قد يكون تقديم الأطعمة الصلبة لطفلكِ تجربة ممتعة ومثيرة. ولكن إذا كنتِ تشكين في أن طفلكِ يعاني من الحساسية، فقد تقلقين بشأن ردود الفعل المحتملة – ولسبب وجيه!
في حين أن وجود تاريخ عائلي لحساسية الطعام وحالات مماثلة قد يكون دليلاً على أن طفلكِ سيعاني من الحساسية أيضًا، إلا أنه ليس دائمًا أفضل مؤشر.
إليكِ كيفية التعرف على شكل رد الفعل، وكيفية اكتشاف رد الفعل الشديد، وفهم الخطوات التي ستحتاجين إلى اتخاذها لمساعدة طفلكِ.
كيف يبدو رد الفعل التحسسي الخفيف؟
ما هو رد الفعل التحسسي بالضبط؟ إذا تعرض طفلك لمادة – مثل طعام أو مشروب – يُعاني من حساسية تجاهها، فإن رد الفعل التحسسي هو وسيلة جسمه للدفاع عن نفسه.
عند التعرض لمسببات الحساسية، يُطلق الجسم الهيستامين الذي يُسبب الالتهاب. ونتيجة لذلك، قد يُعاني طفلك من أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة أو حتى الشديدة.
يمكن أن تحدث ردود الفعل التحسسية الخفيفة أو المتوسطة بعد أن يلمس طفلك أو يبتلع أو يتذوق أو يأكل أو يستنشق شيئًا يُعاني من حساسية تجاهه.
قد تشمل الأعراض ما يلي:
- وخز أو حكة في الحلق والفم
- تورم في الشفتين أو العينين أو الوجه
- شرى أو طفح جلدي
- أكزيما
- ألم في البطن أو قيء
- احتقان أو عطس أو سيلان في الأنف
- سعال جاف
حتى التعرض لكمية ضئيلة من طعام يُعاني من حساسية تجاهه، مثل قطعة من الفول السوداني، قد يكون كافيًا لإحداث رد فعل تحسسي لدى بعض الأطفال.
انتبه جيدًا لطفلك لاكتشاف هذه العلامات الأخرى المحتملة لرد الفعل:
- خدش أو شد لسانه
- وضع يديه في فمه (بطريقة غير معتادة عليه)
- صوت أجش أو حاد
- شد أذنيه
- بكاء أو سلوك غير عادي
- أي تلعثم في الكلام (إذا كان يتحدث بالفعل)
كيف يبدو رد الفعل التحسسي الشديد؟
مرة أخرى، من أهم سمات رد الفعل التحسسي الشديد مقارنةً بالخفيف أنه يظهر بعد التعرض مباشرةً.
تميل أعراض الحساسية المفرطة لدى الرضع إلى أن تكون أخف منها لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين. وأكثر أعراض رد الفعل التحسسي الشديد شيوعًا لدى الرضع هي الشرى والقيء.
في دراسة أجريت عام 2018 على 357 طفلًا تتراوح أعمارهم بين الرضع والأطفال في سن المدرسة، اكتشف الباحثون أن الرضع الذين يعانون من ردود فعل تحسسية يميلون إلى المعاناة من مشاكل في المعدة بنسبة 89%.
وعلى وجه التحديد، كان القيء موجودًا في 83% من ردود الفعل الشديدة تجاه الأطعمة. كما عانى 94% من الرضع من الشرى كجزء من رد فعلهم الشديد، مقابل 62% فقط من الأطفال في سن المدرسة.
عانى 17% فقط من الرضع من صعوبات في التنفس. في الواقع، عانى طفل واحد فقط من أزيز.
وعانى طفل واحد فقط من انخفاض ضغط الدم نتيجة لرد فعله الشديد، وهو علامة مميزة لرد الفعل التحسسي الشديد لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين. مع ذلك، من المهم أن تكوني قادرة على تحديد أي أعراض حساسية لدى طفلك، خاصةً بعد تناول أطعمة معينة.
إذا ظهرت على طفلك أي من هذه الأعراض، فلا تترددي في الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة. حتى لو لم تكوني متأكدة، فالوقاية خير من العلاج.
خطوات يجب اتخاذها في حال حدوث رد فعل تحسسي
بناءً على شدة رد الفعل، يجب عليكِ التحرك بسرعة لطلب المساعدة من طفلكِ – خاصةً إذا كانت هذه هي ردة فعله الأولى.
على وجه الخصوص، يجب عليكِ طلب مساعدة طارئة إذا عانى طفلكِ من:
- ضيق في التنفس
- صعوبة في البلع
- سعال
- ضعف في النبض
من المهم أيضًا ملاحظة وجود مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل الطفح الجلدي أو التورم، بالإضافة إلى براز لين وقيء.
إذا عانى طفلك من رد فعل تحسسي شديد، فمن المهم مراقبته لمدة 6 إلى 8 ساعات بعد العلاج. وذلك لوجود خطر الإصابة بصدمة الحساسية الارتدادية (أعراض شديدة تتكرر)، عادةً خلال 8 ساعات من رد الفعل الأولي في ما يصل إلى 20% من الحالات.
مسببات الحساسية الغذائية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال
تحدث معظم ردود الفعل التحسسية الشديدة تجاه الأطعمة بعد التعرض لها بفترة وجيزة. ومع ذلك، قد تستغرق بعض ردود الفعل الأخف بضع ساعات (عادةً حوالي ساعتين) حتى تظهر.
قد تكون حساسية الطعام أكثر شيوعًا في العائلات التي لديها تاريخ من الحساسية والحالات المصاحبة لها، مثل الربو، والأكزيما، أو حتى حمى القش.
تنتج الغالبية العظمى من ردود الفعل التحسسية المتعلقة بالطعام عن أحد العوامل التالية:
- المكسرات (المكسرات الشجرية و/أو الفول السوداني)
- السمك
- البيض
- الحليب
- القمح
- الصويا
من بين جميع الأطعمة، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالحساسية تجاه:
- الحليب
- البيض
- الفول السوداني.
يمكن أن يتخلص الأطفال والرضع من حساسيتهم مع مرور الوقت، إلا أن حساسية الفول السوداني والمكسرات الشجرية والأسماك قد تستمر مدى الحياة.
التعريف المبكر بمسببات الحساسية – وكيف يمكن أن يساعد
يوصي الخبراء بتعريض الأطفال للأطعمة عالية الخطورة قبل بلوغهم عامهم الأول. تدعم أبحاث عام 2015 فكرة أن التعرض المبكر للفول السوداني، على سبيل المثال، قد يقلل من خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني لاحقًا.
على سبيل المثال، يُنصح بطهي البيض وتحضير الفول السوداني بطرق مناسبة لعمر الطفل (بيض مطبوخ بالكامل، زبدة فول سوداني ناعمة) وتقديمه مرتين أسبوعيًا.
كيفية التحضير:
- جربي أولاً فرك كمية صغيرة جدًا من الطعام المسبب للحساسية على شفتي طفلكِ لملاحظة أي علامات رد فعل. (تذكري: قد يستغرق ظهور رد الفعل دقائق أو ساعات).
- إذا بدا كل شيء على ما يرام، أضيفي حوالي ربع ملعقة صغيرة من الطعام المسبب للحساسية إلى هريس طفلكِ المعتاد واخلطي جيدًا.
- مع مرور الوقت، زيدي كمية الطعام المسبب للحساسية (بربع ملعقة صغيرة أخرى) إذا لم تلاحظي أي رد فعل تحسسي.
- لا تفركي الأطعمة على بشرة طفلكِ. فهذا لا يساعد في تحديد الحساسية، بل قد يزيد من خطر إصابة طفلكِ بحساسية تجاه هذا الطعام تحديدًا.
إذا كان لديك تاريخ عائلي من حساسية الطعام، فتحدث مع طبيبك حول تقديم بعض الأطعمة مبكرًا. قد يقترح بعض أطباء الأطفال تقديم الطعام تحت إشراف طبي في حالة حدوث رد فعل تحسسي شديد.
بعض النصائح لتجنب الأطعمة المسببة للحساسية
اقرأ الملصقات بعناية. يجب ذكر جميع مسببات الحساسية الغذائية الرئيسية بأحرف غامقة بعد قائمة المكونات لسهولة التعرف عليها. إذا لم تكن المكونات مدرجة، فحاول سؤال الموظفين أو تجنب الطعام تمامًا.
لاحظ أن بعض الملصقات قد تقول “قد يحتوي على” أو “مُصنع على معدات مشتركة” لبعض المكونات. هذا النوع من الملصقات غير مُنظم بشكل جيد. تحدث إلى طبيب أو أخصائي حساسية إذا كانت لديك مخاوف بشأن تناول طفلك لهذه الأطعمة.
افحص طفلك باستمرار لمعرفة ما إذا كان قد تجاوز حساسيته. هذا السيناريو أكثر احتمالاً في حالات حساسية الحليب والبيض والقمح والصويا منه في حالات حساسية الفول السوداني والمكسرات والأسماك.
فكّر في التواصل مع أخصائي تغذية للحصول على المساعدة إذا شعرت أن حساسية طفلك تُقيّد نظامه الغذائي. يمكن لخبير التغذية مساعدتك في ضمان حصول طفلك على العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو، مع الحفاظ على سلامته.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com