علاج الأمراض والتهابات الجسم: مفاتيح الصحة بعادات يومية

علاج الأمراض والتهابات الجسم: مفاتيح الصحة بعادات يومية

عادات يومية بسيطة يمكن لها أن ترفع قدرة جسمك الطبيعية على الاستشفاء وتحقيق المستحيل بالتشافي من أمراض مزمنة لا علاج لها. من خلال هذه العادات التسعة يمكن علاج الأمراض والتهابات الجسم. عادات وخطوات واضحة تساهم في تشافي جسمك الذاتي من السكري ومقاومة الانسولين والسمنة وتكيس المبايض والتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم. وذلك من خلال محاربة السبب الأساسي للأمراض. ألا وهي إلتهابات الجسم المزمنة والمتراكمة والتي تطال وتنال وتدمر كل أعضاء وخلايا الجسم. وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور مشاكل في انقسام الخلايا وظهور الأورام السرطانية.

اكتشف القوة التحويلية للشفاء الطبيعي في مقالة اليوم. في هذا الدليل الثاقب، نستكشف عادات يومية بسيطة ولكنها فعالة يمكنها تعزيز رفاهيتك وتعزيز نمط حياة أكثر صحة. من تغذية جسدك بالأطعمة الصحية إلى دمج ممارسات اليقظة في روتينك. كما نغطي النصائح الأساسية التي يمكن أن تساعدك على تحقيق صحة مثالية.

انضم إلينا بينما نتعمق في الأساليب الشاملة للشفاء. بما في ذلك فوائد ممارسة الرياضة بانتظام، والنوم المريح. كما ستتعلم كيفية تقليل التوتر، وتعزيز جهاز المناعة لديك، وتنمية عقلية إيجابية – كلها مكونات أساسية للشفاء الطبيعي. سواء كنت تتطلع علاج الأمراض . أو الحفاظ على صحتك، أو ببساطة تشعر بأفضل ما لديك، فإن هذه العادات اليومية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.

لا تفوت هذه الفرصة لتمكين نفسك بالمعرفة والاستراتيجيات العملية لعلاج الأمراض و علاج الالتهابات بدون أدوية. لكي تعيش حياة أكثر صحة وسعادة.

رحلة تدهور الصحة نحو شبابٍ هرم نتيجة الانزلاق وراء العادات المدمرة؟

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجسم للإصابة أو العدوى. و لكن عندما يصبح مزمنًا، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية طويلة الأمد. في حالة الالتهاب المزمن، يستمر الجهاز المناعي في إرسال إشارات التهابية حتى في غياب تهديد خارجي. مما يؤدي إلى تلف الأنسجة السليمة بمرور الوقت. هذا الضرر المستمر يمكن أن يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية ويغير بنيتها، مما يمهد الطريق لظهور أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.

حيث تعد الإلتهابات أحد اهم مراحل الإصابة بالأمراض. فقرحة المعدة تسبب التهاب جدران المعدة. والسكري ناتج عن التهاب خلايا الكبد و البنكرياس. أما ارتشاح الأمعاء فهو ناتج عن التهابه. إذ يقوم الجسم بإحداث تغيرات في المنطقة المصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الضرر بشكل عام. تمثل رفع درجة حرارة الجسم والاحمرار و الألم. مما يجبرك على أن ترتاح أو تريح هذه المنطقة أو تناول الغذاء أو الدواء المناسب لمساعدة هذه المنطقة على الاستشفاء.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى تغييرات في التمثيل الغذائي وتوازن الهرمونات في الجسم. على سبيل المثال، قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين، وهو عامل رئيسي في تطور مرض السكري. كما أنه يمكن أن يساهم في تراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للالتهاب المزمن أن يضعف جهاز المناعة. مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى وقد يساهم في تطور اضطرابات المناعة الذاتية.

هناك العديد من الأنماط الحياتية الخاطئة التي ترفع من مقدار الإلتهابات في مناطق مختلفة من الجسم. فعلى سبيل المثال تسبب عادة التدخين إلى التهابات مزمنة في كامل الجسم. كما يعطل عمل جهاز المناعة. حيث يؤدي التهاب الحويصلات الهوائية في الرئة وزيادة انتاج البلغم الذي يعيق التنفس. كما يسبب التهاب الطبقة الطلائية للاوعية الدموية إلى تصلب الشرايين وإغلاق الشراين التاجية. أما التهاب الفم واللثة يرفع من فرص الاصابة بسرطانات الفم. أما اذا كنت ممن يهتم ببشرته، فالتدخين يسبب بطئ استشفاء الجروح ويسرع من تشكل التجاعيد وتلف وتصبغات البشرة. (1)

خطوات الهروب من نفق المرض إلى الصحة 

حتى تتمكن من علاج التهابات الجسم. يجب عليك الحرص على دعم شفاء كل أعضاء الجسم التي تأثرت بنمط حياتك السيئ المسبب لتلف الانسجة وتدميرها.

أولا: تنظيف القولون والتخلص من السموم يوميا

تبدأ رحلة العلاج دائما من الأمعاء والقولون. وذلك لأنه لا فائدة لتناول طعام لا يمكن امتصاصه. ولا شفاء لجسم حدوده مفتوحة للسموم والبكتيريا والفيروسات. فتعرض الامعاء للتلف والارتشاح يسهل وصول الطعام غير المهضوم إلى الدم. مما يسبب التهاب بطانة الامعاء واستفزاز جهاز المناعة. لذلك يجب التزام بالخطوات التالية:

  • إيقاف الجلوتين من خلال التوقف التام و المباشر عن تناول القمح والخبز . نظرا لأن الجلوتين هو أسوأ أنواع الليكتينات التي تسبب في تدمير جدران الأمعاء وتمنع امتصاص الحديد والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم
  • تناول البكتيريا النافعة. و ذلك من خلال تناول مكمل البكتيريا النافعة صباحا وقبل الغذاء وقبل العشاء. حيث توفر البكتيريا النافعة طبقة حماية تمنع وصول السموم والبكتيريا الضارة إلى جدران الأمعاء. كما أنها تعمل على تفكيك المغذيات عن الالياف. بالاضافة إلى تصنيع هرمونات السعادة و الناقل العصبي GABA  المسؤول عن انخفاض التوتر العصبي وتحفيز تجدد خلايا الجسم وانقسامها. بالاضافة إلى أن الاحماض الدهنية الناتجة من تكسير البكتيريا النافعة للطعام توفر الطاقة اللازمة لانقباض القولون ومكافحة الامساك.
  • تناول الألياف من خلال تناول ال7أكواب من الخضار يوميا. حيث تقوم الالياف بمساعدة البكتيريا النافعة على التكاثر وتساعد على منح الشخص الشعور بالامتلاء. كما تسهم في مكافحة الإمساك. و بالتالي تسهيل التخلص من السموم. كما تعمل على طرح الكوليسترول الزائد من الجسم.
  • استهلاك كل من مصادر الزنك والفيتامين سي يوميا. إذ يعد الفيتامين سي مضاد أكسدة يقلل التهاب جدران الأمعاء خصوصا والتهابات الجسم بشكل عام. كما يسهم مع الزنك على تسريع بناء الكولاجين في الأمعاء و البشرة. مما يعطي البشرة ونضارة ونعومة و الأمعاء تماسك وقوة. لذلك خذ 15-20ملغم من الزنك صباحا و1000ملغم من الفيتامين سي حبة صباح وحبة قبل النوم.
  • تناول الخضراوات و يفضل أن يكون نصفها مطبوخ ونصفها نيء
  • تناول زيت الزيتون صباحا يحفز الإخراج بتفعيل انقباض المرارة 

ثانيا: تقليل التوتر

الحزن والخوف و التوتر والغضب والحقد هو سبب المرض ومانع الشفاء. إذ يؤدي الحزن و التوتر إلى زيادة التهابات الجسم. و بالتالي يقوم الجسم بمكافحة هذه الإلتهابات من خلال إفراز الكورتيزول من الغدتين فوق كلوية. لكن ارتفاع تركيز الكورتيزول في الدم باستمرار يؤدي إلى إرتفاع سكر الدم. و كذلك الإنسولين ومقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى فقدان الكتلة العضلية واحتباس السوائل في الجسم. كما يؤدي ارتفاع انتاج السكر من العضلات والانسولين إلى زيادة سرعة تحويل السكريات إلى دهون التي تتراكم في منطقة البطن و الدهون الحشوية. و بالتالي تزداد التهابات الجسم نتيجة افراز الدهون للسيتوكاينيز المحفزة للالتهابات .

كما يؤدي الإجهاد وارتفاع الكورتيزول إلى تكوين مختلف أنواع الجذور الحرة من خلال زيادة نشاط الميتوكوندريا. مما يؤدي إلى إتلاف التيلوميرات وتثبيط نشاط التيلوميراز.(2) التيلوميرات، وهي تسلسلات DNA واقية تقع في نهايات الكروموسومات، تلعب دورًا محوريًا في عمليات الشيخوخة والسرطان وانقسامات الخلايا. مع كل انقسام خلوي، تقصر هذه التيلوميرات. مما يحد من عدد الانقسامات الممكنة للخلية قبل أن تتوقف عن الانقسام، وهو ما يرتبط مباشرة بعملية الشيخوخة. هذا القصر التدريجي يعمل كـ “ساعة بيولوجية” للخلية، محددًا قدرتها على الانقسام وبالتالي مؤثرًا على تجدد الأنسجة وصيانتها في الجسم. ومع ذلك، في حالة الخلايا السرطانية، يتم تنشيط إنزيم يسمى التيلوميريز، الذي يعيد بناء التيلوميرات. مما يسمح للخلايا بالانقسام بشكل غير محدود، وهو ما يساهم في نمو الأورام واستمرارها. وهكذا، فإن فهم آليات عمل التيلوميرات يفتح آفاقًا جديدة في مجالات مكافحة الشيخوخة وعلاج السرطان.

ثالثا: النوم العميق باكرا وتنظيم القهوة

حتى تتخلص من التوتر يجب عليك النوم عند تراكم التوترات خلال النهار. حيث يتم تراكم مجموعة من المواد السامة والنواقل العصبية اثناء النهار والتي يجب التخلص منها وتقليلها عند الدخول في النوم العميق. فمادة البيتا أمالويد السامة تتراكم في الدماغ كناتج جانبي لعمليات التفكير المعقدة في الدماغ. و التي لا يمكن للدماغ التخلص منها إلا أثناء النوم العميق. و الاستهتار بأهمية النوم يؤدي إلى تراكم هذه المادة مسبب لموت خلايا الدماغ بتسارع أكبر مع مرور الوقت، مما يسبب مرض الزهايمر وفقدان الذاكرة.

أما مادة الأدينوزين فهي ناقل عصبي يتراكم خلال النهار ويزداد تراكمه عند التعرض لإجهاد حاد وتوتر. هذا الناقل العصبي مسؤول عن تعزيز النعاس و الاسترخاء. إذ يؤدي تراكمه إلى تثبيط الجهاز العصبي المركزي. لكن من المثير للاهتمام تأثير القهوة على الأدينوزين. حيث يملك الكافيين تركيب كيميائي مشابه للأدينوزين. مما يسبب عند تناوله إلى ارتباط الكافيين بمستقبلات الأدينوزين في المخ. و بالتالي يمنع تأثيرات الأدينوزين ويسبب زيادة اليقظة وتقليل الشعور بالتعب.

لكن من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة مستويات الأدينوزين في المخ كآلية وقائية لتعزيز الاسترخاء والتعافي. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى تعطيل هذا النظام. مما قد يؤدي إلى اضطرابات النوم وزيادة القلق. و ذلك نتيجة تطور مقاومة للأدينوزين التي تمنعه من القيام بوظائفه.

لكن ما هي أوقات النوم الصحيحة و ما هي أفضل طريقة للنوم بسرعة؟

لذلك يجب النوم باكرا يوميا عند الشعور بالنعاس لعدم السماح لتراكم مستويات عالية من الأدينوزين. وبشكل عام يجب النوم قبل الساعة ال11 مساءً. على أن يتم الإستيقاظ دون ربط المنبه إطلاقا. وذلك حتى يتم الاستيقاظ بعد أن ينتهي الجسم من إعادة مستويات الهرمونات في الجسم إلى الحدود الطبيعية. و الأهم حتى يتمكن الدماغ من تنظيف نفسه من السموم وتخفيض مستويات الأمالويد والأدينوزين.

  • لزيادة كفاءة النوم ليلا، قم باستهلاك الفيتامين ب1 صباحا على شكل مكملات أو خميرة بيرة يوميا.
  • بالإضافة إلى استهلاك مكمل المغنيسيوم جلايسينيت 200ملغم قبل النوم يوميا.
  • تجنب تناول القهوة بعد الساعة 4عصرا لضمان نوم عميق. مع ضرورة الوقف التام للكافيين في حال وجود اضطرابات النوم. واحرص أن لا يتجاوز استهلاكك من القهوة كوبين من القهوة الامريكية الخفيفة أو فنجانين من القهوة التركي و الاسبريسو.
  • كما من المثير للاهتمام أن استهلاك البكتيريا النافعة تساهم في زيادة هرمونات السعادة السيراتونين المصنع لهرمون النوم الميلاتونين و الذي يعتبر من مضادات الأكسدة القوية المضادة للسرطانات. مع العلم أن السهر من أهم أسباب موت البكتيريا النافعة و التي يسبب موتها الأرق والتوتر وزيادة السمنة ومقاومة الانسولين.

لماذا يجب تقليل مقاومة الانسولين ولماذا هي مهمة لتقليل مقاومة هرمون النمو؟

هرمون النمو هو هرمون الشباب وهو المحفز والمسرع لعمليات تعافي الانسجة والخلايا. إذ يزيد هرمون النمو من سرعة التأم الجروح وبناء الكولاجين وتجديد خلايا الجلد والأمعاء. و فقدان القدرة على انتاجه بسبب السهر أو فقدان هذا الهرمون قدرته على التأثير بسبب مقاومة هرمون النمو، تفتح الطريق نحو شباب هرم. كما يسبب عجز كلي عن الحفاظ على الشباب و تسارع الشيخوخة التي تظهر على محياك. و ذلك من خلال ظهور وتراكم التجاعيد على البشرة.

يؤدي السهر إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول و الإنسولين والذين يؤديان معا إلى عرقلة إفراز هرمون النمو. لكن كثرة التوتر والسهر ومشاكل الأمعاء تسبب تراكم الإلتهابات في الجسم. و التي تسبب تزايد مقاومة الانسولين المحفز لزيادة هرمون النمو. مما يؤدي في نهاية المطاف إلى نشوء كارثة صحية وهي مقاومة هرومون النمو. وهذا ما يحدث مع مرضى السكري ومقاومة الإنسولين.(4)

و حتى يعوض الجسم عن فقدان تأثير هرمون النمو يزداد انتاج هرمون IGF-1 المسؤول عن تكاثر الخلايا غير الحميد. و هو الذي يحفز إنتاج مادة الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون البشرة. في حالة مقاومة الأنسولين، يكون هناك مستوى مرتفع من الالتهاب في الجسم، وهذا الالتهاب يمكن أن يحفز الخلايا الصبغية على إنتاج المزيد من الميلانين. مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد، خاصة في المناطق التي تحتوي على كمية أكبر من الدهون مثل الرقبة والإبطين.

رابعا: ممارسة والتنوع في الرياضة

حتى تتمكن من تقليل مقاومة الإنسولين يجب عليك النوم جيدا وبعمق. و ذلك حتى يتمكن الكبد والعضلات من الإستشفاء والتحرر من مقاومة الانسولين. لكن من أهم ما يدعم نوم عميق فعّال للشفاء يجب عليك إدخال الرياضة. حيث تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة هرمون السعادة السيراتونين. والذي سوف يستخدم ليلا لتصنيع هرمون النوم الميلاتونين. لذلك يزداد النوم عمقا يوم التمرين. و ذلك لكي يستطيع الجسم افراز هرمون النمو لضمان الاستشفاء العضلي.

حيث تقوم الرياضة بحرق سكر الدم واستهلاك الجلايكوجين الموجود في العضلات والكبد. كما تؤدي مباشرة إلى تقليل التوتر و الالتهابات في الجسم. ناهيك عند دورها في تنظيف الجسم من السموم. و ذلك من خلال تنشيط البكتيريا النافعة التي تزداد نشاطا وتنوع لمن يمارس الرياضة وينام بعمق. كما أن سرعة الدورة الدموية تسرع عملية تخلص الدم من السموم في الكلى والكبد. ناهيك عن تنشيط الحركة الدودية كنتيجة مباشرة لارتفاع نشاط الغدة الدرقية.

لكن ما هي التوصيات لرياضة مثالية:

  • يجب ممارسة المشي يوميا بحيث تنهي 100000 خطوة شهريا 
  • يجب أن تمارس الكارديو بحيث يتجاوز مدة الرياضة ساعتين مرة أسبوعيا على الأقل 
  • يجب أن لا تقل مدة الحصة التدريبية عن ساعة
  • أفضل وقت لممارسة الرياضة صائم صباحا ثم عصرا وأسوء وقت قبل النوم (المشي ليس رياضة)
  • رياضة المشي تقلل التوتر بينما رياضة الكارديو تحرق السكر و مقاومة الإنسولين. أما رياضة المقاومة تزيد قدرة العضلات على استهلاك السكر وبالتالي تقلل فرصة الاصابة بمقاومة الإنسولين. كما تساعد تمارين المقاومة على تثبيت وزيادة الوزن بعد الوصول للوزن المثالي
  • التعرض المباشر لأشعة الشمس أو استهلاك الفيتامين دال من 2000-5000 وحدة دولية يوميا مع الغذاء أؤ العشاء

خامسا: إيقاف تناول أسباب الالتهابات و السموم الممرضة

حتى تتمكن من تقليل مقاومة الانسولين يجب أن يتم تقليل استهلاكك من الأطعمة المسبب للالتهابات و مقاومة الانسولين. على رأس هذه القائمة هي:

إيقاف الزيوت المهدرجة و المصنعة

تناول الزيوت النباتية واستهلاكها يعرضك لاستهلاك كميات كبيرة من الأوميغا 6 المحفزة للالتهابات. ناهيك عن تعرض لبقايا المذيبات النفطية التي استخدمت لتصنيع هذه الزيوت. كما تتعرض لاستهلاك مضادات الأكسدة المسرطنة المستخدم لتعويض ضياع الفيتامين E اثناء حرق هذه الزيوت في مراحل تصنيعه.

لتقليل الالتهابات وتنظيف الدهون المخزنة في الجسم قم باستهلاك ما يلي:

  • الفيتامين E 200ملغم قبل النوم مع معلقة من زيت الزيتون
  • استهلاك حبة من الاوميغا 3 مع وجبة العشاء

إيقاف تناول الطعام اللحوم المصنعة الباردة

تعد اللحوم المصنعة مثل المرتديلا وغيرها من أسواء انواع الطعام. فهي خليط من كافة انواع بواقي اللحوم مضاف إليها مثبتات اللون و المواد الحافظة المسرطنة. كما تحتوي على فول الصويا المعدل وراثيا كمصدر للبروتين و الذي يسهم في اضطراب هرمونات الرجال و النساء على حدٍ سواء. بالأضافة إلى وجود النشاء و السكر و الملح الصيني الذي يسبب احتباس السوائل وارتفاع مقاومة الإنسولين.

ايقاف السكر وتقليل النشويات

لا يمكن أن تخفض مقاومة إنسولين تعاني منها دون تقليل السكر والكربوهيدرات المسببة لزيادة إفراز الإنسولين ورفع مقاومته. لذلك يجب ايقاف استهلاك ما يلي:

  • الخبز والقمح وهو أسوء طعام لرفع السكر في الدم
  • كما يجب إيقاف الأرز و البطاطا
  • إيقاف تام لشرب العصائر الصناعية والطبيعية المحلاة بسكر صناعي أو سكر فواكه طبيعي
  • تقليل أو ايقاف استهلاك الفواكه في الفترة الأولى
  • وقف استهلاك العسل الغني بسكر الفواكه المسبب لمقاومة الإنسولين

عند قطع هذه المنتجات العالية يجب تعويض السعرات من الدهون الصحية مثل السمنة الحيوانية وزيت الزيتون وزيت جوز الهند و الزبدة الحيواني والدهن الحر الحيواني. و بذلك تكون قد التزمت في حمية الكيتو واللوكارب.

بالاضافة إلى إيقاف شرب السجائر. كما يجب تجنب وتقليل تناول الطعام في المطاعم خارج المنزل خصوصا مطاعم الوجبات السريعة. و ذلك نظرا لوجود كل ما سبق من السموم والكربوهيدات الخفية في الأطعمة المقدمة في معظم المطاعم على العموم.

سادسا: ممارسة الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هي العادة اليومية التي تسهم في زيادة البركة في العمر بإذن الله. فهي تقلل الوقت والمهدور في التفكير وطلب وتحضير وجباتك المختلفة. و بذلك تزيد الوقت المتاح للانتاج والعمل وخدمة الآخرين. والأهم من ذلك فالصيام متقطع يسهم في منح الوقت اللازم للجهاز الهضمي على تنظيف نفسه من السموم وتحفيز الاخراج بشكل كامل. مما يقلل التهاب جدران الأمعاء ويقلل فرص الإصابة بسرطان القولون.

الصيام المتقطع يقلل حاجة الخلية للانقسام والتجدد. و بالتالي يقلل سرعة نقصان التيلومير الموجود في الصبغة الوراثية. و اللذي يتناقص مع كل انقسام في خلايا الجسم. عند القيام بالصيام المتقطع فوق ال16 ساعة بتتفعل عملية الأتوفاجي. و التي من خلالها بتقوم الخلية بالتهام عضياتها التالفة وبتعيد صيانتها. مما يطيل حياتها.

كما يؤدي الصيام المتقطع على تحفيز الانقسام للخلايا والانسجة بصحة وسلامة. و ذلك من خلال تقليل وتنظيف الخلية من الجذور الحرة. إذ يعد انقسام الخلية ضروري لديمومتها. ناهيك أن الصيام المطول يحفز الخلايا الجذعية على الإنقسام و التفاضل لخلايا جديدة شابة وعجزها عن الانقسام يسبب فقدانها وفقدان توابعها بسبب موتها السريع وتوقف الانقسام. كما يؤدي الانقسام العشوائي الخاطئ على الإصابة بالأورام والسرطانات المختلفة.(5)

لذلك يجب الصيام من الساعة 9 ليلا إلى الساعة 1 ظهرا من اليوم التالي للوصول إلى 16 ساعة من الصيام على الأقل.

سابعا: الوصول للوزن المثالي

نعم الشخص السمين هو شخص مريض. فهو شخص يخزن ملايين خلايا الدهون. فمعدل خلايا الدهون بالاصحاء من 10 إلى 30 مليار خلية دهنية والتي قد تصل إلى أكثر من 100 مليار خلية عند من يعاني من السمنة. للأسف لا يوجد يوجد سمين خالي من الإلتهابات. لذلك لا يوجد سمين بصحة وعافية. حيث أن خلايا الدهون تستمر بإفراز السيتوكينيز الدهني المحفز للالتهابات ومقاومة الانسولين. و التي تدمر قدرتك على تناول والاستفادة من السكريات مع الوقت لحظة بلحظة.

زيادة الوزن تزيد الضغط على كل أعضاء الجسم التي يجب أن ترفع تحملها على الدوام. فالمفاصل تتهتك مع كل خطوة وتلتهب. والقلب يتضخم لمحاولة رفع ضخط الدم الذي يحتاج التغلب على الضغط الموجود في شرايينك المتصلبة. أما البنكرياس فهو يحتاج المزيد من الافراز ليقاوم مقاومة الانسولين في الوقت الذي يفقد فيه في كل لحظة خلايا عجزت عن التجدد بسبب اللاتهابات.

لذلك لا يكفي علاج السكري ومقاومة الأنسولين وإنما يجب الحرص على الوصول للوزن المثالي الصحي لمنع افراز الدهون المثيرة للمرض والسرطانات. وذلك سهل من خلال ممارسة حمية الكيتو واللوكارب بالتزامن مع ممارسة الرياضة.

هل يمكن تجديد خلايا البنكرياس؟

نعم، عند الاتزام في الكيتو والحميات قليلة النشويات وزيادة تركيز الناقل العصبي جابا في الجسم تدخل خلايا البنكرياس ألفا بحالة تحول في الدور و الانتقال إلى خلايا قريبة من خلايا بيتا وظيفيا. لذلك يجب الاهتمام بالبكتيريا النافعة والبعد عن التوتر لكي تساعد الشفاء من مرض السكري وتجديد خلايا البنكرياس. حيث تقوم البكتيريا النافعة بتصنيع الناقل العصبي GABA. بينما يؤدي التوتر إلى المبالغة في تحفيز الجهاز العصبي. مما يستنزف مخزون الدماغ والجسم من الناقل العصبي جابا. و بالتالي يؤدي التوتر من خلال انتشار التهابات الجسم و نقص النقل العصبي GABA إلى فقدان وموت خلايا بيتا. مما يمنعك بالتدريج من فرصة تناول النشويات والاستفادة منها بصحة وعافية.(6)

ثامنا: تناول أطعمة الشفاء أسبوعيا

يجب تناول حصتك اليومية من البروتين والتي يجب أن لا تقل عن 0.8 -1.1 غم/ كيلو من وزنك وذلك لتوفير المواد الخام لبناء انسجة وانزيمات وهرمونات وخلايا الجسم المختلفة. واحرص على تناول ما يلي:

  • الكبدة هي أفضل طعام للبشر لذلك تناوله كل أسبوع مرة على الأقل (مصدر الزنك)
  • السمك يجب أن تحرص أن يكون مرة واحدة على الأقل أسبوعيا 
  • البيض هو أفضل مصدر بروتين على الاطلاق يؤكل يوميا على الغذاء او العشاء 
  • الدجاج أقل اللحوم رفعا للحمض اليوريك وتحديدا الافخاذ مرتين -ثلاثة مرات 
  • اللحوم الحمراء مرة – مرتين فقط أسبوعيا لارتفاع البيورين فيه و دعمه للاتهابات في الجسم 
  • تناول المخللات يوميا 

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

(1) Effects of Smoking on Inflammatory Markers in a Healthy Population as Analyzed via the Gut Microbiota

(2) Stress and telomere shortening: Insights from cellular mechanisms

(3) Adenosine

(4) Acceleration of wound healing by growth hormone-releasing hormone and its agonists

(5) Post-fast refeeding enhances intestinal stem cell-mediated regeneration and tumourigenesis through mTORC1-dependent polyamine synthesis

(6) Endogenous Pancreatic β Cell Regeneration: A Potential Strategy for the Recovery of β Cell Deficiency in Diabetes

scroll to top