الهبات الساخنة هي شعور بالحرارة الشديدة التي غالبًا ما تؤثر على النساء أثناء انقطاع الطمث. ولكن يمكن للرجال أيضًا تجربة الهبات الساخنة بسبب التغيرات الهرمونية ، وبعض أنماط الحياة ، وبسبب بعض الأسباب الطبية. وهي حرارة لا يسببها محيطك المباشر غالبًا ما تظهر فجأة.
الأسباب المحتملة للهبات الساخنة لدى الرجال
تعاني النساء من الهبات الساخنة بسبب التقلبات المفاجئة في الهرمونات مع تقدمهن في العمر. من ناحية أخرى لا يعاني الرجال من انخفاض حاد طبيعي في هرمون التستوستيرون. ولكن في الواقع يعاني الرجال عادةً من انخفاض بنسبة 1 في المائة في هرمون التستوستيرون كل عام بعد الثلاثين . يعتبر هذا الانخفاض انخفاضًا صحيًا وثابتًا.
علاج الحرمان من الأندروجين
تحدث الهبات الساخنة لدى الرجال على الأرجح بسبب علاج سرطان البروستاتا ويسمى علاج الحرمان من الأندروجين. يعمل هذا العلاج على تقييد إنتاج هرمون التستوستيرون بحيث لا يتمكن من تحفيز نمو الخلايا السرطانية. تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 80 في المائة من الرجال الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج يعانون من الهبات الساخنة.
أسباب نمط الحياة
تتزامن الهبات الساخنة عند الرجال أحيانًا مع أعراض أخرى مثل:
- ضعف الانتصاب.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- تغيرات المزاج.
قد يسبب الإجهاد أو الاكتئاب أو القلق هذه الأعراض. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية ارتباط هذه الأعراض بالهبات الساخنة.
أسباب طبية
قد تكون مجموعة متنوعة من الأسباب مسؤولة عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون ولكن الرجال الذين يعانون من هذه الحالة يمكن أن يعانوا من الهبات الساخنة أيضًا.
أعراض الهبات الساخنة عند الرجال
تشمل الأعراض ما يلي:
- إحساس بالدفء يأتي فجأة.
- التعرق الشديد.
- احمرار الجلد.
في حين أن محفزات انخفاض الهرمونات تختلف بين الرجال والنساء فإن أعراض الهبات الساخنة متطابقة في كلا الجنسين. يتم الشعور بالدفء والإحساس بالحرارة بشكل مكثف في مناطق الرأس والجذع. قد يصاحب هذه الأعراض التعرق الشديد واحمرار الجلد. يمكن أن تمر هذه الأعراض بسرعة ويبلغ متوسطها عمومًا أقل من 5 دقائق وتنتهي بعرق بارد. قد يعاني بعض الرجال والنساء من هذه الأعراض بشكل غير منتظم بينما قد يعاني آخرون منها حتى 10 مرات في اليوم. يتوقف معظم الرجال عن الإصابة بالهبات بعد حوالي 7 أشهر من الانتهاء من علاج الحرمان من الأندروجين وفقًا لدراسة أجريت عام 2017. قد يستمر الرجال الذين يبقون في العلاج تحت ظل هذه الأعراض.
علاج ومنع الهبات الساخنة لدى الرجال
قد تساعد تغييرات نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي قليل الدسم وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والحصول على قسط كاف من النوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام في تقليل الانزعاج أثناء الهبات الساخنة. في بعض الأحيان يتم استخدام بدائل التستوستيرون لعلاج الهَبات الساخنة لدى الرجال. ولكن من المهم أن تعرف أن العلاج ببدائل التستوستيرون لا ينصح به للرجال الذين لديهم تاريخ من سرطان البروستاتا لأنه قد يحفز الخلايا السرطانية. أما أولئك الذين يعانون من الهبات الساخنة المتعلقة بعلاج سرطان البروستاتا قد يستفيدون من العلاج بأدوية الباروكستين أو الكلونيدين. يوصى أيضًا بالنشاط البدني مثل اليوغا أو أي تمرين آخر.
كما يمكنك المساعدة في منع الهبات الساخنة عن طريق تجنب المحفزات الشائعة، مثل:
- الكحول.
- التدخين.
- الاطعمة الحارة.
- درجات حرارة الغرفة الدافئة.
- الملابس الضيقة أو الثقيلة.
في أي عمر يصاب الرجال بالهبات الساخنة؟
على عكس النساء اللواتي يعانين عادةً من الهَبات الساخنة بسبب الانخفاض الطبيعي والسريع المرتبط بالعمر في إنتاج الهرمونات يعاني الرجال من انخفاض أبطأ بكثير في مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدم العمر. ولكن غالبًا ما تتزامن الهَبات الساخنة لدى الرجال مع بعض الحالات الصحية أو تظهر كآثار جانبية لبعض العلاجات مثل علاج الحرمان من الأندروجين أو الإجهاد الشديد. لذلك ليس هنالك عمر محدد للإصابة بها.
كيف تكون الهبات الساخنة عند الرجال؟
يصف الكثير من الرجال الهَبات الساخنة بأنها إحساس دافئ وشديد يجتاح الوجه والصدر والجزء العلوي من الجسم. غالبًا ما تظهر الأعراض في غضون ثوان وقد تسبب العرق أو احمرار الجلد.
ما هي الظروف الصحية التي تسبب الهبات الساخنة لدى الرجال؟
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للهَبات الساخنة لدى الرجال هو علاج الحرمان من الأندروجين وهو علاج لسرطان البروستاتا يقيد إنتاج هرمون التستوستيرون. وانخفاض مستويات هرمون تستوستيرون تسبب التوتر والقلق كما قد تسبب أيضًا الهبات الساخنة لدى البعض.
المصادر
Management of hot flashes in breast cancer survivors and men with prostate cancer – PubMed (nih.gov)
How long do the effects of acupuncture on hot flashes persist in cancer patients? – PubMed (nih.gov)
Incidence and management of hot flashes in prostate cancer – PubMed (nih.gov)
