التوتر وفقدان الوزن:ما الرابط؟

التوتر وفقدان الوزن

بالنسبة لكثير من الناس، يمكن أن يكون للتوتر تأثير مباشر على وزنهم. سواء كان ذلك يسبب فقدان الوزن أو زيادة الوزن يمكن أن يختلف من شخص لآخر — وحتى من حالة إلى أخرى.

كما انه في بعض الحالات، قد يؤدي التوتر إلى تفويت وجبات الطعام واختيارات غذائية سيئة. كما انه بالنسبة للآخرين، قد يؤدي التوتر إلى فقدان الرغبة في تناول الطعام تمامًا. في كثير من الأحيان، يكون هذا التغيير مؤقتًا فقط. قد يعود وزنك إلى طبيعته بمجرد انتهاء الضغط.

تابع القراءة لمعرفة كيف يمكن للتوتر أن يعطل الأداء الداخلي لجسمك، وكيفية إدارة فقدان الوزن المرتبط بالتوتر.

علامات تشير إلى أن فقدان الوزن مرتبط بالتوتر

يمكن أن يسبب التوتر أكثر من مجرد فقدان غير متوقع للوزن. تشمل أعراض التوتر الأخرى ما يلي:

  • الصداع
  • عسر الهضم
  • اوجاع والآم
  • توتر العضلات
  • تغيرات في المزاج
  • تعب
  • صعوبة في السقوط أو البقاء نائماً
  • صعوبة في الذاكرة قصيرة المدى
  • زيادة معدل ضربات القلب
التوتر

لماذا يحدث فقدان الوزن؟

حيث انه عندما تشعر بالتوتر، قد تنخرط في سلوكيات مختلفة عن المعتاد مثل العمل أثناء تناول الغداء أو السهر لوقت متأخر للوفاء بموعد نهائي مهم. علاوة على ذلك يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تفاقم رد فعل الجسم الداخلي تجاه التوتر.

1.يمكن أن تؤدي استجابة جسمك “الكر او الفر” إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي لديك

عندما تشعر بالتوتر، ينتقل جسمك إلى وضع “الكر أو الفر”. بينما تُعرف هذه الآلية الفسيولوجية أيضًا باسم “الاستجابة للضغط الحاد”، حيث تخبر جسمك أنه يجب عليه الاستجابة لتهديد محتمل يستعد جسمك لإطلاق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول. اضافة الى ذلك يقوم الأدرينالين بتحضير جسمك للنشاط القوي،لكنه قد يقلل أيضًا من رغبتك في تناول الطعام.

وفي الوقت نفسه، يرسل الكورتيزول إشارات لجسمك لقمع الوظائف غير الضرورية أثناء الأزمة مؤقتًا. واخيرا هذا يشمل استجابات الجهاز الهضمي والمناعي والإنجابي.

2.فرط التحفيز يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي

حيث يقوم جسمك بإبطاء عملية الهضم أثناء استجابة “الكر او الفر ” حتى يتمكن من التركيز على كيفية الاستجابة للضغط .وعلاوة عللى ذلك يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل:آلام في المعدة وحرقة في المعدة .اسهال وإمساك

كما يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى تضخيم هذه الأعراض ويؤدي إلى حالات كامنة أخرى، مثل متلازمة القولون العصبي قد تؤدي هذه التغييرات في جهازك الهضمي إلى تناول كميات أقل من الطعام، وبالتالي فقدان الوزن.

3.قد لا تشعر بالرغبة في تناول الطعام

حيث تجعلك قوة التوتر المستهلكة بالكامل غير قادر على التفكير في أي شيء آخر. وهذا قد يؤثر على عاداتك الغذائية. علاوة عى ذلك قد لا تشعر بالجوع أو قد تنسى تناول الطعام تمامًا عند الشعور بالتوتر، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

4.يمكن أن يؤثر فرط التحفيز على قدرة الجسم على معالجة وامتصاص العناصر الغذائية

عندما تشعر بالتوتر يقوم جسمك بمعالجة الطعام بشكل مختلف. اضافة الى ذلك يؤثر التوتر على العصب المبهم، مما يؤثر على كيفية هضم الجسم وامتصاصه واستقلابه للطعام. واخيرا قد يؤدي هذا الاضطراب إلى التهاب غير مرغوب فيه.

5.الحركة العصبية تحرق السعرات الحرارية

حيث يستخدم بعض الأشخاص النشاط البدني للتغلب على التوتر. على الرغم من أن اندفاع الإندورفين الذي تغذيه التمارين الرياضية يمكن أن يقلل من التوتر لديك إلا أن الانخراط في نشاط بدني أكثر من المعتاد قد يؤدي إلى فقدان غير متوقع للوزن.

كما انه في بعض الأحيان يؤدي التوتر إلى حركة غير واعية مثل النقر بالقدم أو النقر بالإصبع. كما قد تساعد هذه التشنجات اللاإرادية جسمك على معالجة مشاعرك. ولكنها أيضًا تحرق السعرات الحرارية.

6.يؤثر اضطراب النوم على إنتاج الكورتيزول

الإجهاد يمكن أن يجعل من الصعب النوم والاستمرار في النوم. واضافة الى ذلك يمكن ان يؤثر على نوعية النوم الذي تحصل عليه، مما يجعلك تشعر بالخمول والتعب. واضافة الى ذلك يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على إنتاج الكورتيزول،وعلاوة على ذلك مما قد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي لديك كما قد تتأثر عاداتك الغذائية أيضًا.

التوتر وفقدان الوزن

ماذا يمكنك فعله للمساعدة في الحصول على وجباتك في المسار الصحيح؟

كما انه اذا كان التوتر قد أثر على عاداتك الغذائية، حيثما هنالك خطوات يمكنك اتخاذها لتسهيل عودتك تدريجيًا إلى الروتين يمكن أن يساعد الحفاظ على جدول منتظم لتناول الطعام في تحسين حالتك المزاجية وتعزيز مستويات الطاقة لديك واستعادة نظام المناعة لديك.

1.قم بتعيين تذكير على هاتفك لبدء أوقات الوجبات

قد تكون متوترًا للغاية لدرجة أنك لا تستطيع أن تتذكر تناول الطعام أو أن حالة التوتر في جسمك قد تغير من شعورك .بالجوع. علاوة على ذلك, لتجنب تفويت وجبات الطعام، اضبط المنبه على هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر لتذكير .نفسك بتناول الطعام

2.تناول وجبات صغيرة

حيث يساعد الالتزام بجدول منتظم لتناول الطعام في الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم تحت السيطرة.اضافة الى ذلك حتى بضع قضمات صغيرة في أوقات الوجبات يمكن أن تساعد في مكافحة التوتر واضافة الى ذلك قد تقلل من التغيرات المزاجية الإضافية.

اضافة الى ذلك اذا استطعت فاختر الأطعمة الغنية بالبروتين أو الألياف. كما تجنب السكر والكافيين غير الضروريين، اللذين يمكن أن يؤد إلى ارتفاع مستويات الطاقة لديك ويؤديان لاحقًا إلى انهيار الطاقة.

3.اتجه نحو الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تحسين حالتك المزاجية وإدارة التوتر

حيث ان تخطي الحلويات وغيرها من الأطعمة الصحية لصالح شيء صحي يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الطريقة التي يشعر بها جسمك. حيث ان القاعدة الجيدة هي الالتزام بالأطعمة الكاملة، مثل الفواكه والخضروات.

بعض من المفضلة الوظيفية لدينا:

  • يحتوي البرتقال والجزر على مضادات الأكسدة التي تعزز المناعة.
  • تحتوي الخضار الورقية على فيتامين ب، الذي يساعد على تنظيم أعصابك.
  • تحتوي الحبوب الكاملة على كربوهيدرات معقدة تعزز السيروتونين. زيادة مستويات السيروتونين قد يكون لها تأثير مهدئ.
  • يحتوي سمك السلمون والتونة على أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر.
  • تحتوي المكسرات والبذور أيضًا على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تقاوم التوتر.

4.حاول تجنب الأطعمة التي يمكن أن تحطم نسبة السكر في الدم وتجعلك تشعر بالسوء

على الرغم من أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن توفر دفعة سريعة من الطاقة، إلا أن التراجع أمر لا مفر منه. وعلاوة على ذلك عندما يغادر السكر مجرى الدم فقد يجعلك تشعر بشعور أسوأ من ذي قبل.

واخيرا ان الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والصوديوم قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم التوتر حاول الحد أو تجنب ما يلي حتى يهدأ التوتر لديك:

  • طعام مقلي
  • السلع المخبوزة
  • حلويات
  • رقائق
  • مشروبات سكرية
  • الأطعمة المصنعة

5.إذا كنت تمارس الرياضة، اعتد على تناول وجبة خفيفة بعد ذلك

إن تناول الطعام بعد التمرين هو الطريقة الوحيدة لاستعادة الطاقة التي حرقتها أثناء ممارسة التمارين الرياضية. قد يبدو تخطي وجبة خفيفة أو وجبة صغيرة غير ضار، ولكنه قد يؤدي إلى آثار جانبية غير سارة مثل الدوار واضافة الى ذلك انخفاض نسبة السكر في الدم.

إن حرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلكه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان الوزن بشكل غير متوقع يمكنك الوصول إلى شيء غني بالبروتين أو الكربوهيدرات الصحية، مثل:

  • افوكادو
  • موز
  • زبدة الجوز
  • زبادي يوناني

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

scroll to top