جهازك الهضمي أساسي لتزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يستخرجها من الأطعمة التي تتناولها.أثناء عملية الهضم، يمر الطَعام الذي تناولته عبر جهازك الهضمي، حيث يتم هضمه تدريجيًا، مما يسمح بامتصاص العناصر الغذائية.
يتخصص كل جزء من جهازك الهضمي في جانب مختلف من عملية الهضم. على سبيل المثال، تستخدم معدتك طرقًا ميكانيكية وكيميائية لتفكيك الطَعام. ثم تفرغ محتوياتها في الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية.
على الرغم من أن متوسط الوقت الذي يستغرقه الطَعام في المعدة وأجزاء أخرى من جهازك الهضمي قد يختلف، إلا أن هناك تقديرات لمتوسط الوقت الذي يستغرقه الطَعام في المرور عبر معدتك وأجزاء أخرى من جهازك الهضمي.
دعونا نتعمق في تفاصيل آلية عمل الجهاز الهضمي والمدة التي يستغرقها.
كم من الوقت يستغرق الطعام بعد تناوله من المعدة؟
بشكل عام، يستغرق الطعام من ساعتين إلى أربع ساعات تقريبًا للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.تعتمد المدة المحددة على عدة عوامل، مثل حجم الوجبة وهرموناتك.
يحدث ما يلي عند دخول الطعام إلى المعدة:
الاسترخاء: يسترخي الجزء العلوي من المعدة لاستيعاب الطَعام الذي تناولته. لهذا السبب قد يبدو بطنك منتفخًا قليلًا بعد الوجبة.
الهضم: تستخدم المعدة حركات هضم وطحن منتظمة (الهضم الميكانيكي)، بالإضافة إلى حمض المعدة والإنزيمات (الهضم الكيميائي) لهضم الوجبة.
الإفراغ: تطلق كميات صغيرة من الطعام تدريجيًا من المعدة وتنتقل إلى الأمعاء الدقيقة.
بعد مغادرة المعدة، ينتقل الطعام عبر الأمعاء:
الأمعاء الدقيقة: في الأمعاء الدقيقة، يمتزج الطعام بسوائل هضمية إضافية. هنا يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية. يمكن أن يبقى الطعام في الأمعاء الدقيقة لمدة تصل إلى ست ساعات.
الأمعاء الغليظة: في الأمعاء الغليظة (القولون)، يمتص الماء، ويتحول ما تبقى من الهضم إلى براز. تقضي فضلات الطعام حوالي 36 ساعة في الأمعاء الغليظة.
قد يستغرق الطعام من يوم إلى يومين لينتقل عبر الجهاز الهضمي بأكمله.
هل يمكن لبعض الأطعمة أن تمر عبر معدتك بسرعة أو ببطء؟
تلعب العناصر الغذائية والمكونات الأخرى التي يتكون منها الطَعام دورًا كبيرًا في المدة التي يستغرقها لإخراجه من معدتك.
دعونا نستعرض بعض العوامل المهمة المتعلقة بالطَعام والتي يمكن أن تؤثر على المدة التي تستغرقها معدتك لإفراغها:
القوام: عادةً ما تخرج السوائل من معدتك بسرعة، لكن الأطعمة الصلبة غالبًا ما تحتاج إلى مزيد من التحلل والسيولة، مما يعني أنها عادةً ما تستغرق وقتًا أطول لإخراجها.
السعرات الحرارية: بغض النظر عن القوام، فإن الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة عادةً ما تخرج من معدتك بمعدل أسرع. أما الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية فتستغرق وقتًا أطول.
المحتوى الغذائي: يتم تحلل الأطعمة والمشروبات الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات بسهولة أكبر في معدتك، وبالتالي تخرج من معدتك بشكل أسرع. ومع ذلك، تبقى الأطعمة الغنية بالدهون والألياف لفترة أطول في معدتك.
الحجم: يمكن أن يؤثر حجم وجبتك على معدل خروج الطَعام من معدتك. من المهم ملاحظة أن الوجبات الصلبة غالبًا ما تمر بفترة استراحة قبل بدء إفراغ المعدة. ومع ذلك، تفرغ الوجبات الكبيرة أسرع من الوجبات الصغيرة بعد مرور هذه الفترة.
هل هناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت معدتك فارغة؟
بشكل عام، إذا مرّت عدة ساعات منذ آخر مرة تناولت فيها أي طعام، فمن المرجح أن تكون معدتك فارغة.
مع ذلك، تذكّر أن معدل إفراغ المعدة قد يختلف بناءً على ما تناولته وعوامل أخرى. لهذا السبب، قد لا يكون الوقت دائمًا مؤشرًا دقيقًا على خواء المعدة.
عندما تكون معدتك فارغة، قد تشعر بأعراض جسدية للجوع. من الأمثلة على ذلك:
- قرقرة أو آلام في المعدة
- الدوار
- الضعف أو الارتعاش
- الصداع
- الانفعال
إذا كنت بحاجة لتناول دواء على معدة فارغة، فمتى يكون ذلك آمنًا؟
بعض الأدوية يجب تناولها على معدة فارغة. وهناك سببان لذلك.
أولا، تمتص الأدوية الفموية في مجرى الدم عبر بطانة الجهاز الهضمي. ولذلك، قد يبطئ وجود الطَعام في المعدة امتصاص الدواء، مما يقلل من فعاليته.
ثانيًا، هناك بعض الأطعمة التي قد تتداخل مع فعالية أنواع معينة من الأدوية. وهذا قد يزيد أو يقلل من مستوى الدواء في جسمك. ويسمى هذا النوع من التفاعلات تفاعلا بين الطَعام والدواء.
من أمثلة تفاعلات الطعام والدواء:
الجريب فروت: يمكن أن يزيد الجريب فروت من مستويات بعض الأدوية في الدم. ومن الأمثلة على ذلك بعض أدوية الستاتين وأدوية ضغط الدم.
فيتامين C: الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل السبانخ والكرنب وبراعم بروكسل، يمكن أن تقلل من فعالية دواء الوارفارين المُميّع للدم.
الوجبات الغنية بالدهون: قد يؤدي تناول وجبة غنية بالدهون إلى خفض مستويات الإيزوميبرازول، وهو مثبط لمضخة البروتون، في مجرى الدم.
إذا كان تناول الطعام يحتمل أن يؤثر على الدواء، فستوصيك الوصفة الطبية بتناوله على معدة فارغة.من الإرشادات الجيدة التي ينصح باتباعها مع هذه الأنواع من الأدوية تناولها إما قبل ساعة من تناول الطعام أو بعد ساعتين منه.
الخلاصة
يمكن القول إن عملية الهضم ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وتزويده بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة. وتختلف مدة الهضم من شخص لآخر تبعًا لنوع الطَعام والعوامل الجسدية، لذا من المهم اتباع نظام غذائي متوازن يساعد على عمل الجهاز الهضمي بكفاءة ويحافظ على سلامته.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
