوير إفراز 12000مل من املاح المرارة مع كل وجبة. و التي يقوم بتركيزها من 5 إلى 18 ضعف لكي تزداد كفائتها. (8)
قم باستهلاك املاح المرارة 90-125ملغم حبة بعد البدء في تناول وجبة الغداء و العشاء بنصف ساعة. علما بأن مجمل مخزون أملاح المرارة في دورة أملاح المرارة في الجسم هي 4-6 غم (4000-6000ملغم). لكن توخى الحذر بعدم تناول أملاح المرارة إذا كنت تعاني من ارتفاع غير منتظم لضغط الدم أو لاحظت ارتفاع مفاجىء في ضغط الدم.
رابعا: تناول ما يهدئ ألم المرارة
في حال كنت تعاني من آلام المرارة يجب عليك الذهاب فورا لاستشارة طبيبك. و ذلك حتى لا يؤدي احتقان المرارة والتهابها إلى المضاعفات الخطيرة على صحتك وحياتك. فقد يكون الألم ناتج من قرب انفجارها أو كنتيجة إغلاق القناة الصفراوية. مما يشكل خطرا على سلامة خلايا البنكرياس نتيجة إيذاء صفراء المرارة المتراكم و العائد له.أما إذا كان الألم خفيف ومتكرر ولا يستوجب تدخل جراحي فيمكنك استخدام شاي النعناع لتخفيف الألم والمشي.
لكن قد يعد أفضل ما يمكن أن يقلل آلام المرارة كما بينت الدراسات هو المزج بين زيت الكراوية وزيت النعناع. إذ أظهرت إحدى الدراسات أن لزيت الكراوية وزيت النعناع تأثيرًا مريحًا على المرارة. مما يسهم في تخفيف الألم الناتج عن تقلصات المرارة المصاحبة لحصوات المرارة. كما تشير النتائج إلى أن كلا الزيتين يعوقان إفراغ المرارة بشكل كبير. مما يقلل من الانقباضات التي قد تؤدي إلى الألم. زيت النعناع بشكل خاص أظهر أيضًا تأثيرًا في إبطاء حركة الأمعاء الدقيقة. مما قد يسهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب المرارة وحصى المرارة عن طريق تقليل التشنجات المعوية المؤلمة.
إضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسة أن كلا الزيتين يمتلكان تأثيرًا مضادًا للتشنجات على العضلات الملساء للجهاز الهضمي. مما يؤدي إلى تقليل تحفيز المستقبلات الميكانيكية التي تشعر بالألم في الأمعاء. هذه النتائج تدعم الاستخدام التقليدي للزيوت الأساسية مثل زيت الكراوية وزيت النعناع في تخفيف آلام البطن، خاصة في حالات مثل حصوات المرارة. حيث يمكن لتقليل حركة المرارة والأمعاء أن يسهم في تخفيف الألم
كيفية الاستخدام
يمكنك إضافة نقطة من زيت النعناع ونقطة من زيت الكراوية إلى 45غم من زيت الزيتون المستهلك صباحا. و ذلك حتى يقلل من إحتمالية إحساسك بأي ألم خلال النهار مع الحرص على استمرار الصيام المتقطع إلى حين الساعة 2-3 ظهرا. إذ يفضل استهلاك زيت الكراوية و زيت النعناع صباحا بعد صيام يتجاوز ال12 ساعة. كما يمكن استهلاك شاي النعناع قبل النوم. و ذلك لكي يتحسن النوم ويساعد زيت الزيتون الليلي على القيام بتنظيف المرارة بطريقة أكثر كفاءة.
هل القهوة تسبب حصى المرارة؟ ما هي أسباب حصوات المرارة؟
لا يوجد دليل يشير إلى أن القهوة تسبب حصى المرارة. بل في الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن شرب القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بحصى المرارة. كما يُعتقد أن الكافيين الموجود في القهوة قد يحفز تقلصات المرارة. مما يساعد على تفريغها بشكل منتظم ويقلل من احتمالية تكون الحصى.
هناك مجموعة من الأطعمة المسبب لحصوات المرارة. فمنها ما يرفع تركيز الكوليستيرول ويقلل من قدرة الكبد على إفراز أملاح المرارة. ومنها ما يرفع الاستروجين في الدم مسبب تكوين حصوات المرارة ناهيك عن تسببه في اضطراب الهرمونات. ونظرا لأن هرمون الإستروجين هو الهرمون الرئيسي للسيدات فإنهن الأكثر فرصة للإصابة بحصوات المرارة مقارنة بالرجال. حيث تشكل نسبة الإصابة لدى الرجال 5.4٪ مقارنة ب7.6٪ للسيدات. كما يشكل ارتفاع السكر والإنسولين أحد أهم أسباب تراكم التهابات الجسم وتشكل حصوات المرارة. لذلك قم بالتوقف والتقليل عن تناول التالي للتخلص من حصوات المرارة.(13)
لكن هناك الكثير من العوامل التي تضاعف فرصة الإصابة بحصوات المرارة:
- قلة استهلاك الدهون
- كما يؤدي انخفاض حمض المعدة إلى حصوات المرارة
- ارتفاع مقاومة الانسولين
- كما يؤدي ارتفاع الاستروجين إلى حصوات المرارة
- الطعام المصنع و الدهون المهدرجة
- كما يؤدي السكري إلى حصوات المرارة
- الكبد الدهني
- التوتر و الزعل يؤثر على المرارة بسبب ارتفاع الكورتيزول
خامسا: إيقاف الطعام المسبب لحصوات المرارة
حتى يتمكن الكبد من إذابة حصوات المرارة يجب كف الأذى عن صفراء المرارة. و ذلك من خلال إيقاف السموم اليومية المدمرة للكبد:
- التوقف التام عن استهلاك الزيوت المصنعة والمهدرجة. مثل زيت الزرة ودوار الشمس والصويا والمارجرين. و ذلك لرفعها تركيز الكوليستيرول في صفراء المرارة.
- قطع تناول سكريات الفواكه المصنعة لدورها الرئيسي في رفع الإنسولين ومقاومة الإنسولين في الجسم. مما يزيد من تراكم الدهون في الكبد ومنع شفاؤه وتقليل قدرته على انتاج أملاح المرارة.
- إيقاف الأطعمة السريعة والمصنعة
- ممارسة الصيام المتقطع وعدم تناول الطعام باستمرار
سادسا: زيت كبد الحوت لعلاج المرارة
زيت السمك، الغني بأحماض أوميغا-3 الدهنية، وفيتامين د، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية والمساعدة في تقليل خطر الإصابة بحصى المرارة. أوميغا-3 تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يحد من تكوّن الحصى الناتج عن تراكم الكوليسترول في المرارة. كما تساعد أوميغا-3 في تحسين تدفق الصفراء وتقلل من الالتهابات في الجهاز الهضمي، مما يسهم في الحفاظ على صحة المرارة وتقليل احتمالية تكوين الحصوات.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في دعم صحة المرارة. بعض الدراسات تشير إلى أن نقص فيتامين د قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحصى المرارة، حيث أن هذا الفيتامين يلعب دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، وهو عنصر يمكن أن يساهم في تكوّن بعض أنواع الحصوات. الحصول على كميات كافية من فيتامين د قد يساعد في الحفاظ على صحة المرارة وتقليل التهاباتها، مما يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بحصى المرارة.
لذلك قم باستهلاك زيت كبد الحوت حبة مع وجبة الغنية في الدهون. حبة واحدة يوميا.
أضرار إزالة المرارة و استئصال المرارة والكيتو دايت
يؤدي استئصال المرارة إلى فقدان القدرة على تكثيف املاح المرارة وزيادة تركيزها. كما يؤدي إلى فقدان القدرة على تنظيف طرح صفراء المرارة بكميات كافية للمساعدة في هضم الدهون والفيتامينات الذائبة فيها بالتزامن مع الوجبات اليومية. لذلك يعاني الكثير ممن قاموا باستئصال المرارة من سوء هضم وامتصاص الدهون الأساسية والفيتامينات الذائبة في الدهون. مما يسبب سوء التغذية والتحول إلى مزيد من تناول النشويات. لذلك فإن استئصال المرارة وزيادة الوزن مرتبطان فيما بينهما. كما يعاني الكثير ممن أزال المرارة بمشكلة الإمساك المزمن أو مشكلة الإسهال خصوصا بعد الوجبات.
لكن يمكن التعويض عن نقص أملاح المرارة خصوصا عند اتباع حمية الكيتو بعد إزالة المرارة وذلك من خلال تناول كبسولات أملاح المرارة بعد بدء تناول الوجبة بنصف ساعة. لتتمكن الأنزيمات الهاضمة من العمل على هضم وامتصاص الدهون في الوجبة. و حتى تتمكن من معرفة إذا ما كان هناك نقص في أملاح المرارة يمكنك متابعة إذا ما كانت الفضلات شاحبة اللون أو قليلة الكثافة تطفو في مياه المرحاض.
سابعا: العصير الأخضر و البقدونس والهندباء لعلاج المرارة
البقدونس يعتبر من النباتات التي قد تكون لها فوائد محتملة في دعم صحة المرارة والمساعدة في الوقاية من تكون حصوات المرارة. يحتوي البقدونس على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين C والفلافونويدات، التي تعمل على تقليل الالتهابات وتعزيز الصحة العامة للجهاز الهضمي. يُعتقد أن البقدونس قد يساعد في تعزيز تدفق الصفراء من المرارة، مما يقلل من احتمالية تراكم الكوليسترول وتكوين الحصوات.
أما الهندباء فهو نبات يُستخدم بشكل شائع في الطب التقليدي. و قد يكون له فوائد محتملة لدعم صحة المرارة والمساعدة في التعامل مع حصوات المرارة. كما تأتي التأثيرات الرئيسية للهندباء على حصوات المرارة من قدرتها على تحفيز إنتاج وتدفق الصفراء. مما قد يساعد في منع ركود الصفراء في المرارة، وهو عامل يساهم في تكوين الحصوات.
- تحفيز إنتاج الصفراء: يُعتقد أن جذر الهندباء يعمل كعلاج محفز للصفراء، حيث يحفز الكبد على إنتاج المزيد من الصفراء ويساعد المرارة على إفرازها. زيادة تدفق الصفراء قد تساعد في طرد الحصوات الصغيرة أو تقليل تكوين حصوات جديدة من خلال منع ركود الصفراء.
- دعم وظائف الكبد: تُعرف الهندباء أيضًا بخصائصها الداعمة للكبد، مما يعني أنها تدعم صحة الكبد. الكبد الصحي ضروري لإنتاج الصفراء، وهو أمر أساسي لهضم الدهون ومنع تكوين حصوات المرارة.
على الرغم من أن الهندباء تُستخدم غالبًا في العلاجات العشبية لدعم صحة الكبد والمرارة. إلا أن هناك أدلة علمية محدودة تثبت فعاليتها المباشرة في علاج أو إذابة حصوات المرارة.
ثامنا: المساج لعلاج المرارة
قد يساعد الوخز بالإبر في تخفيف بعض الألم الناتج عن حصوات المرارة عن طريق تقليل التشنجات وتيسير تدفق الصفراء واستعادة الوظيفة المناسبة. تم الإبلاغ عن أن الوخز بالإبر يعالج حصوات المرارة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
تم إجراء دراسة صغيرة للنظر في تأثيرات الوخز بالإبر على التهاب المرارة في 60 مشاركًا. التهاب المرارة هو التهاب المرارة. وجد أن الوخز بالإبر يخفف الأعراض ويقلل من حجم المرارة.(10)
لكن هناك طريقة أخرى يمكن تجريبها في المنزل. و ذلك من خلال الضغط على الجهة المقابلة للمرارة الواقع يسارا على بمحاذاة البنكرياس اسفل القفص الصدري. حيث يكون الضغط لمدة ثلاثة إلى 5 دقائق أسفل القفص الصدري ب2.5 سم و يمين خط منتصف الجسم المارر في السرة ب6سم. هذ الضغط يخفف من الألم الموجود في منطقة المرارة الموجودة في الجهة المعاكسة لمكان الضغط يمينا.
لا تقم بالضغط على منطقة المرارة لمن يعاني من الحصوات لأنك بذلك تزيد الألم الذي تعاني منه.
المصادر
2) The Effects of Ginger on Gallbladder Motility in Healthy Male Humans
3) Natural products in the research of cholesterol gallstones
4) Effect of Ascorbic Acid Supplementation on Liver Function Tests in Hepatitis C Patients
6) Treatment of Gall Stones by Large Doses of Olive Oil
7) Fatty liver increases gallstone disease risk in younger Chinese patients
9) Medical dissolution of gallstones by oral bile acid therapy
11) The gall of subordination: changes in gall bladder function associated with social stress.
(12) Physical Activity Modulating Lipid Metabolism in Gallbladder Diseases
(13) Global Epidemiology of Gallstones in the 21st Century: A Systematic Review and Meta-Analysis