تشير بعض الأبحاث إلى أن زيت لبان الذكر له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة آثاره على المدى القصير والطويل
. يعرف لبان الذكر لدى البعض بأنه “ملك الزيوت”، ويستخرج من عصارة أشجار من جنس البوسويليا، مثل شجرة البوسويليا المقدسة. توجد هذه الأشجار في دول الشرق الأوسط، مثل عُمان واليمن، وفي دول أفريقية، مثل الصومال وإثيوبيا. يعتقد البعض أن لهذه العصارة خصائص طبية معينة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في العديد من العلاجات العشبية والبديلة. اقرأ أدناه عن فوائد لبان الذكر في علاج السرطان، وفوائده المحتملة الأخرى، ومخاطره.
هل يساعد لبان الذكر في علاج السرطان؟
وفقًا لمراجعة أجريت عام ٢٠٢٢، أجرى الباحثون دراساتٍ حول الإمكانات العلاجية للبان الذكر، وخاصةً خصائصه المضادة للالتهابات والسرطان.
قد يساعد اللبان في تنظيم الخلايا المناعية والتحكم في إشارات الخلايا، وهو المسؤول عن منع نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
تشير الأبحاث الواردة في المراجعة إلى أن اللبان قد يفيد في علاج الوذمة المرتبطة بأورام الدماغ، ولكنه لا يقلل من حجمها. ويخلص الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الإمكانات العلاجية الكاملة للِبان وتأثيراته على أنواع الأورام الأخرى.
أجريت تجربة سريرية عام ٢٠٢٤ لاختبار أحماض البوسويليك – وهي أحد مكونات زيت لبان الذكر – على ١٨ شخصًا قبل خضوعهم لجراحة سرطان الثدي. تناول المشاركون ٢٤٠٠ ملليغرام من مستخلص اللِبان لمدة ٥ إلى ٥٦ يومًا قبل الجراحة. وجد الباحثون أن اللبان قلل بشكل ملحوظ من نمو خلايا سرطان الثدي ولم يسبب أي آثار جانبية خطيرة. ومع ذلك، يخلصون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث
تناولت بعض الأبحاث أيضًا تأثير اللبان على الأعراض المرتبطة بالسرطان. على سبيل المثال، تشير دراسة حالة أجريت عام ٢٠١٨ إلى أن اللِبان قد يساعد في تخفيف التعب المرتبط بالسرطان، بينما تشير مراجعة أجريت عام ٢٠٢٢ إلى أنه قد يساعد الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي، على الشعور بمزيد من الهدوء.
هل يُمكن للبان الذكر علاج السرطان؟
مع أن الأبحاث الحالية تشير إلى أن خصائص اللبان قد تفيد في علاج بعض أنواع السرطان، إلا أنه من المهم تذكّر أنه لم تثبت أي دراسات قدرته على علاج السرطان. قد يمتلك اللِبان بعض الإمكانات العلاجية والخصائص المُضادة للسرطان، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم مدى فعاليته، وآثاره الجانبية قصيرة وطويلة المدى.
فوائد أخرى للّبان (اللبان الذكر)
استخدم الطب التقليدي اللبان منذ سنوات للمساعدة في علاج حالات مختلفة. تحتوي الأحماض البوزويليّة في اللبان على خصائص مضادّة للالتهاب، ومطهّرة، ومسكنة للألم، قد تمنح بعض الفوائد العلاجية.
وبحسب مراجعة علمية نشرت عام 2022، تشير التجارب السريرية إلى أنّ اللِبان قد يساعد في الحالات التالية:
- التهاب المفاصل
- التصلب المتعدد
- مشاكل الجلد مثل الإكزيما والصدفية
- الربو
- التهاب اللثة وصحة الفم
كما قد يستخدم بعض الأشخاص اللبان في العلاج بالعطور (الأروماثيرابي) للمساعدة في تقليل القلق، والتوتر، وتحسين الصحة العامة.
المخاطر والآثار الجانبية للّبان (اللبان الذكر)
قد يؤدي وضع الزيوت العطرية المركّزة مباشرة على الجلد، مثل زيت الِلبان، إلى حدوث التهاب أو تهيّج أو ردود فعل تحسسية.
تدرج إدارة الغذاء والدواء (FDA) اللبان ضمن المواد المعترف بها عمومًا على أنها آمنة، ولهذا قد تجده كمضاف غذائي في بعض المنتجات.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر تناول زيت اللبان أو مستخلصاته على المدى القصير أو الطويل.
لذلك، ينبغي دائمًا استشارة مختص رعاية صحية قبل تناول الزيوت العطرية أو المستخلصات، وخاصةً إذا كنتِ حاملًا، مرضعة، أو تتناولين أي أدوية.
كيفية استخدام اللبان (اللبان الذكر)
إذا كنت مهتمًا بإضافة اللبان إلى خطتك العلاجية، فمن الأفضل استشارة طبيبك أولًا. يمكنه تحديد ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لك وتوجيهك للخطوات التالية المحتملة.
على الرغم من أن بعض المصادر قد توصي بتناول كمية صغيرة من اللِبان مع الطعام، إلا أن ذلك ليس نهجًا طبيًا صحيحًا. لا يجب تناول أي زيت عطري عن طريق الفم.
عند وضع الزيوت العطرية على الجلد، ينصح بتخفيف قطرة إلى قطرتين من زيت اللبان بزيت حامل، مثل زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا. تساعد الزيوت الحاملة على تقليل تركيز الزيوت العطرية لمنع تهيّج الجلد أو حدوث رد فعل سلبي.
كما يمكنك أيضًا نشر الزيت في الهواء للاستفادة من فوائده العطرية. إذا كان لديك جهاز ناشر (Diffuser)، أضف بضع قطرات ودعه يتوزع في المكان. أما إذا لم يكن لديك ناشر، فيمكنك وضع بضع قطرات على منديل أو قطعة قطن قريبة منك.
علاجات أخرى للسرطان
عادةً ما يتضمن علاج السرطان خطة توضع بالتعاون بينك وبين طبيب الأورام وأطباء آخرين. وبحسب المرحلة والدرجة ونوع السرطان، قد تشمل هذه العلاجات ما يلي:
- العلاج المناعي: لمساعدة جهاز المناعة على محاربة السرطان.
- الجراحة: لإزالة الأنسجة السرطانية ومنع انتشار السرطان.
- العلاج الكيميائي: باستخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بسرعة.
- العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية في مناطق محددة.
- العلاج الهرموني: لإبطاء أو إيقاف نمو أنواع السرطان التي تعتمد على الهرمونات.
الخلاصة
لا تزال التأثيرات قصيرة وطويلة المدى لاستخدام الِلبان غير واضحة. وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن للّبان قدرة علاجية محتملة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم فوائده ومخاطره بشكل كامل.
قد يساعد زيت اللبان أو مستخلصاته الأشخاص الذين يخضعون لعلاج السرطان على الشعور بمزيد من الهدوء، كما قد يخفف بعض الأعراض مثل التعب أو التورم. لكن اللبان لا يعالج السرطان.
تحدث مع طبيبك قبل إضافة اللِبان إلى خطتك العلاجية. يمكنه التأكد من أن الزيت العطري أو مستخلصه لن يتداخل مع أي أدوية أو علاجات أخرى قد تستخدمها، كما يمكنه مساعدتك في إيجاد الجرعة المناسبة لك.
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. كما و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة . و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 0096279558132
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/articles/314366
https://www.healthline.com/health/cancer/frankincense-and-cancer
https://www.webmd.com/diet/health-benefits-frankincense-essential-oil
