غنية بالبروتين: سبعة أطعمة لبناء العضلات لازم تاكلها

غنية-بالبروتين

الكثير من الرياضيين يواجهون صعوبة في اختيار الأطعمة المناسبة لتعزيز نمو العضلات وتحقيق النتائج المرجوة. عندما تفكر في بناء العضلات، يأتي في ذهنك مباشرةً هرمون التستوستيرون، والبروتين، والكربوهيدرات، وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد على بناء العضلات. و لكن ما هي الأغذية الغنية بالبروتين المناسبة لبناء العضلات، وكيف يمكنك اختياره، وكيف يمكنك دمجه في نظامك الغذائي؟ هنا تكمن الصعوبة! لدينا الكثير من الخيارات، ولكنه لا يعني أننا سنحصل على النتائج المرجوة. من المهم معرفة أي الأطعمة جيدة لبناء العضلات، وأيها يجب أن نتجنب. من الرياضيين يلجأون إلى المكملات الغذائية، ولكن هذا ليس الحل الأفضل دائماً. في الواقع، فإن الغذاء الطبيعي هو الأكثر فاعلية في بناء العضلات.

من خلال مقالة اليوم سوف نجيب عن اسئلة مهم منها. ما هي الأطعمة التي تحتوي على بروتين سريع الامتصاص؟ ما هو أكبر مصدر للبروتين؟ ما هو أقوى بروتين طبيعي؟ ما هو أفضل بروتين لجسم الإنسان؟ ما هو البروتين الذي يضخم العضلات بسرعة؟

كم يحتاج الجسم من البروتين في اليوم لبناء العضلات؟ كيف اطلع احتياجي من البروتين؟

من الأسئلة ذات الإجابة الواضحة والتي تثير الجدل هي كمية البروتين الصحية للإستهلاك اليومي، خصوصا لمن يطمح في زيادة الكتلة العضلية. لذلك تختلف كميات استهلاك الرياضيين و البشر للبروتين. كما تختلف آرائهم عن الكمية المثالية التي يجب استهلاكها لزيادة حجم الكتلة العضلية وزيادة الوزن.

في حين تأتي التوصية باستهلاك 0.8غم من البروتين لكل كيلوجرام من الوزن للأصحاء. يحتاج الرياضيين بشكل عام لكميات أكثر بكثير من البروتين لكي يتمكن من تحسين الأداء الرياضي. ففي حين تحتاج المرضعات والحوامل ل1.1 غم من البروتين لكل كيلو جرام من الوزن يوميا .كما وتحتاج المرضعات 1.3غم بروتين لكل كيلو من وزنها.

أما الرياضيين تختلف توصيات البروتينات اعتمادا على المرجع. و لكن حسب إجماع معظم المراجع والممارسات فهي بين 1.4-2 غم بروتين لكل كغم من الوزن. و يعتمد اختيارك على النسبة الصحيحة على وزنك بشكل خاص ففي حين يكون نسبة البروتين 2غم/كغم لشخص يزن 65كغم لا يحتاج رجل يلعب كمال أجسام بوزن 100كغم أكثر من 1.6غم/كغم بروتين.

  • حاجة البروتين لشخص بنشاط رياضي عادي 0.8غم/كغم
  • كما أن حاجة البروتين للسيدات الحوامل 1.1غم/كغم أو 71غم بروتين
  • حاجة البروتين للأمهات المرضعات 1.3غم/كغم أو 71غم بروتين
  • كما أن حاجة البروتين للرياضيين بين 1.4-2غم/كغم من وزن الجسم

هناك مجموعة من العوامل التي تستدعي رفع مقدار البروتين الذي يجب استهلاكه للرياضيين لزيادة الكتلة العضلية. حيث يحتاج الحصول أولا الحد الأدنى من البروتين لتوفير احتياجاته اليومية والتي تعادل 0.8غم/كغم. بينما يحتاج تناول ما يكفي من البروتين لزيادة الكتلة العضلية من 500 إلى 1000 غم من العضل أسبوعيا من خلال تناول 100/200غم بروتين اسبوعيا. بالإضافة إلى تناول البروتين الكافي لتعويض البروتين المستهلك في إنتاج الطاقة أثناء التمرين و الذي يتراوح بين 20-30٪. ويمكن إختصار كميات البروتين المستهلك للرياضيين اعتمادا على الوزن يوميا من خلال الجدول أدناه:

وزن 70 كغم يحتاج بروتين؟

حتى تتمكن من تحديد احتياجك اليومي من البروتين قم بضرب النسب السابقة في وزنك. حيث يحتاج رجل غير رياضي حاصل ضرب 0.8 في 70كغم من البروتين والذي يساوي 56غم من البروتين يوميا. أما إذا أراد التضخيم العضلي وممارسة الرياضة يمكن ضرب (1.4-1.9) في وزنه والذي يساوي بروتين بين (105-140)غم من البروتين.

افضل اطعمة لبناء العضلات غنية بالبروتين

تم توزيع البروتين وافضل مصادرها كان بناءً على كمية البروتين وجودة من خلال دراسة قمية مؤشر DIAAS (Digestible indispensable Amino acid score) وهو طريقة لقياس جودة البروتين اقترحتها منظمة الأغذية والزراعة الأمريكية. و ذلك قياس قابلية هضم الأحماض الأمينية في نهاية الأمعاء الدقيقة. مما يوفر مقياسًا دقيقا لكميات الأحماض الأمينية التي يمتصها الجسم ومساهمة البروتين في متطلبات الأحماض الأمينية والنيتروجين لدى الإنسان.

مصادر البروتين الحيواني غنية بالبروتين

أولا: البيض من الاطعمة الغنية بالبروتين

يعد البيض أفضل مصادر البروتينات على الإطلاق التي يجب على الجميع استهلاكها بشكل يومي. خصوصا لمن أراد الحفاظ أو زيادة الكتلة العضلية والقوة واللياقة البدنية. إذ يعتبر البيض طعام طبيعي يصنف على أنه بروتين كامل خالي من أي حمض أميني محدد لعدم اكتماله(Nil limiting Amino Acid). حيث لا يمتلك نقص في كمية الأحماض الأمينية الدخلة في تركيبه ليصبح بروتين معياري كامل لتغذية الإنسان. لذلك إذا انعدمت مصادر الطعام يكفي الإنسان إستهلاك البيض فقط لكي يعيش بصحة قصوى دون نقص أي من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والدهنية.

يتمييز البيض بأنه غني بالبروتينات والدهون على حدٍ سواء. فالبيضة الواحدة تحتوي على 7غرامات من البروتين و5غرامات من الدهون. مما يساعد على رفع السعرات الحرارية لطعامك اليومي اللازم لتوفير الطاقة والأحماض الأمينية والدهنية لبناء كتلة عضلية ضخمة وقوية. كما يعد البيض أعلى مصادر البروتين بالتوفر البيولوجية (Biological value B.V.) مما يجعله أعلى البروتينات من حيث قدرة الجسم على استخدامهم والاستفادة منهم (Net Protein Utilization NPU) . لذلك هو الأعلى 3.8 من حيث قدرة استغلال غرام البروتين لبناء بروتين الليف العضلي داخل العضلات (Protein efficiency ratio PER)

إذا تحدثنا على الأمعاء فالبيض يحتل مركز متميز ضمن عائلة الأطعمة عالية الجودة على مؤشر هضم وامتصاص الأحماض الأمينية الأساسية التي لا غنى عنها (Digestible Indispensable Amino Acid Score DIAAS). ناهيك عن محتواه الجيد من الحمض الأميني الليوسين المحفز لتسريع وبدء عملية البناء العضلي.

ثانيا: السالمون والتونة غنية بالبروتين

يعد السلمون من أفضل مصادر البروتين التي يمكن أن يعتمد عليها الرياضيون لبناء العضلات. فهو يحتوي على كمية مناسبة من البروتين تبلغ 25 غرامًا لكل 100 غرام. مما يجعله خيارًا غنيًا بالأحماض الأمينية الضرورية لدعم النمو العضلي. كما يتميز السلمون بقيمته العالية على مؤشر كفاءة استخدام البروتين (Protein Efficiency Ratio PER) الذي يبلغ 3.5، مما يدل على كفاءة جسم الإنسان في استخدام بروتينه لتكوين بروتين العضلات. علاوة على ذلك، يسجل السلمون درجة ممتازة تبلغ 130 على مؤشر هضم وامتصاص الأحماض الأمينية الأساسية (DIAAS)، مما يعني أن جميع الأحماض الأمينية التي يحتوي عليها متوفرة بشكل كامل وسهل الامتصاص. والأهم من ذلك، يحتوي السلمون على 2 غرام من الحمض الأميني الأساسي “ليوسين”، بنسبة 8% من إجمالي البروتين، مما يحفز بشكل مباشر عمليات بناء العضلات.

أما التونة فهي أيضًا مصدر جيد للبروتين قريب من السالمون من حيث الجودة. كما تتميز التونا بسهولة تناولها وكثرة توفرها وانخفاض ثمنها. إذ تحتوي على 28 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن نسبة بروتين أعلى في وجبة قليلة السعرات الحرارية (115 سعرًا حراريًا فقط). لذلك فالتونة هي وجبة التنشيف المناسبة للاعبي كمال الأجسام. وعلى الرغم من أن التونة تسجل درجة أعلى بقليل على مؤشر التوافر البيولوجي (B.V.) بـ 85 مقارنة بالسلمون (80)، إلا أن السلمون يتفوق في مؤشر (DIAAS) ومحتوى الليوسين. فالتونة تحتوي على 1.85 غرام من الليوسين بنسبة 6.61% من إجمالي البروتين، مقارنة بالسالمون الذي يوفر 2غم من الليوسين. ما يجعل السلمون خيارًا أكثر كفاءة لدعم عمليات البناء العضلي بشكل أسرع. بناءً على ذلك، فإن كلا المصدرين ممتازان. و لكن السلمون يُفضَّل بسبب توازن محتواه من الأحماض الأمينية وفعاليته في تعزيز النمو العضلي.

ثالثا: أفخاذ وصدور الدجاج غنية بالبروتين

حتى لحوم الدجاج البيضاء المركز الثالث من حيث أفضل مصادر البروتين. كما تحتل أفخاذ الدجاج المرتبة الأفضل إذا ما قورنت بصدور الدجاج. فرغم احتواء صدر الدجاج على كمية أكبر من البروتين تحتوي أفخاذ الدجاج على نسبة أعلى من الحمض الأميني الليوسين. الذي يحفز بدء عملية البناء عضلي أكثر من باقي الأحماض الأمينية. واحتواء الأفخاذ على دهون أكثر يمنع الجسم من بناء الدهون وبالتالي يزيد قدرة الجسم على بناء العضلات من البروتين.

تتميز اللحوم البيضاء بقدرة عالية على الامتصاص فهي تسجل رقم 120 على مؤشر DIAAS كما تأتي مباشرة بعد الأسماك من حيث نسبة تحويل البروتين المتناول إلى بروتين مصنع في الجسم لتحصل على 3.1 للتفوق بذلك على سمك التونا الحاصل على 2.85 وتقترب من سمك السالمون الحاصل على 3.5 على مؤشر PEP (Protein efficiency ratio) والذي يحسب من خلال المعادلة التالية:

لكن تساعد صدور الفراخ للضخامة العضلية من خلال احتوائه على أعلى كمية بروتين وحمض الليوسين الأميني في ال100غم من اللحم المطبوخ. إذ تحتوي ال100 غم على 31غم من البروتين و2.7غم من الليوسين. مما يجعل تناولك ل200غم من لحم الدجاج فقط كافي لتوفير 5.4غم من الليوسين الذي يعد الحد المثالي لرفع سرعة البناء العضلي للحد الأقصى.

كما يعد صدور الدجاج هو أفضل مصادر البروتينات عند رغبة لاعبي كمال الأجسام التنشيف. و ذلك لإنخفاض سعراته والدهون الموجودة فيه رغم ارتفاع البروتين والليوسين الموجود فيه. مما يجعله يحتوي على أعلى نسبة ليوسين للسعرات. ويتساوى معه تقريبا التونا الذي يليه بالترتيب الثاني لبروتينات التنشيف. إذ يوفر كلاً من صدور الدجاج والتونا نسبة الليوسين إلى السعرات 1.6غم من الليوسين لك 100سعرة حرارية.

هل يمكنني بناء العضلات بدون بروتين؟ وما هو دور الليوسين؟

لا بالطبع، لا يمكن بناء العضلات بدون بروتين. و ذلك نظرا لأن عملية بناء البروتينات تحتاج جميع الأحماض الأمينية. و التي لا يستطيع الجسم تصنيع الاحماض الأمينية التسعة والذي يعد الليوسين أحدهم. لذلك و حتى لا يضيع مجهودك التمريني هباءا منثورا يحب تناول البروتين وزيادته لمن يمارس الرياضة.

لكن في حين أن الأحماض الأمينية الأساسية يمكن نظريًا أن تنتقل من عضلة إلى أخرى من خلال التحلل وإعادة التوزيع. إلا أن هذه العملية ليست فعالة أو مرغوبة للحفاظ على العضلات أو نموها. يعد تناول كمية كافية من البروتين الغذائي أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على توازن إيجابي للبروتين ودعم إصلاح وبناء العضلات في جميع أنحاء الجسم دون التضحية بأنسجة العضلات الموجودة. إذ إن حدث هذا بكفاء فرضيا فهذا يعني بناءك للعضل في العضلي التي تم تدريبها على حساب العضلات التي لا تتمرن وهذه كارثة.

وما هو دور الليوسين؟

يعد الليوسين من الأحماض الإمينية متفرعة السلسة والتي يطلق عليها (BCAA branch-chain Amino Acid)والتي يستخدمها الرياضيين عادة بعد التمرين. كما يتم تصنيف هذا الحمض الاميني أيضيا بأنه حمض أميني كيتوني (ketoginic amino acid)نظرا لانه منتج للاجسام الكيتونية. التي يستطيع الجسم استخدامها مباشرة في إنتاج الطاقة من خلال تحويلها إلى المركب الطاقي أسيتايل كوويه Acetyl-CoA الضرورية لإنتاج الطاقة على شكل رATP.

كما بينت الدراسات أن مجرد استهلاك الحمض الأميني الليوسين يؤدي إلى رفع مستوى الأجسام الكيتوينة في الدم. مما يقلل الحاجة إلى تحطيم العضلات لإنتاج السكر. كما يوفر بحد ذاته آلية لتصنيع الحمض الاميني الألانين في العضلات و الذي يستخدم في انتاج السكر في الكبد.(1)

أضف إلى ذلك يلعب الليوسين دورًا رئيسيًا في بدء عملية تخليق البروتين العضلي. إذ يبدو أن الحمض الأميني الليوسيني متفرع السلسلة هو عامل مهم في استجابة بناء البروتين في العضلات. حيث يعتبر يشار إلى التأثير القوي للليوسين على بناء البروتين في العضلات باسم محفز الليوسين أو عتبة الليوسين. كما تصل أعلى مستوى لبناء البروتين العضلي عند الوصول إلى المستوى حرج لتناول الحمض الاميني الليوسين. و ذلك عند تناول 2.5-5.5 غم من الليوسين. و الذي يسهل الوصول إليه في حال تم تناول مصاد البروتين الحيوانية والنباتية عالية الجودة بسهولة.(1)

رابعا: الكبدة واللحمة الحمراء غنية بالبروتين

تُعد الكبدة واللحمة الحمراء من مصادر البروتين الحيواني الممتازة لدعم عملية بناء العضلات. حيث لكل منهما ميزاته الفريدة التي تجعلهما من الخيارات الجيدة للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام.

الكبدة غنية بالبروتين

تتميز الكبدة بقيمتها الغذائية العالية؛ فهي تحتوي على كمية مرتفعة من البروتين بمعدل 26 غرامًا لكل 100 غرام، بالإضافة إلى احتوائها على 2 غرام من الحمض الأميني الليوسين، مما يعزز من كفاءتها في تحفيز عملية البناء العضلي. كما تسجل الكبدة مؤشرًا مرتفعًا على قائمة (DIAAS) بنسبة 120، مما يدل على جودة وامتصاص البروتين فيها. وعلاوة على ذلك، فإن الكبدة غنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد. الذي يدعم تدفق الأكسجين إلى العضلات. مما يساهم في تحسين الأداء الرياضي وتسريع الاستشفاء العضلي.

اللحمة الحمراء غنية بالبروتين

أما اللحمة الحمراء، فتتميز بتوازنها المثالي بين البروتين والدهون. حيث تحتوي على 25 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام مع كمية موازية من الليوسين، تصل إلى 2 غرام. وعلى الرغم من أن مؤشر الامتصاص (DIAAS) لها يبلغ 112، وهو أقل من الكبدة، إلا أنها توفر طاقة أعلى بسبب محتواها من السعرات الحرارية (250 سعرة لكل 100 غرام)، ما يجعلها خيارًا ممتازًا لدعم الأنشطة الشاقة. كما أن نسبة البروتين المصنع (PER) تصل إلى 2.65، مما يجعلها أقل كفاءة قليلًا من الكبدة في تحويل البروتين إلى كتلة عضلية، لكنها تظل مصدرًا غنيًا للزنك وفيتامين ب12، اللذين يساهمان في دعم التوازن الهرموني وتعزيز وظائف الجسم الأساسية للنمو العضلي.

في النهاية، تعتبر الكبدة واللحمة الحمراء خيارات قوية لبناء العضلات، حيث توفران البروتين اللازم والطاقة الضرورية. اختيار الأنسب منهما يعتمد على الأهداف الغذائية؛ سواء كانت لاكتساب الكتلة العضلية أو لدعم الاحتياجات اليومية من الفيتامينات والمعادن.

خامسا: الأجبان والزبادي اليوناني

تحتل الأجبان والألبان المرتب الخامس لأفضل مصادر البروتين. فهي مصدر لذيذ للبروتين يفتح الشهية ويساعد على البناء العضلي وزيادة الوزن. إذ يحتوي 100غم من جبنة البارمزان على 22غم من البروتين و 1.8غم من الليوسين. عملية امتصاصه سهلة جدا تتفوق على اللحوم وقدرة تحول البروتين الى عضل 2.8 وهي مقاربة للحوم الحمراء.

تساهم الجبن ومنتجات الألبان في زيادة مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 وزيادة وزن الجسم بسبب محتواها الغذائي، وخاصة محتواها من البروتين، والذي يشمل الأحماض الأمينية الأساسية والببتيدات النشطة بيولوجيًا. تلعب هذه المكونات دورًا في تحفيز إنتاج عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمليات الابتنائية ونمو العضلات وزيادة وزن الجسم بشكل عام.

كيف أحصل على 100 غ بروتين في اليوم؟ كيف تحصل على 180 جرام من البروتين يوميًا؟ كم أعلى كمية بروتين في الوجبة الواحدة؟

حتى تستفيد من البروتين يجب إنك توزعه على النهار. خصوصا للأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من البروتين للتضخيم العضلي. أما عن كمية البروتينات التي يمكن أن تأكلها بالوجبة الواحدة، احرص على عدم تجاوز البروتين في الوجبة الواحدة عن 70غم من البروتين لزيادة مقدار الفائدة منه. (3)

فإذا قمت بتقسيم البروتين اليومي إلى 3 وجبات إفطار وغذاء وعشاء يمكنك أن تأخذ 70غم بروتين على كل من الغذاء و العشاء. بينما يمكن أن تحصل على 40 جرام من البروتين في وجبة الإفطار ليكون المجموع الكلي 180غم من البروتين يوميا وذلك لمن يزن 120كغم.

للحصول على 40غم من البروتين في وجبة الافطار يمكن من خلال تناول 4 بيضات و50غم من الجبنة. أما 70 غم من البروتين فهو مقدار البروتين في نصف دجاجة و280 غم من اللحمة الحمراء و السمك. لذلك يعد تناول 3 وجبات يوميا هو أفضل طريقة لبناء الكتلة العضلية وتحقيق احتياجك من البروتين. ولا داعي لزيادة عدد الوجبات عن ثلاثة وجبات حتى تعطي مجال للجهاز الهضمي على تنظيف نفسه وهضم وامتصاص الطعام.

وتذكر دائما أن مملكة النبات هي أيضا مصدر إضافي للبروتين من خلال تناول البقوليات و المكسرات وحتى الشوفان.

مصادر بروتين نباتي غنية بالبروتين

تعد البقوليات و المكسرات و بعض الحبوب مصادر البروتين الرخيصة. لكن ما هي أفضلها بناء على دراستنا اليوم.

سادسا: العدس والفول المدمس والحمص وفول الصويا

يعد فول الصويا أفضل مصادر البروتين النباتية. إذ يحتوي 100 غم من فول الصويا 16غم بروتين. بينما تحتوي البقوليات بشكل عام 8 غم بروتين لكل 100غم. و لكن تركيز الاستروجينات النباتية العالية به و تعرضه للتعديلات الوراثية تجعل من معرقلات الهرمونات التي تسبب تكيس المبايض للسيدات و تثدي الرجال. لذلك احرص على تجنب استهلاك الصويا.

أما افضل البقوليات من حسب محتواه بالبروتين وكفاءة امتصاص هو الحمص. إذ يحتوي ال100 غم من الحمص على 8.8غم وهو أقل قليلا من 9غم الموجود في العدس. ثم يلي العدس والحمص الفول الذي يحتوي 7.6.

من الجدير بالذكر أن كفاءة البروتين في هذه البروتينات النباتية تنخفض من بروتينات عالية البروتينات إلى بروتينات منخفضة النوعية. فمؤشر الDIAAS للحمص 83 و هو بروتين متوسط الجودة ثم 55 لكل من الفول و العدس.

سابعا: الفول السوداني واللوز مصدر طعام غنية بالبروتين

المكسرات التي تحتوي على بروتين عالي هي الفول السوداني واللوز. حيث يحتوي 100غم من الفول السوداني 26 واللوز 21 .غم من البروتين. لكن رغم ارتفاع البروتين في المكسرات تنخفض كفائة امتصاص البروتين إلى 40

رغم انخفاض نوعية البروتين في الفول السودان واللوز، إلا أن كمية البروتين و الليوسين أعلى بثلاثة أضعاف الموجود في البقوليات لكل 100غم مما قد يجعل المكسرات تتنافس مع البقوليات على المركز السادس. يعد تناول المكسرات مع الاجبان و الالبان أسرع طريقة لزيادة العضلات والدهون على حدٍ سواء. وذلك لارتفاع الدهون فيها وكذلك السعرات التي تجعل استهلاك كميات عالية من السعرات أمرا أكثر سهولة.

ثامنا: الشوفان والبازلاء

تعد الشوفان والبازلاء ارخص مصادر البروتين النباتي. فالشوفان والبازيلاء بالرغم من كونهما مصادر جيدة للبروتين النباتي، إلا أنهما يحتلان المرتبة الأخيرة في قائمة الأطعمة الأكثر فعالية لبناء العضلات مقارنةً بمصادر البروتين الحيواني مثل الكبدة واللحمة الحمراء. على الرغم من أن الشوفان يحتوي على 13 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، إلا أن جودة البروتين فيه أقل بكثير من البروتين الحيواني بسبب انخفاض DIAAS الذي يبلغ 57، مما يعني أن امتصاص البروتين فيه ليس بالكفاءة نفسها التي يتمتع بها البروتين الحيواني. أيضًا، على الرغم من أن البازيلاء تحتوي على 5 غرامات من البروتين لكل 100 غرام، فإن كفاءة امتصاص البروتين فيها أيضاً منخفضة، مما يجعلها أقل فعالية في دعم البناء العضلي مقارنةً بالبروتينات الحيوانية عالية الجودة مثل تلك الموجودة في الكبدة واللحمة.

من جهة أخرى، الكبدة واللحمة الحمراء تتفوق بوضوح في كفاءة امتصاص البروتين ودعمه لنمو العضلات. تحتوي الكبدة على 26 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، مع DIAAS مرتفع يبلغ 120، مما يجعل البروتين فيها عالي الجودة وسهل الامتصاص. كما أن اللحمة الحمراء توفر 25 غرامًا من البروتين لكل 100 غرام، مع PER يبلغ 2.65، مما يعكس فعالية عالية في تحويل البروتين المتناول إلى بروتين عضلي. لذا، بالرغم من أن الشوفان والبازيلاء يحتويان على كمية جيدة من البروتين، إلا أن البروتين الحيواني من الكبدة واللحمة الحمراء يبقى الخيار الأفضل لدعم عملية بناء العضلات بفضل كفاءته العالية وجودته.

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر:

(1) Insulin’s Effect on Leucine TurnoverChanges During Early Fastingin the Conscious Dog

(2) Association of dietary intake of milk and dairy products with blood concentrations of insulin-like growth factor 1 (IGF-1) in Bavarian adults

(3) The anabolic response to a meal containing different amounts of protein is not limited by the maximal stimulation of protein synthesis in healthy young adults

Protein quality as determined by the Digestible Indispensable Amino Acid Score: evaluation of factors underlying the calculation

Determination of standardized ileal digestibility of crude protein and amino acids and digestible indispensable amino acid score of faba beans, lentils, and yellow peas fed to growing pigs

Comprehensive overview of the quality of plant‐ And animal‐sourced proteins based on the digestible indispensable amino acid score

Digestible indispensable amino acid score (DIAAS): 10 years on

An Overview of Importance and Nutritional Evaluation of Food Protein Quality

Chickpeas (garbanzo beans, bengal gram), mature seeds, cooked, boiled, with salt

Lentils, mature seeds, cooked, boiled, without salt

Broadbeans (fava beans), mature seeds, cooked, boiled, without salt

Net Protein Utilization

Net protein utilization WIKIPEDIA

Relation between protein efficiency and net protein utilization

scroll to top