الاكتئاب والأكل المفرط: كيف يؤثر كل منهما على الآخر؟

الاكتئاب والاكل المفرط

أظهرت أبحاث حديثة وجود علاقة وثيقة بين الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام، خاصةً عندما يتحول الإفراط في تناول الطعام إلى نهم. تابع القراءة لمعرفة المزيد.

هل هناك صلة بين الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام؟

أظهرت دراسة أجريت عام 2012 ارتباط كلٍّ من التوتر وسوء التغذية بزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب. تتداخل آثار النظام الغذائي الغني بالدهون مع آثار التوتر المزمن المعروف بتأثيره في الإصابة به. قد يفسر هذا سبب كون الإفراط في تناول الطعام – وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والمنخفضة القيمة الغذائية التي يميل الناس إلى الإفراط في تناولها – قد يؤدي إلى الاكتئاب.

وفقًا للجمعية الأمريكية للقلق والاكتئاب، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة واضطرابات الإفراط في تناول الطعام عادةً ما يعانون من نوع من أمراض الصحة العقلية، بما في ذلك القلق أو الاكتئاب.

لكلتا الحالتين القدرة على التسبب في الأخرى: إذا أدى الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة الوزن وعدم القدرة على التحكم في الإفراط في تناول الطعام، فقد يتبع ذلك الاكتئاب. كما قد يحفز نفسه الإفراط في تناول الطعام كآلية للتكيف.

أعراض الإفراط في تناول الطعام بسبب الاكتئاب

من أبرز أعراض الإفراط في تناول الطعام بسبب الاكتئاب تناول كميات أكبر من حاجتك دون الشعور بالشبع. وينطبق هذا بشكل خاص إذا كنت تأكل للراحة النفسية، وليس للجوع.

تشمل أعراض مشكلة الإفراط المزمن في تناول الطعام ما يلي:

  • صعوبة التوقف عن الأكل
  • تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل متكرر وسريع
  • تناول الطعام حتى عند الشعور بالشبع
  • عدم الشعور بالشبع أبدًا
  • الشعور بالخدر أو التباعد العاطفي أو اللامبالاة أثناء تناول الطعام
  • الشعور بالذنب أو الاشمئزاز بعد الإفراط في تناول الطعام
الاكتئاب

كيف تتوقف عن الإفراط في تناول الطعام المرتبط بالاكتئاب؟

يمكن علاج كلٍّ من الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام، حتى عند حدوثهما معًا. الخطوة الأولى في العلاج هي طلب العلاج. سيتمكن معالجك من مساعدتك في تحديد أسباب كلٍّ من الإفراط في تناول الطعام والاكتئاب، ووضع خطة لكيفية التعامل معهما.

يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي مفيدًا لكلٍّ من الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام. ووفقًا لمركز شيبارد برات للعلاج، فهو العلاج الأكثر اعتمادًا على الأدلة للبالغين الذين يعانون من اضطرابات الأكل. خلال العلاج السلوكي المعرفي، ستبحث أنت ومعالجك عن أسباب أو محفزات الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام، وستحاولان إيجاد حلٍّ للعلاج الفوري والإدارة طويلة الأمد.

قد يبحث معالجك عن سلوكيات التحكم في الوزن، مثل:

  • القيود الغذائية، والتي قد تؤدي إلى نهم الطعام
  • سلوكيات التطهير
  • تجنب الجسم، حيث تتجنب النظر إلى جسمك

سيركز العلاج في بداية العلاج على السيطرة على عادات الإفراط في تناول الطعام وإيجاد طرق لإدارة أعراض الاكتئاب. سيركز الجانب المعرفي من العلاج على:

  • صورة الجسم السلبية
  • المبالغة في تقدير الوزن
  • مشاكل تقدير الذات
  • السعي للكمال

ستتعلم آليات التأقلم لتحسين صورة جسمك، مما قد يُحسّن بدوره الاكتئاب ويقلل من ميول الإفراط في تناول الطعام.قد يصف لك معالجك أو طبيبك أدويةً للاكتئاب، والتي قد تُساعد أحيانًا في علاج كلتا الحالتين معًا.

لعلاج الاكتئاب والإفراط في تناول الطعام، يمكنك أيضًا إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك. قد يناقشها معك معالجك أو طبيبك. تشمل هذه التغييرات:

تقليل التوتر: يُمكن أن يُحفز التوتر الإفراط في تناول الطعام، كما يُمكن أن يُحفز الاكتئاب، مما قد يفاقم كلتا الحالتين.

ممارسة الرياضة بانتظام: تساعدك ممارسة الرياضة على الشعور بتحسن في صحتك، وتُقلل من التوتر، وتُساعد في تخفيف الاكتئاب.

تجنب الإغراءات: إذا كنت تعلم أنك عُرضة للإفراط في تناول الطعام بعد يوم طويل، فلا تُبقِ أي أطعمة ضارة في متناول يدك. من خلال جعلها أقل سهولة في الوصول إليها، يُمكنك تقليل الإفراط في تناول الطعام والتركيز على أساليب أخرى للتأقلم وإدارة التوتر.

للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

scroll to top