الربو : لماذا قد يكون أسوء خلال فصل الصيف

الربو

بحلول فصل الصّيف تبدأ الكثير من النشاطات الخارجية . كالرياضة في الهواء الطلق ، والرحلات، والإجازات العائلية. ومع ذلك ، فإنه بالنسبة لكثير من الناس ، فصل الّصيف يعني أيضاً الزيادة في أعراض الربو. لذا ، ما هو الربو بالضبط ولماذا يكون أسوأ في بعض الأحيان خلال فصل الصيف؟

الربو هو اضطراب رئوي يؤدي إلى إنسداد مجرى الهواء . وتضييق الشعب الهوائية ، وهي الأنابيب التي تحمل الهواء إلى الرئتين ، والتي تصبح ملتهبة وضيقة ، مما يسبب بعض الأعراض مثل ضيق التنفس والصفير والسعال . ويمكن لأي شخص أن يصاب به ، ولكن قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للخطر .

تتضمن علامات الربو وأعراضه ما يلي:

ضيق التنفس
ضيق الصدر أو الألم
الصفير عند الزفير ، وهو علامة شائعة عند الأطفال
صعوبة في النوم ناجمة عن ضيق في التنفس أو السعال أو الصفير
نوبات السعال أو الصفير التي تزداد سوءاً بسبب فيروس تنفسي، مثل البرد أو الأنفلونزا

كما يمكن أن يحل الربو في كثير من الأحيان تلقائياً بمرور الوقت. ويمكن أن يتطور أيضا مع مرور العمر.

أعراض الربو
أعراض الربو

ما الذي يجعل أعراض الربو أسوء خلال فصل الصّيف ؟

يمكن أن يكون لدى الأشخاص المصابين بالربو ممرات هوائية أكثر حساسية من الأشخاص غير المصابين .وعندما يكون لديك ممرات هوائية حساسة ، فإن أي نوع من الملوثات، أو أي نوع من التغير الجذري في درجة الحرارة – سواء على الجانب المرتفع أو الجانب المنخفض – يخلق تفاعلاً في الشعب الهوائية. مما يسبب الأعراض المرتبطة بالربو.

تلعب المحفزات البيئية دوراً كبيراً. ففي فصل الصّيف، ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير . كما أنه هناك المزيد من الملوثات وجزيئات الدخان في الهواء . وغالباً ما يكون عدد حبوب اللقاح أعلى في فصل الصّيف ، مما قد يؤدي بالنسبة لبعض الأشخاص إلى تطور الأعراض والحساسية بشكل أكبر . بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرطوبة والحرارة العالية أن تجعل التنفس في حد ذاته أكثر صعوبة .حيث تتفاعل الشمس مع الإنبعاثات الصناعية وإنبعاثات المركبات لصنع الأوزون على مستوى الأرض ، والتي تسهم في تفاقم الأعراض خلال الصّيف .

حبوب اللقاح خلال الصّيف
حبوب اللقاح خلال الصّيف

كيف يمكن التعامل مع أعراض الربو خلال فصل الصّيف ؟

إذا كانت العوامل البيئية تلعب دوراً مهماً في الربو ، فإن أحد الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل الأعراض هو أن تكون على دراية ببيئتك.

نوصي عادةً في محاولة البقاء في الداخل خلال الصّيف. ويفضل أن تكون درجات الحرارة بين 20-21 درجة سلسيوس .كما وينصح بممارسة الرياضة في الداخل ، أو في وقت متأخر من اليوم . في حال اضطر مرض الربو إلى الخروج من المنزل خلال النهار، يجب عليهم الإبتعاد عن أماكن تواجد حبوب اللقاح، خاصة بين أبريل ويوليو.

، خلال جائحة كورونا لوحظ أن هناك تفاقم أقل للربو. لأن الكثير من الناس بقوا في منازلهم. وكانت هناك حركة مرور أقل وتلوث هواء أقل . كما أن معظم الناس كانت تقوم بإرتداء الأقنعة مما يقلل أيضاً من التعرض للملوثات .

وعلى الرغم من أن التدخين لا يقتصر على فصل الصّيف فقط ، إلا أنه يمكن أن يسبب أيضاً تفاقماً كبيراً في أعراض الربو. جنباً إلى جنب مع إرتفاع درجات الحرارة وحبوب اللقاح والتلوث، لذلك يجب على الأشخاص المصابين الإبتعاد عن التدخين ، وعن المدخنين.

علاج أعراض الربو :

يمكن علاج هذه الأعراض عن طريق إستخدام الأدوية طويلة الأمد “الكورتيكوستيرويدات” . وأجهزة إستنشاق الهواء. بالإضافة لإستخدام الأدوية قصيرة الأمد وأدوية الحساسية.ويمكن أيضاً التخفيف من هذه الأعراض عن طريق إستخدام الثوم والزنجبيل والأوميغا 3 بالإضافة للعسل وزيوت الإسترخاء.

المصادر :

Diagnosis and treatment of severe asthma: a phenotype-based approach

Asthma: definitions and pathophysiology

Asthma-related comorbidities

scroll to top