هل ممارسة الرياضة تعزز المناعة؟

هل ممارسة الرياضة تعزز المناعة؟

هل يمكن أن تكون التمارين الرياضية عنصرًا أساسيًا في الوقاية من الالتهابات البكتيرية والفيروسية وتعزيز جهاز المناعة لديك؟ اتضح أن ممارسة الرياضة المنتظم يلعب دورًا في الحفاظ على صحتك والوقاية من الأمراض. وذلك لأن التمارين الرياضية تساهم في صحتك العامة، مما قد يساعد في دعم وظائف جهازك المناعي.

تشرح هذه المقالة النظريات الكامنة وراء كيفية دعم التمارين الرياضية لجهاز المناعة لديك وتعطيك فكرة عما إذا كان يجب عليك ممارسة الرياضة عندما تكون مريضًا.

هل التمارين المنتظمة تساعد جهازك المناعي؟

باختصار، نعم. تفيد التمارين الرياضية جسمك بعدة طرق، وتعزيز مناعتك هو مجرد واحدة من تلك الطرق. ولكن هناك تحذير واحد مهم: إن تكرار التدريبات ومدتها وشدتها أمر مهم تظهر الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر بتعزيز مناعتك، فإن التمارين المعتدلة الشدة هي الأفضل.

بشكل عام تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بكثافة متوسطة إلى قوية لمدة 60 دقيقة أو أقل مثالية لفوائد التمارين الرياضية في تعزيز المناعة. إذا قمت بذلك يوميًا أو يوميًا تقريبًا، فستستمر أجهزتك المناعية والتمثيل الغذائي في التعزيز، بناءً على المكاسب السابقة.

من ناحية أخرى، فإن التدريب عالي الكثافة لفترات طويلة – خاصة بدون الراحة المناسبة بين الجلسات – يمكن أن يثبط جهاز المناعة لديك. يعد هذا أحد الاعتبارات المهمة إذا كنت رياضيًا تنافسيًا أو تتدرب للمشاركة في فعاليات التحمل مثل الماراثون. في هذه الحالات، انتبه جيدًا لمنح جسمك وقتًا كافيًا للتعافي. لديك.

ممارسة الرياضة

كم يجب أن أمارس الرياضة؟

قبل الخوض في الطرق التي قد يساعد بها النشاط البدني جهاز المناعة لديك. من المهم مناقشة مقدار التمارين التي من المحتمل أن تحتاجها للصحة العامة.

وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS)، يجب أن يمارس معظم البالغين ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من النشاط الهوائي متوسط ​​الشدة أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي كل أسبوع.

توصي HHS أيضًا بالقيام بأنشطة تقوية العضلات لمدة يومين على الأقل أسبوعيًا والتي تشمل جميع مجموعات العضلات الرئيسية في الساقين والوركين والظهر والبطن والصدر والكتفين والذراعين.

يعد النشاط النشط معظم أيام الأسبوع هدفًا ممتازًا لإفادة صحتك العامة ورفاهيتك. إنه أيضًا مكان رائع للبدء إذا كنت ترغب في العمل على تعزيز نظام المناعة لديك.

6 طرق تفيد التمارين الرياضية جهاز المناعة

يحمي الجهاز المناعي الصحي جسمك من البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى التي تواجهها يوميًا.

فيما يلي 6 طرق قد تساعد بها التمارين الرياضية جهاز المناعة لديك

1. ممارسة الرياضة تحفز المناعة الخلوية

وفقًا لمراجعة بحثية أجريت عام 2019، يمكن للتمرينات متوسطة الشدة أن تحفز المناعة الخلوية عن طريق زيادة الدورة الدموية للخلايا المناعية في الجسم. يساعد هذا جسمك على الاستعداد بشكل أفضل للعدوى المستقبلية عن طريق اكتشافها مبكرًا.

وجد الباحثون أن أداء التمارين الرياضية بكثافة معتدلة إلى قوية لمدة أقل من 60 دقيقة (بمتوسط ​​30-45 دقيقة) يزيد من تجنيد وتداول أفضل الخلايا الدفاعية في الجهاز المناعي.

تشير هذه النتائج إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعزز نشاط الدفاع المناعي عن طريق جعلك أكثر مقاومة للعدوى وأفضل تجهيزًا للتعامل مع العوامل المعدية التي اكتسبت بالفعل قوة جذب في جسم.

2. ممارسة الرياضة ترفع درجة حرارة الجسم

ما لم تكن تتحرك بوتيرة الحلزون. سترتفع درجة حرارة جسمك خلال معظم أشكال التمارين وستظل مرتفعة لفترة قصيرة بعد الانتهاء من التمرين.

لماذا هذا مهم؟ من المعتقد الشائع أن هذا الارتفاع القصير في درجة حرارة الجسم أثناء وبعد التمرين قد يمنع البكتيريا من النمو ويساعد جسمك على معالجة العدوى بشكل أفضل. على غرار كيفية عمل الحمى. في حين أن هذا الارتفاع المؤقت في درجة الحرارة ليس بنفس أهمية الزيادة التي تعاني منها مع الحمى. إلا أنه قد يكون مفيدًا لجهازك المناعي.

ممارسة الرياضة

3. التمارين الرياضية تساعدك على النوم بشكل أفضل

يمكن أن يساهم النشاط البدني المنتظم في تحسين كمية ونوعية النوم بشكل عام هذه أخبار رائعة لأن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على أجزاء معينة من جهاز المناعة.

تشير بعض الأبحاث إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى وتطور اضطرابات القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي بسبب انخفاض الأجسام المضادة وإنتاج السيتوكينات الالتهابية لدى الأشخاص الذين يعانون من قدر متواضع من فقدان النوم.

4. ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض أخرى

يمكن أن تقلل التمارين من عوامل الخطر القلبية الوعائية وتمنع أو تؤخر تطور مرض السكري من النوع الثاني، وتزيد من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)، وتخفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة.

قد تؤدي الإصابة بواحدة أو أكثر من هذه الحالات إلى زيادة صعوبة قدرة جهازك المناعي على مقاومة العدوى والأمراض الفيروسية مثل كوفيد-19

ممارسة الرياضة

5. ممارسة الرياضة تقلل من التوتر والحالات الأخرى مثل الاكتئاب

هناك سبب يجعل الناس يحبون ممارسة التمارين الرياضية بعد يوم طويل في العمل: فهي تساعد على تقليل التوتر وبشكل أكثر تحديدًا. يمكن أن تؤدي التمارين متوسطة الشدة إلى إبطاء إطلاق هرمونات التوتر مع التأثير بشكل إيجابي على الناقلات العصبية في الدماغ التي تؤثر على الحالة المزاجية والسلوك.

علاوة على ذلك قد توفر التمارين المنتظمة فائدة وقائية ضد الإجهاد – مما يعني أن التمرين يساعدك على التعامل مع الضغوطات بشكل استباقي بمرونة أكبر ومزاج أفضل.

وفقًا لبعض الأبحاث، يمكن أن يكون للتوتر والاكتئاب تأثير كبير على الوظيفة المنتظمة لجهاز المناعة. مما يؤدي إلى انخفاض حالة الالتهاب المزمن الذي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والأمراض وغيرها من الأمراض.

6. ممارسة الرياضة تقلل من الالتهابات

الالتهاب هو استجابة طبيعية لجهاز المناعة يستخدمها جسمك لمعالجة مسببات الأمراض أو السموم لا يمثل الالتهاب الحاد مشكلة بالضرورة، ولكن عندما تظل هذه الاستجابة الحادة غير منضبطة، فقد تصبح مزمنة وربما تؤدي إلى مجموعة من الأمراض الالتهابية.

أظهرت الأبحاث أن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل الالتهاب وتحافظ على الاستجابة المناعية تحت السيطرة – ولكن شدة التمرين مهمة. حيث تشير الدراسات إلى أن التمارين المعتدلة الشدة تقلل الالتهاب. في حين أن فترات طويلة من التمارين عالية الكثافة يمكن أن تزيد الالتهاب.

الوجبات الجاهزة؟ ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مع فترات راحة مناسبة يمكن أن تزيد من فعالية الاستجابة .المناعية الالتهابية في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة المزمنة

المناعة

ما هو جهاز المناعة؟

نسمع دائمًا عن أهمية وجود جهاز مناعة قوي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الفيروسات والالتهابات والأمراض الأخرى.

ولكن ما هو جهاز المناعة بالضبط، وما مدى أهميته لصحتك العامة؟

بالنسبة للمبتدئين، يتكون جهازك المناعي من خلايا وأعضاء وأنسجة وحتى ردود أفعال مثل منعكس السعال. وتتمثل مهمتها الرئيسية في صد أو الحد من الالتهابات والأمراض الأخرى.

عندما يكتشف جسمك مستضدًا — أي شيء ضار أو غريب. مثل فيروس أو مادة سامة أو بكتيريا — يستعد جهازك المناعي لحمايتك من خلال مهاجمته. وهذا ما يسمى الاستجابة المناعية.

أثناء هذه الاستجابة، يصنع جسمك أجسامًا مضادة، والتي يمكن أن تساعد في الدفاع عنك ضد هذا المستضد في المستقبل. هذه الحماية التي يبنيها جسمك تسمى المناعة.

هناك جزءان لجهاز المناعة: جهاز المناعة الفطري وجهاز المناعة المكتسب أو التكيفي. لقد ولدت بجهاز مناعة فطري، وهو نشط بعد الولادة مباشرة.

يتكون الجهاز الفطري من الحماية التي توفرها الأغشية المخاطية والجلد والحماية التي توفرها خلايا وبروتينات الجهاز المناعي يستجيب بنفس الطريقة لجميع الجراثيم.

أثناء نموك، يتعلم جسمك أشياء ويطور مناعة مكتسبة والتي تأتي إما من اللقاح، أو التعرض لفيروس أو مرض، أو الأجسام المضادة لشخص آخر. يمكن للمناعة المكتسبة أن تتولى المهمة إذا لم يقم النظام الفطري بتدمير الجراثيم.

يمكن لجهاز المناعة المكتسب أن يتذكر الجراثيم. لذلك يمكنه استهداف نوع الجراثيم المسببة للعدوى على وجه التحديد، ونأمل أن يمنعك من الإصابة بالمرض.

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

scroll to top