التهاب الكبد الوبائي وهو التهاب يصيب الكبد بطرق مختلفة. قد يكون سببه عدوى فيروسية، أو استهلاك الكحول، أو العديد من الحالات الصحية، أو حتى بعض الأدوية. يختلف العلاج حسب النوع والسبب الكامن وراءه.
يزن الكبد أكثر من 3 أرطال، وهو أحد أكبر الأعضاء لديك. إنها أيضًا واحدة من أكثر الأماكن ازدحامًا.
الكبد هو الذي يحول العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة التي تتناولها إلى مواد يمكن لجسمك استخدامها. فهو يساعد على إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم. وبفضل الكبد، يمكن لجسمك إنتاج ما يصل إلى 1000 مل – أكثر من 4 أكواب – من الصفراء يوميًا. يتحلل هذا السائل الهضمي ذو اللون الأصفر والأخضر ويساعد الجسم على امتصاص الدهون.
باختصار، الكَبد الذي يعمل بشكل جيد هو أمر حيوي لصحتك، وأحد أكبر التهديدات له هو حالة التهابية تعرف باسم التهاب الكبد(Hepatitis).
تتحدث هذه المقالة حول جميع سلالات التهاب الكَبد، وأفضل الطرق للوقاية من العدوى، والعلاجات المتاحة لكل منها اليوم.
ما هي أنواع التهاب الكبد الوبائي و درجاته؟
يشير التِهاب الكَبد إلى حالة التهابية في الكَبد. عادة ما يكون نتيجة لعدوى فيروسية، ولكن هناك أسباب أخرى محتملة لالتهاب الكَبد.
وتشمل هذه التِهاب الكَبد المناعي الذاتي والتِهاب الكَبد الذي يحدث كنتيجة ثانوية للأدوية والمخدرات والسموم والكحول. التهاب الكَبد المناعي الذاتي هو مرض يحدث عندما يصنع جسمك أجسامًا مضادة ضد أنسجة الكَبد.
التصنيفات الفيروسية الخمسة الرئيسية لالتِهاب الكَبد هي التِهاب الكَبد A وB وC وD وE. وهناك فيروس مختلف مسؤول عن كل نوع من أنواع التِهاب الكَبد الفيروسي.
حيث يعتبر التهاب الكَبد C اكثر انواعه انتشاراً في الفترة الحالية .
أولاً: التهاب الكبد الوبائي A (HAV)
المنتجات غير المغسولة. المحار الخام من المياه الملوثة. عامل طعام مريض لم يغسل يديه قبل تحضير وجبتك. هذه مجرد بعض الطرق التي يمكنك من خلالها الإصابة بالتهاب الكَبد A (HAV). ينتشر الفيروس من خلال الطعام أو الماء الذي يحتوي على كميات مجهرية من البراز من شخص مصاب. (ويمكن أيضًا أن ينتشر عن طريق بعض أنواع الجنس.)
من الطرق الاكثر انتشارا للأصابة بهذا النوع هو انتقاله عن طريق الغذاء، او عن طريق ملامسة الماء الملوثة بالبراز و المقصود بذلك بعد الدخول الى مرحاض في الاماكن العامة او بعد تغيرر الحفاظات للاطفال.لذلك يجب عليك الحرص على غسل يديك بالماء و الصابون مباشرة بعد استخدام المرافق العامة.
كما تشمل أعراض فيروس التِِهاب الكَبد الوبائي اضطراب المعدة والإسهال والحمى واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) الذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر.
علاجه:
التِهاب الكَبد A هو مرض قصير الأمد وقد لا يحتاج إلى علاج. ومع ذلك، إذا تسببت الأعراض في قدر كبير من الانزعاج، فقد تكون الراحة في الفراش ضرورية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من القيء أو الإسهال، فقد يوصي طبيبك ببرنامج غذائي للحفاظ على رطوبة جسمك وتغذيتك.
في حين أن فيروس التِهاب الكَبد الوبائي غالبًا ما يمر من تلقاء نفسه في غضون بضعة أشهر، ويتعافى معظم الأشخاص بشكل كامل، إلا أنه يمكن الوقاية منه بجرعة لقاح بسيطة. يوصى باللقاح لجميع الأطفال بعمر سنة أو أكبر، إذا كنت مسافرًا إلى بلد ينتشر فيه فيروس التهاب الكَبد الوبائي (مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية أو الوسطى) أو لديك حالة تعرضك لخطر الإصابة بالعدوى.
ثانياً: التهاب الكبد الوبائي B (HBV)
لا يمكنك الإصابة بهذه السلالة من التِهاب الكَبد عن طريق تناول سلطة سيئة. ينتقل فيروس التِهاب الكَبد B فقط عن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى. على سبيل المثال، ستعطيه الأم المصابة لطفلها. او عن طريق مشاركة الإبر تعرضك للخطر أيضًا.
إذا تركت دون علاج، يمكن أن يؤدي فيروس التِهاب الكَبد B إلى تليف الكبد وسرطان الكَبد، وكلاهما يمكن أن يكون قاتلاً. ولكن ما قد يجعل اكتشاف فيروس التِهاب الكَبد B أمرًا صعبًا هو أن العديد من الأشخاص لا يعانون من أعراض. ناهيك عن أن 25 بالمائة فقط من البالغين يتم تطعيمهم ضد المرض.
علاجه:
لا يوجد برنامج علاجي محدد لالتِهاب الكَبد الحاد B.
ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بالتِهاب الكَبد الوبائي ب المزمن، فستحتاج إلى أدوية مضادة للفيروسات. قد يكون هذا النوع من العلاج مكلفًا، حيث قد تضطر إلى الاستمرار فيه لعدة أشهر أو سنوات.
يتطلب علاج التِهاب الكَبد B المزمن أيضًا إجراء تقييمات ومراقبة طبية منتظمة لتحديد ما إذا كان الفيروس يستجيب للعلاج.
ثالثاً: التهاب الكبد الوبائي C (HCV)
يمكن أن ينتشر التِهاب الكَبد C من خلال معانقة أو تقبيل شخص مصاب. إنه غير موجود في حليب الأم، ولن تمرضي عند مشاركة مرطب الشفاه مع شخص آخر. فيروس التِهاب الكَبد الوبائي (HCV) هو فيروس ينتقل عن طريق الدم، مما يعني أنك تصاب به عن طريق ملامسة دم شخص مصاب به بالفعل.
وينتقل فيروس التِهاب الكَبد الوبائي (HCV) أحيانًا عن طريق الاتصال الجنسي أيضًا.
مثل فيروس التِهاب الكَبد B، قد يكون من الصعب على الأطباء اكتشاف فيروس التِهاب الكَبد C. 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من المرض لا تظهر عليهم أي أعراض، أحيانًا لعقود من الزمن.
علاجه:
يمكن للأدوية المضادة للفيروسات علاج الأشكال الحادة والمزمنة من التِهاب الكَبد C.
عادة، بالتالي يستخدم الأشخاص الذين يصابون بالتِهاب الكَبد C المزمن مجموعة من العلاجات الدوائية المضادة للفيروسات. وقد يحتاجون أيضًا إلى مزيد من الاختبارات لتحديد أفضل شكل من أشكال العلاج.
قد يكون الأشخاص الذين يصابون بتليف الكَبد أو أمراض الكَبد بسبب التِهاب الكبد الوبائي المزمن مرشحين لعملية زرع الكبد.
رابعاً: التهاب الكبد الوبائي D (HDV)
على الرغم من أن فيروس HDV، المعروف أيضًا باسم “دلتا التِهاب الكَبد”، يعتبر الشكل الأكثر خطورة لالتِهاب الكَبد، إلا أنه يُعرف باسم الفيروس “غير الكامل”. يتطلب التِهاب الكَبد B أن ينسخ نفسه. هذا يعني أنه لا يمكنك الإصابة بفيروس التِهاب الكَبد الوبائي (HDV) إلا إذا كان لديك فيروس التِهاب الكَبد الوبائي (HBV).
علاجه:
يُدرج مصدر منظمة الصحة العالمية الإنترفيرون ألفا كعلاج لالتهاب الكبد D. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذا الدواء آثار جانبية شديدة. ونتيجة لذلك، لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد، والذين يعانون من حالات نفسية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
خامساً: التهاب الكبد الوبائي E (HEV)
مثل التهاب الكَبد A، ينتقل فيروس التهاب الكَبد الوبائي عن طريق الطعام والماء الملوثين. إنه أمر نادر في الولايات المتحدة ولكنه شائع في البلدان الأخرى التي تعاني من نقص في المياه والصرف الصحي.
مثل فيروس التهاب الكَبد الوبائي، ينتقل فيروس التهاب الكَبد الوبائي عن طريق الفم أو البراز.
بالتالي إن النظافة الفائقة – مثل غسل اليدين، والتأكد من تناول الطعام المطبوخ – يمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو الوقاية من ذلك.
نظرًا لأن بعض أنواع فيروسات الكبد الوبائية مرتبطة بلحوم الخنزير والغزلان، فاحرص على تناول طعام مطبوخ بالكامل عند السفر إلى بلدان أخرى. تجنب شرب المياه التي لم يتم تنقيتها.
علاجه:
حاليًا، لا تتوفر علاجات طبية محددة لعلاج التهاب الكَبد E. ونظرًا لأن العدوى غالبًا ما تكون حادة، فإنها عادةً ما تُشفى من تلقاء نفسها.
عادةً ما ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بهذه العدوى بالحصول على قسط كافٍ من الراحة، وشرب الكثير من السوائل، والحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية، وتجنب الكحول. ومع ذلك، فإن النساء الحوامل اللاتي يصبن بهذه العدوى يتطلبن مراقبة ورعاية دقيقة.
أسباب التهاب الكبد غير المعدية
على الرغم من أن التِهاب الكَبد هو في الغالب نتيجة للعدوى، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تسبب هذه الحالة.
أولاً: الكحول والسموم الأخرى
الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يسبب تلف الكَبد والالتِهاب. وقد يشار إلى هذا أيضًا باسم التِهاب الكبد الكحولي.
الكحول يصيب خلايا الكبد مباشرة. مع مرور الوقت، يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا ويؤدي إلى سماكة أو تندب أنسجة الكبد (تليف الكبد) وفشل الكبد.
كما تشمل الأسباب السامة الأخرى لالتِهاب الكبد سوء استخدام الأدوية والتعرض للسموم.
ثانياً: استجابة نظام المناعة الذاتية
في بعض الحالات، يخطئ الجهاز المناعي في اعتبار الكبد ضارًا فيهاجمه. ويسبب هذا التهابًا مستمرًا يمكن أن يتراوح من الخفيف إلى الشديد، وغالبًا ما يعيق وظائف الكبد. وهو أكثر شيوعاً عند النساء منه عند الرجال بثلاث مرات.
علاجه:
تعتبر الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون أو بوديزونيد، مهمة للغاية في العلاج المبكر لالتهاب الكبد المناعي الذاتي. إنها فعالة في حوالي 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
قد يكون الآزاثيوبرين (إيموران)، وهو دواء يثبط جهاز المناعة، جزءًا من برامج العلاج أيضًا. يمكن للناس استخدام هذا مع أو بدون المنشطات.
يمكن أيضًا للأدوية المثبطة للمناعة الأخرى، مثل الميكوفينولات (CellCept)، والتاكروليموس (Prograf)، والسيكلوسبورين (Neoral) أن تحل محل الآزوثيوبرين في العلاج.
الأعراض الشائعة لالتهاب الكبد
إذا كنت تعيش مع شكل مزمن من التهاب الكبد، مثل التهاب الكبد B وC، فقد لا تظهر عليك الأعراض حتى يؤثر الضرر على وظائف الكبد. على النقيض من ذلك، قد تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الحاد بعد وقت قصير من الإصابة بفيروس التهاب الكبد.
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الكبد المعدي ما يلي:
- تعب
- باعراض تشبه اعراض الانفلونزا
- البول الداكن
- البراز الشاحب
- وجع بطن
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- اصفرار الجلد والعينين، والتي قد تكون علامات اليرقان
مضاعفات التهاب الكبد
يمكن أن يؤدي التهاب الكبد المزمن B أو C إلى مشاكل صحية أكثر خطورة. نظرًا لأن الفيروس يؤثر على الكبد، فإن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد المزمن B أو C معرضون لخطر ما يلي:
- مرض الكبد المزمن
- التليف الكبدي
- سرطان الكبد
عندما يتوقف الكبد عن العمل بشكل طبيعي، يمكن أن يحدث فشل الكبد. تشمل مضاعفات فشل الكبد ما يلي:
- اضطرابات النزيف
- تراكم السوائل في البطن، المعروف باسم الاستسقاء
- زيادة ضغط الدم في الأوردة البابية التي تدخل الكبد، والمعروفة باسم ارتفاع ضغط الدم البابي
- فشل كلوي
- اعتلال الدماغ الكبدي، والذي يمكن أن ينطوي على التعب، وفقدان الذاكرة، وتقلص القدرات العقلية
- سرطان الخلايا الكبدية، وهو شكل من أشكال سرطان الكبد
- الموت
يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد المزمن B وC تجنب الكحول لأنه يمكن أن يؤدي إلى تسريع أمراض الكبد وفشله. بعض المكملات الغذائية والأدوية يمكن أن تؤثر أيضًا على وظائف الكبد. إذا كنت تعاني من التهاب الكبد المزمن B أو C، استشر طبيبك قبل تناول أي أدوية جديدة.
الخلاصة
| طرق انتقاله بين الاشخاص | نوع التهاب الكبد الوبائي |
| التعرض لفيروس التهاب الكبد الوبائي في الطعام أو الماء | التهاب الكبد الوبائي A |
| ملامسة فيروس التهاب الكبد B في سوائل الجسم، مثل الدم، أو الإفرازات المهبلية، أو السائل المنوي | التهاب الكبد الوبائي B |
| ملامسة فيروس التهاب الكبد C في سوائل الجسم، مثل الدم أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي | التهاب الكبد الوبائي C |
| ملامسة الدم المحتوي على فيروس HDV | التهاب الكبد الوبائي D |
| التعرض لفيروس HEV في الطعام أو الماء | التهاب الكبد الوبائي E |
للتواصل المباشر مع خدمات عيادة سمارة للتغذية
يمكنك التواصل مباشرة مع كادر العيادة المتخصص من حول العالم. و الاستفادة من برامجنا الغذائية المتخصصة في علاج الامراض المزمنة المختلفة ، و ذلك من خلال حجز المواعيد بواسطة موقع العيادة او خدمة الواتساب.
- رقم واتساب العيادة: 00962795581329
- موقع العيادة الالكتروني: www.samaraketolife.com
