افضل تركيبة لوجبة الافطار لمريض السكري

وجبة الافطار لمريض السكري

خطورة وجبة الافطار – احذفها لتسلم

من أكبر الجرائم بحقك وبحق البشرية على وجه الأرض، هو الإصرار على أهمية وجبَة الإفطار كوجبة صحية وداعمة للصحة والنشاط. فهذه الوجبة تأتي في الوقت الذي لا يفترض منه أن تكون جائعأ إذا كنت شخصاً سليماً ولا تعاني من أية أمراض. فهي تأتي بالوقت الذي يعمل به الجسم على تصنيع السكر حتى تتمكن من الاستيقاظ صباحاً بسبب هرمون الكورتيزول. هذه الوَجبة التي يتم التسويق لها بكافة وسائل الإعلام. هي من أسوأ الوجبات التي يتناولها الإنسان خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين والسكري وزيادة الوزن. فما الذي يحدث للجسم عند تناول وَجبة الإفطار لمن لديه مثل هذه الأمراض. وماذا يحدث لهم إذا توقفوا عن تناولها؟.

ماذا يحدث للجسم عند تناول وجبة الإفطار؟

ماذا لو استطعت إقناعك بتناول الطعام في الوقت الذي لا تشعر فيه بالجوع. وماذا لو أقنعتك بأن يكون وقت تناول الطعام لديك مع بداية استيقاظك من النوم. وماذا لو أخبرتك بأن الوَجبة الصحية التي يجب أن تتناولها هي وجبة تمنحك الطاقة والنشاط. هي وجبة غنية بالنشويات والبروتينات الصحية والفيتامينات، لكنها قليلة الدهون.

هذه الوَجبة الغنية بالنشويات والتي تتناولها بالفترة التي يقوم فيها الجسم بتصنيع السكر من خلال ما يعرف بظاهرة الصباح. ومع تناول هذه الوَجبة فإنك تساهم في رفع معدل السكر في الجسم إلى أعلى درجاته. لكن لا داعي للخوف إذا كنت لا تعاني من أي أمراض تتعلق بالسكري أو مقاومة الإنسولين. لأن ّ الإنسولين الذي يفرزه الجسم سيعمل على تخفيض قراءات السكر. لكن بالمقابل ستشعر بالجوع بعد فترة بسيطة مما سيدفعك إلى تناول وجبة خفيفة مثل السناكات أو الفاكهة التي تعمل على فتح الشهية. وتمنحك الشعور بالشبع لوقت قصير حتى يحين موعد الغداء الذي سوف تنتظره بفارغ الصبر بسبب شعورك بالجوع الشديد وقتها.

عادةً ما تتألف وجبة الغداء من الدهون والبروتينات والسكريات. حيث تشكل السكريات معظم مصدر السعرات وتكون على شكل الخبز أو الأرز مع العصائر مما يؤدي إلى رفع السكر في الدم. ويتبعه تأثير هرمون الإنسولين الذي يعمل على تخفيض السكر في الدم. هذه العملية من الارتفاع والانخفاض في سكر الدم تؤدي إلى النعاس بعد وَجبة الغداء. وهو ما يدفعك إلى شرب كوب أو فنجان من القهوة بعد الغداء والذي غالباً ما يكون هو مع قطعة من السناكات أو الحلويات. والتي ترفع نسبة السكر في الدم لتساعدك على التركيز حتى نهاية اليوم.

في نهاية النهار بعد العمل تذهب إلى بيتك أو إلى المطعم لتناول وَجبة العشاء. وتتناول أشهى الوجبات التي تحتوي على كميات عالية من النشويات والسكريات، ثم تجلس بالسهرة مع العائلة أمام التلفاز. وتتناول السناكات التي لا تخلو من النشويات، والتي لك تضمن ارتفاع نسبة سكر الدم في صباح اليوم التالي،والنتيجة أنك ستتناول وجبة الإفطار بجوع شديد.

التسويق لوجبة الافطار

عادةً يتم التركيز على أهمية وجبة الإفطار صباحاً لحياة صحية مليئة بالنشاط، وعلى أهميتها في عملية تخفيض الوزن. طبعاً هذه المعلومات ليست صحيحة ولا توجد أي إثبات علمي على صحتها، بل على العكس من ذلك. جميع الإثباتات والأدلة العلمية تثبت عكس هذه النظرية.حيث انه عند تناول وَجبة الإفطار أنت تقوم بإيقاف عملية الصيام التي بدأت من الليلة السابقة. وبالتالي تعمل على تحفيز إفراز هرمون الإنسولين. وهو المسؤول الأول عن تخزين وصناعة الدهون في الجسم، وبوجود الإنسولين سيهبط إنتاج هرمون النمو المسؤول عن حرق الدهون. وإنتاج الطاقة من الدهون الموجودة في الجسم وتصنيع البروتينات وتخزينها داخـل الخلايا العضلية

.هذا الادعـاء يرافقه ادعاء آخر، وهو أنه عند الحصول على وجبة الإفطار الغنية بالسكريات. لكن ما غاب عن بال المدعي والمستمع لهذا الادعاء هو أنه عندما تتكون وَجبة الإفطار من السكريات فـــإنـــك تــعــمــل عـــلـــى تــنــشــيــط عــمــلــيــة الـــحـــرق والــنــشــاط الـفـائـض عــن عملية حـــرق الــدهــون، وهـــذا كــلام صحيح. فـتـنـاول الـطـعـام يـرفـع من (Thermal effect) والتي هي عملية استهلاك الطاقة أثناء تناول الطعام وامتصاصه وعملية أيضه. فإنك تُفقد الجسم قدرته على استغلال هرمون النمو لحرق الدهون المختزنة في جسمك. وتصبح عملية الحرق مقتصرة فقط على كميات السكر التي تتناولها في وجبة الإفطار دون خسارة أو حرق المخزون السابق من الدهون.

إن الأشخاص الذين يتناولون كميات من السكريات في وَجبة الإفطار يعانون دائماً من التوتر والصداع وقلة النشاط التي تبدأ بعد فترة بسيطة من تناول هذه الوَجبة. مما يجبرهم على تناول السناكات التي في الأغلب تحتوي على السكر، وهي أفضل غِذاء للدماغ في هذه الحالة.

إن الأشخاص الذين يتناولون كميات من السكريات في وَجبة الإفطار يعانون دائماً من التوتر والصداع وقلة النشاط التي تبدأ بعد فترة بسيطة من تناول هذه الوَجبة، مما يجبرهم على تناول السناكات التي في الأغلب تحتوي على السكر. وهي أفضل غِذاء للدماغ في هذه الحالة.

ماذا يحدث للجسم عند إيقاف وجبة الإفطار؟

في الأسبوع الأول عند إيقاف وجبة الإفطار يحدث لديك بعض الاضطرابات في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك صباحاً. وذلك بسبب اعتيادك على دخول الحمام في الصباح بسبب المحفز لانقباض عضلات الأمعاء والقولون. بسبب وجبة الإفطار، والحل لهذه المشكلة ليس بالأمر الصعب. فبإمكانك في الفترة الإنتقالية أن تتناول البيض مع القليل من الخضار قليلة النشويات لتحفيز الأمعاء على الانقباض.

بالإضافة إلى أنك ستشعر بالجوع لاعتيادك على تناول وجبة الإفطار في الصباح، وهـذا الشعور سيأتي دائماً في نفس الوقت الذي اعتدت فيه على تناول الإفطار، فسوف تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتأقلم جسمك على التخلص من شعور الجوع وعدم الرغبة بالإفطار.

عند انتظام قراءات السكر صباحاً، ستفقد رغبتك بتناول وجبة الإفطار. وهذا بسبب عدم شعورك بالجوع في الصباح الباكر، مما يؤدي إلى زيادة في التركيز وزيادة النشاط الجسدي لديك. كما تزداد إنتاجيتك في العمل، وهذا بسبب ترك وجبة الإفطار، بالإضافة إلى ترك السناكات التي كنت تتناولها ما بين وجبة الإفطار والغداء. ومـع انقطاعك عن وجبة الإفـطـار، يصبح لديك الـقـدرة على ممارسة الصيام المتقطع، الذي يسهم في استقرار السكر في الدم مما يعطيك شعوراً بالسعادة أكثر من المعتاد، خصوصاً إن تأخرت يوماً عن موعد تناول الغداء ولم تشعر بالجوع. عندئذٍ تكون قد وصلت لمرحلة تناول العشاء دون أن تتناول الإفطار والغداء ودونما شعور بالجوع، وهذا إنجاز عظيم.

وجبة الغداء المثالية لسكر منتظم

تعد وجبة الغداء حجر الزاوية في نظام غذائي صحي ومتوازن لمرضى السكري. فهي تلعب دوراً حيوياً في تنظيم سكر الدم وتوفير الطاقة اللازمة طوال اليوم. إن الهدف الأساسي من وجبة الغداء هو توفير التغذية الكافية دون التسبب في ارتفاع حاد في سكر الدم.

لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تكون وجبة الغداء غنية بالدهون الصحية، معتدلة البروتين، وقليلة الكربوهيدرات.حيث ان هذه التوليفة الفريدة تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول، وتثبت مستويات السكر في الدم. وتدعم عملية الأيض.

إن التوقيت الأمثل لتناول وجبة الغداء هو بين الساعة الحادية عشرة والثالثة بعد الظهر. مع الالتزام بصيام لمدة 16 ساعة قبلها.هذا يعني أن آخر وجبة عشاء تكون في الساعة التاسعة مساءً، ثم يبدأ الصيام حتى الغداء في اليوم التالي. لذلك هذا النمط الغذائي يساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهابات.

من المهم أيضاً الانتباه إلى حجم الوجبة وتوزيع المغذيات.و يجب أن تتكون الوجبة المثالية من حوالي 65% دهون، 15% كربوهيدرات، و20% بروتين. يمكن إضافة بعض الكربوهيدرات المعقدة مثل الخضروات منخفضة مؤشر نسبة السكر في الدم(المؤشر الجلايسيمي ) والبقوليات بكميات محدودة،لكن بشرط أن تكون قراءات السكر مستقرة.

وجبة العشاء لنوم طويل دون تقطع

أما بالنسبة لوجبة العشاء، فيفضل أن تكون خفيفة وتتكون بشكل رئيسي من الدهون والبروتين. يمكن تقسيم المغذيات على النحو التالي: 15-25% كربوهيدرات، 65% دهون، و10-20% بروتين.

من بعد تناولك وجبة الغداء يجب ترك 6-5 ساعات بينها وبين وجبة العشاء وان تكون وجبة العشاء قبل النوم بساعتين الى ثلاث مثلا اذا موعد النوم لديك هو ال11 مساءا فافضل وقت لوجبة العشاء هو بين ال8-9 مساءا

يمكن ادخال النشويات لمريض السكري بشرط انتظام قراءات السكر لديه وهدفه تثبيت الوزن وتكون هذه النشويات فواكه منخفضة المؤشر الجلايسيمي او البقوليات كما يمكن تناول 5-6 معالق طعام ارز في حال تثبيت الوزن بشرط ان لا تكون قراءات السكر لديك تتجاوز ال130-140 mg/dl

في نهاية اليوم تكون محصلة البروتين للوجبتين 140 غم بواقع 70 غم لكل وجبة وهذه الكمية مثالية لتغطية احتياجات مريض السكري بدون التأثر على قراءات السكر لدى شخص وزنه 160 كيلو

من خلال اتباع هذا النظام الغذائي المتوازن والمنتظم، يمكن لمرضى السكري التحكم في سكر الدم وتحسين صحتهم العامة.

كيف يمكن التواصل مباشرة مع خدمات العيادة ؟

يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة ، و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.

المصادر

Rolfes, S. Pinna, K. Whitney, E. ‘Understanding Normal and Clinical Nutrition’. 2014. Bos- ton,USA. Cengage Learning .

scroll to top