تعد الاضطرابات في الدورة الشهرية، بما في ذلك الانقطاع المفاجئ أو عدم الانتظام الواضح في التواتر والمدة، ظاهرة تستدعي البحث في مسبباتها. هل يعزى تأخر الدورة إلى عوامل بيولوجية غير محددة، أم أنه نتيجة مباشرة لتأثير الضغوط النفسية والفسيولوجية على المحور الوطائي-النخامي-المبيضي، مما يؤدي إلى اختلال في التوازن الهرموني وزيادة محتملة في وزن الجسم؟
تثير هذه الحالة تساؤلات حول الإجراءات المطلوبة، خاصة في سياق الاستعدادات لأحداث حياتية مهمة. وإذا كانت زيادة الوزن عاملًا مهيئًا لمتلازمة تكيّس المبايض (PCOS)، فما التفسير لانقطاع الدورة لدى الأفراد الذين لا يعانون من زيادة في كتلة الجسم؟
تستهدف المقالة الى تحديد الفيتامينات الأساسية التي تدعم تنشيط الوظائف الهرمونية. كما تبحث في دواعي استمرار انقطاع الدورة على الرغم من الالتزام بالنشاط البدني والنظام الغذائي المُقيّد. الأهم من ذلك، سيتم استعراض منهجية التدخل التي تشمل المكملات الغذائية، والحمية، والمشروبات المعززة، لمساعدة الجسم على تجاوز حالة الطوارئ التي تعيق عملية الإباضة. الهدف النهائي هو توفير خارطة طريق متكاملة لاستعادة التنظيم الهرموني، تعتمد على بروتوكول شامل يجمع بين المشروبات العشبية الأكثر شيوعًا والمكملات عالية الفعالية لتنظيم الهرمونات بشكل مستدام.
1 . أعراض تأخر الدورة الشهرية (غياب الحمل)
تبدأ مشكلة تأخر الدورة غالبًا بالتزامن مع ضغوط الحياة والعمل الشديدة، والتي تؤدي إلى زيادة في التوتر واضطراب في نمط الحياة. هذا الإجهاد قد يترافق مع سوء تغذية ونقص في مستويات العناصر الحيوية، وأبرزها الحديد، مما يزيد من حدة الأعراض.
قد يلجأ البعض إلى محاولات ذاتية لخفض الوزن عن طريق الحميات القاسية والتمارين الرياضية المكثفة (مثل تمارين HIIT). ولكن في كثير من الحالات، لا تؤدي هذه المحاولات إلى استعادة انتظام الدورة، ولا تساعد في رفع مستويات الحديد، وقد لا تحقق حتى خسارة الوزن المطلوبة.
غالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤشراً على وجود خلل هرموني أعمق، مثل متلازمة تكيّس المبايض ومقاومة الأنسولين. هذه الحالات تؤثر سلبًا على كفاءة الغدة المسؤولة عن عملية الحرق وسرعة الأيض، لا سيما إذا كانت مصحوبة بفقر دم ونقص في الحديد.
2. الأسباب الهرمونية “الخفية” لتأخر الدورة
أسرار خفية تغير موعد دورتك وتؤخرها
الدورة الشهرية ليست مجرد بويضة ومبيض ورحم، بل هي عملية متكاملة ومعقدة تدار بتناغم تام من الدماغ!
- القيادة تبدأ من الدماغ: يبدأ المحور الهرموني من منطقة تحت المهاد في دماغك، حيث يتم إفراز الهرمونين الأساسيين: الهرمون المُلوتِن (LH) والهرمون المُنبِّه للجريب (FSH).
- تجهيز البويضة: هذان الهرمونان يحفزان المبيضين لإنتاج هرمون الإستروجين وتطوير البويضة داخل الجريب.
- أمر الإباضة: عندما تصبح البويضة جاهزة، يعطي الدماغ الأمر بخروجها من المبيض (عملية الإباضة)، بتأثير من هرمون LH.
- هرمون الاستعداد (البروجيستيرون): بعد خروج البويضة، يبدأ الجريب الذي كان يغلفها بإنتاج هرمون البروجيستيرون. هذا الهرمون هو “هرمون السعادة” الذي يجهز بطانة الرحم استعدادًا لاحتمالية حدوث حمل.
- الحيض: إذا لم يحدث حمل، تتساقط البويضة والبطانة السميكة للرحم، ويحدث الحيض.
إن أي خلل بسيط في هذه المنظومة المعقدة – بدءًا من الدماغ وحتى الرحم – سيؤدي حتماً إلى اضطراب في دورتك. ولهذا السبب، قبل البحث عن أي أسباب أخرى، من الضروري دائمًا التأكد من استبعاد الحمل كخطوة أولى إذا كنتِ متزوجة، ثم نبدأ البحث عن أي اختلالات في الهرمونات ووظيفة المبايض

3. اجتماع متلازمة تكيس المبايض مع مقاومة الأنسولين
يعد تزامن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) مع مقاومة الأنسولين السبب الأكثر شيوعًا لانقطاع الدورة الشهرية لدى النساء غير المتزوجات. يمكن تبسيط الآلية كالتالي: يؤدي ارتفاع مستويات الأنسولين في الجسم إلى تحفيز المبيضين لزيادة إفراز هرمونات الذكورة (الأندروجينات).
إن ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة يمنع النضوج الكامل للبويضات، مما يعيق عملية الإباضة الطبيعية (Anovulation). مع مرور الوقت، قد تتشكل أكياس صغيرة على المبيض، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الخلل الهرموني وحده قد يكفي لوضع التشخيص دون الحاجة لظهور تكيسات واضحة في الفحص بالموجات فوق الصوتية.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي مقاومة الأنسولين إلى زيادة في الوزن وتراكم الدهون، خاصة حول منطقة الكبد. هذا التراكم يزيد المشكلة تعقيداً؛ حيث يؤدي إلى نقص في إنزيم الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG). نقص هذا الإنزيم يعني أن الكبد يفقد قدرته على تكسير هرمونات الذكورة الزائدة، مما يزيد من مستواها الحر في الدم.
تشمل علامات هذا الخلل ظهور زيادة عنيدة في الوزن، نمو زائد للشعر في الوجه والجسم (Hirsutism)، ظهور حب الشباب، واضطراب في الدورة يتراوح بين التباعد الشديد وصولاً إلى الانقطاع الكلي لعدة أشهر.
يتطلب التعامل مع هذه الحالة تغييرًا شاملاً في نمط الحياة، يرتكز على:
- حمية منخفضة النشويات (قد تكون كيتونية)، موجهة لتنظيم الهرمونات وتخفيف الأطعمة التي ترفع الأنسولين بسرعة.
- تجنب الأطعمة المسببة للالتهاب مثل الألبان والأجبان لبعض الحالات.
- الصيام المتقطع بأسلوب معقول.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم دون إجهاد مفرط.
إن تناول كميات كبيرة من النشويات والسكريات، خصوصاً في أوقات يكون فيها مقاومة الأنسولين عالية (مثل المساء)، سيبقي مستويات الأنسولين مرتفعة، وهو الأمر الذي يجب تجنبه كليًا عند التعامل مع تكيس المبايض.
لا ينبغي الاستسلام للاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على جودة الحياة. من خلال الالتزام ببرنامج غذائي ونظام حياة مصمم خصيصاً، يمكن تحقيق انتظام الدورة الشهرية والتحكم في الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض وزيادة الوزن.
4. تأثير الوزن على الهرمونات: الزيادة والنحافة
يلعب وزن الجسم دوراً محورياً في تنظيم الدورة الشهرية، سواء كان ذلك بزيادة مفرطة في الوزن أو نحافة شديدة.
الزيادة المفرطة في الوزن
الخلايا الدهنية ليست خاملة، بل تعمل كـ مصنع هرموني؛ حيث تفرز هرمون الإستروجين بكميات غير متوازنة. وغالباً ما تترافق السمنة مع تطور مقاومة الأنسولين. هذا المزيج يدخل السيدة في حلقة مفرغة: ارتفاع الأنسولين يؤدي إلى تكيسات، وضعف في الإباضة، ودورة شهرية غير منتظمة.
كما أن الخلايا الدهنية تخفض مستوى هرمون الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG). هذا الهرمون مسؤول عن “الإمساك” بهرمون الذكورة (التستوستيرون)، وعند انخفاضه، يرتفع مستوى التستوستيرون الحر، مما يزيد من الخلل الهرموني. الخبر الجيد هو أن خفض الوزن بنسبة بسيطة (5% إلى 10% فقط) قد يحدث فرقاً هائلاً في استعادة تنظيم الدورة.
النحافة الشديدة ونقص الدهون
النحافة الشديدة قد تكون أكثر خطورة مما يُتوقع. عندما تنخفض نسبة الدهون في الجسم بشكل كبير، يدخل الجسم في حالة طوارئ فسيولوجية. في هذه الحالة، يوقف منطقة تحت المهاد في الدماغ إفراز هرمون Gonadotropin-releasing hormone (GnRH)، وهو الهرمون المحفز لعملية الإباضة.
تُعرف هذه الحالة بـ انقطاع الدورة الوظيفي (Amenorrhea). وتشمل أعراضها الشعور بالتعب، برودة الأطراف، تساقط الشعر، واختفاء الدورة لأشهر. الحل هنا ليس بمضاعفة التمارين الرياضية، بل بتوفير تغذية كافية غنية بالبروتين والدهون الصحية والنشويات المعقدة، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
الغدة الدرقية وهرمون الحليب: مفاتيح صغيرة تعطل دورتك
يُعد خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism) سبباً مهماً ومغفلاً لانقطاع الدورة الشهرية. عند حدوث خمول في الغدة الدرقية، يرتفع هرمون TRH (Thyrotropin-releasing hormone) في الدماغ. هذا الارتفاع يؤدي بدوره إلى سحب ورفع مستوى هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب).
كيف يؤثر ارتفاع البرولاكتين؟ من المعروف أن ارتفاع مستويات البرولاكتين يثبط عملية التبويض من خلال تثبيط هرمون GnRH، وبالتالي يمنع نزول الدورة الشهرية.
- يزيد خمول الغدة الدرقية من مقاومة الأنسولين ويُصعِّب عملية خسارة الوزن، مما يغذي دائرة زيادة الوزن وتفاقم أعراض تكيس المبايض.
- لهرمونات الدرقية دور مباشر في تنظيم التوازن بين هرموني FSH و LH. وعندما تنخفض هرمونات الدرقية، يحدث خلل في إشارة الإباضة، مما قد يسبب في البداية دورة غزيرة، قبل أن يؤدي التراكم الهرموني ونقص الحديد إلى غياب الدورة لشهور.
تشمل الأعراض التحذيرية لخمول الغدة الدرقية: التعب الدائم، الشعور بالبرد حتى في الطقس الدافئ، الإمساك، جفاف الجلد، تساقط الشعر، والانتفاخ في الوجه.
أسباب أخرى لارتفاع البرولاكتين: قد ينتج ارتفاع البرولاكتين أيضاً عن تناول بعض الأدوية النفسية أو عن وجود ورم حميد في الغدة النخامية. وعندما يرتفع بشكل كبير، قد يؤدي أحياناً إلى إفراز حليب من الثدي (Galactorrhea) بدون وجود حمل.
الحل والتدخل: التدخل بسيط وضروري، ويتمثل في إجراء فحوصات الدم لمستويات TSH والبرولاكتين. الالتزام بالعلاج الدوائي المنتظم، إلى جانب معالجة الأسباب الجذرية الأخرى، يساعد في استعادة التوازن الهرموني وعودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها تدريجياً.
6. عندما يحاصر العالم جسمك: التوتر يعطّل المحور الهرموني
يعد التوتر والإجهاد المزمن سبباً رابعاً رئيسياً لانقطاع الدورة الشهرية، حيث يؤثر مباشرة على محور الدماغ – الغدة – المبيض.
آلية التعطيل الهرموني:
- الكورتيزول والدرقية: عندما يصبح التوتر مزمناً، يرتفع هرمون الكورتيزول بشكل مستمر. هذا الارتفاع يؤثر سلبًا على إفراز هرمون TSH، مما يؤدي إلى تباطؤ في وظيفة الغدة الدرقية.
- ارتفاع البرولاكتين: يحاول الدماغ التعويض، فيرفع هرمون TRH (Thyrotropin-releasing hormone). المشكلة هي أن هذا الهرمون ذاته يحفز ارتفاع البرولاكتين، والذي بدوره “يثبط” الإباضة تمامًا كما يحدث في فترة الرضاعة الطبيعية.
- إيقاف الإباضة: في الوقت ذاته، يعمل الكورتيزول المرتفع على تثبيط إفراز هرمون GnRH من منطقة تحت المهاد في الدماغ (وهو الهرمون الذي يحفز إفراز LH و FSH). هذه العملية ترسل رسالة فسيولوجية للجسم مفادها: “نحن تحت ضغط، هذا ليس وقت الحمل”.
تتأخر الدورة الشهرية أو تنقطع تماماً، وهي حالة تُعرف باسم انقطاع الطمث النفسي أو الوظيفي (Amenorrhea).
مسببات التوتر: التوتر لا يقتصر على القلق أو الحزن، بل يشمل أيضاً العوامل الفسيولوجية مثل السهر المزمن، العمل في نوبات ليلية (الشفتات الليلية)، وكثرة السفر التي تخل بنظام الساعة البيولوجية للجسم.
يتطلب العلاج في هذه الحالة تعديل نمط الحياة لتقليل التوتر، ويشمل ذلك: تحسين جودة النوم (النوم المبكر قبل الساعة 11 مساءً)، التعرض لأشعة الشمس، وتقليل مصادر الإجهاد قدر الإمكان. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخلاً علاجياً مؤقتاً لتنظيم مستويات TSH المرتفعة، لاستعادة التوازن الهرموني واستئناف الدورة.

7.أخطاء شائعة ترتكب دون قصد وتؤدي لانقطاع الدورة
قبل استعراض أهم المكملات الغذائية، يجب تسليط الضوء على بعض الأخطاء السلوكية ونمط الحياة التي يمكن أن تسبب انقطاع الدورة الشهرية، حتى لو كانت النية منها سليمة (كخسارة الوزن).
الإجهاد الفسيولوجي الناتج عن الحمية والرياضة:
إن محاولة خسارة الوزن بسرعة من خلال الجمع بين الصيام المتقطع الطويل والتمارين الرياضية اليومية ذات الإجهاد العالي (مثل الكارديو الطويل وتمارين HIIT)، مع تقليل كميات الطعام بشكل كبير، دخل الجسم في “وضع الطوارئ أو المجاعة”.
يؤدي هذا الضغط الفسيولوجي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما يزيد من صعوبة استعادة الدورة عبر تثبيط إشارات GnRH. هذا ليس صيامًا علاجياً، بل هو ضغط إضافي على الجسم المُجهد.
الحل الأمثل: التخفيف من حدة النظام المتبع بالالتزام بوجبتين يومياً، والعمل ضمن إطار صيام متقطع معقول (12-16 ساعة)، مع ضرورة تغذية الجسم بعناصر غذائية عالية الجودة: البروتين، الحديد، والفيتامينات، ضمن حمية منخفضة النشويات (مثل حمية كيتو البحر المتوسط). كما يجب الانتباه إلى أن الرياضة العنيفة والمفرطة قد تنقلب ضد الهدف، خاصة لدى النساء النحيفات أو اللواتي يعانين أصلاً من توتر مزمن.
يمكن لبعض الأدوية أن تلعب دوراً في انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها، وتشمل:
- بعض مضادات الاكتئاب.
- أدوية الكورتيزون (جميع أنواعها).
- بعض أنواع حبوب منع الحمل إذا تم تناولها بشكل خاطئ.
هذه الأدوية قد تزيد من هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب). حتى الأدوية المخصصة لعلاج الغدة الدرقية، إذا كانت الجرعة زائدة، قد تسبب الأرق وتزيد من الاضطراب الهرموني. لذلك، إذا لاحظتِ أي تغير في دورتك الشهرية بعد البدء بتناول دواء جديد، يجب مراجعة الطبيب المختص فوراً لإعادة تقييم الحالة والجرعات.
8. نقص الفيتامينات والمعادن: شاحن هرموناتك بالطاقة
يعد نقص الفيتامينات والمعادن سبباً قوياً وراء اضطرابات الدورة الشهرية. أهم هذه العناصر التي يجب فحصها والاهتمام بها هي الحديد، فيتامين دال، وفيتامين ب12.
نقص الحديد الشديد (فقر الدم)
عندما ينخفض مخزون الحديد (الفيريتين) في الجسم بشكل كبير، ويدخل الجسم في حالة فقر دم (أنيميا) حقيقية، فإن الجهاز الهرموني هو أول من يتأثر.
الحديد أساسي لإنتاج الطاقة الخلوية ونقل الأكسجين. نقصه يقلل الطاقة المتاحة للمبيض، فينخفض إنتاج الإستروجين، ويرتفع الكورتيزول (هرمون الإجهاد) نتيجة شعور الجسم بالإنهاك. الكورتيزول المرتفع يثبط الهرمونات المنظمة للدورة، مما يؤدي إلى ضعف الإباضة أو توقفها.
الحل الأساسي: فحص مستوى الفيريتين، والبدء بتعويض الحديد بطريقة صحيحة، مع تحسين التغذية.
نقص فيتامين دال
هذا الفيتامين له مستقبلات مباشرة في المبيض والرحم. نقصه الحاد يزيد من مقاومة الأنسولين، وهذا بدوره يزيد من الوزن ومن حدة أعراض تكيس المبايض. كما أن نقص فيتامين دال يتسبب في خلل في عملية الإباضة واستجابة المبيض للهرمونات، ويزيد من أعراض الاكتئاب والتوتر، مما يرفع من الاضطراب الهرموني.
دراسات مهمة: أظهرت الأبحاث أن احتمالية النقص الحاد في فيتامين دال تكون أعلى بكثير لدى النساء اللواتي تعانين من انقطاع الدورة.
الخطوة العملية: فحص مستوياته في الدم، والعمل على الوصول إلى المستوى المثالي بالجرعات التعويضية المناسبة (مثل 5000 وحدة دولية يومياً) بدلاً من الجرعات الأسبوعية غير الفعالة للجميع.
نقص فيتامين B12
هذا النقص شائع لدى الأفراد ذوي الأنظمة الغذائية التي تفتقر للحوم والدواجن، أو الملتزمين بحميات نباتية، وكذلك لمن يتناولون بعض الأدوية المزمنة (مثل الميتفورمين أو أدوية الحموضة).
الأهمية الهرمونية: فيتامين ب12 ضروري لإنتاج كريات الدم ونقل الأكسجين، ولعمل الجهاز العصبي الذي يتحكم في إفراز الهرمونات المنشطة للمبايض. نقصه يسبب فقر دم، وتعب مزمن، وخللاً في محور الدماغ–المبيض. كما أن مقاومة الأنسولين تزيد من استهلاك الجسم لفيتامين ب12 وترفع مستويات الهوموسيستين الذي يضر بالمبايض
9. خارطة الطريق لتنظيم الدورة الشهرية: خطوات آمنة ومدروسة

عند تأخر الدورة الشهرية (أكثر من 35 يوماً)، يجب أولاً على المتزوجات استبعاد الحمل. بعد ذلك، يمكن اتباع الخطوات التالية التي تركز على التوازن الهرموني وتقليل الإجهاد:
التدخلات السلوكية ونمط الحياة
- إدارة الإجهاد والتوتر:
- مارسي الرياضة المعتدلة، خاصة المشي أو الهرولة لمدة 30-60 دقيقة يوميًا، مع التعرض لأشعة الشمس.
- مارسي تقنيات الاسترخاء مثل أخذ حمام دافئ، أو تطبيق كمادات دافئة على أسفل البطن لمدة 15-20 دقيقة (في حال عدم وجود احتمال للحمل)، للمساعدة في ارتخاء العضلات وزيادة تدفق الدم.
- حسّني جودة النوم من خلال الالتزام بالنوم العميق قبل الساعة 12 ليلاً.
- التغذية والمشروبات الداعمة:
- أدخلي إلى نظامك الغذائي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التمر والشوكولاتة الداكنة (الغنية بالبوليفينولات والليجنانز) لدعم تنظيم الدورة.
- اشربي شاي الأعشاب المعروفة بخصائصها المنظمة للدورة (مثل النعناع، القرفة، والميرمية) مرتين يومياً.
- دور النشاط الحميمي (للمتزوجات):
- في بعض الأحيان، يمكن أن يعمل النشاط الحميمي كـ “محفز نهائي” لنزول الدورة المتأخرة. فالإثارة والنشوة تزيد من ضخ الدم لمنطقة الحوض وتسبب انقباضات رحمية، بينما يساهم الاسترخاء التالي في خفض التوتر والكورتيزول، مما يسمح للجسم باستئناف العملية الفسيولوجية.
التدخلات الغذائية المتخصصة
- دعم الكبد وتصحيح النقص:
- تناولي احتياجك الكافي من البروتين من مصادر طبيعية (لحوم، دواجن، سمك، كبدة).
- عالجي نقص الحديد إذا وُجد.
- أكثري من تناول الخضار الصليبية (مثل البروكلي، والسبانخ، والجرجير) لدعم وظيفة الكبد في تكسير وتطهير الجسم من هرمون التستوستيرون الزائد.
- إدارة تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين:
- في حال تشخيص تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين، يُنصح باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الكيتونية مع تجنب منتجات الألبان والأجبان.
- قد يوصى بتناول مكملات غذائية معينة للمساعدة في تنظيم الهرمونات، مثل: ميو-إينوزيتول (Myo-Inositol)، البربارين (Berberine)، كف مريم (Vitex agnus-castus)، و ثنائي إندوليل الميثان (DIM).
متى يجب مراجعة الطبيب؟ (علامات الخطر)
يصبح تأخر الدورة مقلقاً ويتطلب مراجعة طبية فورية في الحالات التالية:
- الشعور بألم حاد ومفاجئ في أسفل البطن.
- غياب الدورة لأكثر من 3 إلى 6 أشهر متواصلة.
- تزامن غياب الدورة مع أعراض حادة (تساقط شعر قوي، إفراز حليب من الثدي، زيادة سريعة في الوزن، صداع متكرر مع تشوش في الرؤية).
- حدوث نزيف مهبلي غزير ومفاجئ بعد فترة انقطاع طويلة.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC11335921
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4838061


