لا يستطيع معظمنا القيام بالتمارين الرياضية دون أن يتعرق. ويعتمد مقدار التعرق على مجموعة متنوعة من العوامل مثل:
- مدى صعوبة التمرين.
- أحوال الطقس.
- الوراثة.
- مستوى لياقتك البدنية.
- ظروفك الصحية.
- مكان ممارسة الرياضة.
لذا إذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب التعرق وما هي فوائده أو إذا كان من الطبيعي أن تتعرق كثيرًا أو لا تتعرق كثيرًا على الإطلاق أثناء التمرين فسنقوم بالإجابة عن جميع استفساراتك في هذا المقال.
التعرق؟
التعرق هو عملية طبيعية يستخدمها جسمك لتبريد نفسه. “يتم إطلاق العرق من خلال الغدد الموجودة على جلدك ثم يتبخر في الهواء مما يؤدي إلى تبريد بشرتك وبالتالي جسمك”. لدينا في أجسامنا نوعين من الغدد التي تنتج العرق: الغدد العرقية المفرزة في جميع أنحاء الجسم والغدد العرقية المفرزة في بصيلات الشعر.
- توجد الغدد العرقية المفرزة في جميع أنحاء جسمك على الرغم من أنها تتركز في الغالب على راحتي يديك وباطن قدميك وجبهتك. وظيفتها الأساسية هي تنظيم درجة حرارة جسمك وتعرف هذه العملية أيضًا باسم التنظيم الحراري. هذه الغدد التي تفتح مباشرة على سطح جلدك تنتج عرقًا خفيفًا عديم الرائحة.
- من ناحية أخرى تفتح الغدد العرقية المفرزة في بصيلات الشعر التي توجد على سطح بشرتك. وتوجد هذه الغدد العرقية في المناطق التي تحتوي على الكثير من بصيلات الشعر مثل الإبطين ومنطقة الفخذ وفروة الرأس. وتنتج إفرازات أكثر تركيزًا من العرق وهو النوع المرتبط غالبًا برائحة الجسم الكريهة.
ما هي فوائد التعرق عند التمرين؟
الفائدة الأساسية للتعرق عند التمرين هي أن التعرق يساعد على تبريد جسمك. هذا يمكن مما يساعد في منع ارتفاع درجة حرارتك. تؤدي التمارين الرياضية ودرجات الحرارة المرتفعة إلى تسخين جسمك بعدها يستجيب جسمك بالعرق. تعد القدرة على تنظيم درجة حرارتك أثناء التمرين أمرًا بالغ الأهمية خاصةً إذا كنت تشارك في أنشطة في غرف مدفأة أو في الهواء الطلق في الطقس الدافئ.
ماذا يعني إذا كنت تتعرق بغزارة أثناء التمرين؟
التعرق بغزارة أثناء التمرين يعد أمرًا مألوفًا. قد يتعرق بعض الأشخاص أكثر من المعتاد عند التمرين بسبب مستوى مجهودهم أو الملابس التي يرتدونها أو درجة الحرارة الداخلية أو الخارجية. ولكن بالنسبة للآخرين قد يكونون مصابون بحالة تسمى فرط التعرق وهي سبب تعرقهم المفرط أثناء التمرين.
فرط التعرق
فرط التعرق هي حالة تؤدي إلى التَّعرق أكثر من المعتاد. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة ليس لديهم غدد عرقية أكثر من الأشخاص الآخرين. ولكن العصب الودي الذي يتحكم في التعرق يكون شديد الحساسية لديهم والذي بدوره يسبب إصابتهم بالتعرق أكثر من المعتاد. تؤثر هذه الحالة على حوالي 4.8 في المائة من الأمريكيين على الرغم من أنه يعتقد أن هذا الرقم أعلى على الأرجح. ويمكن أن يكون فرط التعرق أوليًا أو ثانويًا.
- فرط التعرق الأولي: غالبًا ما يكون فرط التَّعرق الأولي موروثًا. في الواقع ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بفرط التعرق لديهم تاريخ عائلي من التَّعرق المفرط. يحدث التعرق عادةً على اليدين والقدمين وتحت الإبطين والوجه والرأس. وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
- فرط التعرق الثانوي: في فرط التَّعرق الثانوي يحدث التعرق بسبب بعض المشاكل الصحية الأخرى وعادةً ما يبدأ في مرحلة البلوغ. يمكن أن يحدث التَّعرق في جميع أنحاء الجسم أو في منطقة واحدة فقط. تتضمن بعض الحالات التي قد تسبب التعرق المفرط ما يلي:
- مرض السكري.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- الهبات الساخنة في مرحلة انقطاع الطمث.
- انخفاض سكر الدم.
- اضطرابات الجهاز العصبي.
- النقرس.
العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على التعرق
يشير غالوتشي إلى أن كل شخص مختلف عن الآخر من ناحية مقدار التَّعرق. ويوضح أن زيادة أو قلة تعرقك لا تساوي بالضرورة عدد السعرات الحرارية التي تحرقها أو شدة التمرين الذي تقوم به. تتضمن العوامل الأخرى التي قد تؤثر على مقدار التَّعرق أثناء التمرين ما يلي:
- جنسك (الرجال يميلون إلى التعرق أكثر من النساء).
- عمرك (يميل الشباب إلى التعرق أكثر من كبار السن).
- وزن جسمك.
- الوراثة.
- مستويات الرطوبة.
- نوع التمرين الذي تقوم به.
ماذا يعني إذا كنت بالكاد تتعرق أثناء التمرين؟
السبب الأكثر شيوعًا لقلة العرق أثناء التمرين هو الجفاف ، كما يقول غالوتشي. “الجفاف قبل التمرين يعني أن جسمك سيفتقر بشدة إلى السوائل. وبما أن العرق يتكون أساسًا من الماء، فإن عدم وجود ما يكفي منه قد يعني أن جسمك غير قادر على التَّعرق”. ومع ذلك ، إذا لاحظت أن جسدك رطبًا ولكنك تزال لا تتعرق ، يوصي غالوتشي بالتحدث إلى طبيبك. إذا لم تكن قادرًًا على التَّعرق فقد تكون مصابًا بحالة تعرف باسم نقص التَّعرق. نقص التَّعرق “هو عدم القدرة على التعرق بشكل طبيعي ، مما يعني أن جسمك لا يستطيع تبريد نفسه. وهذا يمكن أن يجعلك عرضة لارتفاع درجة الحرارة ، لأن عدم القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم تعد حالة خطيرة. لأنه إذا ارتفعت درجة حرارة جسمك فقد يؤدي ذلك إلى الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس والتي يمكن أن تهدد الحياة.
ما الذي يمكن أن يساعد في علاج التعرق عند ممارسة الرياضة؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من التَّعرق كثيرًا أثناء التمرين الرياضي توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) باستخدام مزيل للتعرق كخط دفاع أولي. ولتقليل التعرق ضع مزيل العرق:
- تحت ذراعيك.
- على يديك.
- على قدميك.
- حول خط شعرك.
وإلى جانب استخدام مضاد التَّعرق هناك العديد من الخطوات الأخرى التي يمكنك اتخاذها لتقليل مستويات العرق أثناء ممارسة الرياضة. على سبيل المثال يمكنك:
- اختر ملابس للتمرين مصنوعة من أقمشة خفيفة الوزن وذات مسامية مثل القطن أو المواد الماصة للعرق.
- ضع البودرة على المناطق التي تتعرق كثيرًا مثل قدميك ومنطقة الفخذ واليدين وتحت الثديين.
- تجنب ممارسة الرياضة ظهرًا. حاول ممارسة الرياضة في الصباح أو المساء بدلاً من ذلك..
- تحكم في درجة حرارة الغرفة ورطوبتها إذا كنت تمارس الرياضة في الداخل.
- حافظ على رطوبة جسمك عن طريق شرب الماء قبل التمرين وأثناءه وبعده.
- استخدم منشفة ماصة لمسح العرق أثناء ممارسة الرياضة.
- قم بتبديل مزيل عرقك إلى مزيل عرق أعلى قوة أو استشر طبيبك.
علاج التعرق الزائد
بالنسبة للحالات الأكثر تعقيدًا التي لا تستجيب لمضادات التَّعرق توصي AAD بالعلاجات التالية:
- Iontophoresis: هذا جهاز طبي يوصل تيارات كهربائية خفيفة إلى يديك أو قدميك أو الإبطين أثناء غمره في الماء وذلك لسد الغدد العرقية مؤقتًا.
- Botulinum toxin injections: يمكن لحقن البوتوكس أن تسد الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية بشكل مؤقت.
- Prescription cloth wipes: تحتوي هذه الملابس على غليكوبيرونيوم توسيلات وهو مكون يمكن أن يقلل من تعرق الإبط.
- Prescription medications: يمكن لبعض أنواع الأدوية التي تصرف بوصفة طبية أن تقلل أو تمنع التَّعرق مؤقتًا في جميع أنحاء جسمك.
- الجراحة: في الحالات الأكثر شدة قد تكون الجراحة خيارا مناسبًا. ويتضمن ذلك إزالة الغدد العرقية أو قطع الأعصاب التي تحمل الرسائل إلى الغدد العرقية.
المصادر
Hyperhidrosis: Management Options – PubMed (nih.gov)
Excessive Sweating (Hyperhidrosis) – PubMed (nih.gov)