اليود: أعراض نقصه وفوائده وأهم مصادره الطبيعية

يزداد إحساسك بالبرد بسبب نقص اليود في الجسم

يسمى اليود أيضا اليوديد وهو نوع من المعادن الموجودة بشكل طبيعي في تربة الأرض ومياه المحيطات. تحتوي العديد من المياه المالحة والأطعمة النباتية على اليود. وهذا المعدن متوفر على نطاق واسع في الملح المعالج باليود. من المهم الحصول على ما يكفي منه في النظام الغذائي. إذ إنه ينظم الهرمونات و يساعد في نمو الجنين والعديد من الفوائد الأخرى. إذا كانت مستويات اليود لديك منخفضة فقد يوصيك طبيبك بتناول المكملات. ولكن يجب ألا تتناول المكملات الغذائية دون مراجعة طبيبك أولًا.

فوائد اليود

يعتبر اليوديد معدنًا أساسيًا لأجسامنا. وهو مهم بشكل خاص أثناء الحمل قد يساعد في منع الإصابة ببعض الأمراض الصحية في وقت لاحق من الحياة. فيما يلي سنذكر أهم فوائده للجسم:

يساعد في تعزيز صحة الغدة الدرقية

يلعب اليوديد دورًا حيويًا في صحة الغدة الدرقية. تساعد الغدة الدرقية التي تقع في قاعدة الجزء الأمامي من رقبتك على تنظيم إنتاج الهرمونات. و تتحكم هذه الهرمونات في عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب وغيرها. لصنع هرمونات الغدة الدرقية تستهلك الغدة الدرقية اليود بكميات صغيرة. و بدونه يمكن أن ينخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية. يمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج الغدة الدرقية أو خمولها إلى حالة تسمى قصور الغدة الدرقية. نظرًا لتوافر اليود على نطاق واسع في الوجبات الغذائية الغربية فإن صحة الغدة الدرقية لا تتأثر عادةً بانخفاض مستوياته وذلك في الولايات المتحدة.

يمكنك الحصول على ما يكفي من اليود من نظامك الغذائي عن طريق تناول منتجات الألبان والأطعمة المدعمة باليود وأسماك المياه المالحة. كما أنه متاح في الأطعمة النباتية التي تنمو في التربة الغنية باليود بشكل طبيعي. يمكنك أيضًا الحصول عليه عن طريق الملح المدعم باليود.

على الرغم من أن اليوديد يعزز صحة الغدة الدرقية بشكل عام ولكن الإكثار منه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الغدة الدرقية. هذا هو السبب في أنك لا ينبغي أن تأخذه على شكل مكمل غذائي دون استشارة طبيبك.

الحد من بعض مخاطر تضخم الغدة الدرقية

تضخم الغدة الدرقية يعني زيادة حجم الغدة الدرقية. و قد تتضخم الغدة الدرقية نتيجة لقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يعني زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية. كما يمكن أن تسبب عقيدات الغدة الدرقية غير السرطانية (الخراجات) تضخم في الغدة.

في بعض الأحيان يتطور تضخم الغدة الدرقية كاستجابة مباشرة لنقص اليوديد. و هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لتضخم الغدة الدرقية في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أنه ليس سببًا شائعًا في الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي لديها إمكانية الوصول إلى الأطعمة الغنية باليوديد. يمكن عكس تضخم الغدة الدرقية الناجم عن نقص اليوديد عن طريق إضافة الأطعمة الغنية باليود أو المكملات الغذائية في نظامك الغذائي.

يساعد اليوديد في الحد من تضخم الغدة الدرقية

التحكم في فرط نشاط الغدة الدرقية

قد يوصي طبيبك بنوع خاص من اليود يسمى اليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية ويؤخذ عن طريق الفم. يتم استخدامه لتدمير خلايا الغدة الدرقية الإضافية للمساعدة في تقليل إفراز الكميات المفرطة من هرمون الغدة الدرقية. ولكن يمكن خطر اليود المشع في أنه يمكن أن يدمر الكثير من خلايا الغدة الدرقية. مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل كمية إنتاج الهرمونات والذي يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. لهذا السبب عادةً ما يوصى باليود المشع فقط بعد فشل الأدوية المضادة للغدة الدرقية.

اليود المشع ليس مثل مكملات اليود العادية. إذ يجب عليك أن لا تأخذ مكملات اليود أبدًا لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.

يساعد اليود في النمو العصبي أثناء الحمل

أنت بحاجة إلى المزيد من اليوديد في فترة الحمل. وذلك لأن تناوله أثناء الحمل يرتبط بنمو الدماغ لدى الأجنة. إذ وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من نقص اليوديد أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة للنمو مع انخفاض معدل الذكاء لديهم والتأخرات الفكرية الأخرى.

الكمية اليومية الموصى بها من اليوديد أثناء الحمل هو 220 ميكروغرام. في حين أن الكمية الموصى بها للبالغين غير الحوامل هي 150 ميكروغرام في اليوم. لذلك إذا كنت حامل فاسألي طبيبك عن مكملات اليوديد خاصة إذا كانت الفيتامينات التي تأخذينها أثناء فترة الحمل لا تحتوي علىه (الكثير منهم لا يحتوي عليه). قد تكون مكملات اليوديد ضرورية أيضًا إذا كنت تعاني من نقص فيه.

ستحتاجين أيضًا إلى الاستمرار في مراقبة كمية اليوديد إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية. إذ أن الكمية اليومية الموصى بها منه أثناء الرضاعة هي 290 ميكروغرام. وذلك لأن اليوديد الذي تحصلين عليه من النظام الغذائي والمكملات الغذائية يتم نقله عن طريق حليب الثدي إلى رضيعك. و هذه فترة نمو دماغية حاسمة لرضيعك لذلك يحتاج الرضع إلى 110 ميكروغرام يوميًا حتى يصلوا إلى 6 أشهر من العمر.

يساعد في علاج الالتهابات

يمكن استخدام اليوديد موضعيًا في شكل سائل للمساعدة في علاج ومنع العدوى. وهو يعمل عن طريق قتل البكتيريا في الجروح وحولها أو في الخدوش الخفيفة. لا ينبغي أن تستخدم اليوديد الموضعي على الأطفال حديثي الولادة. كما لا ينبغي استخدامه للجروح العميقة أو لدغات الحيوانات أو الحروق. اتبع الإرشادات الموجودة على العبوة للحصول على معلومات الجرعة ولا تستخدمه لأكثر من 10 أيام ما لم يوجهك طبيبك.

احتياجك اليومي من اليود

للحد من خطر نقص اليوديد حددت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) لديها التوصيات التالية للكميات الموصى بها يوميًا بالاعتماد على العمر:

الاحتياج اليومي لليود

الآثار الجانبية لكثرة استهلاك اليود

تشمل الآثار الجانبية المحتملة لكثرة استهلاك اليوديد ما يلي:

  • الغثيان أو القيء.
  • الإسهال.
  • الحمى.
  • حرقان في الحلق والفم.
  • آلام في المعدة.

في الحالات الأكثر شدة قد تؤدي سمية اليود إلى غيبوبة. ويجب التنويه على عدم تناول اليوديد إذا كنت تعاني من مشاكل في الغدة الدرقية ما لم يوص طبيبك بذلك. إن الأطفال الصغار وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالآثار الجانبية لليود.

أعراض نقص اليود في الجسم

لا يمكن تشخيص نقص اليوديد إلا عن طريق اختبارات البول. ويتم الكشف عن أعراض انخفاض مستويات اليوديد من خلال أعراض الغدة الدرقية مثل:

  • تضخم الغدة الدرقية المرئي.
  • ألم في الغدة الدرقية.
  • صعوبة في التنفس خاصة عند الاستلقاء.
  • صعوبة في البلع.
  • التعب والإرهاق.
  • تساقط الشعر.
  • الشعور الشديد بالبرودة على الرغم من درجات الحرارة العادية أو المتوسطة.
  • الاكتئاب.
  • تشوش الدماغ.

من الأشخاص الذين يجب عليهم استهلاك مكملات اليود؟

قد يوصي طبيبك بمكملات اليوديد إذا كانت مستوياته منخفضة في جسمك فقط. والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك على وجه اليقين هي عن طريق اختبار البول. بعدها قد يوصي طبيبك أن تأخذه على شكل مكمل غذائي. لذلك إذا كنت تظن أنك تعاني من نقص اليوديد وترغب في أخذه على شكل مكمل غذائي يجب عليك إجراء الفحص أولًا واستشارة طبيبك ثانيًا.

أفضل الأطعمة الغنية باليوديد

  • الأعشاب البحرية.
  • سمك القد.
  • منتجات الألبان.
  • الملح المدعم باليود.
  • الروبيان أو الجمبري.
  • التونا.
  • البيض.
  • الخوخ أو القراسيا.
مصادر اليود الطبيعية

المصادر:

Iodine deficiency

Thyroid Hormone Regulation of Metabolism

Use of iodine for water disinfection: iodine toxicity and maximum recommended dose

scroll to top