التصريف الليمفاوي وعلاقته بنزول الوزن

تدليك التصريف الليمفاوي

إذا كنت تكافح للوصول إلى وزنك المثالي فمن المهم معرفة ما إذا كانت هنالك مشكلة أساسية تعيقك من الوصول له. أحد الأمور الشائعة حاليًا هي عملية التصريف الليمفاوي. ويعد الجهاز اللمفاوي الصحي أمرًا مهمًا لجسمك لتنظيف نفسه والحفاظ على وزن صحي ومتوازن. كما يعد الجهاز الليمفاوي جزءًا مهمًا من نظام المناعة لدينا. فهو يساعد الجسم على التخلص من المواد السامة والنفايات وغيرها من المنتجات غير المرغوب فيها المكونة من الالتهابات والجراثيم والخلايا السرطانية. يتكون الجهاز الليمفاوي من شبكة من الأنابيب الرفيعة تسمى الأوعية الليمفاوية والعقد أو الغدد الليمفاوية التي تعمل في جميع أنحاء الجسم. وتقوم بإزالة فضلات الجسم و يعمل أيضًا كنظام تيار ثالث بالإضافة إلى الدورة الدموية الشريانية والوريدية. ومع ذلك نظرًا لأن الجهاز اللمفاوي لا يحتوي على نظام ضخ خاص به فإنه يعتمد على الحركة الطبيعية والتنفس العميق للمساعدة في تدوير السائل اللمفاوي.

لذلك إذا كنت تشعر بالتعب الدائم ولا تستطيع التخلص من وزنك الزائد. وتعاني من صعوبة في النوم واختلالات هرمونية وتصاب بالتهابات مستمرة وتواجه انتفاخًا وتورمًا فقد يكون السبب هو جهازك اللمفاوي البطيء.

التصريف الليمفاوي

يمكن أن يساعد علاج التصريف اللمفاوي (المعروف أيضًا باسم التدليك اللمفاوي) في حرق الدهون بالإضافة إلى الصحة العامة. فهو يساعد في زيادة التدفق الليمفاوي وبالتالي مساعدة الجسم على التخلص من الوزن الزائد ليجعل مظهرك أكثر نضارة. ويجعل مسام الجسم اقل انسدادًا والجلد أقل انتفاخًا. يعتبر التصريف اللمفاوي علاجًا مريحًا للغاية وهو عبارة عن تدليك لطيف ومنتظم يتم إجراؤه بواسطة أخصائي تصريف ليمفاوي مدرب خصيصًا. هذه الطريقة اللطيفة للغاية التي تستخدم الإجهاد الخفيف تحاكي الحركة الطبيعية تمامًا للجهاز الليمفاوي بالجسم. مما يتسبب في تحرك السائل اللمفاوي في جميع أنحاء الجسم وكذلك العقد الليمفاوية بشكل واسع. يساعد الضغط على زيادة تدفق السائل اللمفاوي مما يسرع من التخلص من الفضلات والملوثات وبالتالي تحسن جهاز المناعة في الجسم أثناء العملية. يحدث تصريف السموم والفضلات التي تتجمع بين الخلايا عادة بعد كل تدليك. لذلك يساعد العلاج في تقليل أي تورم أو احتباس للسوائل بالإضافة إلى تحسين مظهر السيلوليت.

أهمية التصريف الليمفاوي

يعمل التصريف اللمفاوي على تحسين الدورة الدموية وإرخاء الجسم ومحاربة الدهون الموضعية. وجد العديد من الأشخاص تحسنًا في محيط الخص لديهم وفقدانهم للوزن بعد التدليك. لأن بعد التدليك يمكن لجهاز الدورة الدموية أن يتخلص بسرعة من السوائل الزائدة وكذلك السموم المتراكمة. مما يجعلك تشعر بتحسن ويجد الكثير من الناس أنه يمنحهم المزيد من الفرص لممارسة الرياضة. في حين أن التصريف اللمفاوي هو طريقة رائعة للتحكم في الوزن فمن المهم أن تتذكر أنه يمكن أن يساعد في إزالة السموم ومع ذلك فهو يدعم برنامجًا شاملاً لفقدان الوزن. يتضمن البرنامج ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي للوصول إلى وزنك المثالي. فإذا كنت تعيش حاليًا أسلوب حياة صحي وتعتزم إنشاء نظام داخلي مثالي. في هذه الحالة سيكون تدليك التصريف اللمفاوي طريقة ممتازة لدعم أسلوبك في إنقاص الوزن.

فوائد تدليك التصريف الليمفاوي

1- يساعد التصريف الليمفاوي في فقدان الوزن

يعتبر تدليك التصريف اللمفاوي الخيار الأفضل للنساء غير القادرات على ممارسة الرياضة بانتظام حيث أنه طريقة بديلة لطرد السموم وإزالة الفضلات من الجسم. صدق أو لا تصدق فإن معظم النفايات الزائدة في الجسم تضيف إلى الوزن الذي تحمله أجسادنا.

2- انخفاض السيلوليت

نظرًا لاستخدام الضغط والتدفق المحسن يقوم التدليك اللمفاوي بعمل ممتاز في تقليل السيلوليت. كما أنه طريقة رائعة لمنع تكوين السيلوليت من البداية.

يحسن التدليك الليمفاوي من السيلوليت

3- تقليل احتباس السوائل

بالنظر إلى أن الوظيفة الرئيسية للجهاز الليمفاوي هي نقل ومعالجة النفايات السائلة يتم استخدام المياه الزائدة المخزنة في الجسم بشكل أكبر باستخدام هذه الطريقة.

4- يعزز التصريف الليمفاوي عمليات الأيض في الجسم

يعزز الجهاز الليمفاوي الصحي التمثيل الغذائي الصحي والمتوازن في الجسم. كلما زاد معدل الأيض لديك (معدل حدوث التمثيل الغذائي في الكائن الحي) زاد حرق جسمك للدهون كل دقيقة (حتى عندما لا تكون نشيطًا أو حتى مسترخي). يمنع التدليك اللمفاوي التقليدي انخفاض معدل الأيض وبالتالي يساعد على تجنب زيادة الوزن. كما أنه يحفز فقدان الوزن إذا كان معدل الأيض لديك منخفضًا لأنه يعززه بمرور الوقت.

5- يساعد على الاسترخاء

مثل أي نوع من أنواع التدليك فهو يمنحك بعض الوقت للاسترخاء بالإضافة إلى الشعور بالهدوء وثبت أنه كلاهما يساعدان في تقليل التوتر وهو عنصر يتجاهله معظم الناس عند محاولة إنقاص الوزن. يتسبب هرمون التوتر “الكورتيزول” في زيادة الوزن بشكل كبير عند إطلاقه في الجسم بشكل مفرط. من خلال الاسترخاء وتخصيص وقت منتظم للتدليك يتم تقليل مستوى الكورتيزول في الجسم مما يساعد بدوره على تقليل الوزن الناجم عن الإجهاد. على غرار أي تقنية يدوية جلسة واحدة ليست حبة سحرية. إذ يجب عليك إجراء علاجات تدليك التصريف اللمفاوي بانتظام حتى تكون فعالة. يُنصح عادةً بإجراء حوالي 10-12 جلسة لتطهير وتحسين الجهاز اللمفاوي.

هل يمكنني التعامل مع جهازي الليمفاوي بشكل مختلف (بدون جلسات تدليك باهظة الثمن)؟

نعم! القوى الدافعة الرئيسية لحركة اللمف هي الحركة والتنفس. من المؤكد أن التمرين يحرك السوائل بشكل مشابه وله العديد من الفوائد الإضافية الأخرى أيضًا. جرب الاقتراحات التالية للمساعدة في الحفاظ على عمل نظامك اللمفاوي بكفاءة:

1- الجري المتوسط

يعد الجري لمدة 15 دقيقة أيضًا كافيًا مع التركيز على التنفس العميق عندما تستنشق الهواء وتخرج الزفير. يساعد هذان الشيئان جسمك على تغيير السوائل من حوله وكذلك التخلص من النفايات الأيضية دون زيادة الحمل على نظامك اللمفاوي.

2- بركة السباحة

السباحة رائعة للنشاط اللمفاوي. إذ يوفر ضغط الماء على الجسم “ضغطًا” داخليًا يعزز التدفق اللمفاوي بالإضافة إلى زيادة عدد الأنفاس العميقة من تمارين القلب والأوعية الدموية.

تساعد السباحة في تعزيز التصريف الليمفاوي

3- المعالجة المائية

يؤدي التبديل بين الماء البارد والساخن إلى زيادة حركة الدم عبر الشرايين. يقترح بعض الخبراء أنه قد يحسن أيضًا من التدفق اللمفاوي لكن لا يوجد دليل قاطع حتى الآن. ولكن المحاولة لا تؤذي. قم بالتبديل من دقيقة واحدة من الماء الدافئ إلى 30 إلى 60 ثانية من الماء البارد ثلاث مرات في نهاية الاستحمام.

4- لمس المنطقة الواقعة فوق الترقوة

طريقة أخرى لتحفيز حركة الليمفاوية هي لمس المنطقة فوق عظام الترقوة براحة اليد. هذه الحركة تقوي الأوعية الدموية اللمفاوية تحت الجلد.

المصادر

[Lymphatic system in central nervous system] – PubMed (nih.gov)

The lymphatic drainage system of the CNS plays a role in lymphatic drainage, immunity, and neuroinflammation in stroke – PubMed (nih.gov)

Meningeal lymphatic vessels at the skull base drain cerebrospinal fluid – PubMed (nih.gov)

A Lymphatic Drainage Robot for Lymphedema Rehabilitation – PubMed (nih.gov)


scroll to top