مع التقدم في العمر، يضعف الجهاز المناعي تدريجيًا فيما يُعرف بالشيخوخة المناعية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض المزمنة. ورغم أن هذه العملية طبيعية، إلا أن فهم أسبابها وطرق الحدّ من تأثيرها مثل تحسين التغذية، ودعم ميكروبيوم الأمعاء، وممارسة النشاط البدني، والالتزام باللقاحات يساعد على الحفاظ على مناعة أقوى مع التقدم في السن.
العوامل المساهمة في تراجع كفاءة الجهاز المناعي مع التقدم في العمر
لا يزال الخبراء يدرسون الأسباب الدقيقة لذلك. ولكن يبدو أن بعض العوامل المساهمة تشمل:
انخفاض عدد ووظيفة الخلايا المناعية: مع التقدم في السن، قد لا ينتج الجهاز المناعي عددًا كافيًا من الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية والبلعميات، وقد تكون الخلايا التي ينتجها أقل فعالية. قد تصعب الاستجابة المناعية الأقل فعالية على الجسم التغلب على العدوى أو استهداف الخلايا المتحولة التي قد تؤدي إلى السرطان.
زيادة الالتهاب: يرتبط التقدم في السن وضعف أداء الجهاز المناعي بالتهاب مزمن منخفض الدرجة. قد ينتج هذا عن خلل في الخلايا المناعية المضادة للالتهابات والمحفزة للالتهابات. يمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على استجابة الجهاز المناعي للتهديدات ويزيد من تلف الأنسجة. ضعف الاستجابة للقاحات: نظرًا لضعف الجهاز المناعي مع التقدم في السن، فإنه عادةً ما يطور استجابة أقل فعالية للعديد من اللقاحات. هذا يسهل انتشار الفيروسات.
كيف تحافظ على قوة جهازك المناعي مع تقدمك في السن؟
مع أنه لا يمكن منع الشيخوخة، فقد حدد الباحثون بعض العوامل التي قد تقلل من خطر ضعف وظائف جهازك المناعي مع تقدمك في السن. وتشمل هذه العوامل:
الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء: تشير الأبحاث إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يرتبط بتنوع أكبر في ميكروبيوم الأمعاء. تتضمن حمية البحر الأبيض المتوسط العديد من مصادر الغذاء النباتية التي توفر الألياف، مما يساعد على تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية. كما أنها تقلل من تناول الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والحبوب المكررة. قد يساعد تناول البروبيوتيك أيضًا.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: يمكن أن يُحسّن النشاط البدني المنتظم الاستجابات المناعية لدى كبار السن. كما يمكنك اتباع برنامج رياضي مُصمم لكبار السن يتضمن أنشطة خفيفة مثل المشي.
تلقي اللقاحات الموصى بها: يتم تعديل بعض تركيبات اللقاحات لكبار السن لتشمل جرعة عالية أو جرعات أكثر تكرارًا. يمكن أن يساعد الالتزام بمواعيد اللقاحات في الوقاية من الأمراض الشديدة، والتي قد تؤثر سلبًا على وظائف المناعة.
تقليل الإجهاد التأكسدي: مع تقدم الجهاز المناعي في السن، تقل قدرته على التعامل مع الإجهاد التأكسدي، وهو اختلال في توازن مضادات الأكسدة والجذور الحرة (التي تسبب تلفًا خلويًا).

ما هي الفيتامينات والمكملات الغذائية المفيدة لجهاز المناعة لدى كبار السن؟
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك قد يساعد في دعم تنوع ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يُساعد في دعم جهاز المناعة.
ويشير الباحثون أنفسهم إلى أن مكملات فيتامين هـ قد تدعم أيضًا إنتاج الخلايا المناعية لدى كبار السن.كما يمكنك أيضًا الحصول على فيتامين هـ من تناول المكسرات والبذور، التي تحتوي أيضًا على ألياف مفيدة وعناصر غذائية أخرى.
الخلاصة
تتغير كفاءة الجهاز المناعي بشكل طبيعي مع التقدم في السن، مما قد يزيد من قابلية الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة. ومع ذلك، يمكن التخفيف من هذه الآثار عبر تبنّي نمط حياة صحي يدعم المناعة، مثل الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء باتباع حمية متوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحرص على أخذ اللقاحات الموصى بها، وتقليل الإجهاد التأكسدي.
كما قد تساعد بعض المكملات مثل البروبيوتيك وفيتامين هـ في تعزيز وظائف المناعة لدى كبار السن. باتباع هذه الخطوات، يمكن الحفاظ على جهاز مناعي أكثر قوة وفعالية رغم تقدّم العمر.
لتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com


