يعد تنظيف الرئتين أساسي للعناية بصحة جسم الإنسان. وذلك لمساعدة على التغلب على التهاب الرئة الناتج عن الرئة مختلف أنواع السموم مثل التدخين و البكتيريا و الفيروسات. مثل تأثير كورونا على الرئة. تطهير الرئتين نهم نظرا لدورها في جلب الأكسجين إلى أجسامنا وإزالة السموم. مما يجعلها جزءًا حيويًا من صحتنا العامة. لسوء الحظ، مع ارتفاع تلوث الهواء وأنماط الحياة المستقرة والعوامل البيئية الأخرى تواجه رئتينا تحديات أكثر من أي وقت مضى.
ولكن ليس فقط العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على صحة رئتينا – يمكن أن يكون لعاداتنا واختيارات نمط حياتنا أيضًا تأثير كبير. على سبيل المثال، عدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يقلل من سعة الرئة. مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. و إذا لم نكن حذرين، فحتى الأشياء البسيطة مثل وضعية الجسم السيئة أو عدم التنفس بعمق يمكن أن تقلل من وظائف الرئة بمرور الوقت. و لكن الخبر السار هو أن هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لحماية وتطهير رئتينا، وكل هذا يبدأ بإجراء بعض التغييرات البسيطة على عاداتنا اليومية.
من خلال مقالة اليوم سوف نسلط الضوء علي علاج التهاب الرئة بالأعشاب و الطعمة المنزلية. و التي تعد الفعالة في تنظيف الرئتين من البلغم. كما تعد الأساس في تنظيف الرئتين من الدخان و اثار التدخين ومرفقة المدخنين.
ماذا يمكنك أن تشرب لتنظيف الرئتين؟ كيف اطهر الرئة؟
هناك العديد من الأطعمة و الأعشاب و المنتجات الطبيعية والموجودة في كل منزل. و التي تسهم في زيادة قوة الرئية وتحسين مستوى الأكسجين في الدم. و ذلك من خلال مشروبات لطرد البلغم من الرئتين ومساعدة الرئة من التخلص من الغبار المتراكم داخلها.
أولا: الكركم و الزنجبيل ينظف الرئتين
يحتوي الزنجبيل على أكثر من 60 مادة فعالة نشطة. و التي تحتوي على مركبات هيدروكربونية طيارة وغير طيارة مثل الجينجيرول والشوجول والبارادول وزينجيرون. بالإضافة إلى المعدن والفيتامينات و الانزيمات. لذلك فالزنجبيل يتمييز بكونه مضاد للإلتهابات والميكروبات. كما يحتوي الزنجبيل يحتوي على مضادات للأكسدة ومضادات لتكون التلييفات. بالإضافة إلى دعمه مركبات الزنجبيل لجهاز المناعة وشفاء وأعادة إنقسام الخلايا. كما يتمييز الزنجبيل تخفيف تهيج الجهاز التنفسي و طرد البلغم(1)
لذلك بينت الدراسات تسارع تحسن واستجابت حالات مرضى نقص الاكسجين الناتج من تلف الرئة للعلاج. كما حيث يؤدي استهلاك 1000ملغم/كغم من الزنجبيل إلى تحسين نسبة الأكسجين بالدم وتحسن المناعة و زيادة الحماية لخلايا الرئة وانخفاض معدل موت الخلايا وانتحارها. بالإضافة إلى انخفاض مؤشرات الإلتهابات الحيوية مثل IL-6 و IL-1β و TNF-α.(1)
كما يشترك الكركم مع الزنجبيل بقدرته على تعزيز الصحة العامة بسبب تأثيراته القوية المضادة للأكسدة والالتهابات. كما يعتقد أن الكركمين، المكون النشط الرئيسي في الكركم، مفيدًا بشكل خاص لدعم وظائف الرئة .(2)
كما وجدت إحدى الدراسات أجريت على 2478 شخصًا أن تناول الكركمين كان مرتبطًا بتحسين وظائف الرئة. إذ بينت الدراسات أنا وظائف الرئة لدى المدخنين الذين يتناولون الكركمين أفضل بنسبة 10٪ مقارنة بالمدخنين الذين لم يتناولوا الكركمين. (3)
ثانيا: الشاي و القرنفل لتنظيف الرئتين
كما يحتوي القرنفل على مادة كيميائية. تسمى الأوجينول التي تعطيها رائحتها المميزة. والأوجينول قوي بشكل خاص في زيت القرنفل، وهو نوع من الزيوت العطرية أو مستخلصات نباتية مركزة. يقول الدكتور مودلو: “قد يكون للأوجينول خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا. إن تناول القرنفل بكميات صغيرة في الأطعمة ليس ضارًا. ولكن لا يوجد دليل علمي كافٍ لدعم استخدامه للأغراض الطبية”.
قد يساعد استنشاق بخار القرنفل المغلي في الماء على فتح الممرات الأنفية المسدودة عند الإصابة بنزلة برد أو أي مرض تنفسي آخر. وغالبًا ما يمضغ الأشخاص الذين يتبعون الطب الصيني التقليدي القرنفل لتخفيف التهاب الحلق والسعال.
أما الشاي فهو مشروب له تأثيرات مذهلة على الصحة . Epigallocatechin gallate (EGCG) هو كاتشين مركّز في الشاي الأخضر. يتميز بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وقد ثبت أنه يمنع تليف أو تندب الأنسجة . (4)
التليف الرئوي هو مرض يتميز بتندب تدريجي لأنسجة الرئة مما يؤثر على وظائف الرئة. كما تظهر بعض الأبحاث أن EGCG قد يساعد في علاج هذا المرض. كما وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2020 على 20 شخصًا مصابًا بالتليف الرئوي أن العلاج بمستخلص EGCG لمدة أسبوعين قلل من علامات التليف. مقارنة بمجموعة التحكم (5) .
ثالثا: النعناع و الأروجانو و الزعتر
الأوريجانو يعد من النباتات الطبية الفعّالة التي تساعد في تنظيف الرئتين وتعزيز صحة الجهاز التنفسي. كما يحتوي زيت الأوريجانو الأساسي على مادة فعّالة تُعرف باسم كارفاكرول. التي أظهرت فعاليتها كمطهر قوي ضد الميكروبات والبكتيريا المسببة للأمراض. حيث أثبتت الدراسات أن الزيوت الأساسية مثل زيت الأوريجانو أكثر فعالية من المضادات الحيوية في القضاء على الميكروبات.
الأوريجانو يمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. كما مما يجعله أداة فعالة جدا في تنظيف الرئتين من السموم والملوثات. بالإضافة إلى ذلك. يساهم الأوريجانو في تخفيف حدة السعال والاحتقان بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. كما يفضل استخدام زيت الزيتون لتخفيف حدة زيت الأوريجانو. مما يوفر تناول إحساسًا دافئًا ومهدئًا للحلق يساعد على تحسين التنفس وطرد البلغم.(8)
النعناع لتنظيف الرئتين
أما النعناع فهو يساعد تخفيف الاحتقان وفتح الممرات الأنفية. حيث يؤدي استنشاق البخار من الماء الساخن الممزوج ببضع قطرات من زيت النعناع تقليص التورم في الأنف وتسهيل التنفس ومساعدة الرئة للتخلص من المخاط المتراكم بها. و ذلك من خلال محتوى زيت النعنع العالي من المنثول الفعال في إزالة الاحتقان.(6)
زيت النعناع (Peppermint oil) المستخلص بالبخار من نبات النعناع يحتوي على مركبات فعّالة مثل المنثول (30-55%)، الذي يوفر إحساسًا بالبرودة ويساعد على تخفيف أعراض السعال ونزلات البرد. كما يستخدم زيت النعناع بشكل شائع كعلاج طبيعي لدعم الجهاز التنفسي. من خلال استنشاق بخاره بعد إضافته إلى الماء الساخن. حيث يساعد في تهدئة الشعب الهوائية وتخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.(7)
هل الحليب مفيد لتنظيف الرئتين؟
الحليب ليس من المشروبات التي تستخدم مباشرة لتنظيف الرئتين. بل بالعكس يعتقد ارتباط شرب الحليب بانتظام بازدياد تحفيز خلايا الغدد الإفرازية في جدرات القولون والقصبات الهوائية على الإفراز. خصوصا لمن يعاني من إلتهاب الحلق والقصبات الهوائية. حيث يحدث ذلك من خلال مرور بروتين الحليب A1 beta-CM-7 من الأمعاء إلى الدورة الدموية ثم إلى القصبات الملتهبة. و ذلك لكي يحفز زيادة إفرازها من المخاط.(9)
هذا يدعم الاعتقاد المنتشر بأن الحليب قد يزيد من إنتاج المخاط لدى بعض الأشخاص. مما قد يكون مزعجًا لمرضى الجهاز التنفسي أو المصابين بالربو. لذا، إذا كنت لا تعاني من حساسية تجاه الحليب أو منتجات الألبان. كما يمكنك الاستفادة من عناصره الغذائية. و لكن من الأفضل التركيز على مشروبات وأطعمة أخرى أكثر فاعلية في تنظيف الرئتين. مثل الأعشاب والشاي الأخضر.(9)
رابعا: هل زيت الزيتون مفيد للرئة؟
قد يساعد تناول زيت الزيتون في الحماية من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. إذ يعد زيت الزيتون مصدرا مركّزا لمضادات الأكسدة المضادة للالتهابات. بما في ذلك البوليفينول وفيتامين هـ. و التي تعد مسؤولة عن فوائده الصحية القوية. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة شملت 871 شخصًا أن أولئك الذين تناولوا كميات كبيرة من زيت الزيتون لديهم خطر أقل للإصابة بالربو (10).
زيت الزيتون. بفضل مكوناته النشطة بيولوجياً مثل الهيدروكسي تيروسول والأوليوروبين. يلعب دوراً محورياً في الوقاية من أمراض الرئة المزمنة وتقليل شدة الالتهابات. يتم ذلك من خلال آليات معقدة تشمل خفض إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهاب مثل TNF-α وIL-6، التي تلعب دوراً رئيسياً في الالتهاب الرئوي المزمن ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). تعمل هذه المركبات على تثبيط بروتينات رئيسية في مسارات الالتهاب. مثل NF-κB، ما يحد من تفعيل الجينات المرتبطة بالالتهاب. إضافةً إلى ذلك تسهم هذه المركبات في تقليل الأضرار التي يسببها أكسيد النيتريك والجذور الحرة. والتي تؤدي إلى تلف الأنسجة الرئوية بمرور الوقت. كما أظهرت الأبحاث أن زيت الزيتون يعزز من فعالية الأنزيمات المضادة للأكسدة مثل SOD وCAT، مما يحسن من قدرة الخلايا على مقاومة الإجهاد التأكسدي.
زيت الزيتون لمقاومة العدوى
فيما يتعلق بالعدوى الفيروسية، أظهرت الدراسات أن مركبات زيت الزيتون تتمتع بخصائص مضادة للفيروسات من خلال تثبيط ارتباط الفيروس بالمستقبلات الخلوية. مثل بروتين ACE2 الذي يستخدمه فيروس SARS-CoV-2 لدخول الخلايا. إضافةً لذلك، تعمل المركبات على تقليل “عواصف السيتوكين”، وهي الاستجابات المناعية المفرطة التي قد تسبب أضراراً خطيرة للرئة. كما أن زيت الزيتون يعزز من مسارات Nrf2 المضادة للأكسدة. التي ترفع من قدرة الخلايا المناعية على التصدي للعدوى وتحسين وظيفة الحاجز المناعي في الرئة. هذه التأثيرات تجعل زيت الزيتون خياراً واعداً في تعزيز صحة الجهاز التنفسي والوقاية من الأمراض المتعلقة بالعدوى أو الالتهاب المزمن.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز زيت الزيتون بتأثيره الوقائي ضد التلف المرتبط بالتقدم في السن داخل الرئة، حيث يمنع التغيرات في خلايا الرئة الناتجة عن الشيخوخة، بما في ذلك زيادة التعبير عن البروتينات المرتبطة بالشيخوخة (SASP). هذه التأثيرات تظهر إمكانيات زيت الزيتون كعلاج طبيعي مستدام يحمي الرئة من التدهور المرتبط بالبيئة أو العمر أو العدوى.(11)
خامسا: الليمون وفيتامين سي ينظف الرئة
يعد الفيتامين سي ذو دور محوري في تحسين وظائف الرئة والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي من خلال عدة آليات. و ذلك من خلال دوره مضاد أكسدة قوي يعمل على تخليص الجسم من الجذور الحرة التي تسهم في تضييق الشعب الهوائية. إذ تتراكم الجذور الحرة نتيجة التعرض للسموم مثل الملوثات المختلفة في الجو خصوصا التدخين. كما يؤدي ممارسة التمارين الرياضية المكثفة إلى إنتاج الجسم مستويات مرتفعة من الإجهاد التأكسدي خلالها. يؤدي دور الفيتامين سي في تقليل مستويات الجذور الحرة الناتجة عن التمارين والتدخين إلى حماية الرئة من الأضرار. إذ أظهرت الدراسات أن تناول 500 إلى 2000 ميليغرام يومياً من الفيتامين سي يقلل من انخفاض حجم الزفير القسري في الثانية الأولى (FEV1) بنسبة 48% بعد التمارين. بالإضافة إلى ذلك، يرفع الفيتامين سي مستويات مضادات الأكسدة في سوائل بطانة الجهاز التنفسي بسرعة بعد تناوله. كما يظهر فعاليته حتى عند استهلاكه في جرعات فردية قبل النشاط البدني.(12)
علاوةً على ذلك، يؤثر الفيتامين سي على مسارات التهابات الجهاز التنفسي من خلال تقليل إنتاج وسطاء الالتهاب مثل الهيستامين والبروستاغلاندينات والليوكوترينات. كما يظهر نقص الفيتامين سي، زيادة في مستويات الهيستامين في البلازما والأنسجة الرئوية. مما يزيد من احتمالية حدوث التشنجات القصبية. بالمقابل، يعمل الفيتامين سي على خفض هذه المستويات ويُقلل من الاستجابات الالتهابية المرتبطة بالهيستامين. كما تشير الأبحاث إلى دوره في تحسين استجابة العضلات الملساء للرئة وتقليل حدة التشنجات المرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي. مما يُسهم في الوقاية من أزمات الربو.(12)
الوقاية من إجهاد الرئة
بالإضافة إلى دوره الوقائي. إذ يظهر الفيتامين سي تأثيراً فعالا في تقليل الأعراض التنفسية المرتبطة بالإجهاد البدني الحاد. مثل السعال وضيق التنفس. كما أظهرت الدراسات أن الفيتامين سي يقلل من مدة وشدة الأعراض التنفسية بنسبة تصل إلى 50%، خصوصاً لدى الرياضيين الذين يخضعون لتدريبات مكثفة. بالإضافة إلى دور الفيتامين سي في إصلاح الأضرار في بطانة الشعب الهوائية الناتجة عن التهوية الزائدة. بناء على هذه الأدلة، يُعتبر الفيتامين سي خياراً فعالاً وآمناً لتحسين صحة الرئة وتعزيز مقاومة الجهاز التنفسي ضد الإجهاد والتهاباته.(12)
سادسا: الشمندر والفلفل الحار الذي يقوي الرئتين؟
يعد كل من الشمندر والفلفل الحار هو الشيء الذي يقوي الرئتين. و ذلك من خلال قدرة محتواهما الغني من المركبات الأساسية ومضادات الأكسدة على فتح الشعب الهوائية. مما يزيد من قدرة الرئة على توفير المزيد من الأكسجين إلى الدورة الدموية.
الشمندر (البنجر):
الشمندر يُعد من الأغذية الغنية بالنيترات الطبيعية. التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك. وهو مركب يعرف بدوره في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. مما يُساهم في تحسين وصول الأكسجين إلى الرئتين. وبالتالي يُساعد على فتح الشعب الهوائية وتحسين التنفس. كما يؤدي تناول الشمندر إلى ارتفاع تركيز أكسيد النيتريك في الدم. و بالتالي تخفيض ضغط الدم الإنبساطي (15). بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشمندر على مضادات أكسدة قوية مثل البيتالين والبوليفينولات التي تعمل على تقليل الالتهابات في القصبات الهوائية وحماية أنسجة الرئة من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الملوثات أو العدوى. يحفز الشمندر أيضاً إنتاج الغلوتاثيون. وهو مركب مضاد للأكسدة يساعد في التخلص من السموم المتراكمة في الرئة، مما يُسهم في تنظيف الجهاز التنفسي بشكل فعّال. (14)
الفلفل الحار:
الفلفل الحار يحتوي على مركب الكابسيسين، الذي يُعرف بخصائصه المضادة للالتهاب والمحفزة لإفرازات المخاط. هذا المركب يعمل على تعزيز تدفق المخاط في الجهاز التنفسي، مما يُساعد في تنظيف الشعب الهوائية من المخاط الزائد والملوثات. كما يُساهم الكابسيسين في تحفيز مستقبلات معينة في الرئة تؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء في القصبات الهوائية، مما يُساعد على فتحها وتحسين تدفق الهواء. علاوةً على ذلك، كما يحتوي الفلفل الحار على فيتامين C وبيتا كاروتين، اللذين يعززان مناعة الجهاز التنفسي ويقللان من حدة الالتهابات في الرئة. استهلاك الفلفل الحار بانتظام يُمكن أن يكون مفيداً لتحسين صحة الجهاز التنفسي وزيادة كفاءة التنفس.(13)
كم تحتاج الرئة لتنظيف نفسها؟ هل الرئة تجدد نفسها؟
الرئتان تتمتعان بقدرة على الشفاء والتجدد. لكن هذه القدرة تعتمد على نوع ومدى الضرر الذي تعرضت له. في حالة الضرر الطفيف، مثل التهيجات البسيطة أو العدوى المؤقتة، يمكن للرئتين تجديد الخلايا الظهارية التي تبطن الشعب الهوائية. مما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة. أما في حالة الضرر المزمن الناتج عن التدخين أو التعرض المستمر للملوثات أو أمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن. فقد يؤدي ذلك إلى تليف لا يمكن عكسه. و لكن التوقف عن العادات الضارة، مثل التدخين، يمكن أن يحد من الضرر ويحسن وظائف الرئة مع مرور الوقت.
كما تشير الأبحاث إلى أن الرئتين تحتويان على خلايا جذعية تساعد على تجديد الأنسجة، خاصة لدى الأفراد الأصحاء والشباب. على سبيل المثال، كما يمكن أن تنمو بعض أنسجة الرئة مجددًا بعد الإصابات الكبيرة مثل العدوى الحادة أو العمليات الجراحية. لكن هذا التجدد لا يكون كاملاً. لدعم صحة الرئتين وتعزيز وظائفهما، يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام، شرب كميات كافية من الماء، تجنب الملوثات، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الشمندر. على الرغم من أن الرئتين ليستا بنفس قدرة الكبد على التجدد، فإن العادات الصحية تلعب دورًا هامًا في تعزيز تعافي الرئتين والحفاظ على أدائهما.
أما المدخنين فقد تحتاج الرئة عادة من 10-15 عام بعد الإقلاع عن التدخين حتى تتساوى فيها مخاطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب مع الذين لم يدخنوا مطلقًا. حينها تكون الرئتان قد تعافتا بشكل كبير. و لكن هذا يعتمد على مدى الضرر الأولي.
لكن كم يستغرق شفاء الرئتين بعد 25 عامًا من التدخين؟ فالجواب هو أن الرئتان لن تعودا بالكامل إلى حالتهما الأصلية بسبب التليف أو التغيرات الدائمة التي قد تحدث في الأنسجة. ومع ذلك، يمكن أن يُلاحظ تحسن كبير في التنفس وتقليل خطر الأمراض خلال 1 إلى 10 سنوات بعد الإقلاع. من المهم الالتزام بنمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. و ذلك لدعم التعافي وتعزيز صحة الجهاز التنفسي.
سابعا: البصل و الثوم ينظف الرئتين
البصل والثوم يعتبران من الأطعمة الطبيعية التي تُساهم في تنظيف الرئتين وتعزيز صحة الجهاز التنفسي بفضل خصائصهما المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. يحتوي البصل على مركبات مثل الكيرسيتين. وهو مضاد أكسدة قوي يساعد في تقليل التهابات الشعب الهوائية وحماية خلايا الرئة من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي والملوثات. كما أن البصل يُعزز من إنتاج المخاط الصحي الذي يعمل على تنظيف الشعب الهوائية من السموم والميكروبات المتراكمة.
أما الثوم، فيحتوي على مركب الأليسين، الذي يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يساعد في مكافحة العدوى التي قد تؤثر على الرئتين. كما يعمل الثوم أيضًا على تخفيف الالتهابات وتحسين تدفق الدم إلى الرئتين، مما يعزز من قدرتها على التخلص من السموم. استهلاك البصل والثوم بشكل منتظم، سواء نيئا أو مطبوخا، يمكن أن يُساهم في تنظيف الرئتين وتقوية مناعة الجهاز التنفسي ضد الأمراض المختلفة.
ثامنا: الملح لطرد البلغم بسرعة
الملح يعد وسيلة فعّالة وسريعة لطرد البلغم بفضل خصائصه المطهرة والمهدئة. يمكن استخدامه عن طريق الغرغرة بمحلول مكون من نصف ملعقة صغيرة من الملح مذابة في كوب من الماء الدافئ، حيث تساعد الغرغرة على تخفيف البلغم المتراكم في الحلق وتقليل الالتهاب وقتل البكتيريا. كما يمكن استنشاق بخار الماء المضاف إليه الملح عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى وعاء ماء ساخن واستنشاق البخار، مما يساعد على ترطيب الشعب الهوائية وتفكيك البلغم العالق لتسهيل طرده.
يمكن أيضًا شرب الماء المالح الخفيف بإضافة كمية قليلة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، حيث يعمل ذلك على ترطيب الحلق وتخفيف البلغم. كما يُنصح بتجنب الإفراط في استخدام الملح لتفادي تهيج الحلق. وشرب كميات كافية من السوائل لتعزيز فاعلية هذه الطرق. ومع ذلك، في حالة الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الملح كعلاج.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
(2) Role of Diet in Chronic Obstructive Pulmonary Disease Prevention and Treatment
(3) Curcumins-Rich Curry Diet and Pulmonary Function in Asian Older Adults
(5) Reversal of TGFβ1-Driven Profibrotic State in Patients with Pulmonary Fibrosis
(8) Biological and pharmacological activities of carvacrol and carvacrol bearing essential oils
(9) Does milk increase mucus production?
(10) Dietary fats, olive oil and respiratory diseases in Italian adults: A population-based study
(11) Role of Olive Bioactive Compounds in Respiratory Diseases
(13) Comparative effects of capsaicin in chronic obstructive pulmonary disease and asthma (Review)
(14) Dietary Beetroot Juice – Effects in Patients with COPD: A Review