قد يساعد الملح المعالج باليود في منع نقص اليود، والذي قد يسبب مجموعة من الأعراض. يجب ألا يتجاوز المدخول اليومي من اليود 1100 ميكروغرام. وهذا يعادل 24 جرامًا من الملح المعالج باليود.
هناك احتمال كبير أن تجد علبة من الملح المعالج باليود في أي خزانة مطبخ.
على الرغم من أنه عنصر غذائي أساسي في العديد من الأسر، إلا أن هناك الكثير من الالتباس حول ماهية الملح المعالج باليود وما إذا كان جزءًا ضروريًا من النظام الغذائي أم لا.
تستكشف هذه المقالة كيف يمكن أن يؤثر الملح المعالج باليود على صحتك وما إذا كان يجب عليك استخدامه أم لا.
ما هو اليود ؟
اليود هو معدن نادر يوجد عادة في المأكولات البحرية ومنتجات الألبان والحبوب والبيض.
وفي العديد من البلدان، يتم أيضًا دمجه مع ملح الطعام للمساعدة في منع نقص اليود.
تستخدم الغدة الدرقية اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، التي تساعد في إصلاح الأنسجة وتنظيم عملية التمثيل الغذائي وتعزيز النمو والتطور السليم.
تلعب هرمونات الغدة الدرقية أيضًا دورًا مباشرًا في التحكم في درجة حرارة الجسم وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
بالإضافة إلى دوره الأساسي في صحة الغدة الدرقية، قد يلعب اليود دورًا مركزيًا في العديد من الجوانب الأخرى لصحتك.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسات أخرى أن اليود قد يساعد في علاج مرض الثدي الكيسي الليفي، وهي حالة تتشكل فيها كتل غير سرطانية في الثدي.
نقص اليود في الجسم
كثير من الناس معرضون لخطر نقص اليود. ولسوء الحظ، فإن العديد من الأشخاص حول العالم معرضون بشكل متزايد لخطر نقص اليود.
ينتشر نقص المغذيات الدقيقة مثل اليود بشكل متزايد في مناطق معينة، خاصة في المناطق التي يكون فيها الملح المعالج باليود غير شائع أو حيث تكون مستويات اليود منخفضة في التربة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مجموعات معينة من الناس أكثر عرضة لنقص اليود. على سبيل المثال، تكون النساء الحوامل أو المرضعات أكثر عرضة لخطر النقص لأنهن يحتاجن إلى المزيد من اليود.
كما أن النباتيون معرضون أيضًا لخطر أكبر.
تأثير نقص اليود على الجسم
يمكن أن يسبب نقص اليود قائمة طويلة من الأعراض التي تتراوح من خفيفة إلى حد ما إلى شديدة وحتى خطيرة.
ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا نوع من التورم في الرقبة يُعرف باسم تضخم الغدة الدرقية.
تستخدم الغدة الدرقية اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ومع ذلك، عندما لا يحصل جسمك على ما يكفي منه، تضطر الغدة الدرقية إلى بذل جهد زائد لمحاولة التعويض وإنتاج المزيد من الهرمونات.
يؤدي هذا إلى تكاثر الخلايا الموجودة في الغدة الدرقية ونموها بسرعة، مما يؤدي إلى الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
يمكن أن يؤدي انخفاض هرمونات الغدة الدرقية أيضًا إلى تأثيرات ضارة أخرى، مثل تساقط الشعر والتعب وزيادة الوزن وجفاف الجلد وزيادة الحساسية للبرد.
قد يسبب نقص اليود مشاكل خطيرة عند الأطفال والنساء الحوامل أيضًا. يمكن أن تسبب المستويات المنخفضة من اليود تلفًا في الدماغ ومشاكل خطيرة في النمو العقلي لدى الأطفال.
علاوة على ذلك، قد يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإجهاض والإملاص.
الملح المعالج باليود يمكن أن يمنع نقص اليود
في عام 1917، بدأ الطبيب ديفيد مارين بإجراء تجارب تثبت أن تناول مكملات اليود كان فعالًا في تقليل الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
كان إدخال الملح المعالج باليود فعالاً بشكل لا يصدق في القضاء على النقص في أجزاء كثيرة من العالم.
نصف ملعقة صغيرة فقط (3 جرام) من الملح المعالج باليود يوميًا تكفي لتلبية احتياجاتك اليومية من اليود.
وهذا يجعل استخدام الملح المعالج باليود أحد أسهل الطرق لمنع نقص اليود دون الحاجة إلى إجراء تعديلات رئيسية أخرى على نظامك الغذائي.
الملح المعالج باليود آمن للاستهلاك
تشير الدراسات إلى أن تناول اليود أعلى من القيمة اليومية الموصى بها جيد التحمل بشكل عام.
في الواقع، الحد الأعلى لليود هو 1100 ميكروجرام، وهو ما يعادل 6 ملاعق صغيرة (24 جرامًا) من الملح المعالج باليود عندما تحتوي كل ملعقة صغيرة على 4 جرامات من الملح.
ومع ذلك، لا ينصح بالإفراط في تناول الملح، سواء كان معالجًا باليود أم لا. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتناول أقل من 5 جرامات من الملح يوميًا للبالغين.
لذلك، سوف تتجاوز المستوى الآمن لتناول الملح قبل وقت طويل من تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها من اليود.
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من اليود إلى زيادة خطر خلل الغدة الدرقية لدى مجموعات معينة من الأشخاص، بما في ذلك الأجنة والأطفال حديثي الولادة وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مرض الغدة الدرقية الموجود مسبقًا.
يمكن أن يكون تناول اليود الزائد نتيجة للمصادر الغذائية والفيتامينات والأدوية التي تحتوي على اليود وتناول مكملات اليود.
الأطعمة التي تحتوي على اليود
على الرغم من أن الملح المعالج باليود هو وسيلة مريحة وسهلة لزيادة كمية اليود، إلا أنه ليس المصدر الوحيد له.
في الواقع، من الممكن تمامًا تلبية احتياجاتك من اليود دون استهلاك الملح المعالج باليود.
وتشمل المصادر الجيدة الأخرى المأكولات البحرية ومنتجات الألبان والحبوب والبيض.
فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية باليود:
- الأعشاب البحرية: تحتوي شريحة واحدة مجففة على 11-1,989% من القيمة اليومية
- سمك القد: تحتوي 3 أونصات (85 جرامًا) على 66% من القيمة اليومية
- الزبادي: كوب واحد (245 جرام) يحتوي على 50% من القيمة اليومية
- الحليب: يحتوي كوب واحد (237 مل) على 37% من القيمة اليومية
- الجمبري: 3 أونصات (85 جرامًا) تحتوي على 23% من القيمة اليومية
- المعكرونة: كوب واحد (200 جرام) مسلوق يحتوي على 18% من القيمة اليوميةاً
- البيض: تحتوي بيضة واحدة كبيرة على 16% من القيمة اليومية
- التونة المعلبة: تحتوي 3 أونصات (85 جرامًا) على 11% من القيمة اليومية
من المستحسن أن يحصل البالغون على 150 ميكروغرامًا على الأقل من اليود يوميًا. بالنسبة للنساء الحوامل أو المرضعات، يزداد هذا العدد إلى 220 و 290 ميكروجرامًا يوميًا، على التوالي.
من خلال تناول حصص قليلة فقط من الأطعمة الغنية باليود كل يوم، يمكنك بسهولة الحصول على ما يكفي من اليود من خلال نظامك الغذائي، مع أو بدون استخدام الملح المعالج باليود.
هل يجب استخدام الملح المعالج باليود؟
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن مصادر أخرى لليود، مثل المأكولات البحرية أو منتجات الألبان، فمن المحتمل أنك تحصل على ما يكفي من اليود في نظامك الغذائي من خلال مصادر الغذاء وحدها.
ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أنك أكثر عرضة لخطر نقص اليود، فقد ترغب في التفكير في استخدام الملح المعالج باليود.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت لا تحصل على حصص قليلة على الأقل من الأطعمة الغنية باليود كل يوم، فيمكن أن يكون الملح المعالج باليود حلاً بسيطًا للتأكد من أنك تلبي احتياجاتك اليومية.
فكر في استخدامه مع نظام غذائي مغذي ومتنوع لضمان تلبية احتياجاتك من اليود والمواد المغذية المهمة الأخرى.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
