يسأل الجميع مؤخرا عن الرجيم الكيتوني . كما يقوم الملتزمين بهذا النظام بالبحث عن خبز الكيتو و أرز الكيتو و السكر المسموح به بهذا الرجيم لذلك سوف نقوم بشرح ما هو رجيم الكيتو .
بكل بساطة جسم الانسان لديه مصدرين للطاقة بإمكانه استغلالهما المصدر الاول و هو عبارة عن السكر الموجود في النشويات و الموجودة في اكلنا المعتاد مثل الرز و الخبز و الباستا و الفواكهة و العصيرات و البطاطا و التي يصل معدل استهلاك الفرد منها الى 300 غم من السكر يوما نستهلكها في الرجيم الطبيعي الموصى به عدتا. بينما النمط الثاني للطاقة هو الدهون الذي يمكن ان يتحول الى مصدر رائيسي للطاقة وذلك عند قطع النشويات و اختزالها الى ما دون 10% من السعرات اليومية. فبيصبح الجزء الاكبر من الطاقة مصدره الدهون اما المغذيات و الفيتامينات فمصدرها الخضار و اللحوم.
يكون مصدر الدهون هو الطعام الكامل الصحي الذي تربَّى آباءنا و أجدادنا عليه مثل اللحوم الحمراء و الاسماك و الدجاج بالاضافة الى الاجبان أضف الى ذلك البيض و الزبدة و الدهون الحيوانية. ونتيجة تقليل النشويات الى حد منخفض مع توفير بديل صحي الا وهو الدهون و الزيوت الصحية.
فعند قطع النشويات يتم إجبار الجسم على حرق الدهون بعد إستنفاذ كامل مخزون الجسم من السكر الموجود في الكبد والعضلات. و يكون هذا السكر مخزن على شكل الجلايكوجين (سلاسل طويلة من سكر الجلوكوز).
اما الدماغ الذي اعتاد على استغلال السكر يضطر الى إيجاد مصدر بديل للطاقة فيتم إرسال الأوامر للكبد بإفراز الأجسام الكيتونية من الاحماض الدهنية الناتجة عن تفكيك الدهون الثلاثية المختزنة في الخلايا الدهنية. و تصبح الأجسام الكيتونية مصدر رائيس لتُغذي الدِّماغ فيتحول الدماغ الى حرق الدهون من خلال حرق الأجسام الكيتونية بدلاً من السكر بحيث يصبح 80% من مصدر الطاقة معتمد على كيتونات و 20% على الجلوكوز. وبذلك يصبح الجسم معتمدا إعتماداً كلياً على الدهون مثل العضلات و المخ و نبض القلب و التنفس.
. استخدم هذا النظام قديما ب1920 لعلاج مرض السكري النوع الثاني و إطالة عمر مرضى السكري النوع الأول بالإضافة لعلاج مرضى الصرع من الاطفال الذين لايستطيعون الدخول في الصيام الطويل بسبب حاجتهم للمغذيات. ودعنا نطرح تساؤل هل الرجيم الكيتوني رجيم لخفض الوزن ام نمط حياه؟
طبعا الرجيم الكيتوني يتخذه جزء كبير من الناس الذين دخلوا فيه لأسباب علاجية أو لانقص وزنهم كرجيم طويل الامد حتى يحافظوا على صحتهم. و يحافظوا على شبابهم و يتجنبوا الأمراض المنتشرة في هذا العصر مثل السرطانات بالإضافة الى أمراض السكري و القلب و تصلب الشرايين فهو الرجيم الأصلح الالتزام به لفترة طويلة من الزمن حتى أنت تضمن صحتك و عافيتك.
اما توزيع الحصص الغذائية فيجب ان لا يزيد الكربوهيدرات عن 10% معظمها من الخضار و الورقيات و الجزء الثاني و يمثل 70% من سعراتك اليومية تكون من الدهون المتواجد مع اللحوم بالإضافة إلى الزيوت المضافة لها, اما الجزء المتبقي و يمثل 15% إلى 20% من البروتينات و هذا شيء أساسي لضمان بناء عضلاتك ولكي لا تخسر من .الكتلة العضلية و تستمر في نزول وزنك بدون مشاكل الكيتو المتعلقة بتَكَسُّر الأظافر و تساقط الشعر