يعد عصير خل التفاح والليمون من الوصفات المنزلية التقليدية والفعالة لخسارة الوزن وتقليل مقاومة الإنسولين بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم. رغم أن خصائص كل من الليمون و خل التفاح مختلفة الإ أن وجه الشبه الرئيسي بينهما هو ارتفاع حمضيتهما مما يكسبهما التأثير الإيجابي المباشر على عملية الهضم.
يؤثر كل من الليمون والخل على الصحة بشكل مختلف إذ إن الليمون غني بالمغذيات و الفيتامينات و مضادات الأكسدة بالإضافة إلى حمض الاسكوربيت. إلا أن خل التفاح هو عبارة عن حمض الأستيك فقط ولا يوجد به فيتامينات او معادن أو حتى طاقة.
لذلك يؤدي دمج كل من الليمون والخل معا إلى دمج فوائدهما. وبالتالي رفع قدرتهما على المساعدة في تحسن عملية هضم و امتصاص و أيض و تحويل الطعام داخل الجهاز الهضمي و الكبد.
في مقالتنا لليوم سنتحدث عن عشرة فوائد لاستهلاك عصير خل التفاح والليمون تجعلها أساس أي حمية علاجية. بالإضافة إلى نصائح في كيفية ووقت ومحاذير استخدام هذا المشروب المميز.
يسرّع خل التفاح والليمون عملية الهضم ويقلل من الإمساك
تبدأ عملية الهضم من عملية المضغ التي تحول الطعام والبروتينات إلى قطع صغيرة لرفع مساحتها السطحية. و بالتالي يصبح جزء أكبر منها عرضة لحمض الهيدروكلوريك. تتفاوت درجة حوضة حمض المعدة إعتمادا على نوع الطعام ليكون pH بين 1.5 إلى 3.0.
لكن رغم أن حمضية كلّا من عصير الليمون وخل التفاح لا تتجاوز حموضة حمض المعدة الإ أنها تدعم هذه الحموضة. خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون من هبوض في إفراز حمض المعدة. يبلغ قوة حمض الليمون 2 بينما حمضية خل التفاح 3.5 و كلاهما قريبين من المستوى المنخفض لحمضية المعدة.
يؤدي خلطهما بالماء إلى تخفيف حمضيتهما لكن بشكل عام يؤدي استهلاكهما قبيل الوجبة إلى تحفيز جدار المعدة على صناعة الأنزيمات الضرورية لهضم البروتين وامتصاص الفيتامين ب12. وبالتالي يسرع من عملية تفكيك البروتين و هضمه في المعدة وبالتالي سرعة نقله من المعدة إلى الإثني عشر.
وصول العصارة الحامضة إلى الاثني عشر يحفز إفراز صفراء المرارة و أنزيمات هضم البروتين مثل التريبسبن. و الذين يمتازين بقلويتهما الضرورية لمعادلة أحماض المعدة. فبالتالي كلما زادة حمضية الطعام زاد افراز العصارة الهاضمة من المرارة و البنكرياس و زاد حركة الأمعاء.
بالإضافة إلى احتواء عصير الليمون على ألياف البيكتين الذائبة في الماء والتي تعد مليّن للقولون و محفز للإخراج. لذلك كن حريصا على إضافة لُب الليمون إلى العصير.
يتوقف ارتداد المريء وحموضة المعدة
يشترك معظم المرضى الذين يعانون من ارتداد حمض المعدة من الإمساك و سوء عملية الهضم بالإضافة إلى النفخة و الغازات. يؤدي هبوط حمضية المعدة إلى فتح البوابة المريئية المعوية و بالتالي ارتداد أحماض المعدة الضعيفة المخففة أثناء الأكل. لذلك عند شرب الليمون و الخل قبل الوجبة تزداد حمضية المعدة مما يؤدي إلى إقفال هذه البوابة و توقف الإرتداد المريئي.
الراحة من النفخة و الغازات و التخلص من الإمساك
عند استهلاكك لخل التفاح مع الليمون تتحسن عملية هضم البروتين و بالتالي يقل تعفن و تخمر الطعام داخل المعدة و الأمعاء وحتى القولون. مما يقلل من تراكم الغازات والروائح الكريهة الناتجة من سوء عملية الهضم. كما يؤدي تحسن عملية الهضم إلى تحسن الإخراج و التخلص من الإمساك.
خل التفاخ والليمون يقي من فقر الدم
حتى تتمكن من امتصاص الحديد و الزنك و المغنيسيوم والفيتامين ب12 تحتاج إلى حمض معدة قوي. حيث يؤدي هذا الحمض إلى تفكيك اللحوم بكفاءة و تخليصها من محتواها من البروتين و الحديد و الزنك مما يسهل من امتصاص هذه المكونات . بالإضافة إلى أن الفيتامين سي الموجود في الليمون يساعد عملية امتصاص الحديد و المغنيسيوم و الزنك.
لكي يتم صناعة كريات دم حمراء الغنية بالهيموجلوبين و التي تحتوي على الحديد يجب أن يتم تصنيع المعامل الفعّال و الأساسي لامتصاص الفيتامين ب12 في اخر الأمعاء الدقيقة. يتم تصنيع هذا المعامل في المعدة عند ارتفاع حمضية عصارة المعدة إلى 2 بينما يبدأ هذا المعامل بالعمل بفعالية عندم تتحول حموضة هذه العصارة إلى 8.
لذلك يؤدي تناول ادوية حموضة المعدة إلى نقص كل من الحديد و الفيتامين ب12 و بالتالي فقر الدم بسبب انخفاض حموضة المعدة.
خل التفاح و الليمون قاتل للبكتيريا والفطريات
يعد الوسط الحامضي قاتل للبكتيريا و الفطريات لذلك يمثل حمض المعدة درع الدفاع الأول للجسم. تموت معظم البكتيريا على مستوى حموضة أقل من 3.5 وهو مستوى حمضية خل التفاح.
لذلك يؤدي شرب عصير خل التفاح والليمون إلى الحماية من التسمم الغذائي البكتيري. مثل التسمم الغذائي الناتج من بكتيريا الإيكولاي وبالتالي رفع مناعة الجسم للأمراض.
تنظيف الكبد
يؤدي استهلاك الليمون إلى تقليل الإلتهايات في الكبد و بالتالي مساعدته على تنظيف خلاياه من الفضلات و الدهون والسموم. حيث يعد الفيتامين سي مضاد أكسدة قوي جدا يعمل على مساعدة الكبد على التخلص من الشوادر الحرة بينما يساعد الفيتامين سي على منع استهلاك الجلوتاثيون وهو مضاد الأكسدة الأقوى و الأكثر فعالية في جسم الإنسان.
حيث بينت الدراسات على قدرة الفيتامين سي على تخفيض أنزيمات الكبد لمرضى الكبد الدهني. بينما يساعد خل التفاح على تحسن وظائف الكبد من خلال قدرته على تقليل مقاومة الإنسولين و بالتالي تخفيض السكر و الإنسولين في الدم.
خل التفاح والليمون يقللان مقاومة الإنسولين وسكر الدم
يقلل كل من الليمون و خل التفاح من مقاومة الإنسولين. حيث يقوم الليمون بتخفيض مقاومة الإنسولين من خلال الفيتامين سي الذي يقلل من الإلتهابات في الجسم و الكبد. حيث تؤدي الإلتهابات إلى زيادة مقاومة الإنسولين.
بينت الدراسات المنشورة في المؤسسة الأمريكية لمرضى السكري على تأثر مقاومة الإنسولين باستهلاك خل التفاح يوميا. حيث أدى استهلاك الخل مع الوجبات إلى تخفيض قراءات السكر بعد تناول السكريات 55% أقل من الأشخاص .اللذين لا يستهلكون خل التفاح
يساعد في خسارة الوزن
من البديهي أن يؤدي استهلاك هذا المشروب الخارق إلى تسهيل خسارة الوزن. و ذلك من خلال تقليل مقاومة الإنسولين أولا. ثم تقليل الإلتهابات ثانيا. و بالتالي منح الشخص الشعور بالشبع و تقليل الشعور بالجوع ثالثا. مما يقلل من كمية الأطعمة و السعرات الحرارية المستهلكة أسبوعيا.
بالإضافة إلى أن استهلاك هذا المحلول يعمل على تحسين عملية الهضم و علاج الإمساك الذي يؤدي إلى ثبات الوزن. كما يرفع من قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الحديد و الزنك و الفيتامين ب وتحديدا الفيتامين ب12 الضرورين لتنشيط الحرق و توفير الأكسجين لعملية الإحتراق في الخلية.
يمنع تشكل حصوات الكلى يقلل الأوكسالات
حصوات الكلى هي كتل صغيرة من الكريستال الملحية و التي تتشكل و تتراكم داخل الكلى.
يساعد حمض السيتريك الموجود في عصير الليمون على منع تشكل الحصوات من خلال زيدة كمية الماء في البول و بالتالي تقليل حمضية البول. حيث يؤدي استهلاك الخل على تشكيل ظروف يصعب معها تكوين الحصوات.
كما يقوم الفيتامين سي الموجود في الليمون بزيادة كفاءة الكلى على التخلص من حمض اليوريك الذي يشكل هو الآخر حصوات في الكلى و يسبب الآم مفاصل أصابع القدم والركبة والنقرص.
مكونات عصير خل التفاح والليمون
يتم اضافة معلقة طعام من خل التفاح و عصير ليمونة كاملة إلى 200مل من الماء. و يشرب هذا العصير يوميا ثلاثة مرات في اليوم قبل أو بعد الوجبات ب15 إلى 30 دقيقة
تحذير
لا تشرب هذا العصير نهائيا في حال كنت تعاني من قرحة المعدة أو المريء أو التهاب في الحلق و البلعوم
كما يمكنك قراءة كيفية علاج النقرص بالأعشاب من خلال قراءة المقالة التالية
المصادر
Effect of pH changes on the binding of vitamin B12 by intrinsic factor
Physiology, Gastric Intrinsic Factor
Effect of vitamins C and E on insulin resistance in diabetes: a meta-analysis study