قامت الجمعية الامريكية للسكري في توصياتها الاخيرة المتعلقة بحمية مرضى السكري بالاعتراف في نجاح الحميات قليلة النشويات في تخفيض وتنظيم السكر في الدم سواء لمرضى السكري أو الاشخاص المؤهلين للاصابه بالسكري. و يأتي هذا الاعتراف في تقرير شهر يناير عام 2019 بعنوان “إدراة نمط الحياة : اساسيات العناية الطبية للسكري –2019”.
حيث قامت الجمعية الامريكية للسكري مؤخرا –ADA American Diabetic Association – بإدخال الحميات قليلة النشويات في توصياتها بعد فترة طويلة من الانكار لوجودها و اكدت بذلك على دور الحميات قليلة السعرات في تقليل السكر في الدم و تخفيض جرعات الادوية للمرضى بل تصل الى حد ايقافها.
و فيما يلي ترجمة لما جاء في التقرير:
“النشويات
للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 أو ماقبل السكري ،تظهر الدراسات ان تناول الحميات منخفضة النشويات لمدة تصل إلى سنة واحدة تؤدي الى إمكانية تحسين نتائج نسبة السكر في الدم والدهون ايضا. كما وقد كان التحدي والجزء الاصعب في تفسيرنتائج بحوث الحميات منخفضة الكربوهيدرات هوتعدد تعريف مفهوم هذه الحميات حسب نسبة الكربوهيدرات في الحمية ابتداء من الكيتو (5% – 10% نشويات) الى 40% في حميات اخرى.
كما وتشير الدراسات والابحاث الى صعوبة الاستمرار في تناول الحميات منخفضة الكربوهيدرات على المدى الطويل، بالاضافة الى ضرورة تنظيم الوجبات و المتابعة في هذه الحميات مع ذو الاختصاص من التغذويين والاطباء لتوجيه المريض في الحمية و العلاجات.
الحميات قليلة النشويات غير مناسبة للنساء الحوامل و المرضعات و الاطفال بالاضافة لمن يعانون من امراض الكلى و اختلال في سلوك الاكل. كما ينبغي الحذر في حال الاشخاص الذين يتناولون مثبطات SGLT2 بسبب الخطورة المحتملة من زيادة الحماض الكيتوني.
كما لا توجد ابحاث ودراسات مؤكدة اودقيقة عن كيفية تطبيق الحميات قليلة النشويات لمرضى السكري النوع الاول في الوقت الراهن.”
“For people with type 2 diabetes or prediabetes, low-carbohydrate eating plans show potential to improve glycemia and lipid outcomes for up to 1 year (62–64,86–89). Part of the challenge in interpreting low-carbohydrate research has been due to the wide range of definitions for a low-carbohydrate eating plan (85,86). As research studies on low-carbohydrate eating plans generally indicate challenges with long-term sustainability, it is important to reassess and individualize meal plan guidance regularly for those interested in this approach. Providers should maintain consistent medical oversight and recognize that certain groups are not appropriate for low-carbohydrate eating plans, including women who are pregnant or lactating, children, and people who have renal disease or disordered eating behavior, and these plans should be used with caution for those taking SGLT2 inhibitors due to potential risk of ketoacidosis (65,66). There is inadequate research about dietary patterns for type 1 diabetes to support one eating plan over another at this time”(1)
Lifestyle Management: Standards of Medical Care in Diabetes
كما تم الاشارة في التوصيات التغذوية لعلاج البالغين المصابين بالسكري و ماقبل السكري بما يلي :
- تخفيض النشويات الكلية المستهلكة من قبل الافراد المصابين بالسكري كان له الاثر الاوضح على تحسين قراءات السكر في الدم. ويمكن تطبيقه بعدة انماط من الحميات التي توفر للشخص حاجته الاساسية و تتطابق مع رغباته.
- يعد تخفيض الاستهلاك الكلي للنشويات والالتزام بالحميات منخفضة النشويات او حتى شبه عديمة النشويات هو الخيار الافضل لاتباعه من قبل الاشخاص البالغين المصابين بالسكري النوع الثاني و الغير قادرين على تنظيم السكر في الدم رغم استخدامهم العلاجات المخفضة للسكرفي الدم
“Reducing overall carbohydrate intake for individuals with diabetes has demonstrated the most evidence for improving glycemia and may be applied in a variety of eating patterns that meet individual needs and preferences.
For select adults with type 2 diabetes not meeting glycemic targets or where reducing antiglycemic medications is a priority, reducing overall carbohydrate intake with low- or very low-carbohydrate eating plans is a viable approach.”(2)
Nutrition Therapy for Adults With Diabetes or Prediabetes: A Consensus Report
كما ويعد محتوى هذا التقريرمفاجئا مقارنة بالتقارير والتوصيات السابقة من قبل الجمعية الامريكية للتغذية ADA التي تنص على أن “الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات (تحدد إجمالي الكربوهيدرات إلى أقل من 130 جم / يوم) لا ينصح بها لأنها تفتقد على مصادر مهمة للطاقة والألياف والفيتامينات والمعادن المهم تواجدها في الحميات. “
كما وقامت بتغيير العبارات الخاطئة السابقة غير المثبتة علميا وهي أن الدماغ يحتاج الى الجلوكوز من مصدر خارجي للحصول على الطاقة واستبدلتها بأن الدماغ في حال خفض استهلاك السكر يستطيع استخدام الجلوكوز الذي يتم تصنيعه داخل الجسم من عمليات الايض المختلفة.
المراجع
1- Lifestyle Management: Standards of Medical Care in Diabetes—2019
2- Nutrition Therapy for Adults With Diabetes or Prediabetes: A Consensus Report