علاج السكري بحميات قليلة النشويات و حمية الكيتو

علاج السكري بحميات قليلة النشويات و حمية الكيتو

العلاج الدوائي ضروري لضبط مستويات السكر في الدم، لكنه لا يسعه الا المحافظة على إبقائك مريضاً . معضلة مقاومة الأنسولين والسكري تنجم عن تناول السكريات والنشويات بكميات كبيرة. حيث يسعى الجسم إلى التعامل مع هذه الكميات الزائدة بطرق متعددة. عند تقليل استهلاك السكريات والنشويات، يبدأ الجسم في استهلاك السكر المخزن في الكبد والدم والعضلات، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر بالتالي الإنسولين الذي يفرز من البنكرياس بكميات خطيرة . مع مرور الوقت، يستفيد البنكرياس من تقليل إفراز الإنسولين، مما يعزز صحة خلايا الجسم من خلال التخلص من الخلايا القديمة وتجديدها.

الحميات قليلة النشويات، مثل الحمية الكيتونية، تلعب دورًا رئيسيًا في هذا السياق، حيث يتوقف الجسم عن الاعتماد على السكريات التي تشكل اكثر من 70٪ من نسبة الطعام المتناول المعتمد على الخبز والارز والفواكه والسكريات الاخرى كمصدر رئيسي للطاقة ويدخل في حالة “الكيتوزيس” أو الكيتونية، حيث يبدأ في حرق الكيتونات بدلاً من السكر. هذا التحول يقلل من الحاجة لإنتاج السكر المخزن في الكبد. مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم وتحسين الاستشفاء العصبي المتأثر بالسكري. باتباع هذه الحميات، يمكن تحقيق تحسن ملحوظ في الحالة الصحية والسكر التراكمي والشفاء من أعراض مقاومة الإنسولين ومخاطر مرض السكري بشكل أكثر فعالية.

ما هي الحميات قليلة النشويات و حمية الكيتو

تندرج حمية الكيتو ضمن عائلة الحميات قليلة النشويات، والتي انتشرت مع تطور الفهم لمرض السكري في نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً في فرنسا، حيث أوصى الصيدلاني بوتشردات بتقليل السكر والبروتين وإبدالهما بالدهون لمرضى السكري، بينما بدأ التطبيق العملي لهذه الحمية بالمستشفيات مع بداية عام 1900 لعلاج مرضى السكري النوع الأول والثاني. بالتزامن مع استخدامها العلاج مرضى السكري طوّر الأطباء هذه الحمية لتتناسب مع علاج الأطفال المصابين بمرض الصرع، حيث أن الأطفال لا يحتملون الصيام الطويل مثل الكبار فهم بحاجة للمغذيات الأساسية للنمو، ولا زالت هذه الحمية متبعة لعلاج الأطفال المصابين بالصرع حتى يومنا هذا ومن ضمن الامراض التي اثبتت حمية الكيتو فعاليتها معها هي امراض مرض السكري النوع الثاني للشفاء وتنظيم السكر في الدم و مرض السكري النوع الأول لتنظيم السكر في الدم

حمية الكيتو هي الحمية الأكثر إثارة للجدل، حيث انتشرت حول العالم بشكل كبير جداً أكثر من أي نوع من الحميات السابقة، وقد اشترك بهذه الحمية الملايين حول العالم من جميع الأطياف والأعمار، حيث تجد من مشتركيها من هو في سن المراهقة، كما تجد الشباب والمسنين، كما شارك فيها الرياضيون، والأفراد والجماعات اللذين تبنوا هذه الحمية وعملوا على تنظيم ومساعدة ودعم الملتزمين بها من خلال الصفحات والمجموعات على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي وأصبحوا يلهمون المجموعات المتبعة للحميات قليلة النشويات، لكي يحصلوا على صحة أفضل وحياة أفضل

كيف تفيد الحمية مريض السكري وتقلل السكر التراكمي و تضبط مستويات السكر بالدم

تعتمد الحميات التقليدية على الكثير من المفاهيم المتناقضة والمغلوطة مما يجعلها حمية متطلبة تحتاج إلى الكثير من التعب والعناء والجوع فيكون تطبيقها كنمط حياة من المستحيلات. تتركز الحميات التقليدية على تناول 45% إلى 60% من السعرات الحرارية من النشويات والسكريات. مع تقليل الدهون إلى 30% بحدها الأقصى وهذا يؤدي إلى مشاكل ايضية وهرمونية كثيرة

إن أحد الأهداف الأساسية لمراقبة سكر الدم الذاتية هو فهم كيفية تأثير الأطعمة المختلفة على مستويات سكر الدم الخاصة بك من خلال مراقبة سكر الدم الذاتي . تعتبر مراقبة سكر الدم الذاتية المقياس النهائي لتأثير الأطعمة. وإذا كنت غير متأكد من تأثير غذاء معين، جرب قياس سكر الدم كل ساعتين بعد تناول ذلك الطعام. يجب أن تكون مرنًا في تجربة الأطعمة ثم قياس سكر الدم لتحديد مدى تأثيرها.

كثيرًا ما يسأل المرضى عن إمكانية تناول أدويتهم مع تناول ما يشاؤون من الطعام، وهذا يبدو منطقيًا ولكن لا ينفع دائمًا. قد لا يكون تناول الأدوية مع الأطعمة المفضلة فعالاً ، لذا من الضروري إيجاد نظام غذائي يناسب حالتك. يمكن علاج العديد من مرضى السكري من خلال النظام الغذائي فقط. وإذا كان لديك مرض خفيف نسبيًا، فقد تجد نفسك غير مضطر لاستخدام الأدوية. حتى لو كنت بحاجة إلى الأنسولين أو أدوية أخرى، فإن النظام الغذائي سيظل العنصر الأهم في علاجك.

تذكر دائمًا أن تناول كميات صغيرة من الكربوهيدرات عالية المؤشر الجلايسيمي يمكن أن يرفع مستويات سكر الدم بسرعة .بحيث لا تستطيع استجابة الأنسولين تعويض الزيادة على الفور، سواء كنت تستخدم الأنسولين أو كان البنكرياس لا يزال ينتج الأنسولين .
. لذا، يجب أن تتبع خطة وجبات مدروسة وتتجنب الأطعمة التي تحتوي على سكريات بسيطة لضبط مستويات سكر الدم بشكل فعال. ولا تقتصر على تجنب السكر المائدة فقط فالخبز والأطعمة النشوية الأخرى، مثل البطاطس والحبوب. تتحول إلى جلوكوز بسرعة كبيرة لدرجة أنها قد تتسبب في ارتفاع خطير في نسبة السكر في الدم بعد الأكل

ولكن ما هو أفضل نظام غذائي يمكن اتباعه لمرضى السكري ؟و لماذا تعتبر الدهون مفيدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وعلاجه؟

الحبوب المكررة والسكريات هي المصادر الرئيسية للكربوهيدرات، وأي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يجب أن يحد من هذه الكربوهيدرات. ومع ذلك، نحتاج إلى التمييز بشكل أكبر بين الكربوهيدرات غير المكررة، مثل البطاطس والفواكه، والكربوهيدرات المكررة، مثل السكريات المضافة والدقيق، لأن ارتفاع تناول الكربوهيدرات المكررة، يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. والسبب هو أن الكربوهيدرات المكررة تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم بشكل أسرع من الكربوهيدرات غير المكررة. يصبح هذا التأثير واضحًا عند النظر إلى الحمل الجلايسيمي . تحصل الأطعمة غير المكررة على درجات منخفضة على المقياس على الرغم من احتوائها على كميات مماثلة من الكربوهيدرات الغذائية

و يجدر بالذكر أن الدهون الغذائية هي الأقل تحفيزًا للأنسولين من بين العناصر الغذائية الكبرى الثلاثة( النشويات / البروتين / الدهون ). فالدهون النقية، مثل الزبدة وزيت الزيتون، لا تحفز إطلاق الأنسولين تقريبًا. لذا فإن استبدال الكربوهيدرات المكررة بالدهون الطبيعية هي طريقة بسيطة وطبيعية لتقليل الأنسولين

تخلص من السكر – تخلص من مرض السكري

إن جوهر مرض السكري من النوع الثاني هو وجود كمية كبيرة من السكر في الجسم، وليس فقط في الدم. إذا كانت المشكلة هي وجود كمية كبيرة من السكر (الجلوكوز والفركتوز)، فإن هناك علاجين سينجحان. ولحسن الحظ، لا يتضمن أي منهما الجراحة أو الأدوية:

  1. التوقف عن تناول السكر (الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، الصيام المتقطع).
  2. حرق السكر المتبقي (الصيام المتقطع).

باختصار، أصبح الحل الطبيعي الخالي من الأدوية لمرض السكري من النوع الثاني الآن في متناول أيدينا.

إن الأنظمة الغذائية التي تستبعد السكر تعمل على اختصار الدائرة المفرغة من كثرة الجلوكوز التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، والتسمم بالأنسولين، والمرض. تذكر أن تناول الطعام يحفز الأنسولين، ولكن المغذيات الكبرى المختلفة تتطلب كميات مختلفة من الأنسولين. تتحلل الدهون إلى أحماض دهنية، والتي لا تحتاج إلى الأنسولين لاستقلابها بشكل صحيح. تتحلل البروتينات إلى أحماض أمينية، والتي تحتاج إلى القليل من الأنسولين للسماح للكبد بمعالجتها. الكربوهيدرات هي مصادر الشر الكبيرة للأنسولين.حيث تتكسر الى جزيئات جلوكوز الذي يحتاج الأنسولين لادخاله الى الخلايا و استهلاكه كمصدر للطاقة

وعند اتباع الحميات الكيتونية التي تعتبر حميات صديقة لمرضى السكري. كما تعتبر علاج جذري لهذا المرض في معظم الحالات. فانخفاض كمية النشويات التي يتناولها، وما ينعكس عليه من انخفاض منسوب السكر بالدم، تؤدي إلى انخفاض تركيز الإنسولين في الدم. هذه العملية من انخفاض الإنسولين تقلل مقاومة الإنسولين لدى مريض السكري. وبالتالي يتمكن من الاستفادة من الإنسولين الذي يقوم الجسم بإفرازه، مما يجعل المريض يقلل من اعتماده على العلاجات أو ينقطع عنها نهائياً

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

https://samarasketolife.acadimiat.com/d/88/الكيتو%20وخارطة%20الطريقlanding

https://www.verywellhealth.com/bernsteins-diabetes-diet-overview-2241679

http://The Diabetes Code: Prevent and Reverse Type 2 Diabetes Naturally

http://total dietary regulation in the treatment of diabetes

scroll to top