هل تعلم أن أحد أشهر أدوية السكري في العالم بدأ رحلته من نبتة سامة؟
وهل تعلم أن دواء “الجلوكوفاج” لا يقتصر فقط على خفض مستويات السكر في الدم، بل قد يكون نقطة الانطلاق نحو الشفاء… أو بداية لمتاهة من المضاعفات؟
في هذا المقال، سنتناول بعمق لماذا يؤدي الجلوكوفاج إلى الإحساس بالشبع، وما علاقته المباشرة بهرمونات الشبع الشهيرة المعروفة بـ GLP-1، وهي نفس الهرمونات المستهدفة في أدوية التخسيس الحديثة مثل مونجارو وأوزمبيك. كما سنشرح كيف يمكن لهذا الدواء أن يسهم في تحسين البشرة، وتنظيم الدورة الشهرية، وتقليل دهون الجسم، خصوصًا لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
الجلوكوفاج: من نبتة سامة إلى حجر الأساس في علاج السكري
تاريخ الجلوكوفاج يحمل قصة طبية مذهلة قد لا يعرفها كثيرون. فقد ولد هذا الدواء الشهير من عشبة فرنسية تُعرف باسم “Goat’s Rue”، والتي تستخدم تقليديًا في أوروبا لتحفيز إدرار الحليب لدى النساء المرضعات. هذه النبتة، المعروفة أيضًا باسم “زهرة الدرة” أو “سذاب الماعز”، تنتمي إلى فصيلة البقوليات، ولفتت انتباه الباحثين في عام 1918 حين اكتشفوا أنها غنية بمركب فعال يدعى “الجوانيدين”، قادر على خفض مستويات السكر في الدم بفعالية.
لكن المشكلة أن هذه العشبة، رغم خصائصها الفريدة، كانت سامة لجسم الإنسان، ما أدى إلى إيقاف استخدامها مؤقتًا، خاصة بعد اكتشاف الإنسولين كعلاج رئيسي لمرض السكري. ومع تقدم الأبحاث في منتصف القرن العشرين، عاد العلماء لتحليل التركيب الكيميائي للنبتة، كما نجحوا في عزل الجوانيدين وتعديله ليصبح آمنًا للاستخدام، وكانت النتيجة ظهور مادة الميتفورمين، المعروفة تجاريًا باسم الجلوكوفاج.
اليوم، يعتبر الجلوكوفاج خط العلاج الأول لمرض السكري من النوع الثاني، كما يُستخدم على نطاق واسع في حالات مقاومة الإنسولين وتكيّس المبايض، لما له من تأثيرات إيجابية على الأيض والهرمونات.
تابع القراءة لتتعرف على أفضل الأعشاب المنزلية والمكملات التي قد تُشكل بديلاً آمنًا وفعّالًا للجلوكوفاج، في حال قررت خوض رحلة الاستغناء عنه بإشراف طبي.
ماذا يفعل الجلوكوفاج في جسمك !
اليوم الأول: بداية التأثير
بعد تناول الجرعة الأولى من الجلوكوفاج (الميتفورمين)، يبدأ مفعوله بالظهور تدريجيًا خلال 3 إلى 4 ساعات في حال استخدام الصيغة العادية، أما في حالة الجلوكوفاج الممتد المفعول (XR)، فقد يتأخر تأثيره ليبدأ بعد 7 ساعات تقريبًا.
مع كل جرعة إضافية، يتزايد تركيز الدواء في الدم بشكل تراكمي، ما يعزز من تأثيره على ضبط مستويات السكر في الدم.
مع دخول اليوم الثالث، قد تلاحظ انخفاضًا في الإحساس بالجوع. هذا التأثير ليس صدفة، بل نتيجة لزيادة إفراز هرمون الشبع المعروف باسم GLP-1، والذي تفرزه خلايا “L” في الأمعاء.
يعمل الميتفورمين هنا على تعزيز هذا الهرمون، مما يؤدي إلى:
- إبطاء تفريغ المعدة من الطعام
- زيادة الإحساس بالشبع لفترة أطول
- تثبيط إشارات الجوع المرسلة من الدماغ
المثير للاهتمام أن GLP-1 هو نفس الهرمون المستهدف في أدوية التخسيس الحديثة مثل أوزيمبيك ومونجارو، والتي تعمل على تفعيل مستقبلاته في الأمعاء والبنكرياس.
وظائف GLP-1 لا تقتصر على تعزيز الشبع فقط، بل تشمل أيضًا:
- تحفيز خلايا بيتا في البنكرياس لإنتاج الإنسولين
- تحويل خلايا ألفا جزئيًا إلى خلايا منتجة للإنسولين
- تثبيط إنتاج الجلوكاجون، وهو الهرمون الذي يحفز الكبد على إفراز السكر
الأسبوع الأول: تثبيت التأثير
بعد مرور 4 إلى 5 أيام من الاستخدام المنتظم، يصل تركيز الجلوكوفاج إلى مستوى ثابت في الدم. خلال هذه الفترة:
- يقلل امتصاص الجلوكوز من الأمعاء الدقيقة، وخاصة من الاثني عشر
- يخفض إفراز الكبد للجلوكوز، وهو ما ينعكس بانخفاض قراءات سكر الدم الصائم تدريجيًا
الأسبوع الثاني: تحسين حساسية الإنسولين
مع دخول الأسبوع الثاني، تبدأ النتائج الأيضية الأعمق بالظهور، إذ:
- تتحسن استجابة الخلايا للإنسولين، خصوصًا في الكبد، العضلات، والأنسجة الدهنية
- تنخفض مقاومة الإنسولين تدريجيًا، ما يخفف العبء عن البنكرياس
هذه التحولات تساعد الجسم على استخدام الإنسولين بشكل أكثر كفاءة، مما يسهم في تقليل تراكم السكر في الدم وتحسين إنتاج الطاقة.
الأسبوع الثالث: انخفاض مستويات الإنسولين
خلال الأسبوع الثالث، تبدأ مستويات الإنسولين المرتفعة في الدم بالانخفاض تدريجيًا، وهو تقدم مهم من الناحية العلاجية، إذ:
- يرتاح البنكرياس من فرط العمل المستمر
- تنخفض مقاومة الإنسولين بشكل أعمق
- يتحسن توازن الهرمونات الأيضية
الأسبوع الرابع: تحسّن هرموني وجمالي واضح
في نهاية الشهر الأول، تظهر فوائد إضافية لدى النساء المصابات بتكيس المبايض، حيث قد تلاحظ:
- تحسنًا في انتظام الدورة الشهرية
- انخفاض نمو الشعر الزائد
- تحسن ملحوظ في مظهر البشرة
ومع أن الإباضة المنتظمة قد تحتاج من 3 إلى 6 أشهر لتتضح نتائجها بشكل كامل، إلا أن المؤشرات الأولية تبدأ بالظهور في هذا الأسبوع
يُعد الميتفورمين أكثر من مجرد دواء لضبط سكر الدم، فهو يعمل على مستوى الجهاز الهضمي، الكبد، الأنسجة، والهرمونات. خلال 30 يومًا من الاستخدام المنتظم، تبدأ سلسلة من التغيرات الأيضية والهرمونية التي قد تشكل نقطة تحول حقيقية في رحلة المريض نحو التوازن الصحي.
هل يستعمل الجلوكوفاج في انقاص الوزن ؟
انخفاض مقاومة الإنسولين وتحسن التحكم في سكر الدم يؤديان غالبًا إلى فقدان مبدئي في الوزن يتراوح بين 1 إلى 3 كيلوغرامات خلال الشهر الأول، خصوصًا عند الالتزام بحمية غذائية متوازنة تتضمن تقليل السكريات بشكل معتدل.
ما يميز هذا الانخفاض أنه يستهدف الدهون الحشوية العنيدة، وهي الدهون المتراكمة في منطقة البطن، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الإنسولين واضطرابات الأيض. هذا التأثير يجعل من الجلوكوفاج أداة فعالة في تقليل أحد أخطر أنواع الدهون على صحة القلب والكبد.
لكن من المهم التنبيه إلى أن رحلة الـ30 يومًا مع الجلوكوفاج ليست نهاية الطريق، بل هي مجرد بداية مفصلية.
فإما أن تكون هذه البداية مدخلًا لطريق علاجي طويل ينتهي بزيادة الجرعة دون فائدة حقيقية، كما يحدث مع الكثير من المرضى الذين يعتمدون على الدواء دون تعديل نمط حياتهم،
أو أن تكون نقطة الانطلاق نحو الشفاء الفعلي من مقاومة الإنسولين، وتحسين التحكم بالسكري وربما التخلص منه مستقبلًا.
الجلوكوفاج ليس دواءً سحريًا، لكنه قد يكون المفتاح الأول لتغيير جذري… إذا تم استخدامه ضمن خطة شاملة واعية تشمل التغذية، والنشاط البدني، والدعم النفسي والمعرفي.
هل يمكن الشفاء من السكري بدون الادوية ؟ وكيف يمكن التوقف عنه بأمان؟
من المهم تصحيح معلومة شائعة:
الجلوكوفاج لا يسبب كسلًا في البنكرياس، بل على العكس، يساعد في حمايته من التلف التدريجي وفقدان خلاياه.
آلية عمله تعتمد على تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، وتقليل مقاومة الإنسولين،كما يخفف العبء على البنكرياس ويقلل من إفراز الإنسولين بمرور الوقت، حتى يعود إلى مستواه الطبيعي.
لكن، كيف يمكنك التوقف عن الجلوكوفاج والوصول إلى حالة استقرار دائم دون دواء؟
الجواب لا يكون بالتوقف المفاجئ، بل من خلال استراتيجية علاجية متكاملة تعالج جذور المشكلة، وليس فقط أعراضها.
أول خطوة ذكية:
دمج الجلوكوفاج مع نظام غذائي منخفض النشويات (كيتو أو لوكارب) مع الصيام المتقطع.
هذا الدمج الفعال:
- يقلل مقاومة الإنسولين بشكل أسرع
- يعزز من فعالية الجلوكوفاج
- يدفع الجسم نحو استعادة توازنه الداخلي الطبيعي
وبهذه الطريقة، يصبح الجلوكوفاج أداة مؤقتة نحو الشفاء، بدلًا من أن يكون علاجًا دائمًا.
أما الاستمرار في تناول الجلوكوفاج بالتزامن مع نظام غذائي غني بالسكريات مثل الخبز، الأرز، البطاطا، والحلويات، فذلك يؤدي إلى تفاقم مقاومة الإنسولين، بل وحتى مقاومة الجوانيدين (المادة الفعالة في الجلوكوفاج).
مع الوقت، يفقد الدواء فاعليته، فيضطر الطبيب إلى زيادة الجرعة تدريجيًا، وربما إضافة أدوية أخرى دون جدوى حقيقية، بسبب استمرار التسمم السكري في الجسم.
متى يمكن إيقاف الجلوكوفاج؟
عندما ينجح المريض في خفض مستويات السكر في الدم من خلال الدواء والغذاء معًا، ويبدأ السكر الصائم أو التراكمي بالوصول إلى القيم المثالية، عندها يقرر الطبيب تقليل الجرعة تدريجيًا أو إيقاف الدواء تمامًا.
إذا كنت تعاني من السكري (النوع الأول أو الثاني)، مقاومة الإنسولين، زيادة الوزن أو تكيّس المبايض، لا تترك السكر يسرق صحتك كل يوم. في عيادتنا، نرافقك بخطة علاجية متكاملة تساعدك على استعادة توازن السكر، خسارة الوزن ودهون البطن، وتنظيم الهرمونات بطريقة آمنة وفعالة. لا تخض هذه الرحلة وحدك… نحن معك خطوة بخطوة. تواصل معنا الآن عبر واتساب العيادة
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 0096279558132
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
ما هي أضرار جلوكوفاج على المدى البعيد؟هل جلوكوفاج يؤثر على الهرمونات؟
رغم أن الجلوكوفاج (الميتفورمين) يُعد من أكثر أدوية السكري استخدامًا وأمانًا، إلا أنه ليس خاليًا من التأثيرات الجانبية. فكما له دور فعّال في خفض سكر الدم وتحسين مقاومة الإنسولين، له أيضًا وجه آخر صامت قد لا ينتبه إليه الكثيرون في البداية.
أبرز الأعراض الجانبية الشائعة:
في الأسابيع الأولى من الاستخدام، قد تظهر أعراض مثل:
الإسهال، الغثيان، الغازات، النفخة، القيء، وألم البطن.
وللتقليل من هذه الآثار، عادة ما يتم البدء بجرعة منخفضة ثم زيادتها تدريجيًا حتى يتأقلم الجهاز الهضمي.
لكن لماذا تحدث هذه الأعراض؟
الميتفورمين يؤثر مباشرة على الميكروبيوم المعوي، حيث يرفع من نمو نوع معين من البكتيريا النافعة يدعى Akkermansia muciniphila، وهو ما يحفز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (Short-chain fatty acids) التي تزيد من حركة الأمعاء.
في الوقت نفسه،كما يؤدي إلى ارتفاع تركيز الغلوكوز في القولون، مما يسحب الماء إلى الأمعاء ويحدث ما يُعرف بالإسهال الأسموزي، المشابه لتأثير بعض المسهلات.
كما أن الميتفورمين يقلل من إعادة امتصاص أملاح الصفراء في الأمعاء، مما يرفع تركيزها في القولون ويساهم في حدوث الإسهال.
هذا التأثير يحفّز الكبد على إنتاج المزيد من العصارة الصفراوية، باستخدام الكوليسترول كمصدر، ما قد يُسهم في خفض مستويات LDL والكوليسترول الكلي، وهو جانب إيجابي.
لكن في حال كان الكبد مُجهدًا أو ضعيفًا، ومع الاستمرار بتناول السكريات إلى جانب الميتفورمين، فإن الضغط عليه قد يزداد ويؤدي إلى تسارع تراكم الدهون داخل الكبد.
تأثيرات أخرى يجب الانتباه لها:
- قد يلاحظ بعض المرضى طعمًا معدنيًا غريبًا في الفم أو الطعام
- والأهم: أن الجلوكوفاج يعيق امتصاص فيتامين B12 وحمض الفوليك، مما قد يؤدي مع الوقت إلى:
- تنميل أو خدران في الأطراف
- ضعف في الأعصاب الطرفية
- تعب عام وإرهاق مزمن
تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 30٪ من مرضى السكري الذين يستخدمون الميتفورمين يعانون من نقص في فيتامين B12، وهو ما يستدعي التدخل باستخدام مكملات تحتوي على B-complex لدعم الجسم وتعويض النقص.
بدائل طبيعية للجلوكوفاج
إذا كنت تبحث عن بدائل طبيعية مدعومة علميًا تساعد في خفض مقاومة الإنسولين، وتحسين استجابة الجسم للسكر، سواء لتعزيز فعالية الجلوكوفاج أو تقليل جرعته، أو في حال لم يتوفر لك بوصفة طبية، فإليك أربع مكونات طبيعية تُعتبر من أبرز ما توصّلت إليه الأبحاث:
البربرين – Berberine
يُلقّب في الدراسات بـ”الميتفورمين الطبيعي”، نظرًا لتشابه آلية عمله مع دواء الجلوكوفاج.
مشتق من عدة نباتات مثل Coptis chinensis، ويعمل على:
- تعزيز استهلاك الجلوكوز داخل الخلايا
- تحسين حساسية الإنسولين
- تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد
- رفع هرمون الشبع GLP-1
- تقليل امتصاص السكر من الأمعاء
لكن يجب الانتباه إلى أن تأثيره ليس فوريًا، إذ يحتاج إلى انتظام في الاستخدام لمدة 3 أشهر على الأقل لظهور نتائج واضحة.
ويُعد الجمع بينه وبين الميتفورمين آمنًا في كثير من الحالات،كما قد يقلل من الأعراض الجانبية المرتبطة بالجلوكوفاج، بحسب مراجعات علمية متعددة.
القرفة – Cinnamon
إلى جانب نكهتها المحببة، القرفة تمتلك تأثيرًا مثبتًا في خفض سكر الدم.
الجرعات المستخدمة في الدراسات تراوحت بين 1 إلى 6 غرامات يوميًا، ونتج عنها:
- انخفاض متوسط في سكر الصيام يصل إلى 25 ملغ/دل
- تحسن في مؤشرات مقاومة الإنسولين
- أثر تراكمي خلال 4 إلى 18 أسبوعًا
الحلبة – Fenugreek
تعتبر الحلبة من أغنى البذور بالألياف القابلة للذوبان، مما يساعد على:
- إبطاء امتصاص الجلوكوز في الأمعاء
- تقليل ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات
الاستخدام الأمثل يكون عبر تناول ملعقة ونصف (15 غرام) من مسحوق الحلبة مع الوجبة.
كما تحتوي على الحمض الأميني الفعال 4-hydroxyisoleucine، الذي يحفز خلايا بيتا في البنكرياس مباشرة لإفراز الإنسولين.
رغم أن هذه البدائل طبيعية ومدروسة وفعّالة، إلا أنها ليست خالية من التداخلات الدوائية أو المحاذير في بعض الحالات الصحية.
لذا من الضروري استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية سريرية قبل إدخال أي مكمل عشبي ضمن خطة علاج السكري أو مقاومة الإنسولين.
هل يؤخذ الجلوكوفاج قبل أو بعد الأكل؟ هل يؤخذ الجلوكوفاج على معدة فارغة؟
رغم فعالية الجلوكوفاج (الميتفورمين) في خفض سكر الدم، إلا أن توقيت تناوله وطريقة استخدامه تؤثر بشكل كبير على مدى تقبّل الجسم له وتقليل الأعراض الهضمية.
القاعدة الذهبية:
- تناول الجلوكوفاج مع الطعام أو بعده مباشرة
- يساعد هذا في تقليل الأعراض الجانبية مثل:
- الغثيان، ألم المعدة، الغازات، والإسهال
- فالمعدة الفارغة تُعرضك لتهيّج أقوى بسبب امتصاص الدواء المباشر دون عازل غذائي.
طريقة الاستخدام حسب نوع الدواء:
الجلوكوفاج العادي (سريع المفعول):
- يُستخدم عادة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا
- يُفضّل تناوله مع وجبتي الفطور والعشاء
- معلومة مهمة:
بعض المرضى الذين يهدفون إلى إنقاص الوزن قد يستفيدون من تناول الجرعة قبل الوجبة بثلاث ساعات، إذ يساعد ذلك على تقليل الشهية والحد من ارتفاع السكر بعد الأكل.
لكن هذه الطريقة يجب أن تكون تحت إشراف طبي مباشر.
الجلوكوفاج XR (ممتد المفعول):
- يُستخدم عادة مرة واحدة يوميًا
- الأفضل تناوله مع وجبة العشاء
- تحذير مهم:
لا يُسمح بكسر أو مضغ الحبة، لأنها مصممة بتقنية إطلاق تدريجي.
مضغها أو تقسيمها قد يؤدي إلى:- اضطراب حاد في سكر الدم
- تهيّج المعدة والأمعاء
- انخفاض فعالية الدواء على المدى البعيد
- أعراض حادة مثل الغثيان أو الدوخة أو الإسهال
اشرب الجلوكوفاج دائمًا مع كوب ماء كبير، وتأكد أن وجبتك متوازنة، فهذا لا يحسّن فقط امتصاص الدواء، بل يقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي ويُسهم في فعاليته المثلى
المكملات الضرورية لمستخدمي الجلوكوفاج:
رغم فعالية الجلوكوفاج في خفض سكر الدم ومقاومة الإنسولين، إلا أن استخدامه يتطلب وعيًا بالمكملات التي يحتاجها الجسم معه، ومعرفة دقيقة بالفئات التي يُمنع عليها استخدامه لحماية صحتهم
- فيتامين B-complex
يُفضل اختيار تركيبة تحتوي على:- فيتامين B1 (الثيامين)
- فيتامين B12
- حمض الفوليك (Folic Acid)
وذلك لأن الجلوكوفاج قد يعيق امتصاص هذه الفيتامينات، مما يزيد خطر: - خدران وتنميل الأطراف
- تلف الأعصاب الطرفية
- الشعور بالتعب العام
- اضطراب الذاكرة والمزاج
الدراسات تشير إلى أن ما يصل إلى 30% من مستخدمي الميتفورمين يعانون من نقص B12.
- البروبيوتيك (البكتيريا النافعة)
لتعويض اضطراب توازن الميكروبيوم المعوي الناتج عن الجلوكوفاج، وتقليل الإمساك أو النفخة. - فيتامين D3 والمغنيسيوم
- نقص فيتامين D والمغنيسيوم يزيد من مقاومة الإنسولين
- دعمهما ضروري لتعزيز فعالية الجلوكوفاج، وتحسين صحة العظام والعضلات
فئات ممنوعة من استخدام الجلوكوفاج
ملاحظة: لا يجب تناول الجلوكوفاج إلا بوصفة طبية، وتحت إشراف طبيب مختص.
الاستخدام في هذه الحالات يكون فقط تحت إشراف طبي صارم، حسب تقييم الحالة والفوائد مقابل المخاطر
مرضى السكري من النوع الأول
لا يُستخدم الجلوكوفاج كبديل عن الإنسولين في هذه الحالة، لأن إهمال الإنسولين قد يؤدي إلى:
تلف تام في خلايا البنكرياس
ارتفاع خطير في السكر
مضاعفات تهدد الحياة مثل الحماض الكيتوني
مرضى القصور الكلوي المتقدم
إذا كانت مستويات الكرياتينين ≥1.5 عند الرجال أو ≥1.4 عند النساء
لأن الكلى تصبح غير قادرة على طرح الدواء، مما يؤدي إلى تراكمه وحدوث لاكتيك أسيدوز (Lactic Acidosis) وهي حالة خطرة قد تكون مميتة
مرضى الكبد (فشل أو تشمّع متقدم)
إذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة أكثر من 3 أضعاف الحد الطبيعي
أو في حال وجود علامات فشل كبدي واضح
الجلوكوفاج يُمنع تمامًا، لأنه قد يُفاقم من حالة الكبد ويُضعف الاستقلاب
مدمنو الكحول
الكحول يزيد من تراكم حمض اللاكتيك، ومع وجود الجلوكوفاج، يرتفع الخطر بشكل مضاعف.
المرضى في حالات الحماض الكيتوني أو ارتفاع شديد في السكر
في حال حدوث DKA (Diabetic Ketoacidosis)
أو ارتفاع سكر خطير يتطلب الإنعاش بالإنسولين
يتم إيقاف الجلوكوفاج مؤقتًا لحين استقرار الحالة
قبل فحوصات الأشعة بصبغة اليود (IV Contrast)
يجب إيقاف الجلوكوفاج قبل التصوير بيومين وبعده بيومين، لحماية الكلى من التلف الناتج عن التفاعل بين الدواء والصبغة
النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال
الخلاصة
في النهاية، يُعد الجلوكوفاج واحدًا من أكثر الأدوية فعالية وأمانًا لعلاج السكري النوع الثاني ومقاومة الإنسولين وتكيس المبايض، لكنه ليس حلًا دائمًا بحد ذاته. فعاليته ترتبط ارتباطًا مباشرًا بنمط حياتك، ونظامك الغذائي، ومدى وعيك بالمكملات الضرورية معه لتفادي النقص العصبي والمضاعفات الهضمية. كما أن استخدامه يجب أن يكون تحت إشراف طبي دقيق، خاصةً في حالات القصور الكلوي أو الكبدي. أما الطريق الحقيقي للشفاء، فهو في معالجة الجذور لا الأعراض فقط، من خلال خطط غذائية مدروسة مثل الكيتو أو اللو كارب، والصيام المتقطع، والتوقف التدريجي السليم للدواء. فهم العلاقة بين الدواء ونمط الحياة هو المفتاح لاتخاذ القرار الصحيح نحو استعادة الصحة بثقة وأمان.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 0096279558132
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
Metformin: historical overview
Metformin-Clinical Pharmacology in PCOs