في عالم تتسارع فيه الأبحاث حول العلاجات الطبيعية، يبرز مركب طبيعي يدعى البربرين (Berberine) كمادة واعدة ذات تأثيرات واسعة النطاق، من تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم سكر الدم، إلى تحفيز حرق الدهون بآليات خلوية دقيقة. ما قد يثير الدهشة أن هذه المادة موجودة في نباتات تقليدية نستخدمها يوميًا، مثل الزرشك (Barberry) الذي يدخل في الطهي والسلطات.
تتوالى الدراسات لتكشف عن قدرة البربرين على منافسة بعض أدوية السكري من النوع الثاني. كما تشير أبحاث أخرى إلى فعاليته في دعم الصحة الهرمونية لدى النساء، خاصة في حالات تكيس المبايض (PCOS). بل إن بعض الأدلة تشير إلى تأثيره الإيجابي على وظائف الدماغ وتجديد شباب البشرة عبر آليات تتعلق بتنشيط إنزيمات الطاقة الخلوية مثل AMPK.
في هذا المقال، سنستعرض الأدلة العلمية التي تدعم استخدام البربرين، آلية عمله في الجسم، وكيف يمكن أن يسهم في تحسين مؤشرات الصحة الأيضية والهرمونية، استنادًا إلى أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية الموثوقة.
هل البربرين هو نفسه الزرشك أو حبوب الرمان؟ توضيح علمي مهم
يخلط الكثيرون بين البربرين (Berberine) وثمار الزرشك (Barberry) أو حتى حبوب الرمان المجففة، بسبب التشابه في اللون الأحمر والحجم، لكن هذا الاعتقاد الشائع غير دقيق علميًا.
في الحقيقة، الزرشك هو الثمرة المجففة لنبات يعرف علميًا باسم Berberis vulgaris، ويستخدم بكثرة في المطبخ الإيراني والآسيوي. أما البربرين فهو مركب نباتي طبيعي يستخلص من جذور أو سيقان بعض النباتات، أبرزها نبات البرباريس، بالإضافة إلى نباتات أخرى مثل Coptis chinensis وHydrastis canadensis.
وبالتالي، البربرين ليس ثمرة ولا يشبه الرمان من حيث التركيب أو الوظيفة. وإنما هو مادة فعالة توجد داخل بعض النباتات الطبية، ولا تتوفر في كل ما هو أحمر اللون.
أما عن علاقته ببعض الأعشاب والمكونات الشهيرة مثل:
- القرفة: تحتوي على مركب سينمالدهيد، الذي يساعد على خفض سكر الدم.
- الكركم: يحتوي على الكركومين، وهو مركب مضاد للالتهاب.
- الرمان والتوت البري: غنيان بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C والأنثوسيانين.
- الكروميوم: معدن يعزز من استجابة الخلايا للأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ورغم أن هذه المكونات جميعها تعتبر مفيدة للصحة الأيضية، إلا أنها لا تحتوي على مركب البربرين.
ما تأثير البربرين على صحة الانسان
عند تناول أول جرعة من البربرين، لا يقتصر تأثيره على وظيفة واحدة فقط، بل يفعل سلسلة من العمليات الحيوية التي تستهدف جذور الخلل الأيضي. المفتاح الأساسي في هذه الآلية هو تفعيل إنزيم يعرف باسم AMPK (Adenosine Monophosphate-Activated Protein Kinase)، والذي يطلق عليه في الأوساط العلمية “مفتاح تنظيم الطاقة في الخلية”.
هذا الإنزيم يعمل كمنظم حيوي لطاقة الجسم، وعند تفعيله، تحدث التحولات التالية:
- الكبد: يقلل البربرين من إنتاج الجلوكوز في الكبد، مما يساهم في خفض مستويات سكر الدم.
- العضلات: يعزز امتصاص الجلوكوز من الدم إلى الخلايا العضلية، بطريقة تشبه تأثير ممارسة الرياضة.
- الخلايا الدهنية: يزيد من معدلات تفكيك الدهون المخزّنة، مما يساهم في تقليل تراكم الدهون في الجسم.
اللافت أن هذه الآلية مشابهة جداً لما يقوم به دواء الميتفورمين المستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولذلك يطلق على البربرين في بعض الأبحاث لقب “الميتفورمين الطبيعي”.
لكن دور البربرين لا يتوقف عند تنظيم سكر الدم فقط. فالمركب يمتلك خصائص:
- مضادة للالتهابات
- مضادة للأكسدة
- داعمة لصحة الكبد
- مضادة للبكتيريا الضارة
هذه التأثيرات المتعددة تجعل من البربرين مكملًا طبيعيًا متكاملًا، يُعزز من توازن الجسم. ويحسن العديد من المؤشرات الصحية، بما في ذلك الخصوبة، صحة البشرة، وصحة الجهاز الهضمي.
باختصار، تناول البربرين يشبه تفعيل نظام شامل لإصلاح الجسم من الداخل، ويعيد التوازن لمستويات الطاقة، السكر، والدهون، بطريقة طبيعية وآمنة
فوائد البربرين في خفض السكر التراكمي – هل يمكن أن يكون بديلًا طبيعيًا للجلوكوفاج؟
أظهرت الدراسات الحديثة أن البربرين يمتلك قدرة ملحوظة على خفض مستويات السكر التراكمي (HbA1c)، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ولشدة تشابه تأثيره مع دواء الميتفورمين (Metformin)، أطلق عليه بعض الباحثين اسم “الميتفورمين الطبيعي”.
البربرين يعمل بعدة آليات حيوية فعالة، منها:
- تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يساهم في خفض مقاومة الإنسولين بشكل واضح.
- تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد، وهي إحدى الآليات الرئيسية في ضبط مستويات السكر الصيامي.
- إبطاء امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء، مما يقلل من الارتفاع الحاد في سكر الدم بعد الوجبات.
اللافت أن تأثير البربرين يكون أقوى عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع شديد في مستويات السكر، مقارنة بمن لديهم ارتفاع بسيط. وتشير التقارير إلى أن بعض التحسن قد يظهر خلال أول أسبوع من الاستخدام المنتظم.
ومع ذلك، من المهم التنويه إلى أن البربرين ليس علاجًا سحريًا. ففعاليته تتراجع إذا استمر الشخص في تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد وعودة مقاومة الإنسولين. وهو ما قد يُضعف تأثير البربرين على المدى الطويل. بل قد تصبح الحالة أسوأ بعد التوقف المفاجئ عنه دون تحسين نمط الحياة الغذائي.
لذلك، للحصول على نتائج حقيقية ومستدامة، ينصح دائمًا بتناول البربرين ضمن نمط غذائي منخفض النشويات ومتوازن، لضمان فعاليته ودعم الجسم في استعادة توازنه الأيضي.
عشان هيك، إذا عندك سكري نوع اول او ثاني او مقاومة إنسولين و زيادة وزن او عندك تكيس مبايض ، لا تستسلم لارتفاع السكر اللي بسرق صحتك وعافيتك وبزيد وزنك. وانضم في عيادتنا، حتى نساعدك توصل للشفاء من السكري، وتتخلص من مقاومة الانسولين والوزن الزائد ودهون البطن الحشوية.عيادتنا معك بكل مكان، لحتى نساعدك ترجّع صحتك وشبابك بأمان، وبطريقة سريعة وفعالة. لا تخوض هالتجربة لحالك، إحنا معك خطوة بخطوة
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
ما هو البربرين؟ ومن أين يُستخرج؟
البربرين هو مركب نباتي طبيعي من مجموعة الألكالويدات، يتميز بلونه الأصفر وطعمه المر، ويوجد في جذور وسيقان ولحاء أكثر من 500 نوع من النباتات. من بين هذه النباتات، يعتبر نبات البرباريس الشائع (Berberis vulgaris) المنتشر في إيران من أشهر المصادر. حيث تستخدم ثماره المجففة المعروفة بالزرشك في الطهي، لكنها لا تحتوي على البربرين نفسه.
أما مكملات البربرين الطبية، فعادة ما تستخلص من نبات البرباريس أريستاتا (Berberis aristata) المنتشر في الهند، نظرًا لاحتوائه على تركيز عالٍ من البربرين النشط. في المنطقة العربية، تنمو نبتة تعرف باسم برباريس ليباناتيكا (Berberis libanotica) في براري سوريا ولبنان. لكنها تحتوي على نسبة أقل من البربرين.
في البداية، استُخدم البربرين كصبغة طبيعية بسبب لونه المميز. ثم بدأ الاهتمام يتجه نحو فوائده الطبية، خاصة في مجالات تنظيم سكر الدم، تقليل الالتهابات، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
ومن المهم التوضيح أن ثمرة الزرشك، رغم فائدتها كمصدر لمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي والأنثوسيانين، لا تعد مصدرًا مباشراً لمركب البربرين المستخدم في المكملات.
البربرين وحرق الدهون: هل يساعد فعلاً في نزول الوزن وكسر الثبات؟
تشير الأدلة العلمية إلى أن البربرين قد يكون فعالًا في دعم فقدان الوزن. خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ثبات الوزن رغم الالتزام بالنظام الغذائي. فقد أظهرت بعض الدراسات أن استخدام البربرين لمدة ثلاثة أشهر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الوزن بمعدل يتراوح بين 2 إلى 5 كيلوجرامات، أي ما يعادل نحو 5 إلى 7٪ من الوزن الكلي، حتى دون تعديل كبير في النظام الغذائي. وتعد هذه النتائج مشجعة مقارنة ببعض أدوية التخسيس مثل الحقن الموجهة للغلوكوز. والتي قد تخفض الوزن بنسبة 10٪ في أفضل الحالات ولكن بتكلفة أعلى.
تعزى هذه الفعالية إلى قدرة البربرين على تفعيل إنزيم AMPK، الذي يعرف بدوره في تحويل الجسم من حالة تخزين الدهون إلى حالة حرقها. هذا التحول يمكن الجسم من استخدام الدهون كمصدر للطاقة، بدلاً من تخزينها. كما يسهم البربرين في تنشيط ما يعرف بالدهون البنية. وهي نوع من الدهون تعمل على توليد الحرارة عن طريق حرق السعرات الحرارية، مما يزيد من استهلاك الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع البربرين بخصائص مضادة للالتهاب. ويساهم في خفض مستويات بروتين CRP، وهو مؤشر يرتبط بالتهابات مزمنة ومقاومة الإنسولين، والتي غالباً ما تعيق نزول الوزن.
من خلال هذه الآليات، يمكن أن يكون البربرين خيارًا مساعدًا في حالات ثبات الوزن الناتجة عن اضطرابات أيضية مثل مقاومة الإنسولين. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن فعاليته تكون أكبر عند دمجه مع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم. إذ لا يمكن الاعتماد على أي مكمل وحده لتحقيق نتائج مستدامة في إنقاص الوزن.
سر البربرين في تقليل الشهية: كيف يجعلك تشعر بالشبع أسرع؟
لا يقتصر دور البربرين على حرق الدهون فقط، بل يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تقليل الشعور بالجوع غير المبرر. يعمل البربرين على تحسين استخدام الجسم للجلوكوز، مما يقلل من إرسال الخلايا لإشارات “الجوع” إلى الدماغ بشكل مستمر.
علاوة على ذلك، يساهم البربرين في إعادة توازن هرمونات التحكم في الشهية، مثل:
- هرمون اللبتين المسؤول عن إشارات الشبع.
- هرمون الغريلين المسؤول عن تحفيز الشعور بالجوع.
من خلال هذا التوازن، يشعر الشخص بالشبع أسرع وتقلّ لديه الرغبة في تناول السكريات والحلويات.
كما يقلل البربرين من مستويات هرمون GIP، الذي يعرف بزيادة الشهية، ويعالج مقاومة اللبتين التي تجعل العديد من الأشخاص يتناولون الطعام رغم عدم شعورهم الحقيقي بالجوع.
الأهم من ذلك، أن البربرين يعزز إفراز هرمون GLP-1 في الأمعاء، وهو نفس الهرمون الذي تستهدفه حقن التخسيس الحديثة. يعمل هذا الهرمون على زيادة الشعور بالشبع، وإبطاء إفراغ المعدة، مما يجعل الشخص يشعر بالامتلاء لفترة أطول.
باختصار، البربرين لا يقلل من كمية الطعام التي تتناولها فقط، بل يغير الطريقة التي يفسر بها جسمك إشارات الجوع والشبع، مما يساعد على تنظيم الشهية بشكل طبيعي.
وبالطبع، هذا مجرد جزء من فوائده الصحية العديدة، وخاصة الفوائد الخاصة بالنساء التي سنناقشها لاحقًا.
من أين تحصل على البربرين وما هي أفضل أنواع المكملات المتاحة؟
يتوفر البربرين بسهولة في الصيدليات ومحلات المكملات الغذائية، لكنه يختلف في المصدر والتركيبة حسب المنتج. أغلب مكملات البربرين تستخلص من نبات البرباريس الهندي أو من نبات آخر يعرف بـ”خاتم الذهب” في أمريكا.
ولكن ليست كل أنواع البربرين متساوية في الفعالية والجودة، لذا من المهم اختيار مكمل:
- من شركة موثوقة.
- يحتوي على تركيز عالٍ من المادة الفعالة، عادة ما يكون 90% أو أكثر.
أما عن أنواع مكملات البربرين:
- بربرين هيدروكلورايد (Berberine HCl):
هو الشكل الأكثر شيوعًا والأرخص سعرًا، وفعاليته جيدة، لكن مشكلة هذا الشكل هي انخفاض معدل الامتصاص، مما يعني أن الجسم لا يستفيد من كل الجرعة التي تتناولها، لذا قد تحتاج إلى جرعات أكبر لتحقيق النتائج المرجوة. - بربرين فيتوسوم (Berberine Phytosome):
هو شكل مرتبط بفوسفوليبيدات مستخرجة من فول الصويا، مما يسهل اختراق جدار الأمعاء ويزيد من امتصاص البربرين بنسبة 2 إلى 3 مرات مقارنة بالشكل العادي، لكنه يأتي بسعر أعلى. - ديهيدرو بربرين (Dihydroberberine):
هو نسخة محسّنة وأكثر تركيزًا من البربرين، يتميز بسرعة امتصاص أكبر بخمس مرات مقارنة ببربرين هيدروكلورايد، وهو أكثر لطفًا على المعدة، لكنه يُعد أغلى أنواع المكملات المتوفرة.
عند اختيار مكمل البربرين، يُفضل مراجعة ملصقات المنتج للتأكد من نوع البربرين وتركيزه، بالإضافة إلى سمعة الشركة المصنعة.
البربرين: محارب فعال للالتهابات، الكوليسترول، والكبد الدهني
البربرين ليس مجرد مكمل غذائي عادي، بل يعتبر درعًا واقيًا لصحة القلب والكبد. أظهرت الدراسات أن البربرين قادر على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 25٪، وتقليل الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 35٪، وفي الوقت نفسه يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
يساعد البربرين خلايا الكبد على سحب الكوليسترول من الدم، مما يمنع تحوله إلى جزيئات صغيرة ضارة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ويتم ذلك عبر تثبيط نشاط إنزيم PCSK9، الذي يكون مفرط النشاط في بعض الحالات ويساهم في ارتفاع الكوليسترول الضار.
فيما يتعلق بالكبد الدهني، يلعب البربرين دورًا بارزًا في مواجهة السمنة ومقاومة الإنسولين، حيث أظهرت دراسات حديثة أنه يقلل من تراكم الدهون في الكبد ويحسن من وظائفه. بالإضافة إلى تحسين المؤشرات الأيضية ومؤشر كتلة الجسم خلال فترة علاج استمرت 16 أسبوعًا، وذلك دون ظهور آثار جانبية ملحوظة.
البربرين وتأثيره الإيجابي على المزاج والتركيز
البربرين لا يقتصر تأثيره على تنظيم حرق الدهون ومستويات السكر في الدم فقط، بل يمتلك تأثيرًا قويًا على صحة الدماغ. يتميز هذا المركب بقدرته على عبور الحاجز الدموي الدماغي بسهولة. مما يتيح له الوصول إلى أنسجة الدماغ والحبل الشوكي، حيث يبدأ في تحسين وظائف الدماغ المتعلقة بالمزاج والتركيز.
أظهرت الدراسات أن البربرين يرفع مستويات الناقلات العصبية الأساسية مثل السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين، وهي مواد كيميائية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الراحة النفسية والنشاط العقلي. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك البربرين خصائص مضادة للالتهابات العصبية. ويقلل من التلف العصبي، مما يساهم في حماية الدماغ من أمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر، وكذلك تحسين التعافي بعد السكتات الدماغية.
كما أظهرت الأبحاث أن البربرين يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب ويعزز النشاط العقلي، مما يجعله خيارًا طبيعيًا محتملًا لمكافحة الاكتئاب بدون الآثار الجانبية القوية التي قد ترافق بعض مضادات الاكتئاب التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد البربرين مرضى السكري ومقاومة الإنسولين. الذين يعانون من تقلبات في مستويات السكر تؤثر سلبًا على المزاج والتركيز، عن طريق تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التأثيرات السلبية لهذه التقلبات.
تأثير البربرين على الهرمونات والصحة الجمالية لدى النساء
يعد البربرين من المركبات النباتية الفعالة التي تقدم فوائد متعددة ومميزة للنساء، خاصةً في الحالات المرتبطة باضطراب التوازن الهرموني مثل متلازمة تكيّس المبايض (PCOS). يعمل البربرين على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وهو عامل أساسي في تطور هذا الاضطراب. مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم ويؤدي بالتبعية إلى تقليل مستويات التستوستيرون المرتفعة ومؤشر الأندروجين. هذه التأثيرات تنعكس إيجابًا على أعراض شائعة مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، حب الشباب، وزيادة تساقط الشعر. وقد أظهرت الدراسات أن استقرار السكر والهرمونات يمكن أن يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في الخصوبة.
على مستوى الجمال ومقاومة الشيخوخة، ينشط البربرين إنزيم AMPK، وهو إنزيم مسؤول عن تنشيط عمليات تنظيف الخلايا وتجديدها، مما يقلل من الالتهاب الداخلي الذي يُسرّع ظهور علامات تقدم العمر. كما تبين من الدراسات أن البربرين يثبط نشاط بعض الإنزيمات التي تؤدي إلى تكسير الكولاجين. ويساعد على تقليل التصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
علاوة على ذلك، فإن خفض مستويات الإنسولين والسكر في الدم يقلل من ظاهرة تُعرف بـ”الشيخوخة الأيضية”، التي تظهر لدى بعض النساء بعد سن الأربعين. وتتجلى في تراكم الدهون في منطقة البطن، الشعور المزمن بالإرهاق، وبهتان البشرة.
باختصار، البربرين يدعم التوازن الداخلي للهرمونات ويعزز من إشراقة البشرة وصحة الجسم العامة.
البربرين ودوره في دعم صحة القولون والجهاز الهضمي
يُعد البربرين أحد المركبات النباتية متعددة الفوائد، ويتميز بخصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. وقد أثبتت الأبحاث أن له فعالية في مواجهة أنواع ضارة من الكائنات الدقيقة مثل الإشريكية القولونية (E. coli) وفطريات الكانديدا. حيث يعمل على تدمير أغشية الخلايا الممرضة ويمنع تكاثرها.
ما يميّز البربرين عن غيره من المركبات الطبيعية هو قدرته على تعزيز فعالية بعض المضادات الحيوية التقليدية، من خلال آلية تآزرية تساعد في مقاومة العدوى العنيدة. خاصة تلك المقاومة للعلاج الدوائي. ويكتسب هذا التأثير أهمية خاصة في حالات التهابات الجهاز الهضمي المزمنة.
أما على مستوى الأمعاء، فيظهر البربرين خصائص فريدة في تعزيز التوازن الميكروبي. في حالات مثل فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO) أو متلازمة القولون العصبي (IBS.، لا يقتصر دوره على محاربة البكتيريا الضارة فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على البكتيريا المفيدة، مما يساهم في استعادة التوازن الطبيعي للفلورا المعوية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم البربرين سلامة بطانة الأمعاء، ويقلل من ظاهرة “نفاذية الأمعاء” أو ما يُعرف بالأمعاء المتسربة. والتي ترتبط بالعديد من الاضطرابات الالتهابية والمناعية. كما يساعد على تحسين حركة الأمعاء، مما يقلل من تراكم الفضلات والبكتيريا غير المرغوب فيها. ويساهم في تحسين الأعراض الهضمية مثل الانتفاخ والغازات واضطرابات الإخراج.
تُشير هذه الخصائص إلى أن البربرين قد يمثل خيارًا تكميليًا فعالًا إلى جانب التدخلات الدوائية التقليدية. لتقوية الجهاز الهضمي من الجذور وتحقيق توازن صحي طويل الأمد.
الطريقة الصحيحة لتناول البربرين: الجرعة المثالية وأفضل توقيت
لتحقيق الفائدة القصوى من مكمل البربرين. تُوصي الأبحاث العلمية بأن تتراوح الجرعة اليومية للبالغين بين 1000 إلى 1500 ملغ، موزعة على ثلاث جرعات. أكثر البروتوكولات فعالية تعتمد على تناول 500 ملغ ثلاث مرات يوميًا، بالتزامن مع الوجبات الرئيسية: الإفطار، الغداء، والعشاء، ولمدة لا تقل عن 12 أسبوعًا.
لماذا يجب تقسيم الجرعة اليومية؟
البربرين يتمتع بفترة نصف عمر قصيرة نسبيًا داخل الجسم (حوالي 4 إلى 6 ساعات)، ما يعني أن تناوله دفعة واحدة لن يضمن استمرار مفعوله طوال اليوم. لذلك، فإن تقسيم الجرعة إلى ثلاث مرات يساعد في الحفاظ على تركيز مستقر وفعّال في الدم، ويقلل أيضًا من احتمالية تهيج المعدة.
ينصح بتناول البربرين قبل الوجبة بـ15 إلى 30 دقيقة، خصوصًا للأشخاص الذين يستخدمونه لضبط مستويات السكر في الدم أو لتعزيز فقدان الوزن. وفي حال نسيان الجرعة، يمكن تناوله مع الطعام دون ضرر.
ما الوقت المتوقع لظهور النتائج؟
تبدأ بعض الفوائد بالظهور خلال عدة أيام إلى أسابيع، خاصة فيما يتعلق بتوازن سكر الدم. في حين تحتاج التأثيرات الكاملة على الوزن، الدهون الثلاثية، أو مقاومة الإنسولين إلى مدة تقارب 8 إلى 12 أسبوعًا من الاستخدام المنتظم.
الأعراض الجانبية المحتملة وكيفية تقليلها
رغم أن البربرين يُعد آمنًا لمعظم البالغين عند استخدامه بالجرعات الموصى بها. فإن حوالي 5–15% من الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية خفيفة تشمل:
- انتفاخ أو غازات
- ليونة في البراز أو تغيّرات طفيفة في حركة الأمعاء
- أحيانًا تقلصات خفيفة في المعدة
لتقليل هذه الأعراض، يُنصح بالبدء بجرعة منخفضة (500 ملغ يوميًا) مع وجبة تحتوي على دهون صحية، ثم زيادتها تدريجيًا حسب استجابة الجسم. في حال استمرار الانزعاج الهضمي، يمكن تجربة بدائل محسنة الامتصاص مثل مركب Dihydroberberine، الذي يتميّز بتأثير ألطف على الجهاز الهضمي وامتصاص أعلى.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
المصادر:
Berberine and Its Study as an Antidiabetic Compound
The effect of Berberine on weight loss in order to prevent obesity: A systematic review
Pharmacological effects of berberine on mood disorders
Berberine inhibits TPA-induced MMP-9 and IL-6 expression in normal human keratinocytes