علاج القولون العصبي ليس بالأمر الصعب عند الإلتزام بحمية صديقة للقولون خالية من الأطعمة المحفزة والمنتجة للغازات. و لايمكن علاج القولون العصبي من خلال تناول الأدوية و العقاقير أو مجرد تناول أعشاب طبيعية. و إنما من خلال القيام بحمية مخصصة للسماح بالقولون بمعالجة جدرانه. بلإضافة إلى مساعدة البكتيريا النافعة على إعادة السيطرة على عملية الهضم.
لا شك أن مشاكل المعدة لا تنتهي علما بأن بعض الناس يتعبرون دخول الحمام بصورة طبيعية من الطموحات والأحلام. ولهاذا السبب سنقوم اليوم بنقاش كيفية علاج القولون العصبي.
علاج القولون العصبي
لعلاج القولون العصبي يجب تطبيق بروتكول علاج القولون الذي يتكون من خمسة عناصر رئيسية وهي:
أولا: إيقاف مهيّجات ومزعجات القولون
يتم ذلك من خلال إيقاف كافة الأطعمة التي تؤذي جدران الأمعاء وتسبب استمرار تدهور صحة الجهاز الهضمي وتمنع الشفاء.
- أول هذه الأطعمة التي يجب إيقافها هي الخبز و مشتقات القمح. نظرا لأن بروتينات ولكتينات القمح هي الأكثر قدرة على تحطيم الروابط بين جدران الأمعاء. فتعد بروتين الجلوتين الموجود في القمح وبروتين أجلوتانين جنين القمح هما المتسبب الرئيسي بمرض ارتشاح الأمعاء. عند إيقاف القمح تبداء جدران الأمعاء بالتخلص من بقاياه والذي يستغرق من 30 إلى 60 يوم لزوال ضرره و أثره.
- ثانيا هو إيقاف استهلاك الحليب و اللبن خصوصا من الأبقار والتي تنتج الحليب المحتوي على بروتين الكازيين من نوع A2. كما و يعتبر هذا البروتين مهيج لجدران الأمعاء هو غير موجود بحليب الماعز. بالإضافة إلى احتواء الحليب على سكر اللكتوز الذي يعاني 60% من الناس في الشرق الأوسط من عدم قدرة هضم اللكتوز. غير أن الأبقار في المزارع تعطى الهرمونات الأنثوية و المضادات الحيوية التي تنتقل إلى الحليب وبالتالي إلى أمعاءك.
- بالإضافة إلى إيقاف تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي مواد مصنعة تزيد من حساسية القولون
- ثم إيقاف الزيوت المهدرجة التي تزيد من إلتهاب القولون
- كما أن بعض المرضى قد يحتاجون لإيقاف حتى البيض
- يلي ذلك التوقف عن تناول ما يسبب الإنتفاخ مثل البقوليات
- كما أن البعض يحتاج لايقاف الفواكه و البعض الاخر الفواكه تساعده بعض الفاكهة على الإخراج مثل التمر و البرقوق (الخوخ)
ثانيا: رفع كفاءة الهضم للتخلص من القولون العصبي
يؤدي رفع كفاءة عملية الهضم إلى تحسين عملية امتصاص المغذيات وتسريع عملية نقل الطعام خلال مختلف أجزاء الجهاز الهضمي. وبالتالي يمنع تراكم الفضلات و الأوساخ في القولون حيث تؤدي هذه السموم إلى إتلاف القولون.
يجب شرب عصير الليمون و خل التفاح قبل الوجبات بنصف ساعة إلى تحفيز المعدة إلى إفراز عصارتها الهاضمة. وبالتالي تزداد حمضية المعدة فتصبح أكثر قدرة على هضم البروتين، كما تزداد قدرة حمض المعدة على قتل البكتيريا و الفيروسات و الفطريات الموجودة في الطعام.
بأضف إلى ذلك ضرورة إيقاف استهلاك مدمرات عملية الهضم و هي أدوية و علاجات تقليل حموضة المعدة.
كما أنه في بعض الحالات قد تحتاج لإضافة الأنزيمات الهاضمة أو أملاح المرارة و حبوب حمض الهيدركلوريك حسب حاجة الشخص.
ثالثا: دعم قدرة القولون على الإستشفاء
- ممارسة عادة الصيام المتقطع لأن الصيام يسمح للقولون بعملية تنظيف نفسه من السموم وكذلك يمنحه الوقت ليقوم بتجديد خلايا بطانة القولون في بيئة نظيفة.
- كما يجب أن يحرص الشخص على النوم بعمق في وقت النوم من الساعة الحادية عشر و لسبعة ساعات متواصلة.
- كما يجب الحرص على ممارسة الرياضة لزيادة كفاءة الدورة الدموية وتقليل التوتر و الإجهاد المسبب لزيادة أعراض القولون العصبي.
- ثم تقليل التوتر العصبي من خلال ممارسة عادة المشي و القراءة و التأمل و العبادة و البعد عن الناس السلبيين.
- كما ينبغي تناول الملفوف بكثرة نظرا لوجود أنزيمات جيدة لعلاج القولون العصبي.
- التركيز على تناول الأطعمة المطبوخة بوعاء الضغط لكي يتم تدمير الليكتينات من جهة و هضم الألياف من جهة أخرى.
- ثم شرب مرق العظام الغنية بالكالوجين والحمض الأميني الجلايسين مع إضافة عصير الليمون الغني بالفتامين سي.
- تناول أطعمة غنية بمصادر الزنك و المغنيسيوم و الفيتامين B12.
رابعا: علاج القولون العصبي بإصلاح البكتيريا النافعة
يكون ذلك من خلال تناول مصادر غنية في البكتيريا النافعة مثل تناول الألبان الحامضة الخالية من السكريات و جبنة الكوتيج وشرب الكيفر. أضفة إلى تناول المخللات مثل مخلل الخيار و مخلل الملفوف و الزيتون. كذلك يمكن تناول مكمل البكتيريا النافعة على شكل حبوب يوميا قبل الوجبات.
بالإضافة إلى قتل البكتيريا الضارة من خلال قطع السكريات و النشويات عنها و تناول المضادات الحيوية الطبيعية مثل البصل و الثوم و الزعتر و القرفة و القرنفل.
خامسا: تناول حميات تقلل الإلتهابات
تناول حمية قليلة النشويات هو أساس الشفاء من أي مشكلة مثل حمية الكيتو أو حمية الكونيفور. كما يجب تقليل الألياف في الفترة الأولى و محاول طبخ الخضار باستمرار كتناول الزهرة مطبوخة على شكل أرز الزهرة، كما يجب أن تكون حمية علية بالدهون الصحية. فعلا سبيل المثال تعتبر الدهون الصحية مصدر غني بالأوميغا 3 و الفيتامين E و من هذه الدهون زيت الزيتون و زيت جوز الهند.
أخيرا قم بتسجيل كل طعام تتناوله و لاحظ تأثر أمعاءك بهذا الطعام كي تتمكن من معرفة الأطعمة التي لا يجب أن تستهلكها بتاتا في المستقبل. وذلك لكي تعيش بصحة وعافية بدون نفخة أو غازات أو إمساك.
مدة الإلتزام في حمية القولون العصبي يجب أن لا تقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر لكي تكون فعالة في علاج المشكلة وعدم السماح لعودتها في المستقبل.